لاحظ وتدبر ايها القارئ ورب العالمين سبحانه وتعالى هو خير الحاكمين
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : التقية من أفضل أعمال المؤمن ، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين ، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين ، يستجلب مودة الملائكة المقربين ، وشوق الحور العين.
قال الحسن بن علي ( عليه السلام ) : إن التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، فإن تركها أهلك أُمّة تاركها شريك من أهلكهم ، وإن معرفة حقوق الاخوان يحبب إلى الرحمن ، ويعظم الزلفى لدى الملك الديان ، وإن ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولو شاء لحرم عليكم التقية ، وامركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند اظهاركم الحق ، ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على انفسكم وأموالكم ومعارفكم وقضاء حقوق اخوانكم ، وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصي ، وأما هذان فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد ، إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على اولئك الكفار والنواصب قصاصا بمالكم عليه من الحقوق ، وما لهم إليكم من الظلم ، فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية ، والتقصير ، في حقوق إخوانكم المؤمنين.
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : سمعت أبي يقول : لا والله ما على وجه الارض شيء أحب إلي من التقية ، يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب ، من لم تكن له تقية وضعه الله ، يا حبيب ، ان الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا.
وعن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام قال : ( تجعل بيننا وبينهم سدا... فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال : هو التقية.
وعن المفضل قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) عن قوله : ( اجعل بينكم وبينهم ردما ) قال التقية ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) قال : إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة ، وهو الحصن الحصين ، وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا.
قال : وسألته عن قوله : ( فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء ) قال : رفع التقية عند الكشف فانتقم من أعداء الله.
الى متى التقية
عن الرضا (عليه السلام)، قال: «لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، وإنّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، قيل: يا ابن رسول الله إلى متى، قال: إلى قيام القائم، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منّا
يقول الامام المهدي عليه الصلاة والسلام في دعائه
اللّهمَّ وأحي بوليك القرآن ، وأرنا نوره سرمداً لا ظلمة فيه ، وأحي به القلوب الميتة ، وأشف به الصدور الوغرة ، واجمع به الأهواء المختلفة على الحقِّ ، وأقم به الحدود المعطلة والأحكام المهملة حتى لا يبقى حقُّ إلا ظهر ولا عدلٌ إلا زهر ، واجعلنا يا ربِّ من أعوانه ومقوِّي سلطانه والمؤتمرين لأمره والراضين بفعله ، والمسّلمين لأحكامه وممن لا حاجة له به إلى التقيّة من خلقك
ولا ندري ما هي الحجة للذين يخالفون كلام اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
فتامل جيداً ايها القارئ
اما السيد الخوئي فهو عالم من العلماء رحمة الله تعالى عليه وكذا المحقق الكركي
ولا ادري لماذا يتم حرف الكلام عن مساره
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
تعليق