بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
ورد في الزيارة الجامعة لأئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم : من أتاكم نجا ومن لم يأتكم هلك , من المعلوم أن من مصار التشريع للشيعة الإمامية القرآن والعترة وكل ما خالف ذلك فهو زخرف , كما شددت الروايات الشريفة على ضرورة التسليم لهم صلوات الله وسلامه عليهم وهناك قاعدة معروفة أن لا اجتهاد امام النص , إلا أن البعض يجتهد أمام النص ويتأثر بأهل الخلاف رغم أن الرشد في خلافهم كما نصت نصوص آل محمد عليهم السلام ولنأخذ نموذجا من النماذج في مسالة التكفير في الصلاة : ففي جامع أحاديث الشيعة للبروجردي , طبعة دار الأولياء , بيروت , ج 6 , ص 213 باب عدم جواز التكفير في الصلوة : عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : قلت : الرجل يضع يده في الصلوة وحكى اليمنى على اليسرى فقال : ذلك التكفير لا تفعل , وأيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا كنت قائما في الصلوة فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى ولا اليسرى على اليمنى فان ذلك تكفير أهل الكتاب ولكن أرسلهما إرسالا فانه أحرى الا تشغل نفسك عن الصلوة , وأيضا نقلا عن فقه الرضا عليه السلام : ولاتضع يدك بعضه على بعض لكن ارسلهما ارسالا فان ذلك تكفير أهل الكتاب , وفي حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لا يجمع المسلم يديه في الصلوة وهو قائم بين يدي الله عز وجل يتشبه بأهل الكفر يعني المجوس , وأيضا عن الإمام زين العابدين عليه السلام : وضع الرجل احدى يديه على الاخرى في الصلوة عمل وليس في الصلوة عمل , وكثير الروايات في نفس الكتاب والكتب الروائية الأخرى التي تدل على عدم جواز هذا العمل بوضوح كوضوح الشمس ورغم هذا الوضوح الشديد إلا أننا نجد كلمات فيها تردد ومخالفة لهذه النصوص الصريحة الواضحة فعلى سبيل المثال نلاحظ التردد في كلام السيد فضل الله : ففي المسائل الفقهية ج1 دار الملاك بيروت الطبعة العاشرة الفصل الرابع ص91-92 : التكفير وهو التكتف بوضع اليد اليمنى على الشمال أو العكس على الأحوط لاسيما إذا قصد الجزئية وإن كان الأقوى عدم البطلان في ذلك في فرض عدم قصد الجزئية وإنتفاء التشريع خصوصا إذا قصد به الخضوع والخشوع لله ولا ريب في عدم البطلان لو فعل ذلك سهوا أو تقية . فلا أعلم لماذا هذا التردد والإصرار على المخالفة رغم هذا الوضوح الصريح ؟ لماذا نجد كلمة الأحوط والأقوى وال وال وال والخ أمام نص واضح صريح ؟ يقول الإمام العسكري عليه السلام : فإنه من ركب من القبايح والفواحش مراكب فسقة العامة فلا تقبلوا منا عنه شيئا ولا كرامة , وهذه من الفتن الحاصلة في ما قبل الظهور الشريف حيث يبتعد الناس عن حديث ال محمد عليهم السلام ويأخذون بأقوال فلان وفلان من الناس ويتعصبون لهم ويقدمون قولهم على قول المعصوم عليه السلام وهذا نقطة صغيرة جدا من محيط النماذج الأخرى التي تفوح منها رائحة مخالفة المعصوم عليه السلام , نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتتبع آثار محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسالكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 29 أغسطس 2014
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
ورد في الزيارة الجامعة لأئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم : من أتاكم نجا ومن لم يأتكم هلك , من المعلوم أن من مصار التشريع للشيعة الإمامية القرآن والعترة وكل ما خالف ذلك فهو زخرف , كما شددت الروايات الشريفة على ضرورة التسليم لهم صلوات الله وسلامه عليهم وهناك قاعدة معروفة أن لا اجتهاد امام النص , إلا أن البعض يجتهد أمام النص ويتأثر بأهل الخلاف رغم أن الرشد في خلافهم كما نصت نصوص آل محمد عليهم السلام ولنأخذ نموذجا من النماذج في مسالة التكفير في الصلاة : ففي جامع أحاديث الشيعة للبروجردي , طبعة دار الأولياء , بيروت , ج 6 , ص 213 باب عدم جواز التكفير في الصلوة : عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : قلت : الرجل يضع يده في الصلوة وحكى اليمنى على اليسرى فقال : ذلك التكفير لا تفعل , وأيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا كنت قائما في الصلوة فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى ولا اليسرى على اليمنى فان ذلك تكفير أهل الكتاب ولكن أرسلهما إرسالا فانه أحرى الا تشغل نفسك عن الصلوة , وأيضا نقلا عن فقه الرضا عليه السلام : ولاتضع يدك بعضه على بعض لكن ارسلهما ارسالا فان ذلك تكفير أهل الكتاب , وفي حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لا يجمع المسلم يديه في الصلوة وهو قائم بين يدي الله عز وجل يتشبه بأهل الكفر يعني المجوس , وأيضا عن الإمام زين العابدين عليه السلام : وضع الرجل احدى يديه على الاخرى في الصلوة عمل وليس في الصلوة عمل , وكثير الروايات في نفس الكتاب والكتب الروائية الأخرى التي تدل على عدم جواز هذا العمل بوضوح كوضوح الشمس ورغم هذا الوضوح الشديد إلا أننا نجد كلمات فيها تردد ومخالفة لهذه النصوص الصريحة الواضحة فعلى سبيل المثال نلاحظ التردد في كلام السيد فضل الله : ففي المسائل الفقهية ج1 دار الملاك بيروت الطبعة العاشرة الفصل الرابع ص91-92 : التكفير وهو التكتف بوضع اليد اليمنى على الشمال أو العكس على الأحوط لاسيما إذا قصد الجزئية وإن كان الأقوى عدم البطلان في ذلك في فرض عدم قصد الجزئية وإنتفاء التشريع خصوصا إذا قصد به الخضوع والخشوع لله ولا ريب في عدم البطلان لو فعل ذلك سهوا أو تقية . فلا أعلم لماذا هذا التردد والإصرار على المخالفة رغم هذا الوضوح الصريح ؟ لماذا نجد كلمة الأحوط والأقوى وال وال وال والخ أمام نص واضح صريح ؟ يقول الإمام العسكري عليه السلام : فإنه من ركب من القبايح والفواحش مراكب فسقة العامة فلا تقبلوا منا عنه شيئا ولا كرامة , وهذه من الفتن الحاصلة في ما قبل الظهور الشريف حيث يبتعد الناس عن حديث ال محمد عليهم السلام ويأخذون بأقوال فلان وفلان من الناس ويتعصبون لهم ويقدمون قولهم على قول المعصوم عليه السلام وهذا نقطة صغيرة جدا من محيط النماذج الأخرى التي تفوح منها رائحة مخالفة المعصوم عليه السلام , نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتتبع آثار محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسالكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 29 أغسطس 2014
تعليق