بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


تحدث احد اصحاب سعد بن ابي وقاص انه ذهب في رحلة مع سعد الى الشام وفي وسط الصحراء نفذ الماء والطعام منا الا اننا راينا على بعد ديرا فاتجهنا اليه طلبا للماء والطعام .....

فطرقنا الباب فتساءل منفي الدير من انت؟؟
فقلت له : اننا من المسلمين
فقال:هل انتم من امة يقتل بعضها بعضا من اجل الدنيا فقد قرات ان هذه الامة تقتل ابناء نبيها وتاسر اطفاله وتسلب امواله وقرات ايضا ان من يشارك في قتل ذلك السيد(ابن رسول الله)سرعان ما يقتل وان نصف عذاب جهنم سيخصص لقتلة ذلك السيد وعندما راى الراهب سعدوصاحبه اشار الى سعد وقال :
انت ابو قاتل الحسين فلاتقترب مني
وقد اخبرصاحب سعد ابنه عمر قبل خروجه لقتال ابي عبد الله الحسين (ع) ولكنه لم يتعض بسبب طمعه في ملك الري الذي وعده ابن زياد (لع) به اذا قاتل الامام الحسين (ع)

ورغم تردد عمر لقتال الحسين الا انه طمع في الملك ومن ثم يتوب الى الله ليغفر له
ولكن هيهات
عندما رجع عمر من كربلاء طالب ابن زياد عليه اللعنة بملك الري
فقال له لعنه الله :
لقد اتضح عدم وفائك ليزيد فالاشعار التي انشدتها قبل خروجك لكربلاء تدل على وجود الشك في قلبك ومن ثم انك لست اهلا للولاية

نعم فقد حلت عليك لعنة الامام الحسين (ع)عندما قال له يوم عاشوراء :لاترض عنك الولاة
وقال له ايضا:
(سيرسل الله لك من يقتلك في فراشك)
عاش بن سعد فترة في الكوفة قعيد البيت لايستطيع الخروج منه اذ كان الاطفال في الكوفة يحوطونه ويقولون:
هذا هو قاتل الحسين
وفي زمن المختار كانت اخت المختار زوجة عمر بن سعد (لع)
لم تثنه صلة النسب على العهد الذي قطعه على نفسه ان ياخذ بثار الحسين (ع) فارسل اليه من فصل راسه عن جسده وهو في فراشه

نعم هذه نهاية كل عاشق للدنيا
وكل من يضحي بالمبادئ والمثل السامية في سبيل المال والجاه

فلعنة الله من قتل امامنا وسيدنا
ابي عبد الله الحسين (ع)
فقد خسر الدنيا والاخرة وهذا هو الخسران المبين