بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في كتاب تاريخ الطبري تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم جزء 5 ص 253 تحت عنوان
ثم دخلت سنة احدى وخمسين
ذكر ما كان فيها من الأحداث
يقول : ان معاوية بن أبي سفيان لما ولى المغيرة بن شعبة الكوفة في جمادي سنة احدى واربعين دعاه ، فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ، .. ( إلى أن يقول ) وقد يجزي عنك الحكيم بغير التعليم وقد أردت ايصاءك بأشياء كثيرة ، فأنا تاركها اعتماداً على بصرك بما يرضيني ويسعد سلطاني ويصلح به رعيتي ، ولست تاركاً إيصاءك بخصلة : لا تتحم ـ اي لا تتورع ـ عن شتم علي وذمه
اقول : معاوية يبين ان سلطانهم قائم على شتم علي وهي الوصية الوحيدة التي يريده من المغيرة ان يعمل بها !
ويكمل ويقول : والترحم على عثمان والاستغفار له ، والعيب على أصحاب علي ، والاقصاء لهم ، وترك الاستماع منهم ، وبإطراء شيعة عثمان رضوان الله عليه ، والادناء لهم والاستماع منهم .
اقول : لهذا نجد في منهاج السنة لابن تيمية اينما ورد ذكر علي اما ان تنقلب المنقبة إلى مذمة وإلى قدح ثم لا تجد مثيل ذلك في عثمان ومعاوية
ويكمل ويقول : فقال المغيرة : قد جَربت وجُربت وعملت قبلك لغيرك ، فلم يذمم بي دفع ولا رفع ولا وضع ، فستبلو فتحمد أو تذم . قال : بل نحمد ان شاء الله .
( إلى أن يقول ) واقام المغيرة على الكوفة عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً وهو من أحسن شيء سيرة وأشد حباً للعافية ، غير أنه لا يدع ذم علي و الوقوع فيه والعيب لقتلة عثمان واللعن لهم و الدعاء لعثمان بالرحمة والاستغفار له والتزكية لأصحابه .
اقول : هذا تاريخ الطبري وهو من اقدم كتب التواريخ لديهم ينقل هذه الرسالة لمعاوية ولا يمكن لأحد ان يطالبنا بتوثيق هذه القضية لأنها موثقة في اهم صحاح السنة كصحيح مسلم في رواية أمر معاوية لسعد بسب علي عليه السلام ومن كتب الحديث شواهد كثيرة على ذلك منها
كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري طبعة دار الفكر جزء 1 ص 385 تحت عنوان كتاب الجنائز
ينقل رواية عن زياد بن علاقه عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال يا مغيرة ألا تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن سب الأموات فلم تسب علياً وقد مات ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه )
اقول : الحافظ الذهبي ايضاً يصحح هذه الرواية في ذيل الحديث ويقول انه على شرط مسلم
ويمكنكم مراجعة كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني جزء 5 صفحه 520
في ذيل الحديث رقم 2397 تحت عنوان ( نهى عن سب الأموات ) يقول :
أخرجه الحاكم ( 1 / 385 ) فيذكر نفس الرواية إلى آخره حيث يقول :
وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .
قلت : وهو كما قالا .
اقول : اذن هؤلاء ثلاثه من كبار علماء السنة يوافقون على صحة هذا الحديث وان كانوا يختلفون في المنهج
والخلاصة : قد اتضح ان المغيرة بن شعبة كان يسب علي عليه السلام وكان ذلك من وصية معاوية له كما نقلنا من تاريخ الطبري .
في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي المجلد 17 طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة السابعة 1410 ه تحقيق شعيب الأرنؤوط
في ذيل ترجمته للحاكم تحت رقم ( 100 ) يقول الذهبي : وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء ، وطرق حديث (من كنت مولاه ) وهو أصح ، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علي قال : إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي : ( إنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) . وهذا أشكل الثلاثة .
اقول : لماذا قال وهذا أشكل الثلاثة ؟
لأن حديث الطير به أفضل الصحابة و حديث من كنت مولاه يمكن تأويله أما هذا الثالث أشكل الثلاثة لماذا ؟ لأنه واضح وبين ولكنه مع ذلك يكمل الذهبي قائلاً :
فقد أحبه قوم لا خلاق لهم ، وأبغضه بجهل قوم من النواصب .
اقول : هو يحاول ان يبرئ معاوية وبني أمية والبيت الأموي لا يجد طريقاً إلا ذلك فهو لا يمكنه ان يطعن في السند لأنه وارد في كتب الصحاح لديهم !
وفي كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي جزء 16 صفحه 216 ينقل رواية عن جابر مرفوعاً : ( لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبهما منافق )
يقول الأرنؤوط في ذيله : بل اتفق النقاد على تكذيبه
ولكن الذهبي يعلق على هذا الحديث ويقول : ( ولكن متن الحديث حق ) ! ولكنه يقول عن الحديث الصحيح الوارد في صحيح مسلم أشكل فهو يؤكد على صحة مضمون الحديث ولكن عندما يصل إلى علي يشكك فيه ! فهل نسي الذهبي ام دفعه إلى ذلك نصبه ؟!
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إن أمراً لا تعلم متى يفجأك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في كتاب تاريخ الطبري تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم جزء 5 ص 253 تحت عنوان
ثم دخلت سنة احدى وخمسين
ذكر ما كان فيها من الأحداث
يقول : ان معاوية بن أبي سفيان لما ولى المغيرة بن شعبة الكوفة في جمادي سنة احدى واربعين دعاه ، فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ، .. ( إلى أن يقول ) وقد يجزي عنك الحكيم بغير التعليم وقد أردت ايصاءك بأشياء كثيرة ، فأنا تاركها اعتماداً على بصرك بما يرضيني ويسعد سلطاني ويصلح به رعيتي ، ولست تاركاً إيصاءك بخصلة : لا تتحم ـ اي لا تتورع ـ عن شتم علي وذمه
اقول : معاوية يبين ان سلطانهم قائم على شتم علي وهي الوصية الوحيدة التي يريده من المغيرة ان يعمل بها !
ويكمل ويقول : والترحم على عثمان والاستغفار له ، والعيب على أصحاب علي ، والاقصاء لهم ، وترك الاستماع منهم ، وبإطراء شيعة عثمان رضوان الله عليه ، والادناء لهم والاستماع منهم .
اقول : لهذا نجد في منهاج السنة لابن تيمية اينما ورد ذكر علي اما ان تنقلب المنقبة إلى مذمة وإلى قدح ثم لا تجد مثيل ذلك في عثمان ومعاوية
ويكمل ويقول : فقال المغيرة : قد جَربت وجُربت وعملت قبلك لغيرك ، فلم يذمم بي دفع ولا رفع ولا وضع ، فستبلو فتحمد أو تذم . قال : بل نحمد ان شاء الله .
( إلى أن يقول ) واقام المغيرة على الكوفة عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً وهو من أحسن شيء سيرة وأشد حباً للعافية ، غير أنه لا يدع ذم علي و الوقوع فيه والعيب لقتلة عثمان واللعن لهم و الدعاء لعثمان بالرحمة والاستغفار له والتزكية لأصحابه .
اقول : هذا تاريخ الطبري وهو من اقدم كتب التواريخ لديهم ينقل هذه الرسالة لمعاوية ولا يمكن لأحد ان يطالبنا بتوثيق هذه القضية لأنها موثقة في اهم صحاح السنة كصحيح مسلم في رواية أمر معاوية لسعد بسب علي عليه السلام ومن كتب الحديث شواهد كثيرة على ذلك منها
كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري طبعة دار الفكر جزء 1 ص 385 تحت عنوان كتاب الجنائز
ينقل رواية عن زياد بن علاقه عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال يا مغيرة ألا تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن سب الأموات فلم تسب علياً وقد مات ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه )
اقول : الحافظ الذهبي ايضاً يصحح هذه الرواية في ذيل الحديث ويقول انه على شرط مسلم
ويمكنكم مراجعة كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني جزء 5 صفحه 520
في ذيل الحديث رقم 2397 تحت عنوان ( نهى عن سب الأموات ) يقول :
أخرجه الحاكم ( 1 / 385 ) فيذكر نفس الرواية إلى آخره حيث يقول :
وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .
قلت : وهو كما قالا .
اقول : اذن هؤلاء ثلاثه من كبار علماء السنة يوافقون على صحة هذا الحديث وان كانوا يختلفون في المنهج
والخلاصة : قد اتضح ان المغيرة بن شعبة كان يسب علي عليه السلام وكان ذلك من وصية معاوية له كما نقلنا من تاريخ الطبري .
في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي المجلد 17 طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة السابعة 1410 ه تحقيق شعيب الأرنؤوط
في ذيل ترجمته للحاكم تحت رقم ( 100 ) يقول الذهبي : وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء ، وطرق حديث (من كنت مولاه ) وهو أصح ، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علي قال : إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي : ( إنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) . وهذا أشكل الثلاثة .
اقول : لماذا قال وهذا أشكل الثلاثة ؟
لأن حديث الطير به أفضل الصحابة و حديث من كنت مولاه يمكن تأويله أما هذا الثالث أشكل الثلاثة لماذا ؟ لأنه واضح وبين ولكنه مع ذلك يكمل الذهبي قائلاً :
فقد أحبه قوم لا خلاق لهم ، وأبغضه بجهل قوم من النواصب .
اقول : هو يحاول ان يبرئ معاوية وبني أمية والبيت الأموي لا يجد طريقاً إلا ذلك فهو لا يمكنه ان يطعن في السند لأنه وارد في كتب الصحاح لديهم !
وفي كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي جزء 16 صفحه 216 ينقل رواية عن جابر مرفوعاً : ( لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبهما منافق )
يقول الأرنؤوط في ذيله : بل اتفق النقاد على تكذيبه
ولكن الذهبي يعلق على هذا الحديث ويقول : ( ولكن متن الحديث حق ) ! ولكنه يقول عن الحديث الصحيح الوارد في صحيح مسلم أشكل فهو يؤكد على صحة مضمون الحديث ولكن عندما يصل إلى علي يشكك فيه ! فهل نسي الذهبي ام دفعه إلى ذلك نصبه ؟!
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إن أمراً لا تعلم متى يفجأك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك )
تعليق