نشر احد الاخوة الافاضل هذا الموضوع في احد المنتديات
فاردت القاء الضوء عليه
سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (ع) ؟
فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قول الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث )(1) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها !
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعا .
[ كلامه كناية عن أن فضل الإنسان وكرامته عند الله عز وجل بالزهد في الدنيا وبالورع والتقوى ، وأعلى مراتبه أن يجتنب الملاذ ويعرض عن الشهوات والطيبات المباحة ـ من باب رياضة النفس ـ حتى يتمكن منها ، ويمسك زمامها ، فيسوقها في طريق الورع والتقوى(2).
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولما رأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )(3).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (ص) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرا فصبرت وما دعوت عليهم(4).
[ كلامه عليه السلام كناية عن أن أقرب الخلق إلى الله سبحانه أصبرهم على بلائه وأكثرهم تحملا من جهال زمانه سوء تصرفهم ، وهو يقابلهم بالحكمة والموعظة الحسنة وبحسن سلوكه وأخلاقه ، قربة على الله تعالى ] .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )(5).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا(6).
[ كلامه عليه السلام كناية عن أن مرتبة العبد عند الله سبحانه تكون بمرتبة يقينه ، فكلما ازداد العبد يقينا بالله عز وجل وبالمعتقدات الدينية ازداد قربا من الله سبحانه وتعالى ] .
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟
قال (ع) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون )(7).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعت غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ، وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
[ كلامه كناية عن أن فضل الإنسان عند الله سبحانه بالتوكل عليه عز وجل والإقدام في سبيل الله وأن لا يخشى العبد أحدا إلا ربه تعالى شأنه ] .
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟
قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت ! هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) (8).
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت الحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته(9).
********************************************
(1) سورة الضحى ، الآية11 .
(2) قال في كتابه لعثمان بن حنيف واليه على البصرة : ... وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق . ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات أن يغلبني جشعي إلى تخير الأطعمة .. إلى آخر مقاله الثمين .
(3) سورة نوح ، الآية 26 .
(4) في الخطبة المعروفة بالشقشقية والمذكورة في " نهج البلاغة" يصف سلام الله عليه جانبا من الوضع الذي قاساه فصبر ، قال : .. وطفقت أرتئي بين أن اصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ... إلى آخر خطبته البليغة (المترجم) .
(5) سورة البقرة ، الآية 260 .
(6) جاء في كتاب " مطالب السؤول" لمحمد بن طلحة القرشي الشافعي 1/89 ط دار الكتب ، قال : وقد كان علي عليه السلام منطويا على يقين لا غاية لمداه ، ولا نهاية لمنتهاه ، وقد صرح بذلك تصريحا مبينا ، فقال عليه السلام : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا .. إلى آخره .
أقول : إعلم يرحمك الله سبحانه ، أن اليقين على مراتب : علم اليقين ، وحق اليقين و، وعين اليقين .
فلو شاهد إنسان دخانا ولم يشاهد النار ، علم يقينا بوجود النار ، فلو شاهد النار بعينه حصل له حق اليقين ، وليس هذا كالذي يمس النار بيده فيحس بحرارتها ، فهو في عين اليقين ، وكان علي عليه السلام في هذه المرتبة من اليقين بالغيب ، قال تعالى : ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) الذين يؤمنون بالغيب ) . سورة البقرة ، الآية 1ـ3. " المترجم "
(7) سورة القصص ، الآية 33 .
(8) سورة مريم ، الآية 23 .
(9) اتفق العلماء على أنه (ع) ولد في الكعبة حتى الشعراء ذكروا هذه الفضيلة ، منهم : إسماعيل الحميري ، سيد الشعراء في القرن الثاني ، قال :
ولدته في حـرم الإله وأمنــه * والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة * طابت وطاب وليدها والمولد
وقال محمد بن منصور السرخسي ، من شعراء القرن السادس ، في قصيدة منها :
ولدته منجبة وكان ولادها * في جوف الكعبة أفضل الأكنان
وللمرحوم السيد ميرزا اسماعيل الشيرازي قصيدة موشحة في ميلاد الإمام علي (ع) فيها :
هــذه فـاطمــة بنـــت أســد * أقبلت تحمل لاهوت الأبد
فاسجدوا ذلا له فيمن سجد * فله الأملاك خرت سجدا
إذ تجلى نوره في آدم
إن يكتن يجعــل الله البنــون * وتعالى الله عما يصفون
فوليد البيت أحرى أن يكون* لولي البيت حقا ولــيـدا
لا عزير لا ولا ابن مريم
سيد فاق عـلا كـتل الأنــام * كان إذ لا كائن وهو إمام
شرف الله به البيت الحرام * حين أضحى لعلاه مولدا
فوطأ تربته بالقدم
والقصيدة جميلة جدا ، تحتوي على نكات لطيفة ، وهي طويلة اكتفينا منها بما نقلنا .
وإن خبر ولادته (ع) في الكعبة أمر مشهور ، لا ينكره إلا معاند متعصب .
قال الحاكم في المستدرك 3/483 : وقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة .
وقال الشيخ أحمد الدهلوي الشهير بشاه ولي ، وهو والد عبد العزيز الدهلوي ، مصنف " التحفة الاثنا عشرية في الرد على الشيعة " قال في كتابه " إزالة الخفاء " :
توترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة ، فإنه ولد يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده .
وقال شهاب الدين الآلوسي ، صاحب التفسير الكبير " روح المعاني " في شرح القصيدة العينية لعبد الباقي العمري الموصلي ، عند قوله :
أنت العلي الذي فوق العلا رفعا * ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا
قال : وكون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت امر مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفرقين السنة والشيعة ـ إلى أن قال : ـ وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه في ما هو قبلة للمؤمنين ! وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين ." المترجم ".
فاردت القاء الضوء عليه
سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (ع) ؟
فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قول الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث )(1) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها !
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعا .
[ كلامه كناية عن أن فضل الإنسان وكرامته عند الله عز وجل بالزهد في الدنيا وبالورع والتقوى ، وأعلى مراتبه أن يجتنب الملاذ ويعرض عن الشهوات والطيبات المباحة ـ من باب رياضة النفس ـ حتى يتمكن منها ، ويمسك زمامها ، فيسوقها في طريق الورع والتقوى(2).
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولما رأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )(3).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (ص) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرا فصبرت وما دعوت عليهم(4).
[ كلامه عليه السلام كناية عن أن أقرب الخلق إلى الله سبحانه أصبرهم على بلائه وأكثرهم تحملا من جهال زمانه سوء تصرفهم ، وهو يقابلهم بالحكمة والموعظة الحسنة وبحسن سلوكه وأخلاقه ، قربة على الله تعالى ] .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )(5).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا(6).
[ كلامه عليه السلام كناية عن أن مرتبة العبد عند الله سبحانه تكون بمرتبة يقينه ، فكلما ازداد العبد يقينا بالله عز وجل وبالمعتقدات الدينية ازداد قربا من الله سبحانه وتعالى ] .
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟
قال (ع) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون )(7).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعت غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ، وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
[ كلامه كناية عن أن فضل الإنسان عند الله سبحانه بالتوكل عليه عز وجل والإقدام في سبيل الله وأن لا يخشى العبد أحدا إلا ربه تعالى شأنه ] .
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟
قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت ! هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) (8).
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت الحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته(9).
********************************************
(1) سورة الضحى ، الآية11 .
(2) قال في كتابه لعثمان بن حنيف واليه على البصرة : ... وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق . ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات أن يغلبني جشعي إلى تخير الأطعمة .. إلى آخر مقاله الثمين .
(3) سورة نوح ، الآية 26 .
(4) في الخطبة المعروفة بالشقشقية والمذكورة في " نهج البلاغة" يصف سلام الله عليه جانبا من الوضع الذي قاساه فصبر ، قال : .. وطفقت أرتئي بين أن اصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ... إلى آخر خطبته البليغة (المترجم) .
(5) سورة البقرة ، الآية 260 .
(6) جاء في كتاب " مطالب السؤول" لمحمد بن طلحة القرشي الشافعي 1/89 ط دار الكتب ، قال : وقد كان علي عليه السلام منطويا على يقين لا غاية لمداه ، ولا نهاية لمنتهاه ، وقد صرح بذلك تصريحا مبينا ، فقال عليه السلام : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا .. إلى آخره .
أقول : إعلم يرحمك الله سبحانه ، أن اليقين على مراتب : علم اليقين ، وحق اليقين و، وعين اليقين .
فلو شاهد إنسان دخانا ولم يشاهد النار ، علم يقينا بوجود النار ، فلو شاهد النار بعينه حصل له حق اليقين ، وليس هذا كالذي يمس النار بيده فيحس بحرارتها ، فهو في عين اليقين ، وكان علي عليه السلام في هذه المرتبة من اليقين بالغيب ، قال تعالى : ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) الذين يؤمنون بالغيب ) . سورة البقرة ، الآية 1ـ3. " المترجم "
(7) سورة القصص ، الآية 33 .
(8) سورة مريم ، الآية 23 .
(9) اتفق العلماء على أنه (ع) ولد في الكعبة حتى الشعراء ذكروا هذه الفضيلة ، منهم : إسماعيل الحميري ، سيد الشعراء في القرن الثاني ، قال :
ولدته في حـرم الإله وأمنــه * والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة * طابت وطاب وليدها والمولد
وقال محمد بن منصور السرخسي ، من شعراء القرن السادس ، في قصيدة منها :
ولدته منجبة وكان ولادها * في جوف الكعبة أفضل الأكنان
وللمرحوم السيد ميرزا اسماعيل الشيرازي قصيدة موشحة في ميلاد الإمام علي (ع) فيها :
هــذه فـاطمــة بنـــت أســد * أقبلت تحمل لاهوت الأبد
فاسجدوا ذلا له فيمن سجد * فله الأملاك خرت سجدا
إذ تجلى نوره في آدم
إن يكتن يجعــل الله البنــون * وتعالى الله عما يصفون
فوليد البيت أحرى أن يكون* لولي البيت حقا ولــيـدا
لا عزير لا ولا ابن مريم
سيد فاق عـلا كـتل الأنــام * كان إذ لا كائن وهو إمام
شرف الله به البيت الحرام * حين أضحى لعلاه مولدا
فوطأ تربته بالقدم
والقصيدة جميلة جدا ، تحتوي على نكات لطيفة ، وهي طويلة اكتفينا منها بما نقلنا .
وإن خبر ولادته (ع) في الكعبة أمر مشهور ، لا ينكره إلا معاند متعصب .
قال الحاكم في المستدرك 3/483 : وقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة .
وقال الشيخ أحمد الدهلوي الشهير بشاه ولي ، وهو والد عبد العزيز الدهلوي ، مصنف " التحفة الاثنا عشرية في الرد على الشيعة " قال في كتابه " إزالة الخفاء " :
توترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة ، فإنه ولد يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده .
وقال شهاب الدين الآلوسي ، صاحب التفسير الكبير " روح المعاني " في شرح القصيدة العينية لعبد الباقي العمري الموصلي ، عند قوله :
أنت العلي الذي فوق العلا رفعا * ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا
قال : وكون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت امر مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفرقين السنة والشيعة ـ إلى أن قال : ـ وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه في ما هو قبلة للمؤمنين ! وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين ." المترجم ".
تعليق