صوم عاشوراء
اربع روايات متضاربة لا يمكن الجمع بينهن
لابد ان يكون منهن ثلاث موضوعات على الأقل وواحدة صحيحة
او الكل موضوعات ، في كتاب كله صحيح
1ـ فواحدة منهن ان قريش تصومه في الجاهلية والرسول يصومه الى فرض شهر رمضان ترك
2ـ الثانية قالوا ان النبي لم يعلم بصيام عاشوراء حتى دخل المدينة ورأى اليهود يصومونه فقلدهم
او على احتمال العام القابل يصومه ، وفرض شهر رمضان فتركه
3ـ الثالثة ان النبي لم يصومه الى ان فتحت خيبر فرأى يهود خيبر يصومونه فقلدهم
4ـ الرابع انه صحابته انكروا عليه صيام عاشوراء وأخذه من اليهود ، فكيف يقلدهم قد يضلونهم ونهوه عن هذا الفعل
فأمتنع عن صيامه وتركه وندم على فعله وقرر صيام التاسع في العام القابل (يعني نسيء )
ولم يفلح في صيامه كونه في العام القابل توفي قبل عاشوراء
وما ادري من غير سنة تاسوعاء وأرجعهم الى سنة اليهود يوم عاشوراء
وهل صحيح اليهود كانوا يصومون عاشوراء
لا كذب
وهل اغرق الله قوم فرعون في عاشوراء
لا كذب
الأحاديث
1ـ صحيح مسلم ، باب صوم عشوراء
116 - ( 1125 ) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعا عن الليث بن سعد قال ابن رمح
: أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراكا أخبره أن عروة أخبره أن عائشة أخبرته أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره
يتبين انه صلى الله عليه وآله كان يصومه في الجاهلية
لكن في الحديث الذي يليه انه تعلمه من يهود المدينه
2ـ في صحيح البخاري ، باب واوحينا الى موسى
4737 - حَدَّثَنِى يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ ، وَالْيَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِى ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوهُ » . أطرافه 2004 ، 3397 ، 3943 ، 4680 - تحفة 5450 - 121/6
لكن يتبين من الحديث الثالث انه صلى الله عليه وآله لم يصمه حتى فتح خيبر وتعلمه من يهود خيبر
3ـ صحيح مسلم ، باب صوم عاشوراء
130 - ( 1131 ) وحدثناه أحمد بن المنذر حدثنا حماد بن أسامة حدثنا أبو العميس أخبرني قيس فذكر بهذا الإسناد مثله وزاد قال أبو أسامة فحدثني صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فصوموه أنتم
[ ش ( وشارتهم ) أي يلبسونهن لباسهم الجميل الحسن في النهاية الشورة بالضم الهيئة الحسنة والشارة مثله ]
لكن في الحديث الرابع يتبين ان صحابته نهوه ان يقلد اليهود والنصارى ونهوه عن هذا وانتهى لكنه لم ينتهي وانما قرر صيامه في يوم التاسع (نسيء)
4ـ صحيح مسلم ، باب أي يوم يصام من عاشوراء
133 - ( 1134 ) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثني إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول سمعت عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يقول
: حين صام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
في الحديث الخامس يتبين ان اليوم الأول عند العرب وعند الوهابية يسمى باليوم الثاني
واليوم الرابع هو اليوم الخامس
ويوم التاسع هو عاشوراء
5ـ صحيح مسلم ، باب أي يوم يصام من عاشوراء
132 - ( 1133 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال
: انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنه وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له أخبرني عن صوم عاشوراء فقال إذا رأيت هلال محرم فأعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصومه ؟ قال نعم
[ ش ( في زمزم ) أي عندها وهي البئر المعروفة بمكة في داخل الحرم ( فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما ) هذا تصريح من ابن عباس بأن مذهبه أن عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم ويتأوله على أنه مأخوذ من أظماء الإبل فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الورد ربعا وكذا باقي الأيام على هذه النسبة فيكون التاسع عشر
والله عيب عليكم تصومون مع بني امية تبركآ بمقتل الأمام الحسين
لو افترضنا ان الله اغرق فرعون في هذا اليوم ، تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا
ففي امتنا الأسلامية مصاب جلل نتركه ونبحث في الأمم السابقة
ولم يكن غرق فرعون في عاشوراء
تعليق