صحيح البخاري – البخاري – ج 5 – ص 82 – 83
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن
عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله
عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال
وانى والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي
كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة
على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله
عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري – البخاري – ج 8 – ص 3
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة حدثنا
عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة
ان فاطمة والعباس عليهما السلام اتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر
فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا
صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبو بكر والله لا ادع امرا رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه الا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم
تكلمه حتى ماتت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح مسلم – مسلم النيسابوري – ج 5 – ص 153 – 154
حدثني محمد بن رافع أخبرنا حجين حدثنا ليث
عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة انها أخبرته ان
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبى بكر الصديق تسأله
ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما
بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث
ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في هذا المال وانى والله
لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله
‹ صفحة 154 ›
عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على ابن بكر
في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم
يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها على وكان لعلى من الناس وجهة حياة فاطمة
فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته
ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا معك
أحد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنن الكبرى – البيهقي – ج 6 – ص 300
( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد انا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق انا معمر
عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان فاطمة والعباس رضي الله عنهما آتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان ارضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله انى لا ادع أمرا رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصنعه بعد الا صنعته قال فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا
ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها فكان ( 2 ) لعلى رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة
رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف ( 3 ) وجوه الناس عنه عند ذلك قال معمر قلت للزهري كم مكثت
فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال ستة أشهر فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها
قال ولا أحد من بني هاشم – رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه
وغيره عن عبد الرزاق – وقول الزهري في قعود على عن بيعة أبى بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها
منقطع وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ولعل الزهري
أراد قعوده عنها بعد البيعة ثم نهوضه إليها ثانيا وقيامه بواجباتها والله أعلم -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 300 ›
( 1 ) مص – للنبي
( 2 ) مص – وكان
( 3 ) ر – انصرفت
( 4 ) هامش ر – قالت فاطمة – قال الله تعالى ورث سليمان داود
( 5 ) مص – الحق
( 6 ) ر – منها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عمدة القاري – العيني – ج 17 – ص 257 – 259
4241 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم
‹ صفحة 258 ›
في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذالك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح ابن حبان – ابن حبان – ج 11 – ص 152 – 154
4823 – ذكر السبب الذي من أجله كان يحبس المصطفى
صلى الله عليه وسلم خمس خمسه وخمس الغنائم جميعا
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص
قال حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا أبي عن شعيب بن
أبي حمزة عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير
أن عائشة أخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى
أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله
وفاطمة رضوان الله عليها حينئذ تطلب صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي
بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر
‹ صفحة 153 ›
قالت عائشة فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث
ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال ليس لهم أن
يزيدوا على المأكل وإني والله لا أغير شيئا من صدقات
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع
إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر من ذلك
فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة
أشهر فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ليلا
ولم يؤذن بها أبا بكر فصلى عليها علي وكان لعلي من الناس
وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة رضوان الله عليها انصرفت
وجوه الناس عن علي حتى أنكرهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شرح نهج البلاغة – ابن أبي الحديد – ج 6 – ص 47 – 51
وروى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثني أبو زيد عمر بن شبة قال ، حدثني
إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، قال : غضب
رجال من المهاجرين في بيعة أبى بكر بغير مشورة ، وغضب على والزبير ، فدخلا بيت
فاطمة ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن
قريش ، وهما من بنى عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة وناشدتهما الله ،
فأخذوا سيفيهما ، فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما ، فأخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا .
ثم قام أبو بكر ، فخطب الناس ، فاعتذر إليهم ، وقال : أن بيعتي كانت فلتة وقى الله
شرها ، وخشيت الفتنة ، وأيم الله ما حرصت عليها يوما قط ، ولا سألتها الله في سر
ولا علانية قط ، ولقد قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ولا يدان ، ولقد وددت أن أقوى
الناس عليه مكاني .
‹ صفحة 48 ›
فقبل المهاجرون ، وقال على والزبير : ما غضبنا إلا في المشورة وأنا لنرى أبا بكر
أحق الناس بها ، إنه لصاحب الغار ، وثاني اثنين ، وإنا لنعرف له سنه ، ولقد أمره رسول
الله صلى الله عليه وآله بالصلاة وهو حي .
قال أبو بكر : وذكر ابن شهاب بن ثابت أن قيس بن شماس أخا بنى الحارث من
الخزرج ، كان مع الجماعة الذين دخلوا بيت فاطمة .
قال : وروى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم ،
وأن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأنه هو الذي كسر سيف الزبير .
قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، قال : جاء عمر إلى بيت
فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن
إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم . فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد
الأنصاري ورجل آخر ، فندر ( 1 ) السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسر ،
ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر .
قال أبو زيد : وروى النضر بن شميل ، قال : حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى
أبى بكر وهو على المنبر يخطب ، فقال : اضربوا به الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس : ولقد
رأيت الحجر وفيه تلك الضربة ، والناس يقولون : هذا أثر ضربة سيف الزبير .
قال أبو بكر : وأخبرني أبو بكر الباهلي ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبي ، قال :
قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد ؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما – يعنى عليا
والزبير – فأتياني بهما ، فانطلقا ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج ، فقال عمر
للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لأبايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير ، منهم
المقداد بن الأسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت
‹ صفحة 49 ›
فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير ، فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد ، دونك هذا ،
فأمسكه خالد – وكان خارج ( 1 ) البيت مع خالد جمع كثير من الناس ، أرسلهم أبو بكر ردءا
لهما ، ثم دخل عمر فقال لعلى ، قم فبايع فتلكأ واحتبس ( 2 ) ، فأخذ بيده ، وقال : قم ، فأبى
أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير ، ثم أمسكهما خالد ، وساقهما عمر ومن معه سوقا
عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون ، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع
عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى
باب حجرتها ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله
لا أكلم عمر حتى ألقى الله .
قال : فلما بايع على والزبير ، وهدأت تلك الفورة ، مشى إليها أبو بكر بعد ذلك فشفع
لعمر ، وطلب إليها فرضيت عنه .
قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن ميمون ، قال : حدثني
داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي
بن أبي طالب عليه السلام ونحن راجعون من الحج في جماعة ، فسألناه عن مسائل ، وكنت
أحد من سأله ، فسألته عن أبي بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله
بن الحسن ، فإنه سئل عنهما ، فقال : كانت أمنا صديقة ابنة نبي مرسل ، وماتت وهي
غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها .
قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال
الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي ، قال ، أنشدني هذا الشاعر لنفسه – وذهب
عنى أنا اسمه – قال
يا أبا حفص الهوينى وما كنت مليا بذاك لولا الحمام
‹ صفحة 50 ›
أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام .
يخاطب عمرو يقول له : مهلا ورويدا ( 1 ) يا عمر ، أي أرفق وائتد ولا تعنف بنا . وما كنت
مليا ، أي وما كنت أهلا لان تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج دار ( 2 )
فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه ، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله
مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع . ثم قال : أتموت أمنا وهي غضبى ونرضى نحن ! إذا
لسنا بكرام ، فإن الولد الكريم يرضى لرضا أبيه وأمه ويغضب لغضبهما .
والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبى بكر وعمر ، وأنها أوصت
ألا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما . وكان الأولى بهما إ كرامها
واحترام منزلها لكنهما خافا الفرقة ، وأشفقا من الفتنة ، ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ،
وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين ، لا شك في ذلك ، والأمور الماضية يتعذر
الوقوف على عللها وأسبابها ، ولا يعلم حقائقها إلا من قد شاهدها ولابسها ، بل لعل
الحاضرين المشاهدين لها يعلمون باطن الامر ، فلا يجوز العدول عن حسن الاعتقاد فيهما
بما جرى ، والله ولى المغفرة والعفو ، فإن هذا لو ثبت أنه خطا لم يكن كبيرة ، بل كان من
باب الصغائر التي لا تقتضي التبري ، ولا توجب زوال التولي .
قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا محمد بن حاتم ، عن رجاله ،
عن ابن عباس ، قال : مر عمر بعلي ، وأنا معه بفناء داره فسلم عليه ، فقال له على : أين
تريد ؟ قال : البقيع ، قال : أفلا ( 3 ) تصل صاحبك ، ويقوم معك ( 3 ) ؟ قال : بلى ، فقال لي على :
قم معه ، فقمت فمشيت إلى جانبه ، فشبك أصابعه في أصابعي ، ومشينا قليلا ، حتى إذا خلفنا
البقيع قال لي يا بن عباس ما والله إن صاحبك هذا لأولى الناس بالامر بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، إلا أنا خفناه على اثنين ، قال ابن عباس : فجاء بكلام لم أجد بدا من
‹ صفحة 51 ›
مسألته عنه ، فقلت : ماهما يا أمير المؤمنين ؟ قال : خفناه على حداثة سنه ، وحبه
بنى عبد المطلب .
قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد ، قال : حدثني محمد بن عباد ، قال : حدثني أخي
سعيد بن عباد ، عن الليث بن سعد ، عن رجاله ، عن أبي بكر الصديق أنه قال : ليتني
لم أكشف بيت فاطمة ، ولو أعلن على الحرب .
قال بكر الصديق أنه قال : ليتني
لم أكشف بيت فاطمة ، ولو أعلن على الحرب .
قال أبو بكر : وحدثنا الحسن بن الربيع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ،
عن علي عبد الله بن العباس عن أبيه ، قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه
وآله الوفاة ، وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ائتوني بدواة وصحيفة ، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي ، فقال عمر كلمة معناها أن
الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب
الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلى الله
عليه وآله ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف
غضب رسول الله ، فقال : ( قوموا أنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا ) ، فقاموا ، فمات
رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل
الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله – يعنى الاختلاف واللغط .
قلت : هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج
القشيري في صحيحيهما ( 1 ) ، واتفق المحدثون كافة على روايته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 47 ›
( 1 ) مسلم : ( وذكر شأن على وتخلفه عن البيعة ، وعذره الذي اعتذر إليه ) .
‹ هامش ص 48 ›
( 1 ) ندر : سقط .
‹ هامش ص 49 ›
( 1 ) ب : ( في خارج البيت ) .
( 2 ) احتبس : توقف .
‹ هامش ص 50 ›
( 1 ) ب : ( رويدا ) .
( 2 ) ج : ( بيت ) .
( 3 – 3 ) ب : ( نصل جناحك ونقوم معك ) .
‹ هامش ص 51 ›
( 1 ) صحيح مسلم : 1259 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الطبقات الكبرى – محمد بن سعد – ج 2 – ص 315
أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة
قالت إن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله وفاطمة حينئذ تطلب
صدقة النبي التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو
بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد
في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله عن حالها التي
كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما
عمل فيها رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت
فاطمة عليها السلام على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت
بعد رسول الله ستة أشهر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ المدينة – ابن شبة النميري – ج 1 – ص 196 – 197
( ذكر فاطمة والعباس وعلي رضي الله عنهم ،
وطلب ميراثهم من تركة النبي صلى الله عليه وسلم )
* حدثنا سويد بن سعيد ، والحسن بن عثمان قالا ،
حدثنا الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة
رضي الله عنها : أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت
إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه
وسلم مما أفاء الله على رسوله ، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي
صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ،
فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” لا نورث ، ما تركنا صدقة ” إنما يأكل آل محمد في هذا المال ( 1 ) ،
وإني لا أغير شيئا من صدقة ( 2 ) رسول الله صلى عليه عليه وسلم عن
حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولأعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر
رضي الله عنه أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنها منها شيئا . فوجدت ( 3 )
‹ صفحة 197 ›
فاطمة على أبي بكر رضي الله عنه في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه
حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر .
فلما توفيت ، دفنها ( زوجها ) ( 1 ) علي ليلا ، ولم يؤذن بها
أبا بكر ، وصلى عليها علي رضي الله عنه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 196 ›
( 1 ) في الأصل ” من هذا المال ” والمثبت من صحيح مسلم 3 : 1380 تحقيق
عبد الباقي .
( 2 ) في الأصل ” صدقات ” وما أثبتناه عن المصدر السابق . وفي إرشاد الساري
في شرح صحيح البخاري 6 : 375 وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
( 3 ) فوجدت : أي غضبت .
‹ هامش ص 197 ›
( 1 ) سقط في الأصل والإضافة عن صحيح مسلم 3 : 1380 ، وانظر هذا الحديث
بالمعنى عن عروة عن عائشة في البداية والنهاية 5 : 285 ، 286 .
( 2 ) في الأصل ” أرض من فدك من خيبر ” والتصويب والإضافة عن البداية والنهاية
لابن كثير 5 : 285 ومسند الإمام أحمد بن حنبل 1 : 158 ط . دار المعارف . تحقيق
شاكر .
( 3 ) في مسند ابن حنبل 1 : 158 ” وإني والله لا أدع أمرا ” رواه عبد الرزاق
من حديث عائشة بلفظه ومعناه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ الطبري – الطبري – ج 2 – ص 447 – 449
* حدثنا أبو صالح الضراري قال
‹ صفحة 448 ›
حدثنا عبد الرزاق بن همام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة
والعباس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما
حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر أما إني سمعت
رسول الله يقول لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال
وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة
فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي
وجه من الناس حياة فاطمة فلما توفيت انصرفت وجوه الناس عن علي
فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفيت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البداية والنهاية – ابن كثير – ج 5 – ص 306 – 307
وقال البخاري ( 1 ) : باب قول رسول الله لا نورث ما تركنا صدقة : حدثنا عبد الله بن
محمد ، ثنا هشام ، أنبأنا معمر عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر
رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من
خيبر . فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد
من هذا المال ” . قال أبو بكر : والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته ، قال :
فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت . وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، ثم
رواه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري عن عروة ، عن
عائشة أن فاطمة سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ميراثها مما ترك مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو
بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ” لا نورث ما تركنا صدقة “ فغضبت فاطمة وهجرت أبا بكر فلم
تزل مهاجرته حتى توفيت . قال : وعاشت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، وذكر تمام
‹ صفحة 307 ›
الحديث . هكذا قال الإمام أحمد . وقد روى البخاري هذا الحديث في كتاب المغازي من صحيحه
عن ابن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن الزهري عن عروة عن عائشة كما تقدم ، وزاد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 306 ›
( 1 ) في كتاب الفرائض 3 باب حديث 6725 و 6726 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أبو بكر بن أبي قحافة – علي الخليلي – ص 211 – 212
وإليك نص ابن قتيبة : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد
‹ صفحة 212 ›
أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فاتيا عليا فكلماه
فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد
عليهما السلام إلى أن قال : فقالت فاطمة أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول
الله تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ، فقالت : ” نشدتكما الله ! ألم تسمعا رسول الله
يقول رضا فاطمة رضاي ، وسخط فاطمة سخطي ؟ ” قالا : ” نعم ” سمعناه من رسول
الله ، قالت : ” فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت
النبي لأشكونكما إليه ” . إلى أن قال : ” وهي تقول لأبي بكر : والله لأدعون الله عليك
في كل صلاة أصليها ” .
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن
عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله
عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال
وانى والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي
كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة
على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله
عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري – البخاري – ج 8 – ص 3
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة حدثنا
عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة
ان فاطمة والعباس عليهما السلام اتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر
فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا
صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبو بكر والله لا ادع امرا رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه الا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم
تكلمه حتى ماتت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح مسلم – مسلم النيسابوري – ج 5 – ص 153 – 154
حدثني محمد بن رافع أخبرنا حجين حدثنا ليث
عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة انها أخبرته ان
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبى بكر الصديق تسأله
ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما
بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث
ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في هذا المال وانى والله
لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله
‹ صفحة 154 ›
عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على ابن بكر
في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم
يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها على وكان لعلى من الناس وجهة حياة فاطمة
فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته
ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا معك
أحد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنن الكبرى – البيهقي – ج 6 – ص 300
( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد انا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق انا معمر
عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان فاطمة والعباس رضي الله عنهما آتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان ارضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله انى لا ادع أمرا رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصنعه بعد الا صنعته قال فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا
ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها فكان ( 2 ) لعلى رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة
رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف ( 3 ) وجوه الناس عنه عند ذلك قال معمر قلت للزهري كم مكثت
فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال ستة أشهر فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها
قال ولا أحد من بني هاشم – رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه
وغيره عن عبد الرزاق – وقول الزهري في قعود على عن بيعة أبى بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها
منقطع وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ولعل الزهري
أراد قعوده عنها بعد البيعة ثم نهوضه إليها ثانيا وقيامه بواجباتها والله أعلم -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 300 ›
( 1 ) مص – للنبي
( 2 ) مص – وكان
( 3 ) ر – انصرفت
( 4 ) هامش ر – قالت فاطمة – قال الله تعالى ورث سليمان داود
( 5 ) مص – الحق
( 6 ) ر – منها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عمدة القاري – العيني – ج 17 – ص 257 – 259
4241 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم
‹ صفحة 258 ›
في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذالك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح ابن حبان – ابن حبان – ج 11 – ص 152 – 154
4823 – ذكر السبب الذي من أجله كان يحبس المصطفى
صلى الله عليه وسلم خمس خمسه وخمس الغنائم جميعا
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص
قال حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا أبي عن شعيب بن
أبي حمزة عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير
أن عائشة أخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى
أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله
وفاطمة رضوان الله عليها حينئذ تطلب صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي
بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر
‹ صفحة 153 ›
قالت عائشة فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث
ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال ليس لهم أن
يزيدوا على المأكل وإني والله لا أغير شيئا من صدقات
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع
إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر من ذلك
فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة
أشهر فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ليلا
ولم يؤذن بها أبا بكر فصلى عليها علي وكان لعلي من الناس
وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة رضوان الله عليها انصرفت
وجوه الناس عن علي حتى أنكرهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شرح نهج البلاغة – ابن أبي الحديد – ج 6 – ص 47 – 51
وروى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثني أبو زيد عمر بن شبة قال ، حدثني
إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، قال : غضب
رجال من المهاجرين في بيعة أبى بكر بغير مشورة ، وغضب على والزبير ، فدخلا بيت
فاطمة ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن
قريش ، وهما من بنى عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة وناشدتهما الله ،
فأخذوا سيفيهما ، فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما ، فأخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا .
ثم قام أبو بكر ، فخطب الناس ، فاعتذر إليهم ، وقال : أن بيعتي كانت فلتة وقى الله
شرها ، وخشيت الفتنة ، وأيم الله ما حرصت عليها يوما قط ، ولا سألتها الله في سر
ولا علانية قط ، ولقد قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ولا يدان ، ولقد وددت أن أقوى
الناس عليه مكاني .
‹ صفحة 48 ›
فقبل المهاجرون ، وقال على والزبير : ما غضبنا إلا في المشورة وأنا لنرى أبا بكر
أحق الناس بها ، إنه لصاحب الغار ، وثاني اثنين ، وإنا لنعرف له سنه ، ولقد أمره رسول
الله صلى الله عليه وآله بالصلاة وهو حي .
قال أبو بكر : وذكر ابن شهاب بن ثابت أن قيس بن شماس أخا بنى الحارث من
الخزرج ، كان مع الجماعة الذين دخلوا بيت فاطمة .
قال : وروى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم ،
وأن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأنه هو الذي كسر سيف الزبير .
قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، قال : جاء عمر إلى بيت
فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن
إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم . فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد
الأنصاري ورجل آخر ، فندر ( 1 ) السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسر ،
ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر .
قال أبو زيد : وروى النضر بن شميل ، قال : حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى
أبى بكر وهو على المنبر يخطب ، فقال : اضربوا به الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس : ولقد
رأيت الحجر وفيه تلك الضربة ، والناس يقولون : هذا أثر ضربة سيف الزبير .
قال أبو بكر : وأخبرني أبو بكر الباهلي ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبي ، قال :
قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد ؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما – يعنى عليا
والزبير – فأتياني بهما ، فانطلقا ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج ، فقال عمر
للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لأبايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير ، منهم
المقداد بن الأسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت
‹ صفحة 49 ›
فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير ، فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد ، دونك هذا ،
فأمسكه خالد – وكان خارج ( 1 ) البيت مع خالد جمع كثير من الناس ، أرسلهم أبو بكر ردءا
لهما ، ثم دخل عمر فقال لعلى ، قم فبايع فتلكأ واحتبس ( 2 ) ، فأخذ بيده ، وقال : قم ، فأبى
أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير ، ثم أمسكهما خالد ، وساقهما عمر ومن معه سوقا
عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون ، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع
عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى
باب حجرتها ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله
لا أكلم عمر حتى ألقى الله .
قال : فلما بايع على والزبير ، وهدأت تلك الفورة ، مشى إليها أبو بكر بعد ذلك فشفع
لعمر ، وطلب إليها فرضيت عنه .
قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن ميمون ، قال : حدثني
داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي
بن أبي طالب عليه السلام ونحن راجعون من الحج في جماعة ، فسألناه عن مسائل ، وكنت
أحد من سأله ، فسألته عن أبي بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله
بن الحسن ، فإنه سئل عنهما ، فقال : كانت أمنا صديقة ابنة نبي مرسل ، وماتت وهي
غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها .
قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال
الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي ، قال ، أنشدني هذا الشاعر لنفسه – وذهب
عنى أنا اسمه – قال
يا أبا حفص الهوينى وما كنت مليا بذاك لولا الحمام
‹ صفحة 50 ›
أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام .
يخاطب عمرو يقول له : مهلا ورويدا ( 1 ) يا عمر ، أي أرفق وائتد ولا تعنف بنا . وما كنت
مليا ، أي وما كنت أهلا لان تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج دار ( 2 )
فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه ، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله
مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع . ثم قال : أتموت أمنا وهي غضبى ونرضى نحن ! إذا
لسنا بكرام ، فإن الولد الكريم يرضى لرضا أبيه وأمه ويغضب لغضبهما .
والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبى بكر وعمر ، وأنها أوصت
ألا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما . وكان الأولى بهما إ كرامها
واحترام منزلها لكنهما خافا الفرقة ، وأشفقا من الفتنة ، ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ،
وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين ، لا شك في ذلك ، والأمور الماضية يتعذر
الوقوف على عللها وأسبابها ، ولا يعلم حقائقها إلا من قد شاهدها ولابسها ، بل لعل
الحاضرين المشاهدين لها يعلمون باطن الامر ، فلا يجوز العدول عن حسن الاعتقاد فيهما
بما جرى ، والله ولى المغفرة والعفو ، فإن هذا لو ثبت أنه خطا لم يكن كبيرة ، بل كان من
باب الصغائر التي لا تقتضي التبري ، ولا توجب زوال التولي .
قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا محمد بن حاتم ، عن رجاله ،
عن ابن عباس ، قال : مر عمر بعلي ، وأنا معه بفناء داره فسلم عليه ، فقال له على : أين
تريد ؟ قال : البقيع ، قال : أفلا ( 3 ) تصل صاحبك ، ويقوم معك ( 3 ) ؟ قال : بلى ، فقال لي على :
قم معه ، فقمت فمشيت إلى جانبه ، فشبك أصابعه في أصابعي ، ومشينا قليلا ، حتى إذا خلفنا
البقيع قال لي يا بن عباس ما والله إن صاحبك هذا لأولى الناس بالامر بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، إلا أنا خفناه على اثنين ، قال ابن عباس : فجاء بكلام لم أجد بدا من
‹ صفحة 51 ›
مسألته عنه ، فقلت : ماهما يا أمير المؤمنين ؟ قال : خفناه على حداثة سنه ، وحبه
بنى عبد المطلب .
قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد ، قال : حدثني محمد بن عباد ، قال : حدثني أخي
سعيد بن عباد ، عن الليث بن سعد ، عن رجاله ، عن أبي بكر الصديق أنه قال : ليتني
لم أكشف بيت فاطمة ، ولو أعلن على الحرب .
قال بكر الصديق أنه قال : ليتني
لم أكشف بيت فاطمة ، ولو أعلن على الحرب .
قال أبو بكر : وحدثنا الحسن بن الربيع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ،
عن علي عبد الله بن العباس عن أبيه ، قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه
وآله الوفاة ، وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ائتوني بدواة وصحيفة ، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي ، فقال عمر كلمة معناها أن
الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب
الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلى الله
عليه وآله ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف
غضب رسول الله ، فقال : ( قوموا أنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا ) ، فقاموا ، فمات
رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل
الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله – يعنى الاختلاف واللغط .
قلت : هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج
القشيري في صحيحيهما ( 1 ) ، واتفق المحدثون كافة على روايته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 47 ›
( 1 ) مسلم : ( وذكر شأن على وتخلفه عن البيعة ، وعذره الذي اعتذر إليه ) .
‹ هامش ص 48 ›
( 1 ) ندر : سقط .
‹ هامش ص 49 ›
( 1 ) ب : ( في خارج البيت ) .
( 2 ) احتبس : توقف .
‹ هامش ص 50 ›
( 1 ) ب : ( رويدا ) .
( 2 ) ج : ( بيت ) .
( 3 – 3 ) ب : ( نصل جناحك ونقوم معك ) .
‹ هامش ص 51 ›
( 1 ) صحيح مسلم : 1259 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الطبقات الكبرى – محمد بن سعد – ج 2 – ص 315
أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة
قالت إن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله وفاطمة حينئذ تطلب
صدقة النبي التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو
بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد
في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله عن حالها التي
كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما
عمل فيها رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت
فاطمة عليها السلام على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت
بعد رسول الله ستة أشهر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ المدينة – ابن شبة النميري – ج 1 – ص 196 – 197
( ذكر فاطمة والعباس وعلي رضي الله عنهم ،
وطلب ميراثهم من تركة النبي صلى الله عليه وسلم )
* حدثنا سويد بن سعيد ، والحسن بن عثمان قالا ،
حدثنا الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة
رضي الله عنها : أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت
إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه
وسلم مما أفاء الله على رسوله ، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي
صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ،
فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” لا نورث ، ما تركنا صدقة ” إنما يأكل آل محمد في هذا المال ( 1 ) ،
وإني لا أغير شيئا من صدقة ( 2 ) رسول الله صلى عليه عليه وسلم عن
حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولأعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر
رضي الله عنه أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنها منها شيئا . فوجدت ( 3 )
‹ صفحة 197 ›
فاطمة على أبي بكر رضي الله عنه في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه
حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر .
فلما توفيت ، دفنها ( زوجها ) ( 1 ) علي ليلا ، ولم يؤذن بها
أبا بكر ، وصلى عليها علي رضي الله عنه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 196 ›
( 1 ) في الأصل ” من هذا المال ” والمثبت من صحيح مسلم 3 : 1380 تحقيق
عبد الباقي .
( 2 ) في الأصل ” صدقات ” وما أثبتناه عن المصدر السابق . وفي إرشاد الساري
في شرح صحيح البخاري 6 : 375 وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
( 3 ) فوجدت : أي غضبت .
‹ هامش ص 197 ›
( 1 ) سقط في الأصل والإضافة عن صحيح مسلم 3 : 1380 ، وانظر هذا الحديث
بالمعنى عن عروة عن عائشة في البداية والنهاية 5 : 285 ، 286 .
( 2 ) في الأصل ” أرض من فدك من خيبر ” والتصويب والإضافة عن البداية والنهاية
لابن كثير 5 : 285 ومسند الإمام أحمد بن حنبل 1 : 158 ط . دار المعارف . تحقيق
شاكر .
( 3 ) في مسند ابن حنبل 1 : 158 ” وإني والله لا أدع أمرا ” رواه عبد الرزاق
من حديث عائشة بلفظه ومعناه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ الطبري – الطبري – ج 2 – ص 447 – 449
* حدثنا أبو صالح الضراري قال
‹ صفحة 448 ›
حدثنا عبد الرزاق بن همام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة
والعباس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما
حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر أما إني سمعت
رسول الله يقول لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال
وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة
فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي
وجه من الناس حياة فاطمة فلما توفيت انصرفت وجوه الناس عن علي
فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفيت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البداية والنهاية – ابن كثير – ج 5 – ص 306 – 307
وقال البخاري ( 1 ) : باب قول رسول الله لا نورث ما تركنا صدقة : حدثنا عبد الله بن
محمد ، ثنا هشام ، أنبأنا معمر عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر
رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من
خيبر . فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد
من هذا المال ” . قال أبو بكر : والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته ، قال :
فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت . وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، ثم
رواه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري عن عروة ، عن
عائشة أن فاطمة سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ميراثها مما ترك مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو
بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ” لا نورث ما تركنا صدقة “ فغضبت فاطمة وهجرت أبا بكر فلم
تزل مهاجرته حتى توفيت . قال : وعاشت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، وذكر تمام
‹ صفحة 307 ›
الحديث . هكذا قال الإمام أحمد . وقد روى البخاري هذا الحديث في كتاب المغازي من صحيحه
عن ابن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن الزهري عن عروة عن عائشة كما تقدم ، وزاد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 306 ›
( 1 ) في كتاب الفرائض 3 باب حديث 6725 و 6726 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أبو بكر بن أبي قحافة – علي الخليلي – ص 211 – 212
وإليك نص ابن قتيبة : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد
‹ صفحة 212 ›
أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فاتيا عليا فكلماه
فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد
عليهما السلام إلى أن قال : فقالت فاطمة أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول
الله تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ، فقالت : ” نشدتكما الله ! ألم تسمعا رسول الله
يقول رضا فاطمة رضاي ، وسخط فاطمة سخطي ؟ ” قالا : ” نعم ” سمعناه من رسول
الله ، قالت : ” فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت
النبي لأشكونكما إليه ” . إلى أن قال : ” وهي تقول لأبي بكر : والله لأدعون الله عليك
في كل صلاة أصليها ” .
تعليق