...


الزميل أبو المنذر

الجملة التي نقلتها لا يفهم منها ما اردت، و انك تعلم ان الجملة من كتاب لا تفيد معنى الكتاب، فقد تكون جملة اعتراضية، او يمكن ان ذكرها على سياق ثم يفنهدها او ماشابه ذلك، ولكنني سوف اذكر لك ما قد يفيدك من كتبك، لعله يكون شفاء لما اردت ايصاله،

ذكر في تاريخ ابي الفداء ص18 و هو يصف يوم السقيفة
لما قبض الله نبيه قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ من قال‏:‏ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات علوت راسه بسيفي هذا وانما ارتفع اِلى السماء فقرا ابو بكر ‏(‏وما محمد اِلا رسول قد خلت من قبله الرسل افاِن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم‏)‏ ‏(‏ال عمران‏:‏ 144‏)‏ فرجع القوم اِلى قوله وبادروا سقيفة بني ساعدة فبايع عمر ابا بكر رضي الله عنهما وانثال الناس عليه يبايعونه في العشر الاوسط من ربيع الاول سنة اِحدى عشرة خلا جماعة من بني هاشم والزبير وعتبة بن ابي لهب وخالد بن سعيد ابن العاص والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وابي ذر وعمار بن ياسر والبر بن عازب وابي بن كعب ومالوا مع علي بن ابي طالب وقال في ذلك عتبة بن ابي لهب‏:‏ ما كنت احسب ان الامر منصرف عن هاشم ثم منهم عن ابي حسن عن اول الناس اِيماناً وسابقه واعلم الناس بالقران والسنن واخر الناس عهداً بالنبي من جبريل عون له في الغسل والكفن وكذلك تخلف عن بيعة ابي بكر ابو سفيان من بني امية ثم ان ابا بكر بعث عمر بن الخطاب اِلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي الله عنها وقال‏:‏ اِن ابوا عليك فقاتلهم‏.‏
فاقبل عمر بشيء من نار على ان يضرم الدار فلقيته فاطمة رضي الله عنها وقالت‏:‏ اِلى اين يا ابن الخطاب اجئت لتحرق دارنا قال‏:‏ نعم او تدخلوا فيما دخل فيه الامة




قلب الامة

بسم الله الرحمن الرحيم


فإن زعـموا أنّ عماراً وأبا ذر الغفاري والمقداد بن الأسود , وسلمان الفارسي كانوا سَـلفهم , لقولهم بإمامة علي-ع- أكذبهم كون هؤلاء لم يُــظهروا البراءة من الشيخين – أبي بكر وعمر - ولا السبّ لهم , ألا ترى عماراً كان عاملاً لعمر بن الخطاب في الكوفة , وسلمان الفارسي في المدائن

...



الزميل أبو المنذر

هل تخبرني اين القدح، الذي انت ترمز به ؟؟

و هل تخبرني الضمير عائد الى من في (هم) (أكذب-هم-- كون هؤلاء لم يُــظهروا البراءة ))


قلب الامة

أحسنت يا قلب الأمة ،،،

و الآن مع الفرع الثاني للسؤال:

نعم سأطيع الله عز و جل فقد قال (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ))
فالله عز و جل لا يعتبر ذلك شركاً ،،
و حكاية من أولاد يعقوب عليه السلام : - (( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنّا خاطئين )) فقال لهم يعقوب كما يحكيه الله عز وجل عنه : (( سوف أستغفر لكم ربي )) فلو كان توسيطهم لأبيهم يعد شركاً والعياذ بالله لما أجابهم لطلبهم هذا

و إنما حرم سبحانه عبادة و دعوة البشر و الإعتقاد بأنهم ينفعون أو يضرون من (( دون الله )) ،،، و هذا مما لا شك فيه بأنه شرك عند الشيعة الإمامية ،،،


و أخيراً نقول لك يا أبا منذر اتق الله و لا تكن كمن قال فيهم ابن عمر (( شرار الخلق انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين ))


الحزب ،،،،

أقول :
الضمير يعود على الذين زعموا أنّ عماراً وأبا ذر الغفاري والمقداد بن الأسود , وسلمان الفارسي كانوا سـلفهم .

فهو لا يراهم سلف لهم حيث أن هؤلاء لم يُــظهروا البراءة من الشيخين – أبي بكر وعمر - ولا السبّ لهم , ألا ترى عماراً كان عاملاً لعمر بن الخطاب في الكوفة , وسلمان الفارسي في المدائن .


هذا والله أعلى وأعلم ،،،

أقول :
أعلم هداك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن لينهى المشركين عن دعاء غير الله ثم يسمح بدعائه من دون الله قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا سألت فأسأل الله وإذا أستعنت فاستعن بالله )) .


أما ما ذكرته من الآيات فهذه تتكلم حال حيات النبي صلى الله عليه وسلم .

أما بعد موته صلى الله عليه وسلم فالأمر مختلف لأن دعاء الميت شرك فالميت لا يستطيع جلب نفع ولا دفع ضر لا لنفسه ولا لغيره قال تعالى : { وما يستوي الأحياء ولا الأموات } و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقه جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له )) أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم .

إذا الميت انقطع عمله وهو بحاجة إلي الحي لا الحي بحاجة إليه فالميت يحتاج إلي من يدعو له ويتصدق عنه ويستغفر له .


هذا والله أعلى وأعلم ،،،

إذاً نفهم من كلامك أنه يجوز الاستعانة بالأحياء و لكن لا يجوز بالأموات !!!
ممتاز ...

و انا أسألك !!
من المعروف أن الله عز و جل هو الذي يستجيب الدعاء !! فما الفرق عنده عز و جل بين الأحياء و الميت !!
مالذي يستطيع أن يقوم به الحي و لا يقوم به الميت بالنسبة لله عز و جل !!
هل إذا سلمنا على الرسول (ص) في قبره ،، يرد السلام أم لا ؟؟
بالنسبة للذين قتلوا في سبيل الله هل هم أموات أم أحياء عند ربهم يرزقون !!

ننتظر الإجابة ثم نكمل ،،،


الحزب ،،،،