تويت
عاهرات في بلادي .......(منشور سياسي)
ذات مساء ، وبيروت تستحم بدموع الملائكة ، والربيع يتنفس عشقا وأزهارا وشوارع تحتضن المارة ، أدنيت قلمي من شفاه الأوراق لأكتب عنوانا عله يكون مناسبا لمقالة كانت تحتل زاوية في إحدى الصحف اللبنانية كل صباح.
لم أعهد قلمي إلا ولها بتقبيل الشفاه الورقية ، وعاشقا لرائحة الحبر السائل بين نهود الصفحات ، لكنه وعلى غير عادته بدا متعففا وربما خجلا من البوح أمام جفون الصفحة العارية.
كانت الساعة تشير إلى ما بعد منتصف الحزن وتقترب من شاطئ الأحذية اللامعة والبذات الأنيقة في بلد جل أصحاب الشأن فيه يشتركون في ارتكاب الفاحشة السياسية على الشاشات ، دون أن يكلفوا أنفسهم وضع عبارة للبالغين فقط .
نعم عرفت الآن لماذا يمتنع القلم عن فعل مداعبة الأوراق ، لأنه لا زال يحتفظ ببعض الحياء في بلد أكثر عاهراته إثارة هم السياسيون ، وربما يشبه بعضهم مومسا قاربت التسعين ولا زالت تهيم على وجهها تضاجع كل من صادفته في طريقها أو دعاها إلى فنجان قهوة.
منذ ذلك المساء....
وقلمي عازف عن الكتابة لصحافة تتعاطى عهر السياسة وزنى المجتمع .
إنتهى
بيروت 24/9/2014
ذات مساء ، وبيروت تستحم بدموع الملائكة ، والربيع يتنفس عشقا وأزهارا وشوارع تحتضن المارة ، أدنيت قلمي من شفاه الأوراق لأكتب عنوانا عله يكون مناسبا لمقالة كانت تحتل زاوية في إحدى الصحف اللبنانية كل صباح.
لم أعهد قلمي إلا ولها بتقبيل الشفاه الورقية ، وعاشقا لرائحة الحبر السائل بين نهود الصفحات ، لكنه وعلى غير عادته بدا متعففا وربما خجلا من البوح أمام جفون الصفحة العارية.
كانت الساعة تشير إلى ما بعد منتصف الحزن وتقترب من شاطئ الأحذية اللامعة والبذات الأنيقة في بلد جل أصحاب الشأن فيه يشتركون في ارتكاب الفاحشة السياسية على الشاشات ، دون أن يكلفوا أنفسهم وضع عبارة للبالغين فقط .
نعم عرفت الآن لماذا يمتنع القلم عن فعل مداعبة الأوراق ، لأنه لا زال يحتفظ ببعض الحياء في بلد أكثر عاهراته إثارة هم السياسيون ، وربما يشبه بعضهم مومسا قاربت التسعين ولا زالت تهيم على وجهها تضاجع كل من صادفته في طريقها أو دعاها إلى فنجان قهوة.
منذ ذلك المساء....
وقلمي عازف عن الكتابة لصحافة تتعاطى عهر السياسة وزنى المجتمع .
إنتهى
بيروت 24/9/2014