بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد
حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح
لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
يسرني في هذا الموضوع أن أتحدث عن بعض شخصيات عالم الظهور وكما عودتكم ان يكون البحث علمي وبتجرد وأما المواضيع التي لم أكملها سوف يكون لنا متابعة وتكملة لها بإذن الله تعالى واليوم أحببت أن أشير إلى الأصهب والأبقع وبني ذنب الحمار
مما ورد في ذلك وهي أم المصادر :
1 - العياشي: ج 1 ص 64 عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام يقول:
الزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك ابدا حتى ترى علامات اذكرها لك في سنة،
وترى مناديا ينادى بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها،
فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة وأقبلت الروم حتى
نزلت الرملة، وهي سنة اختلاف في كل ارض من ارض العرب، وان أهل الشام
يختلفون عند ذلك على ثلث رايات الأصهب والأبقع والسفياني، ومن معه بنى
ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على
بنى ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا، لم يقتله شئ قط ويحضر رجل بدمشق فيقتل
هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بنى ذنب الحمار، وهي الآية التي
يقول الله تبارك وتعالى " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من
مشهد يوم عظيم " ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة الا آل محمد
صلى الله عليه وآله و شيعتهم، فيبعث بعثا إلى الكوفة، فيصاب بأناس من
شيعة آل محمد بالكوفة قتلا و صلبا وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحل
الدجلة يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه، فيصاب بظهر الكوفة، ويبعث
بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدى والمنصور منها، ويؤخذ آل
محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد الا حبس ويخرج الجيش في طلب
الرجلين ويخرج المهدى منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة وتقبل
الجيش حتى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم الا
مخبر فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلى وينصرف ومعه وزيره، فيقول:
يا أيها الناس انا نستنصر على من ظلمنا وسلب حقنا من يحاجنا في الله فانا
أولى بالله ومن يحاجنا في آدم فانا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح
فانا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم،
ومن حاجنا بمحمد فانا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله، ومن حاجنا في
النبيين فانا أولى الناس بالنبيين ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى
الناس بكتاب الله، انا نشهدو كل مسلم اليوم انا قد ظلمنا وطردنا وبغى
علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، الا انا نستنصر الله
اليوم و كل مسلم ويجيئ (والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة
يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا وهي الآية
التي قال الله " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير
" فيقول رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وهي القرية الظالمة أهلها ثم
يخرج من مكة هو ومن معه الثلثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام،
ومعه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ووزيره معه، فينادى المنادى بمكة باسمه
وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسم نبي، ما أشكل عليكم
فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس
الزكية من ولد الحسين، فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من
السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد، فان لآل محمد وعلى راية
ولغيرهم رايات، فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد
الحسين، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فان عهد نبي الله صار عند علي بن
الحسين، ثم صار عند محمد بن علي ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبدا
وإياك ومن ذكرت لك، فإذا خرج رجل منهم معه
ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا
إلى المدينة حتى يمر بالبيداء، حتى يقول هكذا مكان القوم الذين يخسف بهم
وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف بهم الأرض
أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين "
فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف ثم يأتي الكوفة فيطيل
بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها. ثم يسير حتى يأتي العذراء
هو ومن معه وقد لحق به ناس كثير والسفياني يومئذ بوادي الرملة، حتى إذا
التقوا وهم يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد،
ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم
ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الابدال.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لا
يترك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثم يقبل إلى الكوفة
فيكون منزله بها، فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه وأعتقه، ولا غارما الا
قضى دينه، ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردها، ولا يقتل منهم عبد الا أدى
ثمنه دية مسلمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل الا قضى عنه دينه وألحق عياله في
العطاء حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا، ويسكنه
هو وأهل بيته الرحبة والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن
رجل من آل محمد (ع) ولا يقتل الا بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون
2 - النعماني: ص 288 أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال
الأربعة، عن ابن محبوب.
وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر، قال: حدثني علي بن إبراهيم بن
هاشم، عن أبيه.
قال: وحدثني محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال:
وحدثنا علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، جميعا، عن الحسن بن محبوب.
قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن
أبي ناشر، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي
المقدام،عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:
" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر، الزم الأرض
ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني،
ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من
قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق
من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا
الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر -
فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم
يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية
السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه،
ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه
بقرقيسياء ، فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث
السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا
وصلبا وسبيا، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل
طيا حثيثا ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة
في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني
بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن
المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة
خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران (عليه السلام). وقال: فينزل أمير جيش
السفياني البيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء، بيدي القوم، فيخسف
بهم، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم، وهم من
كلب، وفيهم نزلت هذه الآية: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا
مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها) الآية.
قال: والقائم يومئذ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به،
فينادي: يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل
بيت نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (صلى
الله عليه وآله)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في
نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس
بإبراهيم، ومن حاجني في محمد (صلى الله عليه وآله) فأنا أولى الناس بمحمد
(صلى الله عليه وآله)، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين،
أليس الله يقول في محكم كتابه: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل
عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) ؟ فأنا بقية من
آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم
أجمعين.
ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ألا ومن حاجني
في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله، فأنشد الله من سمع
كلامي اليوم لما أبلغ الشاهد منكم الغائب، وأسألكم بحق الله وبحق رسوله
وبحقي، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن
يظلمنا فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودفعنا عن
حقنا وافترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا لا تخذلونا وانصرونا
ينصركم الله تعالى.
قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له
على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي - يا جابر - الآية التي ذكرها الله
في كتابه: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير)
فيبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله (صلى الله عليه
وآله) قد توارثته الأبناء عن الآباء، والقائم - يا جابر - رجل من ولد
الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك - يا جابر
- فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووراثته
العلماء عالما بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا
يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه "
إن شاء الله سوف نشير في المشاركة المقبلة عن الحديثين ان كانت لهما وجهة صحيحة متناً وسنداً بإذنه تعالى .
حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح
لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
يسرني في هذا الموضوع أن أتحدث عن بعض شخصيات عالم الظهور وكما عودتكم ان يكون البحث علمي وبتجرد وأما المواضيع التي لم أكملها سوف يكون لنا متابعة وتكملة لها بإذن الله تعالى واليوم أحببت أن أشير إلى الأصهب والأبقع وبني ذنب الحمار
مما ورد في ذلك وهي أم المصادر :
1 - العياشي: ج 1 ص 64 عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام يقول:
الزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك ابدا حتى ترى علامات اذكرها لك في سنة،
وترى مناديا ينادى بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها،
فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة وأقبلت الروم حتى
نزلت الرملة، وهي سنة اختلاف في كل ارض من ارض العرب، وان أهل الشام
يختلفون عند ذلك على ثلث رايات الأصهب والأبقع والسفياني، ومن معه بنى
ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على
بنى ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا، لم يقتله شئ قط ويحضر رجل بدمشق فيقتل
هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بنى ذنب الحمار، وهي الآية التي
يقول الله تبارك وتعالى " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من
مشهد يوم عظيم " ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة الا آل محمد
صلى الله عليه وآله و شيعتهم، فيبعث بعثا إلى الكوفة، فيصاب بأناس من
شيعة آل محمد بالكوفة قتلا و صلبا وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحل
الدجلة يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه، فيصاب بظهر الكوفة، ويبعث
بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدى والمنصور منها، ويؤخذ آل
محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد الا حبس ويخرج الجيش في طلب
الرجلين ويخرج المهدى منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة وتقبل
الجيش حتى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم الا
مخبر فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلى وينصرف ومعه وزيره، فيقول:
يا أيها الناس انا نستنصر على من ظلمنا وسلب حقنا من يحاجنا في الله فانا
أولى بالله ومن يحاجنا في آدم فانا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح
فانا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم،
ومن حاجنا بمحمد فانا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله، ومن حاجنا في
النبيين فانا أولى الناس بالنبيين ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى
الناس بكتاب الله، انا نشهدو كل مسلم اليوم انا قد ظلمنا وطردنا وبغى
علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، الا انا نستنصر الله
اليوم و كل مسلم ويجيئ (والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة
يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا وهي الآية
التي قال الله " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير
" فيقول رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وهي القرية الظالمة أهلها ثم
يخرج من مكة هو ومن معه الثلثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام،
ومعه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ووزيره معه، فينادى المنادى بمكة باسمه
وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسم نبي، ما أشكل عليكم
فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس
الزكية من ولد الحسين، فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من
السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد، فان لآل محمد وعلى راية
ولغيرهم رايات، فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد
الحسين، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فان عهد نبي الله صار عند علي بن
الحسين، ثم صار عند محمد بن علي ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبدا
وإياك ومن ذكرت لك، فإذا خرج رجل منهم معه
ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا
إلى المدينة حتى يمر بالبيداء، حتى يقول هكذا مكان القوم الذين يخسف بهم
وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف بهم الأرض
أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين "
فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف ثم يأتي الكوفة فيطيل
بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها. ثم يسير حتى يأتي العذراء
هو ومن معه وقد لحق به ناس كثير والسفياني يومئذ بوادي الرملة، حتى إذا
التقوا وهم يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد،
ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم
ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الابدال.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لا
يترك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثم يقبل إلى الكوفة
فيكون منزله بها، فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه وأعتقه، ولا غارما الا
قضى دينه، ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردها، ولا يقتل منهم عبد الا أدى
ثمنه دية مسلمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل الا قضى عنه دينه وألحق عياله في
العطاء حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا، ويسكنه
هو وأهل بيته الرحبة والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن
رجل من آل محمد (ع) ولا يقتل الا بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون
2 - النعماني: ص 288 أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال
الأربعة، عن ابن محبوب.
وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر، قال: حدثني علي بن إبراهيم بن
هاشم، عن أبيه.
قال: وحدثني محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال:
وحدثنا علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، جميعا، عن الحسن بن محبوب.
قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن
أبي ناشر، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي
المقدام،عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:
" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر، الزم الأرض
ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني،
ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من
قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق
من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا
الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر -
فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم
يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية
السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه،
ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه
بقرقيسياء ، فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث
السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا
وصلبا وسبيا، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل
طيا حثيثا ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة
في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني
بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن
المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة
خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران (عليه السلام). وقال: فينزل أمير جيش
السفياني البيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء، بيدي القوم، فيخسف
بهم، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم، وهم من
كلب، وفيهم نزلت هذه الآية: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا
مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها) الآية.
قال: والقائم يومئذ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به،
فينادي: يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل
بيت نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (صلى
الله عليه وآله)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في
نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس
بإبراهيم، ومن حاجني في محمد (صلى الله عليه وآله) فأنا أولى الناس بمحمد
(صلى الله عليه وآله)، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين،
أليس الله يقول في محكم كتابه: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل
عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) ؟ فأنا بقية من
آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم
أجمعين.
ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ألا ومن حاجني
في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله، فأنشد الله من سمع
كلامي اليوم لما أبلغ الشاهد منكم الغائب، وأسألكم بحق الله وبحق رسوله
وبحقي، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن
يظلمنا فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودفعنا عن
حقنا وافترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا لا تخذلونا وانصرونا
ينصركم الله تعالى.
قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له
على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي - يا جابر - الآية التي ذكرها الله
في كتابه: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير)
فيبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله (صلى الله عليه
وآله) قد توارثته الأبناء عن الآباء، والقائم - يا جابر - رجل من ولد
الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك - يا جابر
- فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووراثته
العلماء عالما بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا
يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه "
إن شاء الله سوف نشير في المشاركة المقبلة عن الحديثين ان كانت لهما وجهة صحيحة متناً وسنداً بإذنه تعالى .
تعليق