بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نقدم أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى الاعضاء منتديات ياحسين عليه السلام بذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا " عليه السلام"
السيرة المختصرة للامام الرضا عليه السلام


إسمه الشريف : علي
أبوه : الأمام موسى بن جعفر الکاظم ( عليه السلام )
أمه : نجمة أو تکتم
کنيته : أبو الحسن
لقبه : الرضا
تاريخ الولادة : 11 ذى القعدة سنة 148 (ه.ق)
محل الولادة : المدينة المنورة
ولده : الأمام محمد التقي الجواد عليه السلام ، وهناک اختلاف في أنه هل يوجد لدى الامام الرضا عليه السلام أولاد غير الامام الجواد عليه السلام أم لا .
حکام عصره (عليه السلام ) في سني إمامته :المنصور الوانيقي ، المهدي العباسي ، الهادي العباسي ، هارون الرشيد ، محمد الأمين ، والمأمون العباسي
ولاية العهد : بويع له بولاية العهد في الخامس من شهر رمضان سنة مئتين وواحد هجرية بضغوط من قبل المأمون العباسي .
مدة عمره الشريف بناء على المشهور : 55 سنة .
تاريخ الشهادة : آخر صفرسنة 203 للهجرة .
شهادته : استشهد مسموما في آخر صفر من سنة 203 للهجرة علي يد المأمون العباسي .
مرقده الشريف : مدينة مشهد المقدسة التي ملأ ذکرها الآفاق .
رحمة الامام الرضا عليه السلام وعطفه بشيعته :
في عقيدة الشيعة الاثني عشرية فالإمام عليه السلام کالاب الشفيق بأبنائه الذي يريد لهم کل خير وصلاح کما قال الامام الرضا عليه السلام: الِأمامُ الأَنيسُ الرَّفيقُ وَ الوالِدُ الشَّفيق والأَخُ الشقيق وَالْأُمّ الْبَرَّهُ بِالْوَلَدِ الصَّغير[1]. وکما نعرف فإن الإمام الرضا عليه السلام معروف بالامام الرؤوف وذلک لرأفته ورحمته بشيعته (ع) .
عن عبدالله بن أبان الزيات وکان مکينا عند الرضا عليه السلام قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله لي ولاهل بيتي فقال: أولست أفعل؟ والله إن أعمالکم لتعرض علي في کل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلک، فقال لي: أما تقرء کتاب الله عزوجل: «وَ قُلْ اعْمَلُوا فسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُه وَ الْمُؤمِنون» قال: هو والله علي بن أبي طالب عليه السلام[2]
کنت مع الرضا عليه السلام وقد أشرف على حيطان طوس وسمعت واعية فأتبعتها فإذا نحن بجنازة، فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن فرسه، ثم أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثم أقبل يلوذ بهما کما تلوذ السخلة بامها، ثم أقبل علي وقال: يا موسى بن سيار، من شيع جنازة ولي من أوليائنا خرج من ذنوبه کيوم ولدته أمه لا ذنب عليه، حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيدي قد أقبل فأخرج الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت فوضع يده على صدره، ثم قال: يا فلان بن فلان أبشر بالجنة فلا خوف عليک بعد هذه الساعة. فقلت: جعلت فداک هل تعرف الرجل ؟ فوالله إنها بقعة لم تطأها قبل يومک هذا فقال لي: يا موسى بن يسار أما علمت أنا معاشر الائمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحا ومساء ؟ فما کان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه، وما کان من العلو سألنا الله الشکر لصاحبه.[3]
بعض کرامات الامام الرضا عليه السلام لهداية الشيعة :
يروى عن ابن أبي کثير قال: لما توفي موسى عليه السلام وقف الناس في أمره فحججت في تلک السنة فإذا أنا بالرضا عليه السلام فأضمرت في قلبي أمرا فقلت: " اَبَشَراً مِنّا واحِداً نَتَّبِعُه؛[1] " الآية فمر عليه السلام کالبرق الخاطف علي فقال: أنا والله البشر الذي يجب عليک أن تتبعني، فقلت: معذرة إلى الله وإليک فقال: مغفور لک.[2]
وفي رواية أخرى ينقل عن الحسن بن علي بن فضال، قال: قال لنا عبد الله بن المغيرة کنت واقفيا وحججت على ذلک، فلما صرت بمکة اختلج في صدري شئ فتعلقت بالملتزم ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الاديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام فأتيت المدينة. فوقفت ببابه فقلت للغلام: قل لمولاک رجل من أهل العراق بالباب، فسمعت نداءه عليه السلام وهو يقول: ادخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت فلما نظر إلى قال: قد أجاب الله دعوتک وهداک لدينه، فقلت: أشهد أنک حجة الله وأمين الله على خلقه.[3]


لماذا لقب الامام عليه السلام بالرضا ؟
عن البزنطي _ وهو من کبار أصحاب الامام الرضا والامام الجواد عليهما السلام قال: قلت لابي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: إن قوما من مخالفيکم يزعمون أن أباک إنما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده ؟ فقال عليه السلام: کذبوا والله وفجروا بل الله تبارک وتعالى سماه بالرضا عليه السلام لانه کان رضي لله عزوجل في سمائه ورضي لرسوله والائمة بعده صلوات الله عليهم في أرضه، قال: فقلت له: ألم يکن کل واحد من آبائک الماضين عليهم السلام رضي لله عزوجل ولرسوله والائمة بعده عليهم السلام ؟ فقال بلى، فقلت: فلم سمي أبوک عليه السلام من بينهم الرضا ؟ قال: لانه رضي به المخالفون من أعدائه کما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يکن ذلک لاحد من آبائه عليهم السلام فلذلک سمي من بينهم الرضا عليه السلام.

سيرة الامام الرضا عليه السلام مع الخدم والمستضعفين :

إن من مظاهر وعظمة خلق الامام الرضا عليه السلام علاقته مع مواليه ومماليکه والذي هو ديدن أهل البيت عليهم السلام مع عباد الله وهذا إنما يدل على العطف والرحمة والحنان الالهي الذي کان يتسم به الامام الرؤوف عليه السلام
1. فينقل أنه سلام الله عليه کان يهتم بعبادة خدمه ومواليه حتى أنه ينقل أنه کان يوکل الى أحدهم أن يوقظ الجميع لصلاة الليل.[1]
2. کما وينقل عنه سلام الله عليه کثرة أعتاقه للعبيد فينقل أنه أعتق ألف عبد في سبيل الله.[2]
3. عن عبد الله بن الصلت عن رجل من أهل بلخ قال: کنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: جعلت فداک لو عزلت لهؤلاء مائدة فقال: مه اِنَّ الرَّبَّ تَبارَكَ تَعالى واحِدٌ وَالأُمَّ واحِدهٌ وَالأَبَ واحِدٌ وَالْجَزاءَ بِالْأَعمال.
4. ومن سيرته الاخلاقية عليه السلام کما روى عنه خدامه فعن ياسر الخادم ونادر جميعا قالا: قال لنا أبو الحسن صلوات الله عليه: إن قمت على رؤوسکم وأنتم تأکلون، فلا تقوموا حتى تفرغوا، ولربما دعا بعضنا فيقال: هم يأکلون، فيقول: دعوهم حتى يفرغوا وروى عن نادر الخادم قال: کان أبو الحسن عليه السلام إذا أکل أحدنا لا يستخدمه حتى يفرغ من طعامه. وروى نادر الخادم قال: کان أبو الحسن عليه السلام يضع جوزينجة على الاخرى ويناولني.


http://imamrezashrine.aqr.ir/Portal/...A8%DB%8C%D9%87