عصر قتل فيه الاستاذ
(الجزء الاول)
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين ،وبعد.
لطالما كنا نقرأ في الروايات عن المدى الواسع للهرج والمرج من قبيل القتل والنهب وانعدام الدين عند غالب الناس …. الخ من مصاديق ! ومن جملة هذه المصاديق التي تؤكد على عنوان الهرج والمرج هو عصر المرحلة النهائية او قل القريبة من ظهور الامام سلام الله عليه . هو عصر قتل فيه الاستاذ ! قد يقول قائل من هو الاستاذ؟ قلت : المقصود هو جنس الاستاذ ! او قل جنس المعلم ، وهي عبارة ترمز الى انه عصر قتل فيه العلم وساد فيه الجهل في غالب بقاع العالم ولاسيما البلدان الاسلامية للاسف الشديد ! وانا اكتب هذه الكلمات يشهد الله على قولي باني اتقطع الما واتحرق حزنا على هذا العصر الذي احترق به اصحاب العلم وساد فيه الجهل والهرج والمرج الا ما ندر . سأبدأ من مرحلة زمن صدام لعنه الله ، ولنرى ماذا كان يتمنى الناس ؟ كانوا يتمنون ازاحته وتغيير الحكم كي ينتشر العلم وتسود العدالة ضنا منهم بان العدالة تسود من بعده على اساس انهم يعيشون في زمن اغبر لايرحم من يقع بايديهم ! فازاح الله عزوجل صدام وفرح الشعب لوهلة قصيرة ثم مابرح ان افاق من نومته الى انه وجد نفسه في العصر الذي بدأ يترجم الروايات التي كنا نقرأها سابقا في صفحات الكتب التي تتحدث عن الهرج والمرج الحاصل قبل ظهوره سلام الله عليه ، واذا بيوم وليله يتحول الذي لم ينهي حتى مرحلة الثانوية الى عميد او لواء ! او يعطى رتبة حسب عمره لانه منتمي الى حزب او جهة او تيار ! في موقف دمج الميليشيات! بئس الموقف الذي نسمعه واصبح ياتمر بامرته اصحاب الخبرة والشهادات الحقيقية تحت امرة شخص احمق لايعرف من الحق موطأ قدم ! او يستلم المراكز الحساسة بسبب انتمائه وليس بسبب كفائته ! اي منطق هذا بالله عليكم ؟ ونتيجة هذا انظروا كي اصبح الوضع في العراق الان ؟ مليون جندي لايعرفون كيف يحمون العاصمة فقط ؟ والله استغرب كل الغرابة عن هذا الذي نراه ! ولولا علمي بان الهرج والمرج حاصل حتما لاخذ الاستغراب مني ماخذا . او من استحقاقه نجمتان مثلا يكون عميد او عقيد ! قطعا بذلك يقتل فيه الاستاذ الحقيقي وعند قتله يقتل المجتمع باسره وان كان المجتمع راضيا بذلك فقد رضي بقتله من حيث يشعر او لايشعر وساد الجهل ومضى ! وقسم العراق وان لم يقسم جغرافيا بعد ، واصبح التهافت والتقاتل على المناصب الوهمية من اجل الحصول على الاموال وخير دليل على ذلك ثلاثة عشر عاما اسوأ من التي قبلها وهذا خير برهان على ذلك ، اما دمج الميليشيات ، وما ادراك ما دمج المليشيات ؟ هو اعطائهم الرتب ودمجهم في المؤسسات العسكرية والامنية بدون خبرة ولا علم ولا دراسة ؟ وكل حزب بما لديهم فرحون . فرح الاحزاب لان مليشياتهم اصبحت في المؤسسات العسكرية والامنية كي يكونوا اقوياء ويساعد بعضهم البعض ! وان كانوا لا يفقهون من الامر شيئا المهم ينتمي الى جهة ! وبذلك قتلوا الاستاذ الحقيقي الذي يستطيع ان يحقق الكثير والكثير. وها هو العراق صائر الى مجهول لايعلم اين قراره ! عصر قتل فيه الاستاذ والوعتاه على حزني الى الله المشتكى .
اما الاعلام : وما ادراك ما الاعلام اعلام ماجور لايمثل الا راي من يدعمه حتى اصبحنا لا نرغب الا بعدم الاصغاء لها وقناة العراقية خير نموذج ! فان المستمع لقناة العراقية يقول ان العراق اصبح كمدينة مثالية في العالم حتى يقال بان الحكومة تقدم خدمات جليلة الى الشعب ! فاني ما رايت فضائية تعمل بعدم اي حيادية مثل قناة العراقية . وهذا رائي فيها لانها لاتنقل مايحصل في الواقع الا ماندر وبشكل طفيف خجلا من الفضائيات الاخرى التي تنقل الامور بشكل اوضح او صحيح .
هل اتاك خبر الاحزاب ؟ وما ادراك ما الاحزاب ؟ احزاب تشكلت لخدمة نفسها وليس العراق منها في شيئ ، احزاب تؤمن بحقيقة الانتماء لها والا من لم ينتمي لنا فنحن لسنا منه في شئ ولو كان يخدم العراق ولو كان نبيا ! احزاب قتلة الاستاذ بيديها وشرعت لنفسها قوانين تمشي عليها بل جعلت القانون في مقدمة مصالحها ! ولم يفكر احد في العراقي المسكين الذي وصل الى حد التفكير في الانتحار مما يعانيه من مرارة الواقع الذي اصبح واضحا كوضوح الشمس في وضح النهار. فان اراد احدهم الخروج من بيته الى محل عمله عليه ان يستغرق ساعتان او ثلاث للوصول الى عمله في حين ان الوقت الحقيقي خمسة عشر دقيقة من شدة الزحام وعدم وجود نظام وقانون بالمعنى الحقيقي وليس مجرد عبارة تردد على الالسن ان كنتم تعلمون . اين دور هذه الاحزاب بالله عليكم وما فائدتها ومالذي اعطته ؟ احزاب لا تؤمن الا بمن يقول لها لبيك وسعديك ، فيجاب وبالمباشرة انت واحد منا خذ ماتشاء ! حتى لو كان هذا الانسان حمارا مع الاعتذار ! عصر قتل فيه الاستاذ .
اما المشاريع ، فانها لا تمر على اكفأ الناس لتنفيذه على الاطلاق بل تمر على افسدهم كي ينفذ ذلك المشروع ، اصبحنا اليوم لا نبحث على الكفائة التي تقدم خدمة حقيقية للمجتمع بل نبحث عن شخص يشتري هذا المشروع وان كان فاسدا فليذهب الناس للجحيم المهم نكسب اموالا ! هل تعلمون بان هؤلاء اخذوا صكوكا مصدقة الى جهنم وبئس المصير ؟ وهذا هو حال العراق الثري بالاموال شوارعه بالكاد ان تمر عليها من شدة خرابها . اليس عصر قتل فيه الاستاذ؟
كم منا اليوم اصبح وامسى وهو يفكر في امور الناس ؟ او يفكر بامور الاصلاح على اساس الكفائات وليست على اساس المحسوبيات التي قذفت في العراق الى الجحيم . قتل وسلب ونهب وسرقة واحتيال وكل مايخطر على البال اصبح موجودا ماذا تتوقعون من الله ان يفعل بهكذا امة ؟ حسب الروايات ان الله يسلط عليهم من لايرحمهم ان لم يلتفتوا الى انفسهم ويتوبوا الى باريهم . انا في الواقع اكره السياسة واقصد بذلك اكره العمل في السياسة لانها من اكبر الملوثات على الاقل في الوقت الحالي ولكني شعرت ولو وهله باني احتاج الى كتابة هذه الكلمات .
اما على المستوى الديني فحدث ولا حرج ! فان طالب العلم اصبحت مرتبته العلمية بقدر لحيته او بقدر عمره او بعمامته ! تبا لمجتع يفكر بذلك ، ولايحترم دينه ان كنتم تعلمون ، اصبحت قيمة رجل العلم بقدر قيمة من يتبعه ! فان السياسات الدخيلة جعلت من العزيز ذليلا ومن الجاهل عالما ، اي منطق هذا ؟ اصبح اليوم يشترط عليك ان تقول هذا وتسكت عن ذاك ، والا فاننا نقطع عليك الارزاق فان الارزاق بايدينا حسب زعمهم ! نسوا بان الارزاق بيد الله عزوجل ! اقتضى حزبي ان يكون فلانا عالم فيطرح نفسه كعالم ويؤيد بتاييدات الاموال والطاقات حتى اصبح عالما مزيفا ، المشكلة اعمق من ذلك ! المشكلة ان الجاهل اذا تغلغل في مراكز القيادة سينصب البلاء على الامة ، كيف يمكن لي ان اتي بشخص لايفقه من العلم شيئا اضعه موضع القيادة سواء على الصعيد الديني او السياسي او الاجتماعي او التعليمي ! كم شخص نجح في مدرسته بدون عناء وتعب ؟ وكم منهم درس المادة وعبر مرحلته باستحقاق ؟ اي منطق هذا يمتحن الانسان في الوقف الشيعي بان صلاة الصبح كم ركعة وعلى اثرها يعطى شهادة السادس ويدخل كليه ! واسفاه على الحمقى من السياسيين الذين يعتقدون ان المصيبة في العراق هي الارهاب ، ان الارهاب شانه صغير جدا قياسا الى تغلغل الناس الجاهلة واصبحت تقوم بدور الاستاذ في عصر قتل فيه الاستاذ .منقول من موقع اخر .

مارايك بالملك عبد الله ؟؟
لماذا لايجيب الجبناء خخخخخخخخخخخخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟