بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من كتاب منهاج السنة لابن تيمية المجلد الرابع ، صفحه 530
يقول : ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولي الأبصار ، علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور .
ولهذا لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين ، كابن عمر وابن العباس و أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج وغلب على ظنهم أنه يقتل .
اقول : وهذه من تدليسات ابن تيمية ، لأن مسأل أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر أن الحسين يقتل في كربلاء وفي الطف متواترة ولكن ابن تيمية يشكك في ذلك وكأن الرسول صلى الله عليه وآله لم يخبر بذلك ولم يسمي كربلاء والطف وبين خصوصيات يوم قتله وكيف يُقتل والتربة التي تتحول إلى حمراء وغيرها ، هذه كلها وكأن ابن تيمية لا يعرفها !
يكمل ويقول : حتى أن بعضهم قال : استودعك الله من قتيل . وقال بعضهم : لولا الشفاعة لأمسكتك ومنعتك من الخروج . وهم في ذلك قاصدون نصيحته طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين . والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد .
اقول : اي ان خروج الحسين عليه السلام فساد ، وانظروا إلى اسلوب ابن تيمية فهو لا يصرح بأن خروج الحسين خروج فساد ولكنه يقول ان هؤلاء كانوا قاصدين لمصلحته في عدم الخروج ، اذن عندما خرج هل كانت مصلحة ام كانت فساد حسب عقيدة ابن تيمية ؟
بالطبع فساد ، فالتفتوا إلى طريقته في الإتهام !
يكمل ويقول : لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى .
اقول : يعني يريد ان يقول ان الحسين اخطأ .
ويقول بعدها : فتبين أن الأمر على ما قاله اولئك
اقول : يعني لم تحصل مصلحه بل حصلت مفسده
يكمل ويقول : ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا . بل تمكن اولئك الظلمة الطغاة ( فهو لا يقول يزيد لأنه يقر أن يزيد بريء من ذلك ) من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيداً ، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده ، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء ، بل زاد الشر بخروجه وقتله
اقول : فابن تيمية يقول ان خروج الحسين زاد الأمة شراً بينما الحسين يقول : خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي
يكمل ويقول : وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد .
اقول : اي يا حسين عليك ان تطيع الولاة ولو كانوا ظلمة أمثال يزيد وأمثال ملوك اليوم الذين يعبثون في الأرض فساداً ، هذا هو التنظير الأموي وكل هذا حتى يصححوا كل ما فعله معاوية كل ما فعله يزيد كل ما فعله عبد الملك بن مروان ، فابن تيمية يريد ان يُنظّر لمثل هذا الإتجاه الذي نظّر له بني أمية .
ويكمل ويقول : وان من خالف ذلك متعمداً أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح بل فساد
اقول : هذا تصريح ابن تيمية في الحسين عليه السلام
ومن كتاب العواصم من القواصم للإمام أبي القاضي أبي بكر بن العربي المالكي (متوفى سنة 543 هجري أي متوفي قبل ابن تيمية ) طبعة دار الجيل ، بيروت ، تحقيق العلامة الشيخ محب الدين الخطيب ، وثقه وزاد في تحقيقه والتعليق عليه المكتب السلفي لتحقيق التراث بإشراف الدكتور محمد جميل غازي ، الطبعة الثالثة سنة 1414 ه
يقول في صفحة 237 : ولكنه ـ رضي الله عنه ـ لم يقبل نصيحته أعلم أهل زمانه ( أي ابن عباس ) وطلب الابتداء في الإنتهاء ، و الإستقامة من أهل الإعوجاج
اقول : اي كان طريق الحسين طريقاً معوجاً لأنه خرج على يزيد
يكمل ويقول : ونظارة الشيبة في هشيم المشيخة
اقول : اي كان شيخاً ولكن عقله ووعيه كاندفاع الشاب
يكمل ويقول : ليس حوله مثله ، ولا له من الأنصار من يرعى حقه ، ولا من يبذل نفسه دونه ..
إلى أن يقول : وما خرج إليه أحد إلا بتأويل ، ولا قاتلوه إلا بما سمعوه من جده المهيمن على الرسل ، المخبر بفساد الحال .
اقول : وهذا ما ينسب إليه بأنه خرج عن حده وقتل بسيف جده
يكمل ويقول : المحذر عن الدخول في الفتن وأقواله في ذلك كثيرة : منها ما روى مسلم عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( انه ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان ) فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله
اقول : فهو يريد ان يقول ان الناس اجتهدوا في قتل الحسين فلماذا نحن نلعنهم ولماذا نأخذ على أيديهم فالحسين خرج ليفرق صف الأمة ووحدة الأمة وجمع الأمة وجماعة الأمة
يكمل ويقول : ولو أن عظيمها وابن عظيمها وشريفها وابن شريفها الحسين يسعه بيته أو ضيعته أو ابله ولو جاء الخلق يطلبونه ليقوم بالحق وفي جملتهم ابن عباس وابن عمر لم يلتفت إليهم ، وحضره ما أنذر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما قال في أخيه ، ورأى أنها خرجت عن أخيه ومعه جيوش الأرض وكبار الخلق يطلبونه
ويقول ابن تيمية في كتاب منهاج السنة في الجزء الرابع صفحه 535 :
وصار الناس في قتل الحسين رضي الله عنه ثلاثه اصناف : طرفين ووسطا . أحد الطرفين يقول : انه قتل بحق ، فإنه أراد أن يشق عصا المسلمين ويفرق الجماعة . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه ) قالوا : والحسين جاء وأمر المسلمين على رجل واحد ، أراد ان يفرق جماعتهم . وقال بعض هؤلاء : هو أول خارج خرج في الاسلام على ولاة الأمر .
اقول : اي ان الحسين خرج على يزيد وهو ولي أمر المسلمين وله بيعة في عنق المسلمين من خرج عليها مات ميتة جاهلية
وفي يومنا هذا نرى الوهابية يترضون على يزيد ويرضون بعمله ومن رضي بعمل قوم حشر معهم وأشرك في عملهم ، وهذا مضمون مجموعة من الروايات ، فنحن لا نريد أن نآخذ أحد في زماننا بذنب يزيد او بني أمية أو قتلة الحسين ، نحن نريد ان نشركهم مع قتلة الحسين اذا رضوا بذلك وإلا عليهم البراءة من يزيد .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( نِعم صارف الشهوات غض الأبصار )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من كتاب منهاج السنة لابن تيمية المجلد الرابع ، صفحه 530
يقول : ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولي الأبصار ، علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور .
ولهذا لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين ، كابن عمر وابن العباس و أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج وغلب على ظنهم أنه يقتل .
اقول : وهذه من تدليسات ابن تيمية ، لأن مسأل أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر أن الحسين يقتل في كربلاء وفي الطف متواترة ولكن ابن تيمية يشكك في ذلك وكأن الرسول صلى الله عليه وآله لم يخبر بذلك ولم يسمي كربلاء والطف وبين خصوصيات يوم قتله وكيف يُقتل والتربة التي تتحول إلى حمراء وغيرها ، هذه كلها وكأن ابن تيمية لا يعرفها !
يكمل ويقول : حتى أن بعضهم قال : استودعك الله من قتيل . وقال بعضهم : لولا الشفاعة لأمسكتك ومنعتك من الخروج . وهم في ذلك قاصدون نصيحته طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين . والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد .
اقول : اي ان خروج الحسين عليه السلام فساد ، وانظروا إلى اسلوب ابن تيمية فهو لا يصرح بأن خروج الحسين خروج فساد ولكنه يقول ان هؤلاء كانوا قاصدين لمصلحته في عدم الخروج ، اذن عندما خرج هل كانت مصلحة ام كانت فساد حسب عقيدة ابن تيمية ؟
بالطبع فساد ، فالتفتوا إلى طريقته في الإتهام !
يكمل ويقول : لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى .
اقول : يعني يريد ان يقول ان الحسين اخطأ .
ويقول بعدها : فتبين أن الأمر على ما قاله اولئك
اقول : يعني لم تحصل مصلحه بل حصلت مفسده
يكمل ويقول : ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا . بل تمكن اولئك الظلمة الطغاة ( فهو لا يقول يزيد لأنه يقر أن يزيد بريء من ذلك ) من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيداً ، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده ، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء ، بل زاد الشر بخروجه وقتله
اقول : فابن تيمية يقول ان خروج الحسين زاد الأمة شراً بينما الحسين يقول : خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي
يكمل ويقول : وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد .
اقول : اي يا حسين عليك ان تطيع الولاة ولو كانوا ظلمة أمثال يزيد وأمثال ملوك اليوم الذين يعبثون في الأرض فساداً ، هذا هو التنظير الأموي وكل هذا حتى يصححوا كل ما فعله معاوية كل ما فعله يزيد كل ما فعله عبد الملك بن مروان ، فابن تيمية يريد ان يُنظّر لمثل هذا الإتجاه الذي نظّر له بني أمية .
ويكمل ويقول : وان من خالف ذلك متعمداً أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح بل فساد
اقول : هذا تصريح ابن تيمية في الحسين عليه السلام
ومن كتاب العواصم من القواصم للإمام أبي القاضي أبي بكر بن العربي المالكي (متوفى سنة 543 هجري أي متوفي قبل ابن تيمية ) طبعة دار الجيل ، بيروت ، تحقيق العلامة الشيخ محب الدين الخطيب ، وثقه وزاد في تحقيقه والتعليق عليه المكتب السلفي لتحقيق التراث بإشراف الدكتور محمد جميل غازي ، الطبعة الثالثة سنة 1414 ه
يقول في صفحة 237 : ولكنه ـ رضي الله عنه ـ لم يقبل نصيحته أعلم أهل زمانه ( أي ابن عباس ) وطلب الابتداء في الإنتهاء ، و الإستقامة من أهل الإعوجاج
اقول : اي كان طريق الحسين طريقاً معوجاً لأنه خرج على يزيد
يكمل ويقول : ونظارة الشيبة في هشيم المشيخة
اقول : اي كان شيخاً ولكن عقله ووعيه كاندفاع الشاب
يكمل ويقول : ليس حوله مثله ، ولا له من الأنصار من يرعى حقه ، ولا من يبذل نفسه دونه ..
إلى أن يقول : وما خرج إليه أحد إلا بتأويل ، ولا قاتلوه إلا بما سمعوه من جده المهيمن على الرسل ، المخبر بفساد الحال .
اقول : وهذا ما ينسب إليه بأنه خرج عن حده وقتل بسيف جده
يكمل ويقول : المحذر عن الدخول في الفتن وأقواله في ذلك كثيرة : منها ما روى مسلم عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( انه ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان ) فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله
اقول : فهو يريد ان يقول ان الناس اجتهدوا في قتل الحسين فلماذا نحن نلعنهم ولماذا نأخذ على أيديهم فالحسين خرج ليفرق صف الأمة ووحدة الأمة وجمع الأمة وجماعة الأمة
يكمل ويقول : ولو أن عظيمها وابن عظيمها وشريفها وابن شريفها الحسين يسعه بيته أو ضيعته أو ابله ولو جاء الخلق يطلبونه ليقوم بالحق وفي جملتهم ابن عباس وابن عمر لم يلتفت إليهم ، وحضره ما أنذر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما قال في أخيه ، ورأى أنها خرجت عن أخيه ومعه جيوش الأرض وكبار الخلق يطلبونه
ويقول ابن تيمية في كتاب منهاج السنة في الجزء الرابع صفحه 535 :
وصار الناس في قتل الحسين رضي الله عنه ثلاثه اصناف : طرفين ووسطا . أحد الطرفين يقول : انه قتل بحق ، فإنه أراد أن يشق عصا المسلمين ويفرق الجماعة . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه ) قالوا : والحسين جاء وأمر المسلمين على رجل واحد ، أراد ان يفرق جماعتهم . وقال بعض هؤلاء : هو أول خارج خرج في الاسلام على ولاة الأمر .
اقول : اي ان الحسين خرج على يزيد وهو ولي أمر المسلمين وله بيعة في عنق المسلمين من خرج عليها مات ميتة جاهلية
وفي يومنا هذا نرى الوهابية يترضون على يزيد ويرضون بعمله ومن رضي بعمل قوم حشر معهم وأشرك في عملهم ، وهذا مضمون مجموعة من الروايات ، فنحن لا نريد أن نآخذ أحد في زماننا بذنب يزيد او بني أمية أو قتلة الحسين ، نحن نريد ان نشركهم مع قتلة الحسين اذا رضوا بذلك وإلا عليهم البراءة من يزيد .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( نِعم صارف الشهوات غض الأبصار )
تعليق