اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
إن المواجهة التي حدثت في كربلاء في العاشر من المحرم لم تكن بين شخصين اختلف ا على هدف واحد و لا كان السبب فيها هو الإختلاف في المزاج الشخصي بينهما وإنما كان التقابل بين هدفين ومنهجين وطريقتين في الحياة وهذا ما أدى إلى المواجهة بين من يمثلها فقد كان يزيد بن معاوية يمثل منهجا في الحياة يمتد في عمق التاريخ ويصل إلى قابيل ويلتقي فيه كل من نمرود وفرعون وعتاة قريش ومعاوية...
أما الحسين عليه السلام فكان يمثل منهجا آخر يمتد-هو الآخر- في عمق التاريخ ويصل إلى هابيل ويلتقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل الأنبياء والأولياء...
وبمقدار ما كان يزيد وارث قابيل وكل الطغاة كان الحسين عليه السلام وارث آدم و إبراهيم وموسى وعيسى وكل الأتقياء و لأن الناس في كل زمان ومكان ينخرطون في أحد هذين الخطين ويعملون بأحد هذين المنهجين ومن ثم فهم إما يمثلون الحسين ين علي عليه السلام في مواقفه أو يمثلون يزيد بن معاوية في أعماله كان لابد من التعرف على هذين الصنفين من الرجال لأن الصراع بينهما لم يكن صراعا شخصيا بمقدار ما كان صراعا منهجيا...فمن هو يزيد؟...
ومن هو الحسين؟...
لقد وصف أبو عبدالله خصمه يزيد بأوصاف محددة وبناءا عليها امتنع عن بيعته ثم ثار عليه وقتل على يد جلاوزته فقال عليه السلام: (إن يزيد شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحترمة...ومثلي لا يبايع مثله).
فالعداء لم يكن بين الحسين وبين يزيد عداءا شخصيا لأن الأنبياء والأولياء لا ينطلقون من منطلقات شخصية ولا يتخذون مواقفهم بسبب عداءات عائلية...
ولذلك رأينا كيف عفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صناديد قريش بعد أن مكنه الله منهم, وقال لهم: (إذهبوا فأنتم الطلقاء)
وأيضا رأينا كيف أن الحسين عليه السلام بكى صباح عاشوراء لأن أعدائه يدخلون النار بسبب إقدامهم على قتله.
فأبو عبدالله عليه السلام واجه يزيد لطلب الحق والإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاتبع ملة آبائه الطاهرين ومنهج الرسالة النبوية على الصراط المستقيم وأما يزيد فمنهجه هو منهج إبليس .. ليس إلا طلب الباطل وأخذ الحق من أهله.
فهذا هو يزيد منهج شيطاني...
وهذا هو الحسين منهج رباني...
وهذا هو التناقض والتباين في... المنهجين
السيد حسين المدرسي
نسألكم الدعاء
إن المواجهة التي حدثت في كربلاء في العاشر من المحرم لم تكن بين شخصين اختلف ا على هدف واحد و لا كان السبب فيها هو الإختلاف في المزاج الشخصي بينهما وإنما كان التقابل بين هدفين ومنهجين وطريقتين في الحياة وهذا ما أدى إلى المواجهة بين من يمثلها فقد كان يزيد بن معاوية يمثل منهجا في الحياة يمتد في عمق التاريخ ويصل إلى قابيل ويلتقي فيه كل من نمرود وفرعون وعتاة قريش ومعاوية...
أما الحسين عليه السلام فكان يمثل منهجا آخر يمتد-هو الآخر- في عمق التاريخ ويصل إلى هابيل ويلتقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل الأنبياء والأولياء...
وبمقدار ما كان يزيد وارث قابيل وكل الطغاة كان الحسين عليه السلام وارث آدم و إبراهيم وموسى وعيسى وكل الأتقياء و لأن الناس في كل زمان ومكان ينخرطون في أحد هذين الخطين ويعملون بأحد هذين المنهجين ومن ثم فهم إما يمثلون الحسين ين علي عليه السلام في مواقفه أو يمثلون يزيد بن معاوية في أعماله كان لابد من التعرف على هذين الصنفين من الرجال لأن الصراع بينهما لم يكن صراعا شخصيا بمقدار ما كان صراعا منهجيا...فمن هو يزيد؟...
ومن هو الحسين؟...
لقد وصف أبو عبدالله خصمه يزيد بأوصاف محددة وبناءا عليها امتنع عن بيعته ثم ثار عليه وقتل على يد جلاوزته فقال عليه السلام: (إن يزيد شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحترمة...ومثلي لا يبايع مثله).
فالعداء لم يكن بين الحسين وبين يزيد عداءا شخصيا لأن الأنبياء والأولياء لا ينطلقون من منطلقات شخصية ولا يتخذون مواقفهم بسبب عداءات عائلية...
ولذلك رأينا كيف عفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صناديد قريش بعد أن مكنه الله منهم, وقال لهم: (إذهبوا فأنتم الطلقاء)
وأيضا رأينا كيف أن الحسين عليه السلام بكى صباح عاشوراء لأن أعدائه يدخلون النار بسبب إقدامهم على قتله.
فأبو عبدالله عليه السلام واجه يزيد لطلب الحق والإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاتبع ملة آبائه الطاهرين ومنهج الرسالة النبوية على الصراط المستقيم وأما يزيد فمنهجه هو منهج إبليس .. ليس إلا طلب الباطل وأخذ الحق من أهله.
فهذا هو يزيد منهج شيطاني...
وهذا هو الحسين منهج رباني...
وهذا هو التناقض والتباين في... المنهجين
السيد حسين المدرسي
نسألكم الدعاء
تعليق