بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الشيعة هم الذين يعتقدون بإمامة علي وابناءة المعصومين عليهم السلام ويعتقدون بالعصمة لهم وهذا ما لا يخفى على أحد ولكن الفكر الوهابي يعتقد غير ذلك فيضيف إليهم طوائف أخرى غير هؤلاء الشيعة ! فلنتعرف عليهم
من كتاب هدي الساري مقدمة فتح الباري للحافظ احمد بن حجر العسقلاني منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية الطبعة الثالثة 1421 ه
يقول : فصل : في تمييز اسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للإحتجاج به ومن لا يصلح وهو على قسمين : ( القسم الأول ) : من ضعفه بسبب الإعتقاد
اقول : اي انه لا يقبل حديثه وروايته بسبب الإعتقاد الذي يعتقد !
إلى أن ياتي ويقول : والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه
اقول : اذن جميع المسلمين شيعه فالتشيع عنده ليس من آمن بالإمامة والعصمة بل من احب علي فهو شيعي لا يصلح الإحتجاج به
ومحبة علي عندهم بشرطين : الشرط الأول ان لا يقدمه على احد من الصحابة .
الشرط الثاني : أن لا ينتقص و يعادي خصوم علي ولا سيما معاوية
ويكمل ويقول : فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ، ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي
اقول : حتى لو لم يؤمن بإمامته وعصمته فقط بمجرد ان يعتقد انه أفضل من ابي بكر وعمر فهو من الشيعة الروافض ، كما ينقل ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول قال : فالرافضة فاقتلوهم اينما وجدتموهم !
اذن كل من احب علياً وقال بتقديمه على الخلفاء الثلاثة فهو مشرك يجب قتله وإن لم يؤمن بأنه معصوم وإن لم يؤمن بأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه ينسلخ من تسننه وان كان سنياً ، هذا هو الإرهاب الفكري الوهابي وهم يسيرون على هذا النهج إلى يومنا هذا ويعادون حتى اهل السنة لمحبتهم لعلي عليه السلام .
فعلى هذه الضابطة يمكنكم الآن معرفة قواعدهم في الجرح والتعديل وكيف كانوا يحكمون على وثاقة الرواة وجرحهم ، فالشيعي الرافضي لا يقبل حديثه لأن به ضعف وطعن في عقيدته وإن قبل بشرعية الخلفاء ولم يقبل بالإمامة والعصمة كل هذا لا يشفع له فهو إما شيعي أو رافضي لأنه قدم علي عليه السلام على الخلفاء .
ولدينا مصاديق وشواهد كثيرة من كتبهم تثبت ما ذكرناه نذكر منها ما نقل في
كتاب سير اعلام النبلاء للامام الذهبي جزء 14 طبعة مؤسسة الرسالة ص 125 في ترجمة النسائي
يقول : الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث ، ابو عبد الرحمن ، احمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي ، صاحب السنن . ( وهو معروف بواحد من الصحاح الستة )
وفي صفحه 131 يقول الذهبي : قال الحافظ ابو علي النيسابوري ، أخبرنا الإمام في الحديث بلا مدافعة ابو عبد الرحمن النسائي .
وبعدها يقول : قال ابو الحسن الدارقطني : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يُذكر بهذا العلم من أهل عصره .
قال الحافظ ابن طاهر : سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل ، فوثقه ، فقلت : قد ضعفه النسائي ، فقال : يا بني ! إن لأبي عبد الرحمن شرطاً في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم .
( هكذا كان متشدداً في قبول الرجال )
وفي صفحة 135 يقول الذهبي : اخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن اسحاق قال : قال لي ابو عبد الله بن مندة : الذين اخرجوا الصحيح ، وميزوا الثابت من المعلول ، والخطأ من الصواب أربعة : البخاري ، ومسلم ، وابو داود ، وابو عبد الرحمن النسائي .
وفي صفحة 133 يقول الذهبي : قلت : هذا أصح فإن ابن يونس حافظ يقظ ، وقد أخذ عن النسائي وهو به عارف ، ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي ، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ، ومن ابي داود ومن أبي عيسى وهو جارٍ في مضمار البخاري ، وأبي زرعة
اقول : يعني النسائي يضارع البخاري ، إلى هنا واضح للجميع من هو النسائي الذي يضارع البخاري بل انه يتفوق عليه في التشدد ولكن ما هي مشكلته ؟
هل تصدقون انه منحرف مع كل هذه المقامات ؟!!
منحرف عن من ؟
منحرف عن معاوية وهذه مشكلته وذنبه التي لا تغتفر فهو متهم بالتشيع حتى لو كان بمستوى البخاري بل أكثر احتياطاً من البخاري واعلم علماء عصره
يقول الذهبي بعد ذلك : إلا أن فيه قليل تشيع ، وانحراف عن خصوم الإمام علي ، كمعاوية وعمرو ، والله يسامحه
اقول : لا نعلم هل التشيع لديهم بالكيلو والغرام حتى يحكمون بتشيعه على انه قليل أو كثير !
مشكلة النسائي انه فقط صنف كتاب خصائص علي بن أبي طالب وانحرف عن خصوم علي كمعاوية وعمرو ، فهذا ذنب لا يغتفر .
هل النسائي سب الصحابة او لعن الصحابة ؟ لا والله لم يلعن الصحابة ولا سبهم بل انحرف عن معاوية وقتلوه بهذا الذنب كما ينقل في نفس هذا الكتاب .
هذا هو النهج الأموي والفكر الإرهابي الوهابي الذي لا يمكن ان يكون بيننا وبينهم أي تقريب لأنه أساساً لا يقبلون من علي عليه السلام شيئاً حتى وان لم يصرحوا بذلك .
على هذا الأساس أسس النهج الأموي علم الرجال لديهم ، حتى تصبح من اهل السنة يجب ان تترضى على خصوم علي عليه السلام وإلا فأنت شيعي رافضي .
والشاهد الثاني على ذلك هو ما يرتبط بعبيد الله بن موسى
في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي جزء 9 صفحه 553 و صفحه 555 في الترجمة رقم 215
يقول الذهبي : عبيد الله بن موسى :
ابن ابي المختار ، باذام ، الإمام ، الحافظ العابد ، ابو محمد العبسي مولاهم الكوفي .
وثقه ابن معين وجمعه وحديثه في الكتب الستة ( اي في الصحاح الستة منها البخاري ومسلم )
قال ابو حاتم : ثقة صدوق حسن الحديث . قال : وأبو نعيم أتقن منه ..
وقال احمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رأس في القرآن ، عالم به ، ما رأيته رافعاً رأسه ، وما رئي ضاحكاً قط .
( إلى أن يقول ) ونقل ( عبيد الله بن موسى هو الذي نقل هذا الحديث ) عن عون بن ابي جحيفة عن ابيه ، قال : عن علي رضي الله عنه : خيرنا بعد نبينا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .
اقول : اذن عبيد الله بن موسى يفضل ابو بكر وعمر على علي عليه السلام ، فهل هذا يشفع له ؟
كلا لا يشفع له ولا يخلصه من اتهامه بالتشيع .
يكمل الذهبي بعدها مباشرة ويقول : ورواية عبيد الله مثل هذا دال على تقديمه للشيخين ، ولكنه كان ينال من خصوم علي .
اقول : وهذه الطامة الكبرى عند الذهبي وعند الفكر الوهابي الأموي ، لا نعلم هل كان معاوية نبياً أم ماذا ؟!
ويكمل الذهبي في نهاية المطاف ويقول : قلت : كان صاحب عبادة وليل ، صحب حمزة ، وتخلق بآدابه ، إلا في التشيع المشؤوم ، فإنه أخذه عن اهل بلده المؤسس على البدعة .
اقول : فهو لم يقل بالإمامة والعصمة وإنما فقط وقع في خصوم علي عليه السلام ، وخصوم علي المقصود بهم معاوية .
ويقول الذهبي بعد ذلك : قال ابن مندة : كان احمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله وكان معروفاً بالرفض ، لم يدع احداً اسمه معاوية يدخل داره ، فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري ، فقال : ما اسمك ؟ فقال : معاوية . فقال : والله لا حدثتك ، ولا حدثت قوماً أنت فيهم .
اقول : هكذا كان عبيد الله يرفض النهج الأموي فهو ليست مشكلته مع شخص معاوية بل مع هذا النهج المعادي لأهل البيت عليهم السلام وبالأخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وإلا فإنه لا يرفض نهج مدرسة الصحابة فهو قائل بتقديم ابي بكر وعمر على علي عليه السلام .
ولدينا شاهد ثالث
كتاب تهذيب الكمال في اسماء الرجال للحافظ جمال الدين المزي تحقيق الدكتور بشار عواد معروف ، مؤسسة الرسالة ، جزء 21 في ترجمة عمر بن سعد رقم 4239
يقول : وقال احمد بن عبد الله العجلي ، كان يروي عن أبيه احاديث ، وروى الناس عنه ، وهو الذي قتل الحسين ، وهو تابعي ثقة .
اقول : هذا امتياز لعمر بن سعد لأنه قتل الحسين فيصبح ثقه !
فنحن خلافنا مع هؤلاء الذين يترضون على اعداء اهل البيت ويسيرون على هذا النهج
والحاصل مما ذكرنا ان من يحب علي شيعي رافضي ومن يحب معاوية ثقة حتى وإن قتل الحسين ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب اهل الجنة ، هذا هو الإرهاب الفكري الوهابي الذي يسلك نهج بني أمية لعنهم الله .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( لا تثقن بعهد من لا دين له )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الشيعة هم الذين يعتقدون بإمامة علي وابناءة المعصومين عليهم السلام ويعتقدون بالعصمة لهم وهذا ما لا يخفى على أحد ولكن الفكر الوهابي يعتقد غير ذلك فيضيف إليهم طوائف أخرى غير هؤلاء الشيعة ! فلنتعرف عليهم
من كتاب هدي الساري مقدمة فتح الباري للحافظ احمد بن حجر العسقلاني منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية الطبعة الثالثة 1421 ه
يقول : فصل : في تمييز اسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للإحتجاج به ومن لا يصلح وهو على قسمين : ( القسم الأول ) : من ضعفه بسبب الإعتقاد
اقول : اي انه لا يقبل حديثه وروايته بسبب الإعتقاد الذي يعتقد !
إلى أن ياتي ويقول : والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه
اقول : اذن جميع المسلمين شيعه فالتشيع عنده ليس من آمن بالإمامة والعصمة بل من احب علي فهو شيعي لا يصلح الإحتجاج به
ومحبة علي عندهم بشرطين : الشرط الأول ان لا يقدمه على احد من الصحابة .
الشرط الثاني : أن لا ينتقص و يعادي خصوم علي ولا سيما معاوية
ويكمل ويقول : فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ، ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي
اقول : حتى لو لم يؤمن بإمامته وعصمته فقط بمجرد ان يعتقد انه أفضل من ابي بكر وعمر فهو من الشيعة الروافض ، كما ينقل ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول قال : فالرافضة فاقتلوهم اينما وجدتموهم !
اذن كل من احب علياً وقال بتقديمه على الخلفاء الثلاثة فهو مشرك يجب قتله وإن لم يؤمن بأنه معصوم وإن لم يؤمن بأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه ينسلخ من تسننه وان كان سنياً ، هذا هو الإرهاب الفكري الوهابي وهم يسيرون على هذا النهج إلى يومنا هذا ويعادون حتى اهل السنة لمحبتهم لعلي عليه السلام .
فعلى هذه الضابطة يمكنكم الآن معرفة قواعدهم في الجرح والتعديل وكيف كانوا يحكمون على وثاقة الرواة وجرحهم ، فالشيعي الرافضي لا يقبل حديثه لأن به ضعف وطعن في عقيدته وإن قبل بشرعية الخلفاء ولم يقبل بالإمامة والعصمة كل هذا لا يشفع له فهو إما شيعي أو رافضي لأنه قدم علي عليه السلام على الخلفاء .
ولدينا مصاديق وشواهد كثيرة من كتبهم تثبت ما ذكرناه نذكر منها ما نقل في
كتاب سير اعلام النبلاء للامام الذهبي جزء 14 طبعة مؤسسة الرسالة ص 125 في ترجمة النسائي
يقول : الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث ، ابو عبد الرحمن ، احمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي ، صاحب السنن . ( وهو معروف بواحد من الصحاح الستة )
وفي صفحه 131 يقول الذهبي : قال الحافظ ابو علي النيسابوري ، أخبرنا الإمام في الحديث بلا مدافعة ابو عبد الرحمن النسائي .
وبعدها يقول : قال ابو الحسن الدارقطني : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يُذكر بهذا العلم من أهل عصره .
قال الحافظ ابن طاهر : سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل ، فوثقه ، فقلت : قد ضعفه النسائي ، فقال : يا بني ! إن لأبي عبد الرحمن شرطاً في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم .
( هكذا كان متشدداً في قبول الرجال )
وفي صفحة 135 يقول الذهبي : اخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن اسحاق قال : قال لي ابو عبد الله بن مندة : الذين اخرجوا الصحيح ، وميزوا الثابت من المعلول ، والخطأ من الصواب أربعة : البخاري ، ومسلم ، وابو داود ، وابو عبد الرحمن النسائي .
وفي صفحة 133 يقول الذهبي : قلت : هذا أصح فإن ابن يونس حافظ يقظ ، وقد أخذ عن النسائي وهو به عارف ، ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي ، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ، ومن ابي داود ومن أبي عيسى وهو جارٍ في مضمار البخاري ، وأبي زرعة
اقول : يعني النسائي يضارع البخاري ، إلى هنا واضح للجميع من هو النسائي الذي يضارع البخاري بل انه يتفوق عليه في التشدد ولكن ما هي مشكلته ؟
هل تصدقون انه منحرف مع كل هذه المقامات ؟!!
منحرف عن من ؟
منحرف عن معاوية وهذه مشكلته وذنبه التي لا تغتفر فهو متهم بالتشيع حتى لو كان بمستوى البخاري بل أكثر احتياطاً من البخاري واعلم علماء عصره
يقول الذهبي بعد ذلك : إلا أن فيه قليل تشيع ، وانحراف عن خصوم الإمام علي ، كمعاوية وعمرو ، والله يسامحه
اقول : لا نعلم هل التشيع لديهم بالكيلو والغرام حتى يحكمون بتشيعه على انه قليل أو كثير !
مشكلة النسائي انه فقط صنف كتاب خصائص علي بن أبي طالب وانحرف عن خصوم علي كمعاوية وعمرو ، فهذا ذنب لا يغتفر .
هل النسائي سب الصحابة او لعن الصحابة ؟ لا والله لم يلعن الصحابة ولا سبهم بل انحرف عن معاوية وقتلوه بهذا الذنب كما ينقل في نفس هذا الكتاب .
هذا هو النهج الأموي والفكر الإرهابي الوهابي الذي لا يمكن ان يكون بيننا وبينهم أي تقريب لأنه أساساً لا يقبلون من علي عليه السلام شيئاً حتى وان لم يصرحوا بذلك .
على هذا الأساس أسس النهج الأموي علم الرجال لديهم ، حتى تصبح من اهل السنة يجب ان تترضى على خصوم علي عليه السلام وإلا فأنت شيعي رافضي .
والشاهد الثاني على ذلك هو ما يرتبط بعبيد الله بن موسى
في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي جزء 9 صفحه 553 و صفحه 555 في الترجمة رقم 215
يقول الذهبي : عبيد الله بن موسى :
ابن ابي المختار ، باذام ، الإمام ، الحافظ العابد ، ابو محمد العبسي مولاهم الكوفي .
وثقه ابن معين وجمعه وحديثه في الكتب الستة ( اي في الصحاح الستة منها البخاري ومسلم )
قال ابو حاتم : ثقة صدوق حسن الحديث . قال : وأبو نعيم أتقن منه ..
وقال احمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رأس في القرآن ، عالم به ، ما رأيته رافعاً رأسه ، وما رئي ضاحكاً قط .
( إلى أن يقول ) ونقل ( عبيد الله بن موسى هو الذي نقل هذا الحديث ) عن عون بن ابي جحيفة عن ابيه ، قال : عن علي رضي الله عنه : خيرنا بعد نبينا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .
اقول : اذن عبيد الله بن موسى يفضل ابو بكر وعمر على علي عليه السلام ، فهل هذا يشفع له ؟
كلا لا يشفع له ولا يخلصه من اتهامه بالتشيع .
يكمل الذهبي بعدها مباشرة ويقول : ورواية عبيد الله مثل هذا دال على تقديمه للشيخين ، ولكنه كان ينال من خصوم علي .
اقول : وهذه الطامة الكبرى عند الذهبي وعند الفكر الوهابي الأموي ، لا نعلم هل كان معاوية نبياً أم ماذا ؟!
ويكمل الذهبي في نهاية المطاف ويقول : قلت : كان صاحب عبادة وليل ، صحب حمزة ، وتخلق بآدابه ، إلا في التشيع المشؤوم ، فإنه أخذه عن اهل بلده المؤسس على البدعة .
اقول : فهو لم يقل بالإمامة والعصمة وإنما فقط وقع في خصوم علي عليه السلام ، وخصوم علي المقصود بهم معاوية .
ويقول الذهبي بعد ذلك : قال ابن مندة : كان احمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله وكان معروفاً بالرفض ، لم يدع احداً اسمه معاوية يدخل داره ، فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري ، فقال : ما اسمك ؟ فقال : معاوية . فقال : والله لا حدثتك ، ولا حدثت قوماً أنت فيهم .
اقول : هكذا كان عبيد الله يرفض النهج الأموي فهو ليست مشكلته مع شخص معاوية بل مع هذا النهج المعادي لأهل البيت عليهم السلام وبالأخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وإلا فإنه لا يرفض نهج مدرسة الصحابة فهو قائل بتقديم ابي بكر وعمر على علي عليه السلام .
ولدينا شاهد ثالث
كتاب تهذيب الكمال في اسماء الرجال للحافظ جمال الدين المزي تحقيق الدكتور بشار عواد معروف ، مؤسسة الرسالة ، جزء 21 في ترجمة عمر بن سعد رقم 4239
يقول : وقال احمد بن عبد الله العجلي ، كان يروي عن أبيه احاديث ، وروى الناس عنه ، وهو الذي قتل الحسين ، وهو تابعي ثقة .
اقول : هذا امتياز لعمر بن سعد لأنه قتل الحسين فيصبح ثقه !
فنحن خلافنا مع هؤلاء الذين يترضون على اعداء اهل البيت ويسيرون على هذا النهج
والحاصل مما ذكرنا ان من يحب علي شيعي رافضي ومن يحب معاوية ثقة حتى وإن قتل الحسين ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب اهل الجنة ، هذا هو الإرهاب الفكري الوهابي الذي يسلك نهج بني أمية لعنهم الله .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( لا تثقن بعهد من لا دين له )
تعليق