وهذه الاية
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
اذا الحديث مكذوب لانه يخالف الاية.

نعم صحيح، شكرا لك، فقد بينت لي العلة التي من أجلها جعل الله أصحاب الكساء السبب لخلق السماء المبنية و الأرض المدحية إلخ، و هو أنهم هم الهداة لعبادة الله أصلا، فلولاهم كنا لا نعبد الله بل نعبد الأصنام!!
فلولا المهديين الهداة لعبادة الله ، ما خلق الله الجن و الإنس، لأنهم هم الذين يهدون الناس للعلة التي خلق الله الجن و الإنس من أجلها و هي العبادة،
إذا ما خلق الله خلقه النوري المعصوم الهادي لعبادة الله إلا من أجل أن يهدي الجن و الإنس الغير معصومين لعبادة الله.
و هنا دليل واضح بين على أن أهل البيت الذين اصطنعهم الله لهداية خلقه بشر من نور لا كسائر الإنس و الجن، فالمخلوقات من الإنس و الجن خلقها الله من أجل الإبتلاء في أمر العبادة، و خلق الله بشرا من نور اصطنعهم لهداية الجن و الإنس لتتحقق بذالك عبادة الله.
لاحظ أن الآية ذكرت الإنس و الجن فقط من أجل العبادة، و لم تذكر الملائكة و لم تذكرالمخلوقات النورانية(أهل بيت العصمة و الأنبياء)، لأن المخلوقات النورانية تقوم بوظيفة الهداية للجن و الإنس، كما لم يجعل الله عز وجل الآية شاملة لأهل بيت العصمة في أمر العبادة، لأنهم عباده الذين اصطنعهم للهداية فهم معصومون عن الإبتلاء في العبادة(الطاعة) ، و بما أن الله قد عصم الملائكة و المخلوقات النورانية (أهل البيت و الأنبياء) في أمر العبادة فلن يطالبهم بالعبادة كما يطالب خلقه الغير معصومين كالجن و الإنس، لاحظ أن سياق الآية دال على ما يريده الله من خلقه و يطالبهم به (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57}))، و لم يطالب الله عباده الذين عصمهم في أمر العبادة بالعبادة لأن الله عصمهم بعصمته، فتستحيل المعصية على من عصمه الله

فأهل البيت ليسوا من الجن و الإنس و هذه الآية لا تشملهم فهم مطيعين لله لعصمتهم فلا يطالبون بها