إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْء))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْء))


    ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْء إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(159))) سورة الانعام
    ........................
    نقلا عن تفسير الامثل

    التّفسير

    رفض المفرّقين للصّفوف ونفيهم:

    تعقيباً على التعاليم والأوامر العشر التي مرّت في الآيات السابقة، والتي أُمِرَ في آخرها بإِتباع الصِراط الإِلهي المستقيم، وبمكافحة أي نوع من أنواع النفاق والتفرقة، جاءت هذه الآية تتضمن تأكِيداً على هذه الحقيقة، وتفسيراً وشرحاً لَها.



    فيقول تعالى أوّلا: (إِنَّ الذينَ فَرَّقوا دينَهم وكانوا شِيعَاً لستَ منهم في شيء)(1) أي أنَّ الذين اختلفوا في الدين وتفرقوا فرقاً وطوائف لا يمتون إِليك





    1 ـ «الشِيَع» من حيث اللغة تعني الفرق والطوائف المختلفة وأتباع الأشخاص المختلفين، وعلى هذا فإنّ مفرد كلمة يعني من يتبع مدرسة أو شخصاً معيناً، هذا هو المعنى اللغوي لكلمة الشيعة.



    ولكن للفظة الشيعة معنى آخر في الإِصطلاح، فهو يُطلق على من يتبع أميرالمؤمنين علياً(عليه السلام) ويشايعه، ولا يصح أن نخلط بين المعنيين اللغوي والإِصطلاحي.



    بصلة أبداً، كما لا يرتبطون بالدين أبداً، لأنّ دينك هو دين التوحيد، ودين الصِراط المستقيم، والصراطُ المستقيم ما هو إِلاّ واحد لا أكثر.



    ثمّ قال تعالى ـ مُهدِّداً مُوبِّخاً أُولئك المفُرِّقين ـ: (إِنّما أمرُهم إِلى الله ثمّ ينبّئهم بما كانوا يَفعَلون) أي أنّ الله هو الذي سيؤاخذِهم بأعمالهم وهو عليم بها، لا يغيبُ شيء منها.



    بحثان

    وها هنا نقطتان يجب الإِلتفات إليهما:



    1 ـ من همُ المقصودون في الآية؟

    يعتقد جماعةٌ من المفسّرين أنَّ هذه الآية نزلت في اليهود والنصارى الذين اختلفوا وتفرّقوا إِلى فرق وطوائف مذهبية مختلفة، وتباغضوا وتشاحنوا وتنازعوا فيما بينهم.



    ولكن يرى آخرون أنّ هذه الآية إِشارة إِلى الذين يفرّقون صفوف هذه الأُمّة (الإِسلامية) بدافع التعصب وحبّ الاستعلاء، وحب المنصب والجاه.



    ولكن محتوى هذه الآية يمثل حكماً عاماً يشمل كل من يفرّق الصفوف، وكل من يبذر بذور النفاق والاختلاف بين عباد الله بابتداع البدَع، من دون فرق بين من كان يفعل هذا في الأُمم السابقة أو في هذه الأُمة.



    وما نلاحظه من الرّوايات المنقولة عن أهل البيت(عليهم السلام) وهكذا روايات أهلُ السنّة التي تصرّح بأن هذه الآية إِشارة إِلى مفرّقي الصفوف وأهل البدع في هذه

    الأُمّة، فهو من باب بيان المصداق(1)، لأنّه لو لم يُذكر هذا المصداق لظنَ البعض أنَّ المقصود بالآية هم الآخرون خاصّة، وأنّ الضمير عائد إِلى غيرهم فيبّرئوا بذلك ساحتهم.



    ففي رواية منقولة عن الإِمام الباقر(عليه السلام) في ذيل هذه الآية ـ على ما في تفسير علي بن إِبراهيم ـ قال في تفسيرها: «فارقوا أميرالمؤمنين(عليه السلام) وصاروا أحزاباً»(2).



    وهناك أحاديث أُخر رويت عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حول افتراق هذه الأمّة وتشتتها وتشرذمها إِلى فرق ذكرها على سبيل التنبؤ، جميعها تؤيّد هذه الحقيقة أيضاً.



    2 ـ بشاعة التفرقة وزرع الاختلاف

    هذه الآية تكرّر مرّة أُخرى ـ وبمزيد من التأكيد ـ هذه الحقيقة، وهي أنّ الإِسلام دين الوحدة والإِتحاد، وأنّه يرفض كل لون من ألوان التفرقة وإِلقاء الإِختلاف في صفوف الأُمة، وتقول لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إِنّ عملك وبرنامجك لا يشابه عمل المفرقين للصفوف، ناشري الخلاف فيها مطلقاً، وانهم بالتالي لا يمتون إِليك ولا تمت إِليهم بصلة أبداً، وإِنّ الله المنتقم الجبار سوف ينتقم منهم، ويريهم عاقبة أعمالهم الشريرة.



    إِنّ التوحيد الحقيقي ليس واحداً من أُصول الإِسلام وقواعده فحسب، بل إِنّ جميع أُصول الإِسلام وفروعه، وجميع برامجه المتنوعة، تدور حول محور التوحيد، وتنطلق منه وتنتهي إِليه التوحيد روح سارية في كيان التعاليم الإِسلامية برمتها، والتوحيد هو الاساس الحضاري الذي تقوم عليه مبادىء الإِسلام عامته.



    ولكن هذا الدين الذي يتألف من أقصاه إِلى أقصاهُ من عنصر الوحدة




    1 ـ نور الثقلين، المجلد الاوّل، ص 783.



    2 ـ نور الثقلين، المجلد الاوّل، ص 783.



    والإِتحاد قد وقع اليومَ ـ مع شدة الأسف ـ فريسة بأيدي مفرّقي الصفوف، ومثيري الاختلاف بحيث فَقَدَ وجهه الحقيقي.



    فبيّن يوم وآخر ينعق ناعق، ويثير نغمةً جديدة خبيثة، ويقوم معقّد أو معتوه أو غبيّ ويخالف حكماً من أحكام الإِسلام، وبرنامجاً من برامجه، فيلتف حوله فريق من الجهلة والبسطاء، فيفرز تمزقاً جديداً.



    على أنّ للجهل الذي يعاني منه فريق من العامّة دوراً مؤثراً في هذه التفرقة والاختلافات، لا يقل عن تأثير ذكاء الأعداء وفطنتهم ويقظتهم في إذكاء التمزّق الداخلي.



    فربّما طرح البعض أُموراً أكل عليه الدهر وشرب، من جديد، وأحدثوا حولها ضجّة غبيّة ليشغلوا بها بال الناس، ولكن الإِسلام ـ كما صرحت الآية غريب عن أعمالهم، وأعمالهم غريبة عن الإِسلام، وستفشل في المآل كل محاولات المفرقين للصفوف، تذهب أدراج الرياح، ولن يحصدوا منها سوى الخيبة والخسران.



    حملات كاتب «المنار» الظالمة على الشّيعة:

    يعاني كاتُب تفسير المنار من سوء ظن بالغ الشدّة بالنسبة إِلى الشيعة، وبنفس القدر يعاني من الجهل بعقائد الشيعة وتاريخهم.



    ففي ذيل هذه الآية يعقد فصلا حول الشيعة تحت غطاء الدعوة إِلى الإِتحاد، ويصفهم بأنّهم يفرقون الصفوف ويخالفون الإِسلام، وأنهم ممن يعملون ضدّ الإِسلام ويقومون بنشاطات سياسية تخريبية تحت غطاء المذهب والعقيدة الدّينية، وكأنّ وجود كلمة «شيعاً» في الآية الحاضرة والتي ليس لها أي إِرتباط بقضية التشيع والشيعة ذكّره بهذه الأُمور التافهة، فاندفع يتّهم هذه الجماعة المؤمنة من دون تورّع.




    إِنّ كتاباته أفضل جواب على أقواله، وخير شاهد على عدم معرفته بعقائد الشيعة، وتأريخهم، وذلك لأنّه:



    1 ـ يربط بين الشّيعة و«عبد الله بن سبأ» اليهودي المشكوك في أصل وجوده من وجهة نظر التّأريخ، والذي ليس له ـ على فرض وجوده ـ أدنى دور في تاريخ التشيع والشيعة!



    بينما نجده من جانب آخر يربط بين الشيعة و«الباطنية» بل حتى بين الشيعة والفرقة البهائية التي هي أعدى أعداء الشيعة. على حين تكشف أدنى معرفة بتاريخ الشيعة أنّ هذه الأحاديث والمزاعم ليست سوى مزاعم وأحاديث خيالية وهمية، بل محض افتراء وإِتهام واختلاق.



    والأعجب من كل ذلك هو أنّ هذا الكاتب يربط بين جماعة «الغلاة» (وهم الذين يرفعون علياً(عليه السلام) إِلى درجة الأُلوهية غلوّاً) وبين الشيعة في حين أن الفقه الشيعي أفرز فصلا للغلاة تحت عنوان إِحدى الفرق والطوائف المقطوع بكفرها، ويتهم الشيعة بأنّهم يعبدون أهل البيت، وغير ذلك من النسب الباطلة الرخيصة.



    إِن من المسلّم أن كاتب «المنار» لو لم يكن قد تأثر بالأحكام المتسرّعة والعصبيات العمياء وسمح لنفسه بأن يسمع عقائد الشيعة من أفواهم أنفسهم، ويأخذها منهم، ويستقرئها من كتبهم لا من كتب أعدائهم لعرف جيداً بأنّ ما نسبه إِلى الشيعة ليس مجرّد افتراءات وأكاذيب، بل هو مهازل مضحكة.



    والأعجب من ذلك كلّه أنّه عزا نشأة التشيع إِلى الإِيرانيين، على أنّ التشيع كان فاشياً في العراق والحجاز ومصر قبل أن يتشيع الإِيرانيون بقرون مديدة، والوثائق التّأريخية شواهد حيّة على هذه الحقيقة.



    2 ـ إِنّ ذَنْب الشيعة هو أنّهم عملوا بما صدر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قطعاً، والذي ورد ـ كذلك ـ في أوثق المصادر السنيّة وهو قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إِنّي تارك فيكم الثقلين


    ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي»(1).



    إِنَّ ذَنْب الشيعة هو أنّهم يعتبرون أهل البيت النبوي أدرى وأعرف من غيرهم بدين النّبي ورسالته، فجعلوهم الملجأ والمرجَع في المشاكل الدينية، وأخذوا عنهم حقائق الإِسلام.



    أنّ ذنب الشيعة هو أنّهم فتحوا باب «الإِجتهاد» أخذاً بحكم المنطق والعقل، والقرآن والسنة وبذلك منحوا الفقه الإِسلامي فاعلية متحركة، ولم يحصروه بـ «أربعة أشخاص» ويجبروا الناس على إِتباعهم.



    أليست خطابات القرآن والسنة وموجّهة إِلى عموم المؤمنين في جميع الدهور والعصور؟



    أم هل كان أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يتّبعون في فهم الكتاب والسنة أشخاصاً معينين، فلماذا نحصر الإِسلام في حصار قديم من الجمود باسم «المذاهب الأربعة» الحنفي، الحنبلي، المالكي، الشّافعي؟!



    إِن ذَنب الشيعة هو أنّهم يقولون: إِنّ صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مثل سائر المسلمين يجب أن يقيَّموا بمقياس إِيمانهم وفي ضوء أعمالهم، فمن وافق عمله الكتابَ والسنة كان صالحاً، ومن خالف عمله الكتاب والسنة ـ سواء أكان في عصر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو جاء بعده ـ رُفِضَ وطُرِدَ، ولا تكفي مجرّد الصحبة ليتستر بها المجرمون والجناة، فلا يجوز أن يقدَّسَ ويُحتَرم رجال كمعاوية الذي داس كلَ القيم وتجاهل جميع الضوابط الإِسلامية، وخرج على إِمام زمانه الذي رضيت به الأُمّة الإِسلامية، وعلى الأقل في ذلك العصر (ونعني علياً(عليه السلام))، وأراق تلك الدّماء الكثيرة! ... لا يجوز تقديس هذا الشخص وأمثاله لمجرّد صحبته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا بعض الصحابة المرتزقة ممن مالأه وسار في ركابه.







    1 ـ راجع صحيح الترمذي مجلد 3 الصفحة 100، وسنن البيهقي المجلد الأوّل الصفحة 13 والمجلد الثّاني الصفحة: 431، وكنزالعمال المجلد الأوّل الصفحة 154 و159، والطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثاني، الصفحة 2 وكتباً أُخرى.



    نعم هذه هي ذنوب الشيعة وهم يعترفون بها، ولكن هل وجدتم في عالمنا هذا من هو أشدّ مظلوميّةً من الشيعة، بحيث تُعتَبَر أَفضَل نقاط القوّة في تاريخها وعقائدها نقاط ضعف، ويكيلون لها سيلا من الإِتهامات والأكاذيب، بل ولا يسمحون لها بأن تنشر معتقداتها في أوساط المسلمين وتعرضها عليهم بحرية، كما يفعل غيرها من الطوائف، بل يأخذون عقائدها من غيرها.



    ترى إِذا عملت جماعة بأمر نبيّهم في حين لا يعمل الآخرون به، فهل يعتبر عمل تلكم الجماعة تفريقاً للصفوف، وشقاً لعصى الأُمّة؟ وهل يجب صرفُ هذه الجماعة عن مسارها ليتحقق الإِتحاد، أو تقويم من يسلك غير سبيل المؤمنين؟



    3 ـ إِنَّ تاريخ العلوم الإِسلاميَّة يشهد أنّ الشيعة كانوا السبّاقين في أكثر هذه العلوم والمعارف إِلى درجة أنه اعتبِرَ الشيعة، البناة المؤسسين لعلوم الإِسلام.(1)



    إِنّ الكتب التي ألَّفها علماء الشيعة في مجال التّفسير والتّأريخ، والحديث والفقه، والأُصول، والرجال والفلسفة الإِسلامية، ليست أُموراً يمكن تجاهلها وإِنكارُها أو إِخفاؤها، فهي موجودة في جميع المكتبات (اللّهم إِلاّ اكثر مكتبات أهل السنة الذين لا يسمحون عادة بدخول هذه المؤلّفات والكتب إِلى مكتباتهم، في حين أننا نسمح بدخول مؤلفاتهم في مكتباتنا منذ قرون مديدة) وهذه الكتب شواهد حيّة على ما ذكرناه.



    فهل هؤلاء الذين صنّفوا وألّفوا كلَ هذه الكتب حول الإِسلام وتعاليمه، في سبيل نشرها وبثّها وتعميقها، كانوا أعداءً للإِسلام؟



    وهل عرفتم عدوّاً يحبّ الإِسلام بهذه الدرجة؟!



    أم هل يستطيع أحدٌ أن يخدم الإِسلام الحنيف بمثل هذه الخدمةِ الكبيرةِ،إِذا كان محبّاً مخلِصاً، وعاشِقاً متيّماً؟!



    هذا ونقول في ختام حديثنا: إِذا أردتم أن نزيل كل هذا الاختلاف والفرقة




    1 ـ للوقوف على أدلة هذا الموضوع راجع كتاب «تأسيس الشيعة لعلوم الإِسلام»، وكتاب «أصل الشيعة وأُصولها».

    تعالوا نعمل شيئاً آخر بدل التراشق بالإِتهامات، وذلك أن يتعرف بعضَنا على بعض ويفهم بعضَنا بعضاً، لأنّ مثل هذه النسب والإِفتراءات الباطلة ليس من شأنها أن تحقق الوحدة الإِسلامية، بل توجه ضربة قاضية إِلى أُسس الوحدة الإِسلامية.

  • #2
    الخلاصة
    ........................
    *) التعصب للمذهب قد يؤدي الى حرب طائفية




    ((قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ))الأنعام65

    *) الرسول ص بريء من الطائفيين

    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159

    *)
    ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32})) سورة الروم



    في زمن الرسول ص كان مجرد نطق الشهادتين ظاهرا وباللسان فقط يعني دخول الاسلام وبالتالي يعصم دم ومال وعرض كل من ينطق الشهادتين ظاهرا بلسانه فقط حتى لو اضمر النفاق

    في زماننا الان اختلفت المقاييس عما كان في زمن الرسول ص


    التفرقة الطائفية العلنية الظاهرية كفر ونفاق وشرك قد يكون خفي


    الاسلام هو نطق الشهادتين ولو باللسان فقط


    الرسول ص لم يحارب ولم يقتل منافقا ابدا ولم يقتل مشرك مسالم واغلب حروب الرسول ص ان لم تكن كلها دفاعية وليس هجومية
    كذلك كانت حروب الامام علي والحسن ع والحسين ع كلها دفاعية


    يجب ان نتعلم التعايش السلمي مع الاخرين من المذاهب الاخرى


    .................................

    *)
    واحدة من سلبيات فرعون هي تفرقة المجتمع لكي يسهل السيطرة عليه

    الان ايظا التفرقة بين المذاهب الاسلامية تصب في مصلحة اعداء الاسلام من اليهود والغرب بحيث اصبحنا سوقا لاسلحتهم ومنفذين لسياساتهم وعائقا امام تقدم الدول الاسلامية للحوق بركب الحضارة والتطور


    {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4

    ...........................

    قال الرسول ص
    (( لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض))

    وهو معنى مشابه لقوله تعالى

    {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل سالم سالم; الساعة 30-08-2014, 09:58 AM.

    تعليق


    • #3
      {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103

      هذا الامر موجه لكل من يؤمن بالله سبحانه والرسول ص والقران

      في زمن الرسول ص كان مجرد نطق الشهادتين يكفي في دخول الاسلام وبذلك يعصم الشخص في نفسه وماله وعرضه حتى لو ابطن النفاق والكفر


      في زماننا الان وقبله جعل التكفيرييون القتل شريعة وسنة لهم في قتل المسلمين لمجرد الاختلاف المذهبي.... فاين هم من القران وسنة الرسول ص

      تعليق


      • #4
        منقول من صفحة الشيخ حسن بن فرحان المالكي في الفيس بوك

        .......................

        ما هي حكمة الله في عدم قتل المنافقين؟!

        لماذا كان النبي صلوات الله عليه يقبل منهم الظاهر ولو علم أن بعضهم كاذب في دعوى الإيمان؟

        الحكمة الأولى: أن الحساب في الآخرة وليس الدنيا
        فلماذا العجلة؟
        فقد بقي لله دور في الآخرة لا يجوز سبقه عليه
        وهو الذي يفصل بين الناس لا نحن

        الحكمة الثانية:
        الحرية، فالله أعطى الحرية لمن شاء ، أن يؤمن أو يكفر ، هذه الحرية أعظم منحة إلهية للناس جميعاً، لك قلبك وعقلك ، خلقها لك

        وإذا كان الله قد خلق لك السمع والبصر والعقل والفؤاد فهو يريد اختبارك
        هل توظفها توظيفاً صحيحاً أم سيئاً / وهذا هي الحكمة الثالثة = الابتلاء

        الحكمة الخامسة: حتى لا يظن المسلمون أن الدين لهم وأن الأرض لهم وأن الحقوق لهم، فلابد أن يتعلموا الصبر على ما يكرهون عبادة لله وخضوعاً له.

        فالمؤمن الصادق مبتلى أيضاً بالصبر والخضوع لأحكام الله في هذا المنافق
        فإذا تجاوز المسلم بالإيمان كان كمن تجاوز بالنفاق في بعض الوجوه

        لأنه مثلما لا يرضى المنافق بدين الله فلا يرضى المؤمن بحكم الله
        وهنا تكون لله الحجة البالغة على الاثنين
        فهذا يرفض الدين من طرف وذاك من طرف

        ومثلما تكون هناك كربة على المنافق لكبره وعناده
        فستكون هناك كربة على المؤمن المتحمس لكبره وعناده
        كلاهما يريدان الدين لهما
        فالتسليم التسليم

        غفلة المؤمن عن حكمة الله في الإبقاء على الشيطان والمنافق تشبه غفلة المنافق عن حكمة الله في اصطفاء شخص من البشر رسولاً.
        لله حكمة في كل هذا

        لابد أن يعرف المؤمن والمنافق أنه ليس لهم من الأمر شيء
        فالأمر كله كله
        والدين كله لله
        ولابد من الوثوق بأمره وشرعه وحكمته وإلا استويا نفاقاً

        المؤمن الناجي هو المتذلل لله
        الخاضع لأمره حرفياً
        المستسلم لشرعه
        المريد وجهه
        المشفق من عذاب الله على نفسه قبل غيره
        هذا المؤمن من يريد الله
        والحكم كثيرة في شرع الله
        فقط آنت آمن بأوامر الله كما هي
        بمنعه لك من إكراه الناس على الدين
        وبسماحه للشيطان بالوجود
        وللمنافق بالحقوق.
        ومتى ما شعرت بأن الله ليس حكيماً في الإبقاء على إبليس
        أو ليس حكيماً في الإبقاء على المنافقين وكبار الطلقاء
        الخ
        فقد نافقتَ وجهلتَ واستعجلتَ

        تعليق


        • #5
          {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92

          {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52





          وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال - صلى الله عليه وسلم ـ : ( إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي، أمتي، فيقال: انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي، أمتي فيقال انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي، أمتي، فيقال: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) رواه البخاري .

          تعليق


          • #6
            كل شخص ذهب لغير الحنيفية الإسلام الاثنا عشري الرافضي الموحد من الذين فرقوا دينهم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
              كل شخص ذهب لغير الحنيفية الإسلام الاثنا عشري الرافضي الموحد من الذين فرقوا دينهم
              الاسلام المحمدي الاصيل هو مذهب اهل البيت



              يجب ان نتعايش سلميا مع الاخرين ولا نتصادم ونتقاتل معهم.... لان كل من ينطق الشهادتين فهو مسلم....والرسول ص لم يحارب منافق ابدا بل جاهدهم جهادا فكريا وليس عسكري


              يجب ان ندعو الى مذهب اهل البيت بالكلمة الطيبة الحسنة والدليل العلمي العقلي

              يجب عدم النظر للمذاهب الاخرى بنظرة واحدة... فمنهم المعاند... ومنهم الجاهل... ومنهم القاصر... ومنهم المقصر... ومنهم التكفيري........وووووووووووووو

              تعليق


              • #8
                وأنا أوافقك تماما لماذا تنسخ و تلصق كلامك .
                لا يوجد شيء اسمه مذهب أهل البيت اسمه دين محمد و آله عليهم الصلاة و السلام
                عندما تقول مذهب أنت ساويت جعفر بأبي حنيفة و الشافعي و باقي الكلاب

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                  الاسلام المحمدي الاصيل هو مذهب اهل البيت



                  يجب ان نتعايش سلميا مع الاخرين ولا نتصادم ونتقاتل معهم.... لان كل من ينطق الشهادتين فهو مسلم....والرسول ص لم يحارب منافق ابدا بل جاهدهم جهادا فكريا وليس عسكري


                  يجب ان ندعو الى مذهب اهل البيت بالكلمة الطيبة الحسنة والدليل العلمي العقلي

                  يجب عدم النظر للمذاهب الاخرى بنظرة واحدة... فمنهم المعاند... ومنهم الجاهل... ومنهم القاصر... ومنهم المقصر... ومنهم التكفيري........وووووووووووووو
                  نعم لا يجب ان تعتدي عليهم لاكن اذا هاجمونا علينا ان نردعهم

                  تعليق


                  • #10
                    الايه تتكلم عن الحنيفيه وبعدها توجد الايه {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام : 162]
                    النسك التي تفعلونها لله فقط ام لغيره
                    واذا كان الاثنان فمن اكثر نسك الله ام نسك الائمه !!!

                    تعليق


                    • #11
                      هذه الية لايراد له لف ودوران
                      كلام عربي واضح وصريح
                      ان كل المذاهب الاسلاميه الموجوده الان بسنته وشيعته هي ليس من الله في شئ وماموجود هو تعصب اعمى يقوده شيطان مريد
                      الاية واضحة وضوح الشمس
                      فكل المسلمين اليوم اما يرجع معتزلي او اشاعري او خوارج او شيعي والكل مختلفين ومتعصبين لافكارهم
                      وهذه الايه إدانة واضحة وصريحة لنا جميعا ممن ننتسب الى مذاهب وكل من يؤلها يحترق بنارها
                      فهي واضحة

                      تعليق


                      • #12
                        هذه الاية لايراد له لف ودوران
                        كلام عربي واضح وصريح
                        ان كل المذاهب الاسلاميه الموجوده الان بسنته وشيعته هي ليس من الله في شئ وماموجود هو تعصب اعمى يقوده شيطان مريد
                        الاية واضحة وضوح الشمس
                        فكل المسلمين اليوم اما يرجع معتزلي او اشاعري او خوارج او شيعي والكل مختلفين ومتعصبين لافكارهم
                        وهذه الايه إدانة واضحة وصريحة لنا جميعا ممن ننتسب الى مذاهب وكل من يؤلها يحترق بنارها
                        فهي واضحة

                        تعليق


                        • #13
                          اللي شايف هذا معنى الآية و أنه فجأة اكتشف الفرقة الناجية يتسنن حتى نرتاح من كفرياته .

                          عجبا كيف تخاف ال.... أن تقول هي الحق و الآخرين على باطل
                          فتجعل الكل على باطل !
                          وكأن جعفر الصادق عليه السلام كذب و العياذ بالله عندما قال ما مضمونه كل من يقول بغير أمركم زنديق !
                          نواصب بلباس شيعي
                          التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 27-09-2014, 10:08 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                            اللي شايف هذا معنى الآية و أنه فجأة اكتشف الفرقة الناجية يتسنن حتى نرتاح من كفرياته .

                            عجبا كيف تخاف ال.... أن تقول هي الحق و الآخرين على باطل
                            فتجعل الكل على باطل !
                            وكأن جعفر الصادق عليه السلام كذب و العياذ بالله عندما قال ما مضمونه كل من يقول بغير أمركم زنديق !
                            نواصب بلباس شيعي

                            في زمن الرسول ص كان مجرد النطق بالشهادتين ( ولو لسانا فقط او نفاقا ) يكفي لدخول الاسلام ويعصم مال ودم وعرض الشخص


                            اما الان فقد تغيرت المفاهيم

                            تعليق


                            • #15
                              موضوع رائع ومهم جدا

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X