إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المراقبون -1-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المراقبون -1-

    المراقبون -1-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من يعرفني سابقا يعرف انني كثيرا ما أتكلم عن النفس العليا وكيف أن الانسان يمكنه ان يبني علاقة ثقة مع نفسه العليا فيستفاد حينها روحيا ومعنويا بشكل أكبر

    قبل فترة حوالي شهرين كنت أتفكر عميقا بالنفس وأجزائها وبعملية الخلق حينها حصل معي شيء غريب وبشكل مفاجئ ، فحينها وكانما حصل تداخل بالبث في عقلي أنقطعت علاقتي بالمحيط الذي كنت أعيشه فتبدلت صِور المحيط الذي كنت به والتي كنت أراها من حولي وحل محلها صورة واحدة ثابتة وكأنها صورة شخصية ،، الصورة كانت تشبه لحد كبير الصورة التالية لكن العينين كانتا أكبر بشكل ملحوظ وواسعتان وشكلهما بيضاوي تقريبا


    بحثت بدوري عن الصورة هذه في الانترنت وما يتعلق بها فوجدت انها منتشرة وتخص مخلوقات فضائية ،، ووجدت كذلك أن هذه المخلوقات الفضائية كانت معروفة للشعوب السابقة ولها جذور في الديانة المسيحية والديانة اليهودية وغيرها من الديانات ويطلقون عليهم اسم المراقبين ،، THE WATCHERS

    وهؤلاء المراقبون كما يبدو لي من خلال تتبعي لهم وللقصص والاعتقادات التي تدور حولهم أنهم ليسوا فقط مراقبين محايدين لكنهم هم المسؤلون كذلك عن كل الاحداث المصيرية التي حدثت على الأرض منذ أن خُلقت الأرض وحتى اليوم وإلى ما شاء الله
    بل انهم كذلك هم من يحددون مدى تداخل قصص حضارتنا الارضية مع قصص حضارات بقية الكواكب،

    فعلى سبيل المثال أعتقد ومعتمدا بذلك الاعتقاد على بعض التفاصيل التي وردت في كتاب إنكي المفقود وخصوصا من خلال دور جالزو في القصة والذي يشبه الى حد كبير الدور الذي كان يؤديه العبد الصالح المذكور في القرآن الكريم في قصة الارض ،، والذي كانت صفاته البدنية المذكورة في الكتاب تشبه أيضا والى حد كبير صفات العبد الصالح (الخضر) البدنية الموجودة في بعض الروايات الاسلامية ،،

    المهم انني بسبب ذلك التشابه في الشكل والوضيفة اعتقد أن هؤلاء المراقبين هم من رتبوا الاحداث على كوكب نيبيرو بحيث أن سكانه وصلوا للأرض حين ضاقت بهم السبل فاتصلت قصتهم بذلك الوصول للأرض بقصة الأرض وبحضارة الأرض،، فأصبحت القصتان حينها قصة واحدة ،، فهم كانوا هناك وجاؤوا هنا بسبب بحثهم عن حل لمحنة كانوا يعانون منها ،، ثم رجعوا أخيرا لهناك وتركوا خلفهم هنا من سيؤدي بصمت تلك المهمة التي لا زال كوكب نيبيرو بحاجة اليها ((أي جمع الذهب)) ،، فهؤلاء المراقبون الذين جالزو هو أحدهم هم من رتبوا حسب القصة تلك الاحداث المفصلية التي ادت الى استمرار الحياة على كوكب الارض وهم لا يزالون يرتبون الأحداث المفصلية عليه وعلى كوكب نيبيرو أيضا وبكل تفاصيلها الرئيسية أول بأول

    طبعا هؤلاء المراقبون الذين نتحدث عنهم هم من بُعد آخر وليسوا من بُعدنا هذا الذي نعيش ونتحاور به، يعني لو وقف احدهم أمامنا حاليا وهو في بعده فإننا لن نراه ما لم يُظهر نفسه طواعية لنا عبر دخوله او انتقاله لبعدنا

    وهؤلاء المراقبين لهم علاقة بشكل ما بجميع الانبياء والرسل ومعجزاتهم التي جاؤوا بها،، حيث انه توجد بعض الروايات التي تتحدث عن كيفية احضار ناقة صالح العملاقة وفصيلها في مركبة فضائية من خارج الأرض ،، وكيف تم أخذ الفصيل فيما بعد أيضا في سفينة فضائية،، وسأورد إن شاء الله فيما بعد وذلك بعد أن أوضح عدة جوانب من هذه الفكرة سأورد جميع الروايات الإسلامية التي وقع نظري عليها،،

    كما أنه توجد أيضا عند اليهود وغيرهم من أهل الكتاب روايات ووثائق سأحاول أن أوردها تصف إحداها مثلا رحلة فضائية قام بها نبي الله موسى عليه السلام حيث ذُكر بها أنه عليه السلام قد رأى بها الأرض ككرة زرقاء تطوف في الفضاء ،، كما وتوجد هناك روايات عديدة عن رحلات فضائية قام بها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام تشبه في مضمونها أيضا هذا المضمون ،،

    كما أن روايات الإسراء والمعراج لنبينا صلى الله عليه وآله يمكن فهمها على أن بعضها هي رحلات فضائية،، وسأورد جميع تلك الروايات في بعد إن شاء الله ،، المهم أن من كان يعين الأنبياء والرسل ويأخذهم بتلك الرحلات الفضائية لم يكونوا من سكان الأرض بل من سكان السماء وعمّارها ممن كانوا يراقبون الاحداث التي تجري على الأرض ويعرفون تماما متى يجب عليهم التدخل لنصرة الانبياء والرسل ومتى يجب أن يأخذوهم بتلك الرحلات، فتلك الروايات وصفت لنا انهم كانوا بِرَهنِ اشارة صغيرة من الانبياء والرسل متى ما احتاجوا لهم ،، وعليه فهم لهم علاقة مباشرة برسالة الأنبياء وأهدافها

    وحسب ما جاء في العديد من الآيات القرآنية الكريمة والتي أعتقد أننا لو قرآناها بشكل جديد لا يخضع لتفسيرات وتأويلات واستحسانات المفسرين الأنويين ((أي الذين يفسرون القرآن بالرأي)) بعيدا عن تغييرهم لمعاني الكلمات بحجة وجود جناس او تشبيه او استعارة او أو أو ،،

    أقول لو أخذنا كلام القرآن تماما بنفس معنى الكلمات الواردة به من دون تأويلات قسرية سنجد بشكل واضح أثر وفعل وصفة تلك المجموعات الفاعلة وكيف أنها تقوم بدقة كبيرة بتسيير الاحداث نحو وجهة معينة يريدونها ، وأنهم هم أيضا من يقومون بترتيب الفتن الصغيرة والكبيرة على الأرض وانهم هم من يعملون على خلقها والترتيب لحدوثها بكل الطرق والوسائل ،، وسنرى أن لهم علاقة مباشرة بمداولة الأيام والأحوال بين الناس والدول والحكومات على كوكب الأرض، فهم ضمن خطة مرسومة بدقة يقومون برفع هذه الدولة ومُلكها وفي يوم أو زمن آخر يرفعون دولة أخرى وفيوطدون انتشار مُلكها وجبروتها على قسم كبير من الأرض

    ولو دققنا النظر والفحص في الآيات الكريمة بالاسلوب الذي سأتكلم عن بعد قليل سنكتشف أشياء كثيرة لم يحدّثنا المفسرون الانوييون عنها أبدا ،، بل انهم كانوا غالبا ما يصرفون أنظارنا عنها بكل الطرق والوسائل الملتوية وبتفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان جعلتنا لألآف السنين نضرب أخماس بأسداس في فهم مقاصد رب العالمين من كتابه الكريم ،، ودفعتنا لأن نختلف مع بعضنا البعض

    كل ذلك حصل بسبب مفسرين كنّا نثق بهم ونقدسهم لدرجة التصنيم، بينما هم لم يكونوا يثقون ببعضهم البعض بل تجاوزوا ذلك فكفّروا بعضهم البعض واختلفوا مع بعضهم البعض إختلافا كبيرا في تفسير معظم الايات المهمة تقريبا،، ولكي نكتشف تلك الاختلافات لن نحتاج لمجهود أو عناء كبير ويكفينا مراجعة مختلف التفاسير في تفسير الكثير من الآيات الكريمة المهمة او المتشابهة لنكتشف اختلافهم الكبير في الفهم لها والتفسير،

    لقد بدأنا الحديث عن مفهوم المراقبون في الأديان الأخرى،، وكيف أنهم يعتقدون بوجودهم وكيف أنهم يعتقدون ان مقرهم في السماء،، ووصلنا إلى أننا لو قرأنا القرآن الكريم وفهمنا معاني كلماته تماما كما هي مذكورة بالقرآن بعيدا عن تفسيرات الجناس والطباق والكناية والاستعارة وغيرها من الوسائل اللغوية التي لا يحتاجها رب العالمين للتعبير عن نفسه من خلالها ،، وفقط هم العرب أو البشر من كانوا يستعملونها في حديثهم واشعارهم لحاجتهم الماسة إليها في التعبير والتوضيح، أمّا رب العالمين فلم يكن يحتاج لتلك الوسائل اللغوية او الشعرية ليوصل ما يريده من الأفكار والصور، والا فما الفرق بين كلام رب العالمين وكلام العرب بحيث أنهم كانوا يذعنون له بمجرد سماعهم له ويعلنون انه لا يشبه سيء من الكلام او الشعر الذي كانوا هم اسياده وامرائه

    أقول لو اتبعنا ذلك الاسلوب في القرآئة والفهم فإننا سنجد أن إبليس هو أحد هؤلاء المراقبين، وأن الخليفة الذي جعله رب العالمين خليفة له على الأرض هو أيضا أحد هؤلاء المراقبين او انه على الأقل مرتبط ارتباط وثيق ومباشر بأحد هؤلاء المراقبين الكبار
    وسنجد كذلك أن مجموعة الكافرين الذين كان ابليس منهم هم أيضا من هؤلاء المراقبين ،، تماما كما أن مجموعة المخلصين الذين نفى إبليس مقدرته على التسلط عليهم هم أيضا من مجموعة المراقبين ،، وسنفهم أنهم جميعهم كانوا موجودين قبل أن يخلق رب العالمين خليفته في الأرض وينفخ فيه من روحه ثم يأمر الملائكة بعد ذلك بالسجود له

    فكلتا المجموعتان بجميع أفرادهما كانتا موجودتان عند بداية القصة وكذلك الملائكة، وسنجد أن كل التفاصيل الدقيقة لكل الاحداث التي ستجري على الأرض ولا زالت تجري عليها سنجدها أنها كانت واضحة للجميع في ذلك الموقف وبدون استثناء، وأنه لم تكن هناك حرب بينهم حينها بل مجرد اختصام على امور معينة،، وبشكل ادق سنجد أنهم كانوا يختصمون على توزيع الأدوار بينهم على إدارة حركة الصراع في الأرض

    وسنجد أن هؤلاء المراقبين من الفريقين يوجد لهم قائد واحد هو المسؤول عن توزيع المناصب والادوار وإقرارها وتثبيتها كذلك ،، كما ويقوم بمراقبة تنفيذ الجميع بدقة لما اوكله وسيوكاه لهم من الأدوار

    فلا يوجد صُدف في ترتيب الأحداث والصراعات والفتن والحروب على كوكب الأرض أو على أي كوكب آخر ففي مملكة الله التي كتب بها كل ما كان وما يكون وما سيكون الى انقضاء الساعة لا يمكن أن يوجد بها مكان للصدفة أبدا،، فكما يوجد هناك مراقبين حول كوكب الأرض لتنفيذ تلك المشيئة يجب أن يوجد هناك أيضا مراقبين حول أي كوكب آخر توجد عليه حضارة حية لنفس السبب،، فمهمتهم هناك ستكون هي نفس المهمة التي سيضطلع بها مجموعة المراقبون لكوكب الأرض

    وهي مهمة إدارة حركة الصراع بين الخير والشر على ذلك الكوكب حسب الخطة الموضوعة والمرسومة والمكتوبة في الكتاب المبين والتي تصلهم أول بأول

    وسنرى أن المراقبين في السماء سواء أكانوا من الكافرين أو من المخلصين ،، وأن قائدي هذين الفريقين أيضا،، أي الخليفة وإبليس لا يوجد بينهم أدنى خلاف أو تخاصم حيث هم موجودون ((أي في السماء)) ، فهم يعملون بجد على تنفيذ وإظهار الاحداث التي تصل لهم من خلال القائد العام لكل الكواكب في العالم بوفاق وتفاهم تام ،،، وأن الصراع والخلاف بينهم إنما تظهر تجلياته فقط على سطح الكوكب الذي يراقبونه وضمن الخطة المرسومة والمكتوبة والمثبتة منذ البدء في الكتاب المبين،، ليعيش حينها سكّان الأرض وعمارها حقيقة تلك المشاعر المثيرة او المحبطة او المفرحة او المحزنة أو أو أو

    الآن من هم سكان كوكب الأرض أو غيره من الكواكب؟ وما هو ذنبهم في اختبار ومعايشة تلك المشاعر المهولة؟

    الجواب هو إنهم صنف آخر من المراقبين، وهذا الصنف لا يتداخل مع الأحداث سلبا او إيجابا،، إنهم يعيشونها فقط،، أنهم يعيشونها ويتمتعون بها كيفما كانت تلك المشاعر،، إنهم فقط يعيشون السلب والإيجاب ،، إنهم فقط يشعرون بالسلب والإيجاب ،، إنهم فقط يتحسسون مشاعر الحزن والفرح والتعب والراحة والحاجة والاستغناء والصحة والمرض والغضب والرضى و و و و و و و

    إنهم يفرحون ويستمتعون بكل لحظة يعيشون بها تلك المشاعر المختلفة على سطح الأرض،، ومهما كان ذلك الشعور الذي سيعيشونه ويختبرونه ويعايشونه على سطح الكوكب فإنهم سيستمتعون به كما هو بجميع آلآمه وأفراحه ،، بتعبه وراحته،، بصحته ومرضه،، وبفقره وحاجته وغناه واستغنائه ،،

    وهنا يأتي السؤال كيف يمكن أن يكونوا من المراقبين ويكونون أيضا من الذين يعيشون على الأرض فيعانون او يتمتعون بها إثر ورود تلك الافراح والاتراح عليهم،،

    كيف من الممكن لهم أن يكونوا هناك فوق في السماء مع المراقبين الفاعلين، وأن يكونوا كذلك وبنفس الوقت هنا تحت في الارض مع من سيولدون ويموتون؟

    كيف من الممكن أن يكونوا من المستمتعين وهم في السماء رغم أنهم من المعذبين الفقراء والمساكين والمحرومين هنا على هذه الأرض؟

    هنا تدخل فكرة النفس العليا أو مفهوم الروح كلاعب أساسي وركن شديد في هذه الفكرة الكونية التي يدور الحديث عنها في محاولة لفك رموزها وطلاسمها

    فالروح حالها كحال جميع المفاهيم المهمة التي قد طمس المفسرون ذكرها أشد الطمس ،، بل انهم لم يكتفوا بذلك فقط ،، لكنهم منعوا الناس من الحديث عنها او التذاكر بشأنهم حين اوحوا للناس كذبا وزورا وبهتانا أن الله قد منع الحديث عنها بتاتا لأن معرفتها غير ممكنة على الإطلاق وذلك حين قال المتحدث في القرآن الكريم
    قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً

    ولو إن هؤلاء المفسرون تركوا الناس تتفكر بأفهامها وعقولها بأمر الروح وصفاتها وأفعالها من خلال الكثير الكثير الذي ورد بالقرآن الكريم عنها لوجدوا من صفاتها الكثير الكثير من الذي سيرفع عنهم جميع استار الجهل وجميع الحجب المانعة من المعرفة والفهم ،، لكن تقديس الناس لتلك الاسماء المعروفة والمشهورة على أنهم أئمة الدين ومفسرين القرآن الكريم والحديث الشريف جعلهم لا يجرؤون حتى على محاولة الفهم والتدبر لكلمات القرآن الكريم بمعزل عن آرآئهم وكلماتهم المثبتة في الكتب لأستخراج المعاني العميقة منها ولفهم امور الكون والتكوين والسماوات والأرض والجنة والنار،،

    فتلك الأسماء المقدسة حسب زعم الزاعمين قد استفرغت كل طاقاتها المقدسة في تفسير القرآن الكريم ولا يجوز لأحد من بعدهم أن يأتي بغير ما أتوا به او حتى أن يتجرء على أن يعارضهم بالقول،، وإن تجرء أحدهم وفعل ذلك وخرج من فلك أفكارهم وأقوالهم سيوجد هناك دائما من سيحمل عليه حملة شعواء يخرجه بها من الدين والملة وربما يُحل دمه حلالا زلالا لمن يريد أن يسفكه

    ولكون أن الروح كما قلنا تلعب دورا اساسيا في فهم النظرة الكونية التي أريد أن أصفها هنا فإنني سأبدء بتوضيحها في هذا البحث ثم سأنتقل لركن آخر من أركان هذه الفكرة او من أركان هذه النظرة الكونية ،،،

    وسأبدء بإيراد صفات الرواح التي جاء القرآن الكريم على ذكرها في أكثر من موضع منه:

    أولا - الروح تعرج لربها حالها حال الملائكة :

    تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

    ثانيا - الروح تتنزّل حالها حال الملائكة :

    تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

    ثالثا- الروح تقف وتتكلم وتصمت وتهاب وتفهم وتطيع الأوامر حالها في ذلك حال الملائكة:

    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
    رابعا - الروح مراتب، منها:

    مرتبة الروح الأمين:

    نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ

    ومرتبة الروح القدس :

    وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ

    ومنها ما مرتبتها هي دون ذلك مثل تلك التي تقف صفا ولا تتكلم

    خامسا - الروح قد تحمل رسائل مختلفة من رب العالمين لمن يشاء من عباده:

    رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ

    سادسا - الروح يلقيها رب العالمين على من يشاء من عباده لأهداف هو فقط من يحددها لهم:

    رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
    والروح كذلك يؤيد بها رب العالمين من يشاء من عباده:

    وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ

    سابعا – من ما سبق نقول بكل ثقة أن معرفة الروح ليست مستحيلة أبدا ولا غير ممكنة أبدا ،، ولكنها (المعرفة) مرتبطة بالعلم:

    قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً

    فإذا أردنا أن نعرف بعض ما لم نعلمه من القرآن الكريم لوحدنا فما علينا سوى أن نسأل أهل الذكر:

    وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

    فإذا سألنا أحدهم عن الروح وقال لنا أن معرفتها غير ممكنة فعلينا أن نتأكد حينها من أنه ليس من أهل الذكر، ويجب أن نقول له حينها ومن غير مواربة إنك كذّاب أشر
    فأهل الذكر لا بد أن يجيبوا عن كل ما لا نعلمه من القرآن الكريم وجاء ذكره فيه ونسألهم عنه، هكذا أخبرنا رب العالمين في محكم كتابه العظيم

    فعمل أهل الذكر هو أن يحفظوا الذكر، ومن مهمتهم هي أن يحفظوا الذكر لوا بد أن يستطيعوا أن يبينوا معاني القرآن الكريم وخفاياه التي خفيت على الذين لا يعلمون

    وهؤلاء (أهل الذكر) يجب أن يكونوا موجودين في كل زمان، فإنزال الذكر وحفظه مرتبط بوجودهم :

    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

    وسنسأل بعد قليل أحد أهل الذكر بل قطبهم وسيدهم عن الروح وسنسمع ما سيقوله لنا عن الروح وصفاتها

    فصفات الروح التي فهمنها من كل ما سبق حتى الآن، هي أنّها:
    مخلوقات ذات مراتب
    تسمع
    وترى
    وتتنزّل
    وتعرج
    وتطيع الاوامر
    ويؤيد بها رب العالمين من يشاء
    وهي تحمل رسائل مختلفة
    وهي تنصر
    وتقف
    وتصمت،
    وتتكلم
    وتفهم
    وتهاب

    وما بين حدّي جميع ذلك يمكننا أن نضيف الكثير الكثير من الصفات والوضائف


    جميع الخيوط يجب أن تجتمع مع بعضها البعض أخيرا في هذا الموضوع،
    نبدء هنا عن شيء معلوم عند اليهود إسمه الميركابا MERKABA،، والميركابا هذه كانت تعتبر من العلوم السرية جدا ولم يخرج من يعرف من تفاصيلها شيئا لأحد من الناس من قبل،، لكن مؤخرا تم كشف أمر هذه الميركابا بواسطة أحد العلماء المتطفلين والباحثين المتميزين في علوم الاثار والتاريخ والعلوم السرية ،، ومن يومها بدء ينتشر خبرها في العالم كانتشار النار في الحطب

    لقد اتضح من خلال ما كُشف عن الميركابا أنها عبارة عن حقلين من الطاقة يحيطان بجسم الانسان ويتخللانه ايضا ويدوران من حوله بمعدل 34/21 دورة بالدقيقة أحدهما مع عقارب الساعة والآخر ضد عقارب الساعة ،، وأنهما المسؤلان عن جميع ما يخص هذا الانسان من المسائل ،، ابتداءا من أكبرها واكثرها شمولا وصولا لأدقّ التفاصيل وأكثرها خفاءا،،

    وأن أركان هذا الحقل هي أسماء الله الحسنى حسب ما يذكره اليهود في شروحاتهم للكبالا ،،، وأن هذه الميركابا تحت شروط وضروف معيّنة يمكن تفعيلها وتنشيطها بحيث أنها عند تنشيطها ورفع معدل الدوران لسرعة تقارب 90% من سرعة الضوء ستكوّن جسم طاقوي نوراني مضيء حول جسم الإنسان يشبه الى حد كبير ما نعرفه بالاطباق الطائرة

    والميركابا هذه من سيستطيع تنشيطها سيمكنه بها أن ينتقل من مكان الى مكان وان يستعملها كمركبة فضائية،، وفي هذه الحالة هي لا تعتبر جسم خارجي غريب عن بدنك او بدن من سينشطها،، لأنها جزء من تكوين كل انسان،، لكن الذي سينشّطها حاله كحال من قوّى عضلات يده بالتمارين،، فبالسابق لم يكن يستطيع ان يحمل عشرة كيلوجرام لكنه بعد التقوية سيستطيع حمل مائة كيلوجرام واكثر

    وهكذا هي الميركابا،، فهي من أعضاء الانسان الموجودة معه بالخلقة ،، لكنه كان عضو ضامر وخامل أو لنقل محدود الوضائف بفعل الاهمال ،، وعند تنشيطه لا اقول بالتمارين والتأمل فقط لكن عند تنشيطه بالحب والايمان والتقرب الى الله رب العالمين فالميركابا التي اركانها اسماء الله ستخدمه بكل حب وعن طيبة خاطر،، فهكذا هي المقادير المقدّرة

    عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون

    والميركابا هي أسماء الله التي تحيط بكل انسان وتخدمه وتخضع لهذا القانون المقدر تقديرا

    والملائكة حين تطير وتنتقل من مكان الى مكان فإنها لا تطير ولا تفعل ذلك بقوتها الذاتية ،، فلا قوة ذاتية لاي مخلوق، فالميركابا أو اسماء الله تحيط بكل المخلوقات وجميعها تقوم وتقعد وتتحرك وتطير وتنتقل وتفعل ما تفعل بحول الله وقوته،، وهذه الميركابا او هذه الأسماء الحسنى هي نفسها حول الله وقوته التي نتحرك ونقوم ونقعد ونفعل جميع ما نفعل بها

    وهذه الميركابا هي التي اقول عنها انها هي المركبات الفضائية التي تنتقل بها الملائكة في الفضاء الخارجي وداخله،، فمن يستطيع تنشيطها من البشر سيستطيع ان ينتقل بها ايضا في الفضاء الخارجي وداخله،، لكن تبقى مركبات الملائكة اقوى من غيرهم بل وحتى أن مركبات الملائكة بعضها اقوى من بعض حسب مقام كل ملاك منها ودرجته من القرب من رب العالمين،، وربما يكون هذا المعنى المقصود باجنحة مثنى وثلاث ورباع

    وهنا فإني لا اقول انه لا توجد مركبات صناعية تعتمد على التكنلوجيا العلمية تشبه الاطباق الطائرة،، فهذه موجودة ربما،، بل موجودة على الاغلب،، لكنها لا تقارن بالميركابا العضو النوراني الالهي الذي تستعمله الملائكة والروح حين تتنزل بإذن وامر ربها من كل أمر،، فلا يمكن المقارنة بينهما لا بالقدرة ولا بالوضيفة ولا بالشكل،،

    فهذا العضو النوراني عندما يكون بحالته النشطة الكاملة سيتشكل بأمر صاحبه بأي شكل يريده صاحبه أن يتشكل به،، فالملائكة تستطيع ان تتشكّل بمعونته بأي صورة تريدها، سواء بالصور البشرية المختلفة او حتى غيرها فلا فرق،، فالميركابا هي اسماء الله وهي حول الله وقوته التي تتحرك جميع المخلوقات بها،،

    بينما المركبات الصناعية قد يكون شكلها ثابت وكذلك يمكن ان تتحطم او أن تتعطل او ان يطرء عليها أي عطل ميكانيكي او غيره،، لكن المركبة الالهية لا يطرء عليها أي من ذلك،، إنها إلهية، إنها أسماء الله الحسنى

    ويمكنكم أن تبحثوا في google عن كلمة MERKABA لتعرفوا صدق ما اتحدث عنه ومدى انتشار الحديث عنها ووصفها والسعي لها في جميع انحاء العالم ،، فلقد تبين انها من العلوم السرية لجميع المدارس السرية في العالم وحين انكشف امرها بدأت المدارس السرية في العالم بالتسابق لكشف ما عندها عن الميركابا،، لكن بقيت المدرسة الاسلامية العرفانية وحدها من لم تصرح بما عندها حتى الان حول هذا الامر




  • #2
    المراقبون -2-


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وآل محمد


    هل يمكننا أن نقول أن المجموعة الفاعلة في القرآن الكريم هي الملائكة والروح وقياداتهم؟
    حيث أنهم هم من يتنزّلون في ليلة القدر بإذن ربهم من كلّ أمر، ونحن ومسائل خلقنا وباقي شؤوننا هي جزء من كلّ أمر

    فيكون الناطق باسم المجموعة الفاعلة في القرآن الكريم هو سيد الملائكة والروح وهو ربهم

    طبعا المجموعة الفاعلة وهم الملائكة والروح حسب الفرض لهم ترتيب أسمائي هرمي في الشرفية والقيادية والقرب يبدء من قاعدة الهرم العريضة ليصل للقمة حيث على قمة ذلك الترتيب الاسمائي يتربع الاسم الاعظم القائد العام للملائكة والروح الذي بأمره واذنه فقط ستتنزل الملائكة والروح من كل أمر

    فسورة القدر تصف الماتركس الذي نعيش جميعنا به،، وليلة القدر هي الماتركس، هي المكان الذي تظهر الحياة بجميع صورها وصراعاتها ومشاعرها به

    ورواية امير المؤمنين سلام الله عليه مع كميل والأعرابي والتي يصف لهما بها اجزاء النفس وكيف انها تتكون من اربعة انفس إنما هي وصف لعملية التنزّل التي تقوم بها الملائكة والروح في الماتركس ،، او في ليلة القدر

    فالنفس النامية النباتية تتكفل القوى الارضية الأرضية الاربعة او الطبائع الأربعة بخلقها وتجميعها واتمام صورتها على تمام الصورة المطلوبة المناسبة للنفس الحسية الحيوانية التي سترتبط بها

    والنفس الحسية الحيوانية هي قوة فلكية ،، أي من خارج الغلاف الجوي للارض، قد تكون من القمر مثلا او من زحل او من الشمس او من مختلف النجوم،، الأمر غير واضح تماما من هذه الرواية لكن القدر المتأكد حسب ألفاظ نفس الرواية هو أنها قوة سماوية فلقد ارتبطت بالفلك

    وهذه القوة أصلها له علاقة بالأفلاك،، والافلاك هي السفن ،، وبالربط بين الفلك والافلاك نستطيع أن نقول انها سفن سماوية او فضائية

    وما هي علاقة السماء أو الفضاء بعملية التنزّل؟ إن سكّان السماء هم الملائكة والروح الذين ملئ بهم رب العالمين ارضه وسمائه

    وحيث أنهم هم من يتنزلون بها باذن ربهم من كل امر فالأفلاك والفلك السماوية والحرارة الغريزية النازلة من السماء الى الأرض لها علاقة بعملية التنزّل والتجلي على الأرض،، فتلك هي اجزاء الماتركس ،،،

    1- ماتركس يحوي الكل ((ليلة القدر))
    2- قيادة عليا لجميع من سيشعرون بوجودهم داخل الماتركس ،، والذي هو رب العالمين ((الإسم الأعظم))
    3- قيادات مساعدة ((الأسماء العظمى))
    4- مراتب قيادية مساعدة مختلفة (( الأسماء الحسنى))
    5- جنود تؤدي المهام المختلفة ولها مراتب مختلفة (( الملائكة))
    6- أشبه المخلوقات بالملائكة ((الروح أو النفوس الناطقة القدسية))
    7- كواكب واقمار وشموس ونجوم تتشارك وتتعاون مع الملائكة والروح في عملية اخراج العلم المكنون الى عالم الظهور والتجلي

    فرب الملائكة والروح ينزّل كلّ أنواع وتفاصيل الاحداث المكتوبة في الكتاب التكويني للسنة المقبلة لجميع الأكوان ثم تقوم الارواح باختيار ما تريد ان تتنزل به من تلك التفاصيل التي انزلها رب العالمين للسنة المقبلة من الكتاب التكويني،، وتقوم بالاتفاق فيما بينها على من منها يريد أن يتنزّل بماذا وماذا وماذا من تفاصيل تلك الاحداث الموجودة في الخطة السنوية المقبلة، ويتم الاتفاق فيما بينها على ادق التفاصيل وعلى توزيع الشخصيات والادوار والاحداث التي يجب ان يتم التنزل بها في السنة المقبلة

    فلا يوجد خلاف ونزاع بين اهل السماء من الملائكة والروح الموجودون في السماء،، فهناك الجميع في حالة اتفاق وسعادة دائمة

    والخلاف والنزاع والحروب موجودة فقط على الأرض ،، او فقط على الكوكب الذي ستتم عليه عملية التجلّي أو عملية تصوير الأحداث وتتابعها،، وبهذا ستكون هذه هي آلية إخراج العلم من المكون إلى الظهور ،،

    إنها عملية تجلّي تعاونية يتعاون لاتمامها وتأديتها على أكمل وجه كلّ أهل السماء من الملائكة والروح والقيادات

    إنهم لا يفعلون ذلك بشكل فوضوي أو اعتباطي،، فكل شيء يتم بمقدار وبإذن القيادة العليا في السماوات والأرض ،، الإسم الأعظم ،، قائد جميع المجموعات الفاعلة الصغيرة والكبيرة والأكبر ،، فهو يتربع على رأس الهرم السلطوي بالوجود بإذن واقدار من رب النور بل من رب نور النور

    تعليق


    • #3
      المراقبون -3-



      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صلي على محمد وآل محمد

      ما رأيكم بمن يقول لكم اننا جميعا وبدون استثناء مشتركون بالمؤامرة التي نعيش تبعاتها على الأرض؟

      ماذا لو كنّا فعلا جميعنا مشتركون بإخراج تفاصيل المؤامرة تماما مثل ما يشترك جميع الممثلون بإخراج تفاصيل الصراعات والمؤامرات من خلال مشاركتهم في تصوير واخراج الافلام

      فهم داخل الأفلام يتصارعون ويتنافسون ويقتتلون اشد القتال وأرعبه ، لكنهم في الكواليس الخلفية يضحكون ويتسامرون ويتفقون على بقية المشاهد بجميع تفاصيلها

      المجرم في الفلم يحبه أغلب المشاهدين والمشتركين بتصوير واخراج الفلم أيضا لأنهم يعلمون بشخصيته الحقيقية خارج الفلم ويعلمون غالبا انه شخص مرح ولطيف

      ماذا سيحصل لو تعاملنا مع هذه الحياة التي نعيش تبعات مؤامراتها وفتنها على اننا نشارك بهذه المؤامرات والفتن بإرادتنا من مستوى معين من مستويات وجودنا؟

      ماذا سيحصل لو اكتشفنا اننا جميعنا نفعل ذلك بإرادتنا وبالاتفاق في ما بيننا على أدق تفاصيلها المؤلمة والمفرحة؟

      عن نفسي سيكون الجواب ان جميع المؤامرات ستفشل وجميع الفتن ستفشل وجميع المشاهد ستفشل ونبقى عطّالين بطالين

      فما الحل إذن لكي لا تنكشف المؤامرة التي نريد أن نحيكها بأنفسنا على أنفسنا؟

      الحل حسب فهمي هو ان نفرز من وسطنا حزبين ،، حزب يعمل جاهد على إخفاء وتغطية وكَفْرِ المؤامرة الجماعية ،، وحزب يعمل على كشفها ومحاربتها وازالة الحجب عنها

      أمّا البقية منا فسيكون لنا الاختيار الكامل والحرّ في ان نصطف مع أي حزب منهما،،، مع حزب المغطّين او الكافرين ((الكافر باللغة هو الذي يغطي ويستر)) وأن ننساق خلفهم وخلف خططهم ومؤامراتهم وفتنهم لكي ينعيش احداث تلك الفتن والمؤامرات وجميع مشاعرها فنبقى شخصيا معهم برغبتنا ما دمنا نحبهم ونحب اخلاقهم ومؤامراتهم وفتنهم ونتمنى ان نكون من حزبهم لنعمل عملهم،، وكذلك سنبقى جميعا معهم رغما عنّا ما دامت حيلهم تنجح بالانطلاء علينا لبلادة في عقولنا اخترنا ان نتصف بها

      أو أن نُعمل عقولنا فنحلل ونتعمّق لنكتشف ما بين الكلمات وما تخفيه السطور بينها لنهتدي للحزب الآخر الكاشف للمؤامرات والفتن فنتبعهم عسى ان نكون منهم وننظم إليهم فيما بعد فنصبح من حزبهم ،،

      ماذا لو اجتمعنا في يوم من الايام عبر شبكة الانترنت العالمية لنتشارك من خلالها عالم افتراضي نستطيع أن نعيش ونختبر من خلاله احداث وظروف مؤامرات وفتن وحروب كثيرة؟

      هل سنعيش الخلافات والمؤامرات داخل هذا العالم الإفتراضي فقط ام اننا سنتقاتل خارجه أيضا؟

      نعود للسؤال المطروح في بداية الموضوع

      ما رأيكم بمن يقول لكم اننا جميعا وبدون استثناء مشتركون بالمؤامرة التي نعيش تبعاتها على الأرض؟

      هل يوجد من يستطيع ان يجد في الكتب الدينية والفلسفية والتاريخية نصوص تؤيد هذه الفكرة؟

      تعليق


      • #4
        ممكن سوال
        ماهو مذهبك ؟

        تعليق


        • #5
          المراقبون -4-


          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صلي على محمد وآل محمد

          يبدو أن البحث في مسالة المجموعة الخالقة وتعددهم في القرآن الكريم قد أخذني عميقا في هذا البحث

          ومفتاح هذا البحث اعتقد أنه والله العالم يرتبط بالنفس المطمئنة التي سترجع إلى (ربها) وتدخل بذلك الرجوع في محموعة عباد المتكلم بالقرأن الكريم حين قال فادخلي في عبادي وادخلي جنتي

          فرب موسى الذي تجلى للجبل فجعله دكا كما تقول الروايات هو أحد شيعة الاسم الاعظم من الكروبيين، وعليه فإن موسى عليه السلام حين ترجع نفسه المطمئنة فإنها سترجع إليه ، أي سترجع للكرّوبي من شيعة الاسم الاعظم وستدخل رغم رجوعها للكروبي في مجموعة عباد رب العالمين وستدخل في جنته

          وهذه النفس المطمئنة في رجوعها تماثل رجوع النفس الناطقة القدسية المذكورة في رواية الامام علي عليه السلام مع الأعرابي ومع كميل رضوان الله عليه والتي كل إنسان منا يوجد عنده هذه النفس بالاضافة للنامية النباتية والحسية الحيوانية، فالنفس الناطقة القدسية حسب الروايتين هي ايضا ترجع وتجاور ولا تفنى

          ولعل فهم هذه النفس التي لا تفنى وفهم طبيعتها ووضيفتها وعلاقتها بربها القريب (مثل الكرّوبي) يفك لنا مغاليق الآية الكريمة التي تقول

          وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

          فالآية الكريمة تقول اننا قد تم خلقنا فعلا قبل الأمر بالسجود وغالبا كنّا حاضرين في ذلك الموقف أيضا، واننا كما فعلت الملائكة كلهم أجمعين قد سجدنا للخليفة وأعطينا في حالة سجودنا العهد المتمثل بسورة الفاتحة الشريفة

          لكن أي جزء منّا قد تم خلقه في ذلك الموقف؟

          هل هي الأجزاء الثلاثة، وقصدي النامية النباتية والحسية الحيوانية والناطقة القدسية؟ أم هو جزء واحد منها فقط وهو الأصيل منها والذي لا يموت؟

          النامية النباتية التي مركباتها من طين الأرض لم يكن لها وجود في ذلك الموقف،، والحسيّة الحيوانية التي بدو ايجادها هو عند الولادة الجسمانية وفعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية،، والتي هذه افعالها لم يكن لها وجود او موضع في موضع الامر بالسجود ناهيك عن انه لم تكن هناك ولادة دنيوية بعد

          أم هي النفس الناطقة القدسية التي خُلقت في ذلك الموقف وأعطت العهد؟
          يبدو لي انها هي من خُلقت لتحضر موقف السجود ولتعطي العهد فيه أيضا

          نرجع للكرّوبي ونسئل هل للكروبي أن يكون ربا مربي لنفس ناطقة قدسية واحدة أم انه تدخل مجموعة كبيرة من النفوس الناطقة القدسية في نطاق ربوبيته وتربيته لها؟

          اعتقادي هو انه تدخل مجموعة كبيرة من النفوس الناطقة القدسية ضمن رعايته وتربيته لها، مجموعة قد يتجاوز عددها عشرات الآلاف من النفوس الناطقة القدسية كل واحدة منها تعتبر نفخة من روحه،، والكرّوبي يعتبر روحها جميعها او ربها القريب أو حسب التعبير المتداول هو انه النفس العليا الكلية الالهية لها جميعها والذي هو ايضا يوجد له رب او نفس عليا كلية الهية له ولغيره من الكروبيين ولمن يدخل في نطاق تربيتهم ورعايتهم جميعا من النفوس الناطقة القدسية

          وننتقل لنسئل هل ان النفوس الناطقة القدسية او المطمئنة عندما ترجع وتجاور ربها هل انها ستبقى بجواره للأبد أم انها قد تقرر بعد مدة من النعيم والسعادة في جنة رب العالمين أن تكرّ كرة أخرى بحياة أخرى بظروف أخرى ووسط حياتي وايماني ربما يختلف عن الوسط السابق من أجل أن ترتقي لدرجة أعلى من درجات جنان رب العالمين؟

          أكاد أجزم أنني لو كان الاختيار لي حسب وعي وايماني الحالي فانني سأقبل أن أكرّ كرة جديدة قد تدوم سبعين ثمانين سنة أرضية من أجل ان ارتقي بها لدرجة أعلى من درجات الجنان الربانية

          وبعد هذه الكرة سأكرّ كرّة جديدة وجديدة وجديدة لكي ارتقي وارتقي وأرتقي حتى أجد أخيرا الطريق لأكون من مجموعة المخلصين أو لكي انال فرصة لكي أكون من أصحاب اليمين الذين هم ثلّة من الآخرين وساستمر لكي أصبح من أكثر قربا من المقربين السابقين السابقين وموضع حبهم وثقتهم

          فبهذا الفهم تنحل عندنا مسئلة كيف أن الذين سيكونون من أصحاب اليمين هم فقط ثلّة من الآخرين، فماذا عن الذين في الوسط؟ هل هم جميعهم من أصحاب الشمال من المعذبين؟ وماذا عن العلماء والشهداء والمؤمنين ممن ماتوا قبل ان يدركو عصر الآخرين؟

          وهذا الفهم يقول لنا انهم سيكرون ويكرون ويكرون في عملية تطور ديني وعلمي وتوحيدي، ومع كل كرّة جديدة سيكرّونها سيزدادون بها درجة بعد درجة في علمهم وفهمهم ،، فهم كنفوس ناطقة قدسية قد خُلِقُوا وهم لا يعلمون شيئا إلا النجدين وفجورها وتقواها ، وبين كل كرة وكرة سيكرونها سيتنعمون بجنة رب العالمين او بعذابه حسب طبيعة أعمالهم ومعتقداتهم التي عملوها واعتقدوها وانتهت تلك الكرة وهم عليها لفترة قد يشعرون بها وكأنها آلآف الأعوام قبل أن يقرروا بإرادتهم أن يكرّوا كرة أخرى بحياة أخرى ليزدادوا علما في طريق تكاملهم الروحي

          قد يرى بعض الاخوة ان هذه العقيد عقيدة جديدة تختلف عن ما هو متعارف عليه بين الجميع ، ولكنني أؤمن ان الاسلام قد عاد غريبا وان الاسلام لم يبقى منه الا اسمه والقرآن لم يبقى منه الا رسمه ولذلك فانني لن اهاب ان اترك الاسم الفارغ والرسم الذي لا روح له وان اعيش غريبا بين الناس، فان اعيش غريبا افضل لي من ان اعيش مخدوعا من شياطين حرّفوا ما حرّفوا وأخفوا ما أخفوا وكفروا ما كفروا
          .
          .

          تعليق


          • #6
            المراقبون -الإسم الأعظم-

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلي على محمد وآل محمد


            الإسم الأعظم

            الإسم الأعظم هو الذي يمثّل صاحب الإسم
            أكمل وأتمّ وأعظم تمثيل ،،

            فهو لكونه أفضل وأتم وأعظم من يمثّل صاحب الإسم بالصورة الأكمل
            فهو يدعى الإسم الأعظم

            في هذا الكون الكبير بجميع سماواته وأراضيه
            وبجميع أبعاده كلها
            خلق الله له فيها اسم يمثّله أكمل وأعظم وأتم تمثيل ،،،

            فهو إسم مخلوق ،،،

            لكنه بإرادة الله فهو مخلوق بهذه القدرة اللامتناهية ،،

            فقدرته هي من قدرة خالقه ،،

            أمّا هو من ذاته فلا قدرة له اطلاقا ،،
            ولا حول ولا قوة له من ذاته ابدا،،

            فحوله وقوته اللانهائية هي من حول وقوة الله اللانهائية

            هذا الإسم الأعظم يعلم ويدير جميع ما يجري في هذا الكون
            من دقائق شؤونه الى كبيرها وعظيمها ،،

            يعلم ويدير جميع ما يجري على كل كوكب موجود
            في جميع تلك السماوات والأرض بجميع ابعادها

            إنه يباشر بتنفيذ ذلك بنفسه

            لكنه

            بنفس الوقت لا يفعل ذلك بشكل فردي ؟؟؟؟؟؟؟

            كيف يكون ذلك؟

            من كل كوكب من تلك الكواكب التي ستوجد بها حياة وحضارة
            سيأخذ من مادته قبل قيام تلك الحضارة
            ليصور منه صورة رجل

            ثم ينفخ فيه من روحه وقدرته،،
            فيصبح حينها ذلك التمثال الرجل
            حي يرزق

            وحينها سيخلع عليه من علمه وقوته وقدرته التي خلعها عليه الله حين خلقه وعلمه وقدّره وأقدره،،

            إجمالا سيمكنه من جميع ما مكّنه الله منه،

            أي انه سيعلمه جميع الاسماء فيجعل منه حينها بذلك النفخ والتعليم اسم أعظم له،

            فهو الإسم الأعظم لله،،
            وهذا الذي نفخ فيه من روحه
            هو اسمه هو الأعظم

            وفي كل كوكب مأهول سيُوجـِـد له فيه اسم أعظم هو كذلك نفخة من روحه ،،
            وكل اسم أعظم منها سيعلمه كذلك جميع الاسماء كلها ،،

            فعلا ونطقا وفهما

            فالاسم الأعظم الرجل
            يحكم ويدير ويدبّر شؤون الكون كله
            ويحقق مشيئة الله فيه كله بهذه الطريقة

            طبعا هذا الاسم الأعظم الرجل
            الذي ينفخ من روحه فيُوجِد اسماء عظمى بعدد ما يشاء
            يُوجَد هناك إسم تكويني أعظم منه

            وهو أيضا مثله مخلوق ومرزوق

            وهذا الإسم الأعظم الآخر
            هو الذي خلق الله منه السماوات والارض
            وكل ما فيهن وبينهن جميعا،،

            ونفس الإسم الأعظم الرجل السابق ذكره هو من ضمن تلك الأشياء المخلوقة به،،

            وهذا الاسم الأعظم التكويني موجود في كل مكان ومع كل المخلوقات ،

            فهو ثاني الاثنين وثالث الثلاثة ورابع الاربعة

            وهو مع ما هو ادنى من ذلك وما هو اكثر ،،

            فهو مع الجميع لان الجميع مخلوقون منه،، فمعيته لهم هي معيّة تكوينية

            هذا الإسم الأعظم الذي خلق الله منه جميع ما خلق يُعرف اليوم باسم زهرة الحياة ،،

            وزهرة الحياة سيكون لنا عنها حديث آخر ان شاء الله

            لكنها هي الإسم الذي خلق الله منه جميع ما خلق ،، السماوات والأرض ومن فيهن

            وهو الاسم الاعظم الموجود مع كل الكائنات المخلوقة

            ومن ضمنها الاسم الأعظم الرجل ،،

            فهما رغم أنهما اسمين مختلفين وأحدهما علّة لوجود الآخر
            لكن يوجد بينهما رابط تكويني
            يجعلهما يتصرفان كما لو انهما وجود واحد،،،

            بحيث ان ما سيشائه الاسم الأعظم الرجل تنفيذا لمشيئة الله في خلقه
            في اظهار ما هو مكنون ومكتوب في الكتاب التكويني
            ستعمل حينها زهرة الحياة التي هي موجودة معه تكوينيا على تنفيذه له وجوديا،،

            وما ستشاء زهرة الحياة أن تكوّنه تنفيذا لمشيئة الاسم الاعظم الرجل يعمل الله على تمكينها من تكوينه وايجاده

            الملائكة مخلوقة من البداية ،،، والارواح العليا مخلوقة كذلك من البداية ،، والانفس الناطقة القدسية او النفوس المطمئنة ستكون موجودة ومخلوقة عند بداية كل حضارة جديدة وستساهم باخراج احداثها مع الملائكة والروح ،، وذلك حسب الخطة التي سينزلها الأسم الأعظم الرجل من الكتاب التكويني لكل العوالم وكواكبها وحضاراتها

            وينزلها بعد ذلك بشكل تفصيلي لأسمائه العظمى التي نفخ فيها من روحه وجعلها حاكمة على تلك الكواكب ومن يعيش بها وعلى الملائكة والروح الذين سيقومون بعد ذلك بالتنزل باذنه على ذلك الكوكب من كل امر سيزودهم بتفاصيله

            تعليق


            • #7
              المراقبون -5- إن أكثر الحق في ما تنكرون

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلي على محمد وآل محمد

              من كلمات لأمير المؤمنين عليه السلام قالها في خطبة له في بيان صفات المتقين وصفات الفساق وفي التنبيه إلى مكان العترة الطيبة والظن الخاطىء لبعض الناس

              قال فيها ما يلي:

              أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ:

              «إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَلَيْسَ بِمَيِّت،

              وَيَبْلَى مَنْ بَلِيَ مِنَّا وَلَيْسَ بِبَال»،

              فَلاَ تَقُولُوا بِمَا لاَتَعْرِفُونَ،

              فَإنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيَما تُنْكِرُونَ،

              وَاعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّةَ لَكُمْ عَلَيْهِ

              وَ أَنَا هُوَ ........... بقية الخطبة

              هل أستطيع من مستوى معين من مستويات وجودي أن انطق
              أيضا بهذه الكلمات وأعني بها حينها نفسي والجميع معي أيضا؟

              ماذا لو انني مت قبل أن أموت فخلعت نفسي النامية النباتية ونفسي الحسيّة الحيوانية ونطقت بلسان النفس الناطقة القدسية التي هي :

              قوة لاهوتية
              بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية،
              ومقرها العلوم الحقيقية الدينية،
              وموادها التأييدات العقلية،
              وفعلها المعارف الربانية،
              وسبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية،
              وهي التي اذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت
              عود مجاورة لا عود ممازجة.


              بكلمات أخرى ماذا لو نطقت بلسان النفس المطمئنة التي ستعود لربها راضية مرضية عود مجاورة لا عود ممازجة

              فهل إن وعي وفهمي للخلق والتكوين حينها ومن هذا المستوى الوجودي سيسمح لي بالنطق بهذه الكلمات واكون حينها صادق؟

              فهذه هي الأنا الحقيقية التي ستظهر حقيقتها بعد أن أخلع نعليّ أي اخلع نفسي النامية النباتية و نفسي الحسيّة الحيوانية

              فهل حين أكتشف أنهما كانا مجرد نعلين لبستهما لكي استطيع المسير بهما في طريق المعرفة ساقول انني مت وبليت؟

              وهل حين أتجرد منهما سأرى نفسي أنني قد متّ وبليت فعلا؟

              أم انني سأقول بلسان نفسي الناطقة القدسية التي لم ينقطع شعورها ولو للحظة واحدة خلال الرحلة كلها انني لم امت ولم ابلى؟

              فنفسي المطمئنة حتى حين كانت تَخلع او تُخلع عن نفسها النامية النباتية كانت تشعر بذلك الخلع والانفصال عن البدن وبجميع ما سيتبع ذلك لحظة بلحظة ،،
              وهي ستبقى بعد ذلك تشعر بالحياة من خلال النفس الحسيّة الحيوانية،

              وهذه النفس الحسيّة الحيوانية ستفنى أخيرا أيضا ،، وستتحلل وتعود لما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة ،،،

              لكنني أيضا ورغم ذلك لن أفقد الإحساس بالحياة أبدا من مستوى النفس المطمئنة،،

              فبعد موت النفس الحسيّة الحيوانية وتحللها وفنائها سأبقى أشعر بالحياة من مستوى النفس الناطقة القدسية التي سترجع وتجاور،

              وهذه هي أيضا أنا ،،،

              بل انها الانا الحقيقية الباقية التي لا تفنى

              فهي ليست شخص آخر غيري

              وهي ليست شعور غير شعوري

              أو شخصية أخرى غير شخصيتي،

              إنها نفسي أنا ،، إنها أنا،،،

              انها انا ،، لكن من مستوى شعوري أعلى وأرقى وأكمل وأجمل

              فهل يمكنني ان أقول من هذا المستوى الشعوري الأرقى والأكمل والأجمل والذي لا يبلى ولا يموت انني فعلا لم أبلى ولم أمت ،، وأنني لا أبلى ولا أموت؟
              .

              تعليق


              • #8
                المراقبون -0-

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلي على محمد وآل محمد


                وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ

                إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً

                قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون


                ما هي مهمة خليفة الله في الارض؟

                هل مهمته التي جعله رب العالمين من اجلها خليفته في الارض هي ان يملأها مساجد للعبادة؟

                وهل مهمته التي جعله رب العالمين من اجلها خليفته في الارض هي ان يفرض نظاما يطيل به الرجال لحاياهم وتدني به النساء عليهن من جلابيبهن؟

                هل مهمته التي جعله رب العالمين من اجلها خليفته في الارض هي ان يفرض على الارض وسكانها نظام أحادي القطبية؟

                هل جميع ما سبق وما يماثله من الاهداف هي مهمة خليفة رب العالمين في الارض، ام ان مهمته هي تحقيق العدل الالهي في الارض والمتمثل بإيصال كل مريد لمراده؟

                وما هي علاقة خليفة رب العالمين في الارض بحزب الله القرآني وبحزب الشيطان القرآني واللذان يعملان على الارض ضمن برنامج محدد لكل منهما؟

                فهل هو عضو باحدهما؟
                ام هو قائد لاحدهما؟

                أم انه قائد لكلا الحزبين على الارض؟

                هل يعمل الحزبان بخطط لا حكم ولا سيطرة ولا علم لخليفة رب العالمين المجعول جعلا في الارض بها؟

                أم ان حزب الله القرآني وحزب الشيطان يعملان كلاهما تحت إمرة وقيادة واحدة هي اعلى ما يمكن تصوره بالهرم القيادي للارض والمتمثل بخليفة رب العالمين عليها؟

                أسئلة تبحث عن إجابات يصدق بها الإنسان مع نفسه وعقله وضميره قبل كل شيء
                .
                .

                تعليق


                • #9
                  المراقبون -6- عصر الظهور

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  ما هو تأثير الإعتقاد بالوجود العقلي للوجود، أو بالوجود الكلماتي للوجود؟

                  ما يتفق عليه الجميع تقريبا هو أن القصة الحقيقية للخلق بدأت من النور الأول ،

                  والملاحظ هو اننا كلما ابتعدنا عن هذا النور في أحداث القصة كلما قوي الوهم عندنا ، وقوي السراب من أمامنا

                  لدرجة أنه أخيرا سيملئ جميع وجودنا،
                  ولن نعود نراه يتراقص امامنا من بعيد فقط،
                  بل سيصل السراب الى تحت اقدامنا
                  وسيملئ يميننا وشمالنا وخلفنا وفوقنا وتحتنا أيضا،

                  وكلما ابتعدنا في اعتقاداتنا عن ذلك النور
                  الحقيقة المطلقة
                  التي تلقلق ألسنتنا أننا نصدق به
                  سنغرق حينها في السراب،

                  وحينها سنأكل ونشرب ونلبس السراب
                  وسنعيش السراب حتى الرمق الأخير،
                  وبعده ((فبصرك اليوم حديد))

                  إن أحداث قصة الخلق بدأت من النور،
                  ومستمرة في النور

                  ومن النور خلق النور

                  ومن نفس النور خلق البحر الأجاج الظلماني،

                  ومن النور خلق العقل

                  ومن البحر الأجاج الظلماني خلق الجهل

                  هذه هي البداية،

                  ومن سيستطيع أن يفهم هذه البداية ويتقبلها كما هي وبدون أن يحكم عليها من عنده سيفهم كل قصة الخلق، ولن يجد بها أيّ تناقض أو ظلم والعياذ بالله

                  فما هو تأثير الإعتقاد بالوجود النوريّ للوجود؟
                  أو بالوجود العقلي للوجود؟
                  أو بالوجود الكلماتي للوجود؟

                  تعددت الاسماء والحسن واحد

                  لكن دعونا نركز على مفهوم الوجود العقلي للوجود ،،
                  فهو أقرب للفهم من يقية التعريفات الأخرى

                  ملك له رؤوس بعدد الخلائق ما كان وما يكون منها ،، هذا هو الوجود العقلي

                  هذا هو العالم الذي نعيش به،
                  انه عالم عقلي،

                  وظروف وتفاصيل قوانين واحداث هذا العالم العقلي ليست كلها حتمية الوقوع او الحدوث، فمنها ما هو حتمي ومنها ما يمكن استبدالها او إلغائها

                  ولكن من الذي سيقوم باستبدالها او إلغائها؟
                  ومن هو الذي بيده تغيير احداث القصة؟
                  ومن هو الذي بيده تبديل المقادير التي تحكم هذا العالم العقلي؟

                  انها نفس تلك الرؤوس المنتشرة على بدن ذلك العقل الكلّي ،، فهي تخلق لها العالم الذي تريده لنفسها، والذي يحدد صورة ذلك العالم هو الوعي الجماعي لتلك الرؤوس او العقول او النفوس

                  فعندما يقول لنا الله رب العالمين تفائلوا بالخير تجدوه فهو يشرح لنا قانون عام في الخلق والتجلي ولا يحدده بحدّ معين،

                  بمعنى تفائلوا باي شيء ستجدوه حينها قد تحقق لكم،
                  سواء على المستوى الفردي او الجماعي،

                  تفائل كفرد بالخير وستجد ان الخير سيملاء الواقع الذي تعيشه،
                  وتفائلوا على المستوى الجماعي بالخير وستجدون انه سيعم واقعكم،

                  و((تفائلوا بالشر)) وسيسيطر على واقعكم فرادى و جماعات،
                  و((تفائلوا)) بالخوف وسيسيطر على مجتمعاتكم أيضا،
                  وتفائلوا بالرفاهية وستعم اركان حياتكم

                  فتلك الرؤوس التي تتشارك واقع ما،
                  في مرحلة زمنية ما،
                  هي من ستحدد طبيعة ذلك الواقع الذي ستعيشه من خلال ما تفكر به وبما يسمى الوعي الجماعي

                  فالتفكير الجماعي منهم هو من سيخلق لهم الواقع الذي سيعيشون وسطه،
                  فقصة واقعهم هي امر بين امرين كذلك،

                  ولذلك من سيستطيع ان يبدل او أن يوجه التفكير الجماعي لاي مجتمع في أي فترة زمنية فانه سيخلق حينها لهم وبواسطة وعيهم الجماعي أدق تفاصيل عالمهم وقوانينه

                  فمجتمع يسود به اعتقاد ان حزب الشيطان هم المسيطرون ولا محالة من ذلك،
                  وانهم هم اقوى الفرق بها بدون منازع، فإنهم سيخلقون حينها وبايديهم هذا الواقع لهم وعليهم ايضا،

                  فكل فكرة من كل عقل
                  او من كل رأس في ذلك الملك الكلي
                  هي تجوب في كل كيان ذلك الملك بطوله وعرضه،
                  وكلما زادت الافكار المتشابهة فيه وتعارفت وتآلفت كونت معها واقعها الذي تريد العيش فيه

                  فالصراع بين العقل والجهل في هذا الملك الكلي هو صراع عقلي اولا واخيرا، وكلما تجندت مجموعة ما من تلك الرؤوس في اي مرحلة زمنية بجنود العقل ستخلق معه واقعها وعالمها، ولو تجندت بجنود الجهل بدلا منها ستخلق وتشكل كذلك لنفسها عالم وواقع مختلف عن الأول

                  فنحن نلاحظ انه في اي مجتمع يؤمن أغلب أفراده بالجن والشياطين ستكثر مشاهدات الجن والشياطين فعلا بينهم، بينما في المجتمعات التي لا تؤمن بها ستنعدم المشاهدات او ستكون نادرة جدا، والسبب هو ان الوعي والتفكير العام الجماعي للمجتمع هو من سيخلق تلك المشاهدات لهم

                  وفي مجتمع يؤمن بالمعجزات او الكرامات سنجد انها تكثر به اكثر من مجتمعات لا تؤمن بها، والسبب هو أنها هي بوعيها الجمعي من تخلق تلك المعجزات والكرامات بوسطتها

                  فقصة الخلق هي حسب هذه الرؤية الكونية هي فعلا امر بين امرين، ولا تزال تفاصيلها في لوح المحو تنتظر من الوعي والتفكير الجماعي ان يثبتها في لوح الاثبات ، وفي عهد الظهور الشريف سيكون الواقع المعاش فيه مختلف عن الواقع الذي نعيشه اليوم، والسبب هو نفسه السبب الذي نعيش به واقعنا الحالي والمزري البائس

                  فاليوم يسيطر حزب الشيطان على الاعلام وعلى المدارس والجامعات والكليات وعلى كل ما يمكن له ان يسيطر ويوجه الفكر والوعي الجماعي، فلذلك نجد اليوم اننا نعيش الخوف والبؤس والقتل وانكار الغيب وسنجد ربما بعد قليل ان مصاصي الدماء قد اصبحوا واقع خارجي يجب ان نعيشه ونعايشه، فالإعلام يركز حاليا بالاضافة لمشاهد قطع الرؤوس على هذه الفكرة وينشرها ويرسخها في عقول الناس، حتى انه في سؤال كان يوجه في برنامج تلفزيوني للمشاركين به عن مصاصي الدماء وهل هم حقيقة ام خيال، كان أكثر المشاركين بالبرنامج يرجحون خيار الحقيقة على الخيال

                  وفي عهد الظهور المبارك سنجد ان الواقع الجماعي المعاش حسب الروايات يختلف، والسبب في ذلك هو ان نفس التفكير الجمعي سيختلف، فالامام المنتظر ((الذي تنتظره جميع الاديان والمذاهب)) هو وأفراد حزبه ومختلف جنده سيقومون بتغيير جذري في الحالة السلبية في التفكير والوعي الجماعي،

                  والتي عمل الشيطان وحزبه على ترسيخها في عقول الناس على مدى العصور والازمنة،

                  وسيُظهرون لهم في البداية كم انهم مخلوقات شريفة وقوية وجبارة، عكس ما كان حزب الشيطان قد زرعه في عقولهم وعن نفسهم من انهم مخلوقات ضعيفة مكسورة لا حول ولا قوة لها، وان اصلهم قرود، وان اجدادهم الاوائل كانوا يعيشون في الغابات والكهوف،

                  وحين يتركز ذلك المعتقد الجديد المتفائل بين الناس فانهم هم من سيخلقون حينها واقعهم الجديد وقصة وجودهم الجديدة بايديهم وعقولهم، وسيعيشون واقع انهم يرون الملائكة وانها تخدمهم وتقضي حاجاتهم، وانهم يطيرون بالهواء، ويزورون الكواكب المختلفة بطرفة عين، وستفتح لهم الابواب بين السماوات فيزورون اهل الجنان ويطلعون على احوال اهل حفر النيران ويدخلون في عالم الملائكة وينفتح عالم الجن على عالم الانس كما تذكر لنا الروايات

                  كل تلك الظواهر ستعم العالم حينها، لا لان الامام قد بدل القوانين اوالمقادير الكونية، ولكن لان الوعي الجماعي هو من تبدل نحو الافضل ونحو الكمال والجمال والعدل والاحسان، فأظهرت معه القوانين الكونية وجهها الحقيقي لنا، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

                  فالله يقول لنا غيروا التفكير والوعي الجماعي للنحو الافضل، وغيروا نيّاتكم لتصبح نيّات جميلة وحسنة، وستجدون حينها ان القوانين الكونية كلها قد اصبحت تخدمكم، لا لأنني بدلتها حينها فقط، بل لان القوانين الكونية هي فعلا ومن البدء مبرمجة لتخدمكم ومسخرة لكم بهذا الشكل، فان أنتم آمنتم انزلت عليكم السماء بركاتها تبعا للقوانين المقدرة منذ البدء واخرجت لكم الارض كنوزها حسب نفس تلك القوانين، وان لم تؤمنوا حبست خيراتها وبركاتها وكنوزها عنكم أيضا حسب نفس تلك القوانين

                  فالامر في قصة الخلق متعلق اولا واخيرا بنيّاتكم ووعيكم الجماعي
                  .
                  التعديل الأخير تم بواسطة أيثري; الساعة 13-09-2014, 03:00 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    المراقبون -7- نفخة من روح الاسم الأعظم

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    هذه الارض يوجد عليها خليفة معيّن من الإسم الأعظم رب العالمين وهو نفخة من روحه ،،

                    أي نفخة من روح الاسم الأعظم

                    وكلّ كوكب توجد عليه حياة في هذا العالم يوجد له ايضا خليفة معيّن عليه ،،

                    وهو ايضا نفخة من روح الاسم الاعظم

                    نفخها في بدن خلقه بيديه من مادة ذلك الكوكب

                    يعني لو كان يوجد الف الف كوكب

                    سيوجد هناك الف الف خليفة

                    كلهم انفاس من روح الاسم الاعظم

                    نفخها في أبدان سوّاها بيديه ونفخ فيها من روحه

                    والخليفة المعيّن على كل كوكب سيعلّمه الاسم الاعظم الذي نفخ فيه من روحه الاسماء كلّها التي تعلمها هو إبتدآءا من الله خالق كل شيء

                    وبذلك فإن الخليفة على كل كوكب هو إسم أعظم للإسم الأعظم

                    والإسمان هنا هما إسم واحد

                    ،، لكن ،،

                    لهما مرتبتان في الشرافية ،،

                    كالصورة في المرآة وصاحب الصورة

                    والنتيجة هي أنّ الحاكم الفعليّ لكلّ الكواكب في الوجود هو نفسه نفسه الإسم الأعظم ،،

                    فجميع الخلفاء المعيّـنين على جميع الكواكب هم صور مرآتية للإسم الأعظم لا تختلف عنه ،،

                    فكلّهم صورة واحدة لحقيقة واحدة

                    فلا يختلف أوّلهم عن أوسطهم عن آخرهم

                    بحيث يستطيع أيّ واحد منهم أن يقول أنّني أنا الوليّ الأوحد في كل العوالم

                    تعليق


                    • #11
                      المراقبون -8- الماتركس الرباني

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صلي على محمد وآل محمد

                      الماتركس الرباني

                      أهدافه العامة:

                      إظهار العلم المخزون في الكتاب المكنون من مكونه النّورانيّ إلى عالم الوجود والظهور النوراني المحسوس والمُدرك بالحواس النورانية

                      وإخراجه بطريقة ستعيش معها جميع أطرافه النورانية تجربة الحياة بجميع أبعادها المكانية الثلاثة والزمنية الثلاثة واختبار معنى التّأثير والتأثّر بتلك الأبعاد

                      قياداته العليا التي تعتلي رأس الهرم القيادي لكل العالم المادي بسماواته وأرضه: هم السابقون السابقون المقربون من الذي يتربع على رأس هرم القيادة

                      أمّا الذي يتربع على رأس هرم القيادة في كل عالم النور النوراني المادي المحسوس: فهو رب العالمين

                      وهو معلول ومخلوق من قبل القائد العام الذي خلق كلّ العالم النوراني بجميع أبعاده وطبقاته والذي خلق جميع قياداته وأفراده: وهو الله خالق النور الذي خلق منه كلّ جميل وهو الذي معرفته ممتنعة بكل صورة

                      مكان التجلي : زهرة الحياة ، المشكاة

                      الموجودات في المشكاة أو في زهرة الحياة هي : صور جميع الاحتمالات على الإطلاق وبلا استثناء ،، وهي هياكل التوحيد القابعة في ظلمة العدم وتنتظر من يجعلها اختياره فيراقبها فيعيشها حينها ويشعر بها بحواسه

                      وسيلة إخراج هياكل التوحيد من ظلمة العدم لنور عالم الظهور والتجلي:

                      هو العقل الكلّيّ، أو المصباح والزجاجة

                      مراتب إدارية مساعدة:

                      1- ملائكة ذات مراتب ومقامات متدرجة ومعلومة ،، وكل ملاك منها له مقام معلوم

                      2- نفوس عليا يقع تحت رعاية وتربية كل نفس عليا منها عشرات بل ربما مائة ألف وأكثر من الأرواح أو النفوس المطمئنة

                      3- الأرواح أو الرّوح وهي النفوس المطمئنة والتي هي مخلوقات راقية وكريمة وهي أشبه المخلوقات بالملائكة ،، وهذه الأرواح أيضا لها مراتب ومقامات متدرجة ومعلومة ،، وهي تنقسم لمجموعتان

                      أ‌- مجموعة سيتم استخلاص ثلة منها بعد التي واللتيا وهي موضع كل الإبتلاءات والمصائب

                      ب‌- ((في حالة حضارة كوكب الأرض)) ومجموعة أخرى تغطي الحقائق على المجموعة الأولى فلا تنكشف لها ،، وهذه اسمها مجموعة الكافرين ،، أي مجموعة المغطّين، وعلى أيدي أفراد هذه المجموعة وبواسطتهم ستنزل جميع أنواع الابتلائات والمصائب على المجموعة الأولى التي سيتم أخيرا الاصطفاء منهم

                      4- نفوس عليا على شكل نجوم وكواكب

                      طريقتهم في إخراج ذلك العلم المخزون في الكتاب المكنون ليصبح ظاهر في عالم التّجلّي والتّنزّل:

                      تلك النفوس العليا الكواكب المنتشرة في أصقاع الكون يتواجد على مقربة من كل كوكب منها وقريب من أحد أقمارها ( أو في جوفه أيضا) إدارة وعاملين تتكون من القيادة والملائكة والروح والأفراد المعينين معهم مباشرة من القيادة العليا والتي ستتولى هي توجيه عملية التنزّل أول بأول

                      وأفراد هذه المجموعات لديها من الآليات او القدرات التكوينية ما يمكنهم بها أن يتنزّلوا وبشكل متوالي ومتتابع بجميع تفاصيل الأحداث المزمع التجلّي بها على سطح كل كوكب من تلك الكوكب ساعة بساعة ويوم بيوم وشهر بشهر وسنة بسنة
                      ----- وهؤلاء جميعا هم المراقبون الفاعلون، فهم يباشرون فعل ما يتنزلون به -----

                      يوجد على كل كوكب منها خليفة معيّن هو صورة مرآتية من الإسم الأعظم ،، وهو نفسه القائد العام ،، وهذا الخليفة يخلقه الإسم الأعظم بيديه من مادة ذلك الكوكب على نفس هيئة وصورة الناس المزمع خلقهم في ذلك الكوكب ،، ثم بعد أن يخلقه بيديه من مادة ذلك الكوكب ينفخ فيه من روحه فتدب حينها الحياة به بإذن الله ،،

                      وهذه العملية هي أحد تلك الأسماء التي تعلمها من الله خالق كلّ شيء ،، وحينها سيعلمه جميع ما علمه الله له من الأسماء والأفعال فيصبح حينها نسخة طبق الأصل منه، إلا أنه معلول له ومحتاج له في وجوده،

                      لكنّ حاجته التكوينية او الوجودية للإسم الأعظم في بقائه ووجوده لا تتعارض مع علمه وإحاطته بجميع الاسماء التي تعلّمها منه ،، وأيضا لا تتعارض مع قدرته على فعل جميع ما يستطيع نفس الاسم الأعظم فعله

                      -- هذا الخليفة تخضع جميع الملائكة والروح (المراقبين) له --

                      هدف آخر من كل حضارة ستنشئ على أي كوكب من تلك الكواكب:

                      حين تبلغ قصة تلك الحضارة على الانتهاء سيبلغ حينها موعد استخلاص ثلّة من تلك النفوس المطمئنة التي عاشت وعاشت ثم عاشت وكرّت وكرّت ثم كرّت كرّات كثيرة

                      تعليق


                      • #12
                        المراقبون -10- ألف ألف عالم، وألف ألف آدم

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صلي على محمد وآل محمد



                        ألف ألف عالم، وألف ألف آدم


                        هل يوجد علاقة بين كل عالم قديم وعالم جديد؟
                        هل يوجد علاقة بين أبناء كل آدم قديم وآدم جديد؟

                        كل حضارة جديدة أو عالم جديد يتم إنشائه ببداية جديدة لتجري أحداث قصته متسلسلة ومتتابعة حتى تبلغ أخيرا نهاية القصة ليتم عند بلوغ تلك النهاية إستخلاص ثلة من تلك النفوس المطمئنة التي شاركت في إخراج أحداث تلك الحضارة أو ذلك العالم

                        فهؤلاء هم ثلة من الآخرين

                        لكن لماذا هذا الإستخلاص لهذه الثلة في آخر الأحداث لتلك الحضارة المنتهية؟

                        الجواب المحتمل هو لكي تتم بهم بداية حضارة جديدة وعالم جديد

                        فهم سيكونون ثلة الأولين بالنسبة للحضارة الجديدة

                        ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ

                        وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ

                        فثلة الآخرين سيبدء نسل الحضارة الجديدة منهم

                        وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء

                        كَمَا أَنشَأَكُم

                        مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

                        طبعا ليسوا وحدهم من ستكون البداية بهم ،، بل سيوجد معهم مجموعة السابقون السابقون المقربون

                        فنقطة النهاية لحضارة هي نقطة البداية لحضارة جديدة وهذه نقطة نهايتها ستكون نقطة بداية حضارة أخرى جديدة وهكذا دواليك

                        والملائكة والروح يتنزلون بأحداث تلك الحضارات والعوالم

                        فهم يتنزلون بأحداث كل حضارة من بدايتها حتى نهايتها ،،

                        ونهايتها هي بداية طلوع فجر جديد
                        ليوم جديد
                        وقصة جديدة
                        لحضارة جديدة
                        بها ستتجلى الملآئكة والروح وقيادتهم فيها
                        بصراع جديد
                        سيكتب القلم ما كان وما سيكون من أحداثها
                        لاشكال جديدة من الاحتمالات التي لم يتم إخراج صورها بعد
                        من عالم المكون لعالم الظهور

                        والملائكة والروح سيكونون هم من سيتجلون بتلك الأحداث الجديدة للقصة الجديدة

                        تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ () سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

                        تعليق


                        • #13
                          ولماذا علم الميركابا فقط عند اليهود بأعتقادك وليس عند المسلمين ؟؟

                          ولماذا يعرف اليهود اركان هذه الميركابا وهي اسماء الله الحسنى ..... ولا يعرف الاسلام هذه الحقيقة ؟؟؟

                          اسئلة تلقي شكوكا كثيرة حول موضوعك ....

                          وهل انت تدرس العلم العرفاني ؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            كل حضارة جديدة أو عالم جديد يتم إنشائه ببداية جديدة لتجري أحداث قصته متسلسلة ومتتابعة حتى تبلغ أخيرا نهاية القصة ليتم عند بلوغ تلك النهاية إستخلاص ثلة من تلك النفوس المطمئنة التي شاركت في إخراج أحداث تلك الحضارة أو ذلك العالم

                            كلام غير واقعي ...... ممكن مثال على هذا الكلام ؟
                            وموضوعك قائم على هذا البناء ...
                            نطلب توضيح اكثر ..

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الصدري2
                              ولماذا علم الميركابا فقط عند اليهود بأعتقادك وليس عند المسلمين ؟؟

                              ولماذا يعرف اليهود اركان هذه الميركابا وهي اسماء الله الحسنى ..... ولا يعرف الاسلام هذه الحقيقة ؟؟؟

                              اسئلة تلقي شكوكا كثيرة حول موضوعك ....

                              وهل انت تدرس العلم العرفاني ؟؟

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              أخي الكريم لم أقل أن الإسلام لا يعلم بالميركابا ،، فهي تعتبر وسيلة لطوي الأرض ،، وليس الأرض فقط بل تُطوي بها مجرات كاملة أيضا،،

                              وما قلته بالضبط هو التالي:

                              لكن بقيت المدرسة الاسلامية العرفانية وحدها من لم تصرح بما عندها حتى الان حول هذا الامر
                              فإن كان عندك خبر عنها من مدرسة اهل البيت او أي مدرسة اسلامية فسأكون لك أكثر من ممنون لو شاركتني به ،، أمّا المدارس الأخرى فلقد تسرب منها الكثير

                              اليهود والبوذيين والهندوس والمسيحيين واليوجيين كلهم يعرفونها وكلهم نشروا او تسربت منهم طرق تفعيل الميركابا وشروطها وصدرت كتب وافلام كثيرة حولها وان كانت جميعها ليست كاملة

                              وفقط المسلمين سنة وشيعة وحسب اطلاعي فانني لم أسمع منهم حتى الآن أي خبر صغير او كبير عن الميركابا او عجلة النور ،، أنا متأكد أنهم يمتلكون معارفها ومفاتيحها حسب الطريقة الاسلامية لكن الظاهر ان جماعتنا هم أكثر من يكتمون ويحفظون الاسرار الولائية حتى الموت وبلا منازع


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,090 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              154 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X