المراقبون -1-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرفني سابقا يعرف انني كثيرا ما أتكلم عن النفس العليا وكيف أن الانسان يمكنه ان يبني علاقة ثقة مع نفسه العليا فيستفاد حينها روحيا ومعنويا بشكل أكبر
قبل فترة حوالي شهرين كنت أتفكر عميقا بالنفس وأجزائها وبعملية الخلق حينها حصل معي شيء غريب وبشكل مفاجئ ، فحينها وكانما حصل تداخل بالبث في عقلي أنقطعت علاقتي بالمحيط الذي كنت أعيشه فتبدلت صِور المحيط الذي كنت به والتي كنت أراها من حولي وحل محلها صورة واحدة ثابتة وكأنها صورة شخصية ،، الصورة كانت تشبه لحد كبير الصورة التالية لكن العينين كانتا أكبر بشكل ملحوظ وواسعتان وشكلهما بيضاوي تقريبا
بحثت بدوري عن الصورة هذه في الانترنت وما يتعلق بها فوجدت انها منتشرة وتخص مخلوقات فضائية ،، ووجدت كذلك أن هذه المخلوقات الفضائية كانت معروفة للشعوب السابقة ولها جذور في الديانة المسيحية والديانة اليهودية وغيرها من الديانات ويطلقون عليهم اسم المراقبين ،، THE WATCHERS
وهؤلاء المراقبون كما يبدو لي من خلال تتبعي لهم وللقصص والاعتقادات التي تدور حولهم أنهم ليسوا فقط مراقبين محايدين لكنهم هم المسؤلون كذلك عن كل الاحداث المصيرية التي حدثت على الأرض منذ أن خُلقت الأرض وحتى اليوم وإلى ما شاء الله
بل انهم كذلك هم من يحددون مدى تداخل قصص حضارتنا الارضية مع قصص حضارات بقية الكواكب،
فعلى سبيل المثال أعتقد ومعتمدا بذلك الاعتقاد على بعض التفاصيل التي وردت في كتاب إنكي المفقود وخصوصا من خلال دور جالزو في القصة والذي يشبه الى حد كبير الدور الذي كان يؤديه العبد الصالح المذكور في القرآن الكريم في قصة الارض ،، والذي كانت صفاته البدنية المذكورة في الكتاب تشبه أيضا والى حد كبير صفات العبد الصالح (الخضر) البدنية الموجودة في بعض الروايات الاسلامية ،،
المهم انني بسبب ذلك التشابه في الشكل والوضيفة اعتقد أن هؤلاء المراقبين هم من رتبوا الاحداث على كوكب نيبيرو بحيث أن سكانه وصلوا للأرض حين ضاقت بهم السبل فاتصلت قصتهم بذلك الوصول للأرض بقصة الأرض وبحضارة الأرض،، فأصبحت القصتان حينها قصة واحدة ،، فهم كانوا هناك وجاؤوا هنا بسبب بحثهم عن حل لمحنة كانوا يعانون منها ،، ثم رجعوا أخيرا لهناك وتركوا خلفهم هنا من سيؤدي بصمت تلك المهمة التي لا زال كوكب نيبيرو بحاجة اليها ((أي جمع الذهب)) ،، فهؤلاء المراقبون الذين جالزو هو أحدهم هم من رتبوا حسب القصة تلك الاحداث المفصلية التي ادت الى استمرار الحياة على كوكب الارض وهم لا يزالون يرتبون الأحداث المفصلية عليه وعلى كوكب نيبيرو أيضا وبكل تفاصيلها الرئيسية أول بأول
طبعا هؤلاء المراقبون الذين نتحدث عنهم هم من بُعد آخر وليسوا من بُعدنا هذا الذي نعيش ونتحاور به، يعني لو وقف احدهم أمامنا حاليا وهو في بعده فإننا لن نراه ما لم يُظهر نفسه طواعية لنا عبر دخوله او انتقاله لبعدنا
وهؤلاء المراقبين لهم علاقة بشكل ما بجميع الانبياء والرسل ومعجزاتهم التي جاؤوا بها،، حيث انه توجد بعض الروايات التي تتحدث عن كيفية احضار ناقة صالح العملاقة وفصيلها في مركبة فضائية من خارج الأرض ،، وكيف تم أخذ الفصيل فيما بعد أيضا في سفينة فضائية،، وسأورد إن شاء الله فيما بعد وذلك بعد أن أوضح عدة جوانب من هذه الفكرة سأورد جميع الروايات الإسلامية التي وقع نظري عليها،،
كما أنه توجد أيضا عند اليهود وغيرهم من أهل الكتاب روايات ووثائق سأحاول أن أوردها تصف إحداها مثلا رحلة فضائية قام بها نبي الله موسى عليه السلام حيث ذُكر بها أنه عليه السلام قد رأى بها الأرض ككرة زرقاء تطوف في الفضاء ،، كما وتوجد هناك روايات عديدة عن رحلات فضائية قام بها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام تشبه في مضمونها أيضا هذا المضمون ،،
كما أن روايات الإسراء والمعراج لنبينا صلى الله عليه وآله يمكن فهمها على أن بعضها هي رحلات فضائية،، وسأورد جميع تلك الروايات في بعد إن شاء الله ،، المهم أن من كان يعين الأنبياء والرسل ويأخذهم بتلك الرحلات الفضائية لم يكونوا من سكان الأرض بل من سكان السماء وعمّارها ممن كانوا يراقبون الاحداث التي تجري على الأرض ويعرفون تماما متى يجب عليهم التدخل لنصرة الانبياء والرسل ومتى يجب أن يأخذوهم بتلك الرحلات، فتلك الروايات وصفت لنا انهم كانوا بِرَهنِ اشارة صغيرة من الانبياء والرسل متى ما احتاجوا لهم ،، وعليه فهم لهم علاقة مباشرة برسالة الأنبياء وأهدافها
وحسب ما جاء في العديد من الآيات القرآنية الكريمة والتي أعتقد أننا لو قرآناها بشكل جديد لا يخضع لتفسيرات وتأويلات واستحسانات المفسرين الأنويين ((أي الذين يفسرون القرآن بالرأي)) بعيدا عن تغييرهم لمعاني الكلمات بحجة وجود جناس او تشبيه او استعارة او أو أو ،،
أقول لو أخذنا كلام القرآن تماما بنفس معنى الكلمات الواردة به من دون تأويلات قسرية سنجد بشكل واضح أثر وفعل وصفة تلك المجموعات الفاعلة وكيف أنها تقوم بدقة كبيرة بتسيير الاحداث نحو وجهة معينة يريدونها ، وأنهم هم أيضا من يقومون بترتيب الفتن الصغيرة والكبيرة على الأرض وانهم هم من يعملون على خلقها والترتيب لحدوثها بكل الطرق والوسائل ،، وسنرى أن لهم علاقة مباشرة بمداولة الأيام والأحوال بين الناس والدول والحكومات على كوكب الأرض، فهم ضمن خطة مرسومة بدقة يقومون برفع هذه الدولة ومُلكها وفي يوم أو زمن آخر يرفعون دولة أخرى وفيوطدون انتشار مُلكها وجبروتها على قسم كبير من الأرض
ولو دققنا النظر والفحص في الآيات الكريمة بالاسلوب الذي سأتكلم عن بعد قليل سنكتشف أشياء كثيرة لم يحدّثنا المفسرون الانوييون عنها أبدا ،، بل انهم كانوا غالبا ما يصرفون أنظارنا عنها بكل الطرق والوسائل الملتوية وبتفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان جعلتنا لألآف السنين نضرب أخماس بأسداس في فهم مقاصد رب العالمين من كتابه الكريم ،، ودفعتنا لأن نختلف مع بعضنا البعض
كل ذلك حصل بسبب مفسرين كنّا نثق بهم ونقدسهم لدرجة التصنيم، بينما هم لم يكونوا يثقون ببعضهم البعض بل تجاوزوا ذلك فكفّروا بعضهم البعض واختلفوا مع بعضهم البعض إختلافا كبيرا في تفسير معظم الايات المهمة تقريبا،، ولكي نكتشف تلك الاختلافات لن نحتاج لمجهود أو عناء كبير ويكفينا مراجعة مختلف التفاسير في تفسير الكثير من الآيات الكريمة المهمة او المتشابهة لنكتشف اختلافهم الكبير في الفهم لها والتفسير،
لقد بدأنا الحديث عن مفهوم المراقبون في الأديان الأخرى،، وكيف أنهم يعتقدون بوجودهم وكيف أنهم يعتقدون ان مقرهم في السماء،، ووصلنا إلى أننا لو قرأنا القرآن الكريم وفهمنا معاني كلماته تماما كما هي مذكورة بالقرآن بعيدا عن تفسيرات الجناس والطباق والكناية والاستعارة وغيرها من الوسائل اللغوية التي لا يحتاجها رب العالمين للتعبير عن نفسه من خلالها ،، وفقط هم العرب أو البشر من كانوا يستعملونها في حديثهم واشعارهم لحاجتهم الماسة إليها في التعبير والتوضيح، أمّا رب العالمين فلم يكن يحتاج لتلك الوسائل اللغوية او الشعرية ليوصل ما يريده من الأفكار والصور، والا فما الفرق بين كلام رب العالمين وكلام العرب بحيث أنهم كانوا يذعنون له بمجرد سماعهم له ويعلنون انه لا يشبه سيء من الكلام او الشعر الذي كانوا هم اسياده وامرائه
أقول لو اتبعنا ذلك الاسلوب في القرآئة والفهم فإننا سنجد أن إبليس هو أحد هؤلاء المراقبين، وأن الخليفة الذي جعله رب العالمين خليفة له على الأرض هو أيضا أحد هؤلاء المراقبين او انه على الأقل مرتبط ارتباط وثيق ومباشر بأحد هؤلاء المراقبين الكبار
وسنجد كذلك أن مجموعة الكافرين الذين كان ابليس منهم هم أيضا من هؤلاء المراقبين ،، تماما كما أن مجموعة المخلصين الذين نفى إبليس مقدرته على التسلط عليهم هم أيضا من مجموعة المراقبين ،، وسنفهم أنهم جميعهم كانوا موجودين قبل أن يخلق رب العالمين خليفته في الأرض وينفخ فيه من روحه ثم يأمر الملائكة بعد ذلك بالسجود له
فكلتا المجموعتان بجميع أفرادهما كانتا موجودتان عند بداية القصة وكذلك الملائكة، وسنجد أن كل التفاصيل الدقيقة لكل الاحداث التي ستجري على الأرض ولا زالت تجري عليها سنجدها أنها كانت واضحة للجميع في ذلك الموقف وبدون استثناء، وأنه لم تكن هناك حرب بينهم حينها بل مجرد اختصام على امور معينة،، وبشكل ادق سنجد أنهم كانوا يختصمون على توزيع الأدوار بينهم على إدارة حركة الصراع في الأرض
وسنجد أن هؤلاء المراقبين من الفريقين يوجد لهم قائد واحد هو المسؤول عن توزيع المناصب والادوار وإقرارها وتثبيتها كذلك ،، كما ويقوم بمراقبة تنفيذ الجميع بدقة لما اوكله وسيوكاه لهم من الأدوار
فلا يوجد صُدف في ترتيب الأحداث والصراعات والفتن والحروب على كوكب الأرض أو على أي كوكب آخر ففي مملكة الله التي كتب بها كل ما كان وما يكون وما سيكون الى انقضاء الساعة لا يمكن أن يوجد بها مكان للصدفة أبدا،، فكما يوجد هناك مراقبين حول كوكب الأرض لتنفيذ تلك المشيئة يجب أن يوجد هناك أيضا مراقبين حول أي كوكب آخر توجد عليه حضارة حية لنفس السبب،، فمهمتهم هناك ستكون هي نفس المهمة التي سيضطلع بها مجموعة المراقبون لكوكب الأرض
وهي مهمة إدارة حركة الصراع بين الخير والشر على ذلك الكوكب حسب الخطة الموضوعة والمرسومة والمكتوبة في الكتاب المبين والتي تصلهم أول بأول
وسنرى أن المراقبين في السماء سواء أكانوا من الكافرين أو من المخلصين ،، وأن قائدي هذين الفريقين أيضا،، أي الخليفة وإبليس لا يوجد بينهم أدنى خلاف أو تخاصم حيث هم موجودون ((أي في السماء)) ، فهم يعملون بجد على تنفيذ وإظهار الاحداث التي تصل لهم من خلال القائد العام لكل الكواكب في العالم بوفاق وتفاهم تام ،،، وأن الصراع والخلاف بينهم إنما تظهر تجلياته فقط على سطح الكوكب الذي يراقبونه وضمن الخطة المرسومة والمكتوبة والمثبتة منذ البدء في الكتاب المبين،، ليعيش حينها سكّان الأرض وعمارها حقيقة تلك المشاعر المثيرة او المحبطة او المفرحة او المحزنة أو أو أو
الآن من هم سكان كوكب الأرض أو غيره من الكواكب؟ وما هو ذنبهم في اختبار ومعايشة تلك المشاعر المهولة؟
الجواب هو إنهم صنف آخر من المراقبين، وهذا الصنف لا يتداخل مع الأحداث سلبا او إيجابا،، إنهم يعيشونها فقط،، أنهم يعيشونها ويتمتعون بها كيفما كانت تلك المشاعر،، إنهم فقط يعيشون السلب والإيجاب ،، إنهم فقط يشعرون بالسلب والإيجاب ،، إنهم فقط يتحسسون مشاعر الحزن والفرح والتعب والراحة والحاجة والاستغناء والصحة والمرض والغضب والرضى و و و و و و و
إنهم يفرحون ويستمتعون بكل لحظة يعيشون بها تلك المشاعر المختلفة على سطح الأرض،، ومهما كان ذلك الشعور الذي سيعيشونه ويختبرونه ويعايشونه على سطح الكوكب فإنهم سيستمتعون به كما هو بجميع آلآمه وأفراحه ،، بتعبه وراحته،، بصحته ومرضه،، وبفقره وحاجته وغناه واستغنائه ،،
وهنا يأتي السؤال كيف يمكن أن يكونوا من المراقبين ويكونون أيضا من الذين يعيشون على الأرض فيعانون او يتمتعون بها إثر ورود تلك الافراح والاتراح عليهم،،
كيف من الممكن لهم أن يكونوا هناك فوق في السماء مع المراقبين الفاعلين، وأن يكونوا كذلك وبنفس الوقت هنا تحت في الارض مع من سيولدون ويموتون؟
كيف من الممكن أن يكونوا من المستمتعين وهم في السماء رغم أنهم من المعذبين الفقراء والمساكين والمحرومين هنا على هذه الأرض؟
هنا تدخل فكرة النفس العليا أو مفهوم الروح كلاعب أساسي وركن شديد في هذه الفكرة الكونية التي يدور الحديث عنها في محاولة لفك رموزها وطلاسمها
فالروح حالها كحال جميع المفاهيم المهمة التي قد طمس المفسرون ذكرها أشد الطمس ،، بل انهم لم يكتفوا بذلك فقط ،، لكنهم منعوا الناس من الحديث عنها او التذاكر بشأنهم حين اوحوا للناس كذبا وزورا وبهتانا أن الله قد منع الحديث عنها بتاتا لأن معرفتها غير ممكنة على الإطلاق وذلك حين قال المتحدث في القرآن الكريم
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
ولو إن هؤلاء المفسرون تركوا الناس تتفكر بأفهامها وعقولها بأمر الروح وصفاتها وأفعالها من خلال الكثير الكثير الذي ورد بالقرآن الكريم عنها لوجدوا من صفاتها الكثير الكثير من الذي سيرفع عنهم جميع استار الجهل وجميع الحجب المانعة من المعرفة والفهم ،، لكن تقديس الناس لتلك الاسماء المعروفة والمشهورة على أنهم أئمة الدين ومفسرين القرآن الكريم والحديث الشريف جعلهم لا يجرؤون حتى على محاولة الفهم والتدبر لكلمات القرآن الكريم بمعزل عن آرآئهم وكلماتهم المثبتة في الكتب لأستخراج المعاني العميقة منها ولفهم امور الكون والتكوين والسماوات والأرض والجنة والنار،،
فتلك الأسماء المقدسة حسب زعم الزاعمين قد استفرغت كل طاقاتها المقدسة في تفسير القرآن الكريم ولا يجوز لأحد من بعدهم أن يأتي بغير ما أتوا به او حتى أن يتجرء على أن يعارضهم بالقول،، وإن تجرء أحدهم وفعل ذلك وخرج من فلك أفكارهم وأقوالهم سيوجد هناك دائما من سيحمل عليه حملة شعواء يخرجه بها من الدين والملة وربما يُحل دمه حلالا زلالا لمن يريد أن يسفكه
ولكون أن الروح كما قلنا تلعب دورا اساسيا في فهم النظرة الكونية التي أريد أن أصفها هنا فإنني سأبدء بتوضيحها في هذا البحث ثم سأنتقل لركن آخر من أركان هذه الفكرة او من أركان هذه النظرة الكونية ،،،
وسأبدء بإيراد صفات الرواح التي جاء القرآن الكريم على ذكرها في أكثر من موضع منه:
أولا - الروح تعرج لربها حالها حال الملائكة :
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
ثانيا - الروح تتنزّل حالها حال الملائكة :
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
ثالثا- الروح تقف وتتكلم وتصمت وتهاب وتفهم وتطيع الأوامر حالها في ذلك حال الملائكة:
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
رابعا - الروح مراتب، منها:
مرتبة الروح الأمين:
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
ومرتبة الروح القدس :
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
ومنها ما مرتبتها هي دون ذلك مثل تلك التي تقف صفا ولا تتكلم
خامسا - الروح قد تحمل رسائل مختلفة من رب العالمين لمن يشاء من عباده:
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
سادسا - الروح يلقيها رب العالمين على من يشاء من عباده لأهداف هو فقط من يحددها لهم:
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
والروح كذلك يؤيد بها رب العالمين من يشاء من عباده:
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
سابعا – من ما سبق نقول بكل ثقة أن معرفة الروح ليست مستحيلة أبدا ولا غير ممكنة أبدا ،، ولكنها (المعرفة) مرتبطة بالعلم:
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
فإذا أردنا أن نعرف بعض ما لم نعلمه من القرآن الكريم لوحدنا فما علينا سوى أن نسأل أهل الذكر:
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
فإذا سألنا أحدهم عن الروح وقال لنا أن معرفتها غير ممكنة فعلينا أن نتأكد حينها من أنه ليس من أهل الذكر، ويجب أن نقول له حينها ومن غير مواربة إنك كذّاب أشر
فأهل الذكر لا بد أن يجيبوا عن كل ما لا نعلمه من القرآن الكريم وجاء ذكره فيه ونسألهم عنه، هكذا أخبرنا رب العالمين في محكم كتابه العظيم
فعمل أهل الذكر هو أن يحفظوا الذكر، ومن مهمتهم هي أن يحفظوا الذكر لوا بد أن يستطيعوا أن يبينوا معاني القرآن الكريم وخفاياه التي خفيت على الذين لا يعلمون
وهؤلاء (أهل الذكر) يجب أن يكونوا موجودين في كل زمان، فإنزال الذكر وحفظه مرتبط بوجودهم :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
وسنسأل بعد قليل أحد أهل الذكر بل قطبهم وسيدهم عن الروح وسنسمع ما سيقوله لنا عن الروح وصفاتها
فصفات الروح التي فهمنها من كل ما سبق حتى الآن، هي أنّها:
مخلوقات ذات مراتب
تسمع
وترى
وتتنزّل
وتعرج
وتطيع الاوامر
ويؤيد بها رب العالمين من يشاء
وهي تحمل رسائل مختلفة
وهي تنصر
وتقف
وتصمت،
وتتكلم
وتفهم
وتهاب
وما بين حدّي جميع ذلك يمكننا أن نضيف الكثير الكثير من الصفات والوضائف
جميع الخيوط يجب أن تجتمع مع بعضها البعض أخيرا في هذا الموضوع،
نبدء هنا عن شيء معلوم عند اليهود إسمه الميركابا MERKABA،، والميركابا هذه كانت تعتبر من العلوم السرية جدا ولم يخرج من يعرف من تفاصيلها شيئا لأحد من الناس من قبل،، لكن مؤخرا تم كشف أمر هذه الميركابا بواسطة أحد العلماء المتطفلين والباحثين المتميزين في علوم الاثار والتاريخ والعلوم السرية ،، ومن يومها بدء ينتشر خبرها في العالم كانتشار النار في الحطب
لقد اتضح من خلال ما كُشف عن الميركابا أنها عبارة عن حقلين من الطاقة يحيطان بجسم الانسان ويتخللانه ايضا ويدوران من حوله بمعدل 34/21 دورة بالدقيقة أحدهما مع عقارب الساعة والآخر ضد عقارب الساعة ،، وأنهما المسؤلان عن جميع ما يخص هذا الانسان من المسائل ،، ابتداءا من أكبرها واكثرها شمولا وصولا لأدقّ التفاصيل وأكثرها خفاءا،،
وأن أركان هذا الحقل هي أسماء الله الحسنى حسب ما يذكره اليهود في شروحاتهم للكبالا ،،، وأن هذه الميركابا تحت شروط وضروف معيّنة يمكن تفعيلها وتنشيطها بحيث أنها عند تنشيطها ورفع معدل الدوران لسرعة تقارب 90% من سرعة الضوء ستكوّن جسم طاقوي نوراني مضيء حول جسم الإنسان يشبه الى حد كبير ما نعرفه بالاطباق الطائرة
والميركابا هذه من سيستطيع تنشيطها سيمكنه بها أن ينتقل من مكان الى مكان وان يستعملها كمركبة فضائية،، وفي هذه الحالة هي لا تعتبر جسم خارجي غريب عن بدنك او بدن من سينشطها،، لأنها جزء من تكوين كل انسان،، لكن الذي سينشّطها حاله كحال من قوّى عضلات يده بالتمارين،، فبالسابق لم يكن يستطيع ان يحمل عشرة كيلوجرام لكنه بعد التقوية سيستطيع حمل مائة كيلوجرام واكثر
وهكذا هي الميركابا،، فهي من أعضاء الانسان الموجودة معه بالخلقة ،، لكنه كان عضو ضامر وخامل أو لنقل محدود الوضائف بفعل الاهمال ،، وعند تنشيطه لا اقول بالتمارين والتأمل فقط لكن عند تنشيطه بالحب والايمان والتقرب الى الله رب العالمين فالميركابا التي اركانها اسماء الله ستخدمه بكل حب وعن طيبة خاطر،، فهكذا هي المقادير المقدّرة
عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون
والميركابا هي أسماء الله التي تحيط بكل انسان وتخدمه وتخضع لهذا القانون المقدر تقديرا
والملائكة حين تطير وتنتقل من مكان الى مكان فإنها لا تطير ولا تفعل ذلك بقوتها الذاتية ،، فلا قوة ذاتية لاي مخلوق، فالميركابا أو اسماء الله تحيط بكل المخلوقات وجميعها تقوم وتقعد وتتحرك وتطير وتنتقل وتفعل ما تفعل بحول الله وقوته،، وهذه الميركابا او هذه الأسماء الحسنى هي نفسها حول الله وقوته التي نتحرك ونقوم ونقعد ونفعل جميع ما نفعل بها
وهذه الميركابا هي التي اقول عنها انها هي المركبات الفضائية التي تنتقل بها الملائكة في الفضاء الخارجي وداخله،، فمن يستطيع تنشيطها من البشر سيستطيع ان ينتقل بها ايضا في الفضاء الخارجي وداخله،، لكن تبقى مركبات الملائكة اقوى من غيرهم بل وحتى أن مركبات الملائكة بعضها اقوى من بعض حسب مقام كل ملاك منها ودرجته من القرب من رب العالمين،، وربما يكون هذا المعنى المقصود باجنحة مثنى وثلاث ورباع
وهنا فإني لا اقول انه لا توجد مركبات صناعية تعتمد على التكنلوجيا العلمية تشبه الاطباق الطائرة،، فهذه موجودة ربما،، بل موجودة على الاغلب،، لكنها لا تقارن بالميركابا العضو النوراني الالهي الذي تستعمله الملائكة والروح حين تتنزل بإذن وامر ربها من كل أمر،، فلا يمكن المقارنة بينهما لا بالقدرة ولا بالوضيفة ولا بالشكل،،
فهذا العضو النوراني عندما يكون بحالته النشطة الكاملة سيتشكل بأمر صاحبه بأي شكل يريده صاحبه أن يتشكل به،، فالملائكة تستطيع ان تتشكّل بمعونته بأي صورة تريدها، سواء بالصور البشرية المختلفة او حتى غيرها فلا فرق،، فالميركابا هي اسماء الله وهي حول الله وقوته التي تتحرك جميع المخلوقات بها،،
بينما المركبات الصناعية قد يكون شكلها ثابت وكذلك يمكن ان تتحطم او أن تتعطل او ان يطرء عليها أي عطل ميكانيكي او غيره،، لكن المركبة الالهية لا يطرء عليها أي من ذلك،، إنها إلهية، إنها أسماء الله الحسنى
ويمكنكم أن تبحثوا في google عن كلمة MERKABA لتعرفوا صدق ما اتحدث عنه ومدى انتشار الحديث عنها ووصفها والسعي لها في جميع انحاء العالم ،، فلقد تبين انها من العلوم السرية لجميع المدارس السرية في العالم وحين انكشف امرها بدأت المدارس السرية في العالم بالتسابق لكشف ما عندها عن الميركابا،، لكن بقيت المدرسة الاسلامية العرفانية وحدها من لم تصرح بما عندها حتى الان حول هذا الامر

تعليق