قد غبت عن هذا المنتدى المبارك ردحا من الدهر، و ما هي جفوة و لكن لإرتباطات اخرى.

الغريب الذي ألاحظه في المواضيع هي الحدة التي يتعامل بها الموالون مع إخواننا اهل العامة، الاستفزاز في عناوين المواضيع، الإستهزاء بمن يعتبرونهم مقدسين، ويكأننا تناسينا قول الباري جل وعلا { وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
فكم شتم الأمة روحي فداهم بسبب تصرفاتنا، وكم لعنوا بسبب افعالنا، اعيننا من قول الامام الصادق عليه السلام، ( كونوا زينا علينا ولا تكونا شينا علينا) و قوله ( كونوا دعاة لنا بألسنتكم).
ان جولة بسيطة في مواضيع النقاش تدل على اننا بعيدون كل البعد من هذا القول، وعليه يجب أن سنتفهم أنفسنا عن سبب وجودنا في هذا المنتدى المبارك؟ أهو للسخرية من الآخرين أم اننا نمتثل لقول الباري جل وعلا {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[/COLOR]}.

اخواني الموالين، السيدة عائشة برغم خلافنا معها تبقى حرم رسول الله وسماها الله في القرآن بأم المؤمنين، فلا تجاسروا على رسول الله بسبها وقذفها،فحسب عقيدتنا فإنها وسائر نساء الأنبياء منزهات عن الفاحشة ( راجعوا تصحيح الإعتقال للشيخ المفيد). الخلفاء الأول والثاني والثالث لنا خلافات جسيمة معهم، ولكن نحن أبناء علي بن ابي طالب و أذكركم بقوله في معركة صفين حين قال أكره أن تكونوا شتامين. فالله الله بعقائدهم، لا تنجروا إلى قول لا يرضي الله ولا يرضي رسوله،.

اخواني أبناء العامة، علي وفاطمة والحسنين صحابة لهم ما للصحابة الآخرين، {[COLOR="rgb(0, 100, 0)"][/COLOR]قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى[/COLOR]} ولهم قرابتهم من رسول الله، فالله الله بهم، لا تنجروا إلى سبهم تشتمهم من حيث لا تعلمون، فمن يفعل فقد باء بشر عظيم.

لنعمل على أن يكون هذا الصرح منارة للنقاش الحضاري، والنفع العام و أذكركم بقوله تبارك وتعالى مخاطبا رسوله الأعظم{[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء[/COLOR]} فإن كان رسول الله ليس عليه إلا الدعوة، فعلام التخاصم وكأن الله قد وضعنا حاكمين على البشر مقررين من يدخل الجنة من النار. وكأننا ضمنا الجنة فصرنا نوزع صكوك البراءة.
كفى فإلى متى هذا التناحر البغيض و نحن أخوة في الدين. اخواني أفيقوا إلى الله بارئكم. ولنعمل عبر رتق فتقنا، وتوحيد كلمتنا فإننا احوج ما نكون إلى الوحدة.

أسأل الله لي ولكم التوفيق.