قال الإمام على بن أبي طالب (عليه السلام ) في أول خلافته :
((إن الله تعالى أنزل كِتاباً هادياً ، بين الخير و الشر ، فخذوا نهج الخير تهتدوا ، و اصدفوا -1- عن سمت -2- الشر تقصدوا ، الفرائض الفرائض ، أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة -3- ، إن الله حرم حراما غير مجهول ، و أحل حلالاً غير مدخول -4- ، وفضل حُرمة المسلم على الحرم كلها ، وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في مقاعدها -5- ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلا بالحق ، ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب.
بادروا أمر العامة ، وخاصة أحدكم وهو الموت ، فإن الناس أمامكم ، وإن الساعة تحدوكم -6- من خلفكم ، تخففوا تلحقوا ، فإنما ينتظر بأوَّلكم آخركم -7- ، وإتقوا الله في عباده ، وبلاده ، فإنكم مسؤولون عن البقاع و البهائم -8- ، وأطيعوا الله ولا تعصوه ، وإذا رأيتم الخير فخذوا به ، وإذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه.))
1- أعرضوا 2- الجهة ، وتقصدوا : يقال : هو على قصد السبيل إذا كان راشداً 3- الفرائف ما أفترض الله عليكم من صلاة وصيام وزكاة وحج وغير ذلك . أدوها : واظبوا على القيام بها . تؤدكم إلى الجنة : تتوصلون بأداءها إلى الجنة.
4- مدخول : لا عيب فيه ولا شبهة.
حرمة المسلم ما لا يجوز إنتهاكه ، وهي حرمة دمه وماله و عرضه . على الحرم كلها : انتهاكه من أعظم المحرمات .
5- مقاعدها جمع عقد : العهد.
6- تحدوكم : أي المراد بها : الاساعداد لها بتفديم الطاعات ، واجتناب المعاصي.
7- تخففوا تلحقوا : قللوا من السعي للدنيا و الاهتمام بها . فإنما ينتظر بأولكم آخركم : ينتظر المتقدمون منكم المتأخرون تمهيداً لقيام الساعة .
8- البقاع : الأماكن ، و البهائم : الحيوانات .
اتمنى من كل الشيعة والسنة أن يسيروا على نهجه ، وأنتم ايها القراء أن تهتدوا به ، وأن تعلموه لأولادكم ، حتى تكون خطبته على ألسنة جميع المسلمون .....
فإنه ابلغ البلغاء و اخطب الخطباء واشرف الشرفاء ، إنه ابن عم الرسول و زوج ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام.
وشكرا
((إن الله تعالى أنزل كِتاباً هادياً ، بين الخير و الشر ، فخذوا نهج الخير تهتدوا ، و اصدفوا -1- عن سمت -2- الشر تقصدوا ، الفرائض الفرائض ، أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة -3- ، إن الله حرم حراما غير مجهول ، و أحل حلالاً غير مدخول -4- ، وفضل حُرمة المسلم على الحرم كلها ، وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في مقاعدها -5- ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلا بالحق ، ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب.
بادروا أمر العامة ، وخاصة أحدكم وهو الموت ، فإن الناس أمامكم ، وإن الساعة تحدوكم -6- من خلفكم ، تخففوا تلحقوا ، فإنما ينتظر بأوَّلكم آخركم -7- ، وإتقوا الله في عباده ، وبلاده ، فإنكم مسؤولون عن البقاع و البهائم -8- ، وأطيعوا الله ولا تعصوه ، وإذا رأيتم الخير فخذوا به ، وإذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه.))
1- أعرضوا 2- الجهة ، وتقصدوا : يقال : هو على قصد السبيل إذا كان راشداً 3- الفرائف ما أفترض الله عليكم من صلاة وصيام وزكاة وحج وغير ذلك . أدوها : واظبوا على القيام بها . تؤدكم إلى الجنة : تتوصلون بأداءها إلى الجنة.
4- مدخول : لا عيب فيه ولا شبهة.
حرمة المسلم ما لا يجوز إنتهاكه ، وهي حرمة دمه وماله و عرضه . على الحرم كلها : انتهاكه من أعظم المحرمات .
5- مقاعدها جمع عقد : العهد.
6- تحدوكم : أي المراد بها : الاساعداد لها بتفديم الطاعات ، واجتناب المعاصي.
7- تخففوا تلحقوا : قللوا من السعي للدنيا و الاهتمام بها . فإنما ينتظر بأولكم آخركم : ينتظر المتقدمون منكم المتأخرون تمهيداً لقيام الساعة .
8- البقاع : الأماكن ، و البهائم : الحيوانات .
اتمنى من كل الشيعة والسنة أن يسيروا على نهجه ، وأنتم ايها القراء أن تهتدوا به ، وأن تعلموه لأولادكم ، حتى تكون خطبته على ألسنة جميع المسلمون .....
فإنه ابلغ البلغاء و اخطب الخطباء واشرف الشرفاء ، إنه ابن عم الرسول و زوج ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام.
وشكرا