بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
مذهب السنة منقسم بين منهجين مختلفين ، منهج الصحابة ومنهج بني أمية وهذين المنهجين مختلفين إلى أقصى حد ، فمنهج الصحابة وبالرغم من انهم يختلفون مع منهج اهل البيت في عصمة علي وفاطمة والأئمة عليهم السلام ولا يقرون بإمامتهم الإلهية إلا أنهم يقرون بمحبتهم واحترامهم ، عكس منهج بني أمية الذين يسبونهم ويحلون دمائهم ويقصون فضائلهم ، ونرى في يومنا هذا ان الوهابية الذين يمثلون منهج بني أمية قد دسوا عقائد بني أمية في مذهب السنة وهو الشيء الذي جعل من هذا المذهب مناقضاً لنفسه لأننا نقرأ في مكان توقيرهم وحبهم لأهل البيت عليهم السلام وفي مكان آخر نقرأ نصبهم ومعاداتهم لأهل البيت عليهم السلام وهذا بسبب خلط المنهجين ببعض وإلا فالصحيح هو ان مذهب السنة منقسم إلى قسمين قسم يحب اهل البيت ـ مدرسة الصحابة ـ وقسم يبغضهم ـ مدرسة بني أمية ـ ولهذا نرى اليوم الخلاف الواقع بين هذين المدرستين وعلينا الحذر من مدرسة بني أمية المتمثلة بالسلفية الوهابية الذين ما يزالون يحييون نهج بني أمية في معاداة اهل البيت بشتى طرقهم ، وكما نرى اليوم محاولاتهم في اقصاء فضائل اهل البيت عليهم السلام فما تجد منا نذكر اي فضيلة لهم إلا وحاولوا اقصائها بأي وسيلة عكس مدرسة الصحابة الذين يتمثلون باهل السنة الذين يحبون اهل البيت عليهم السلام ويوقرونهم ويحترمونهم ويقرون بفضائلهم .
ولو قال قائل منهم ان ما ندعيه غير صحيح وان اهل السنة لا يشكلون منهجين مختلفين وان الصحابة وبني أمية منهجهم واحد فلدينا ما نثبت هذه الحقيقة
راجعوا كتاب : فيض القدير للعلامة المناوي المجلد الثالث منشورات محمد علي بيضون ـ دار الكتب العلمية لبنان 1422 ه
يقول المناوي في ذيل حديث اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي اهل بيتي : وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اقول : اذن لا يشملهم نساء النبي صلى الله عليه وآله على خلاف ما يدعيه البعض جهلاً .
ويكمل المناوي ويقول : وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي ـ إلى أن يقول ـ وقال القرطبي : وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام اهله وابرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة
اقول : الفروض المؤكدة كالصلاة وسائر العبادات
ويكمل ويقول : التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
اقول : وهذا هو تعبير مدرسة الصحابة الذين يحبون اهل البيت عليهم السلام
ويكمل ويقول : وبأنهم ـ يعني أهل البيت ـ جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من اهل البيت دمائهم وسبوا نسائهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه .
اقول : اذن هذا هو نهج مدرسة بني أمية وهو منهج الوهابية في هذا العصر الذي يختلف عن منهج مدرسة الصحابة المتمثلين بأهل السنة المحبين لأهل البيت عليهم السلام وقد اتفقت كلمتهم على وجوب احترامهم وطاعتهم عكس الوهابية الذين يعلنون بغضهم وعداوتهم لهم
فنحن هنا نريد ان ندعو اهل القلم واهل المنبر أن لا يخلطوا بين الاتجاه الأموي واتجاه مدرسة الصحابة وإن كانت مدرسة الصحابة تختلف مع مدرسة اهل البيت في مسألة العصمة والخلافة السياسية ولكنها تتفق مع مدرسة اهل البيت ان حبهم طاعة واجبة وفرض عليهم ولا يمكنهم أن يمنوا علينا بحبهم لأهل البيت لأنه رغم انفهم عليهم ان يحبوهم فحبهم عنوان الإيمان وبغضهم كفر ونفاق ، فأين منطق مدرسة الصحابة من مدرسة بني أمية
فكل من يريد ان يتكلم عن اهل السنة عليه ان يبين هذا الفرق بين المنهجين عندهم
وقد حاول ابن تيمية ان يلبس منهجه الأموي بلباس مدرسة الصحابة وقد وقع في هذا الفخ الكثير منهم فتصور بعضهم ان من ينتقد فكر ابن تيمية فإنه ينتقد فكر الصحابة وكأنهم يتهمون الصحابة ولكن الأمر ليس كذلك ، المنهج الصحيح هو ان نميز بين هذين النهجين كما بينا بالدليل
فأمثال ابن تيمية لا يدافعون عن الصحابة بل هم يستميتون في الدفاع عن النهج الأموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام والشواهد كثيره كسب علي على المنابر ودعوتهم لصيام يوم عاشوراء فرحاً وسروراً وان قتل من قتل فيه وان كان الحسين عليه السلام ، هذه تصريحاتهم ويعلنون عنها .
فعلى الجميع الالتلفات لهذه الحقيقة وان لا يخلطوا بين النهج الأموي الذي هناك شرذمة منهم الآن تحاول ان تبشر بهم بعنوان التوحيد والتوحيد براء منهم لأن التوحيد الحقيقي انما هو في الإسلام الأصيل بل حتى مدرسة الصحابة لا يوافقون وكثير منهم قد صرح بأن ابن تيمية لا يمثل مدرسة الصحابة
فالوهابية مدرسة مستقلة بفكرها المتمثل بنهج بني أمية علينا ان لا نظمهم لمدرسة الصحابة .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من كرمت نفسه صغرت الدنيا في عينه )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
مذهب السنة منقسم بين منهجين مختلفين ، منهج الصحابة ومنهج بني أمية وهذين المنهجين مختلفين إلى أقصى حد ، فمنهج الصحابة وبالرغم من انهم يختلفون مع منهج اهل البيت في عصمة علي وفاطمة والأئمة عليهم السلام ولا يقرون بإمامتهم الإلهية إلا أنهم يقرون بمحبتهم واحترامهم ، عكس منهج بني أمية الذين يسبونهم ويحلون دمائهم ويقصون فضائلهم ، ونرى في يومنا هذا ان الوهابية الذين يمثلون منهج بني أمية قد دسوا عقائد بني أمية في مذهب السنة وهو الشيء الذي جعل من هذا المذهب مناقضاً لنفسه لأننا نقرأ في مكان توقيرهم وحبهم لأهل البيت عليهم السلام وفي مكان آخر نقرأ نصبهم ومعاداتهم لأهل البيت عليهم السلام وهذا بسبب خلط المنهجين ببعض وإلا فالصحيح هو ان مذهب السنة منقسم إلى قسمين قسم يحب اهل البيت ـ مدرسة الصحابة ـ وقسم يبغضهم ـ مدرسة بني أمية ـ ولهذا نرى اليوم الخلاف الواقع بين هذين المدرستين وعلينا الحذر من مدرسة بني أمية المتمثلة بالسلفية الوهابية الذين ما يزالون يحييون نهج بني أمية في معاداة اهل البيت بشتى طرقهم ، وكما نرى اليوم محاولاتهم في اقصاء فضائل اهل البيت عليهم السلام فما تجد منا نذكر اي فضيلة لهم إلا وحاولوا اقصائها بأي وسيلة عكس مدرسة الصحابة الذين يتمثلون باهل السنة الذين يحبون اهل البيت عليهم السلام ويوقرونهم ويحترمونهم ويقرون بفضائلهم .
ولو قال قائل منهم ان ما ندعيه غير صحيح وان اهل السنة لا يشكلون منهجين مختلفين وان الصحابة وبني أمية منهجهم واحد فلدينا ما نثبت هذه الحقيقة
راجعوا كتاب : فيض القدير للعلامة المناوي المجلد الثالث منشورات محمد علي بيضون ـ دار الكتب العلمية لبنان 1422 ه
يقول المناوي في ذيل حديث اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي اهل بيتي : وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اقول : اذن لا يشملهم نساء النبي صلى الله عليه وآله على خلاف ما يدعيه البعض جهلاً .
ويكمل المناوي ويقول : وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي ـ إلى أن يقول ـ وقال القرطبي : وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام اهله وابرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة
اقول : الفروض المؤكدة كالصلاة وسائر العبادات
ويكمل ويقول : التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
اقول : وهذا هو تعبير مدرسة الصحابة الذين يحبون اهل البيت عليهم السلام
ويكمل ويقول : وبأنهم ـ يعني أهل البيت ـ جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من اهل البيت دمائهم وسبوا نسائهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه .
اقول : اذن هذا هو نهج مدرسة بني أمية وهو منهج الوهابية في هذا العصر الذي يختلف عن منهج مدرسة الصحابة المتمثلين بأهل السنة المحبين لأهل البيت عليهم السلام وقد اتفقت كلمتهم على وجوب احترامهم وطاعتهم عكس الوهابية الذين يعلنون بغضهم وعداوتهم لهم
فنحن هنا نريد ان ندعو اهل القلم واهل المنبر أن لا يخلطوا بين الاتجاه الأموي واتجاه مدرسة الصحابة وإن كانت مدرسة الصحابة تختلف مع مدرسة اهل البيت في مسألة العصمة والخلافة السياسية ولكنها تتفق مع مدرسة اهل البيت ان حبهم طاعة واجبة وفرض عليهم ولا يمكنهم أن يمنوا علينا بحبهم لأهل البيت لأنه رغم انفهم عليهم ان يحبوهم فحبهم عنوان الإيمان وبغضهم كفر ونفاق ، فأين منطق مدرسة الصحابة من مدرسة بني أمية
فكل من يريد ان يتكلم عن اهل السنة عليه ان يبين هذا الفرق بين المنهجين عندهم
وقد حاول ابن تيمية ان يلبس منهجه الأموي بلباس مدرسة الصحابة وقد وقع في هذا الفخ الكثير منهم فتصور بعضهم ان من ينتقد فكر ابن تيمية فإنه ينتقد فكر الصحابة وكأنهم يتهمون الصحابة ولكن الأمر ليس كذلك ، المنهج الصحيح هو ان نميز بين هذين النهجين كما بينا بالدليل
فأمثال ابن تيمية لا يدافعون عن الصحابة بل هم يستميتون في الدفاع عن النهج الأموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام والشواهد كثيره كسب علي على المنابر ودعوتهم لصيام يوم عاشوراء فرحاً وسروراً وان قتل من قتل فيه وان كان الحسين عليه السلام ، هذه تصريحاتهم ويعلنون عنها .
فعلى الجميع الالتلفات لهذه الحقيقة وان لا يخلطوا بين النهج الأموي الذي هناك شرذمة منهم الآن تحاول ان تبشر بهم بعنوان التوحيد والتوحيد براء منهم لأن التوحيد الحقيقي انما هو في الإسلام الأصيل بل حتى مدرسة الصحابة لا يوافقون وكثير منهم قد صرح بأن ابن تيمية لا يمثل مدرسة الصحابة
فالوهابية مدرسة مستقلة بفكرها المتمثل بنهج بني أمية علينا ان لا نظمهم لمدرسة الصحابة .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من كرمت نفسه صغرت الدنيا في عينه )
تعليق