بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من كتاب ميزان الاعتدال للذهبي ، تحقيق محمد رضوان ، الرسالة العالمية ، الجزء 1 ، صفحه 49 ـ 50
يقول في ترجمة ابان بن تغلب الكوفي : شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته
اقول : معنى قوله شيعي جلد لكنه صدوق ان الأصل في الشيعي ان يكون كاذباً !
يكمل ويقول : وقد وثقه احمد بن حنبل ، وابن معين ، وابو حاتم ، وأورده بن عدي وقال : كان غالياً في التشيع ، وقال السعدي : زائغ مجاهر .
فلقائل ان يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع ، وحد الثقة العدالة والإتقان ، فكيف يكون عدلاً من هو صاحب بدعة ؟
اقول : يعني التشيع يسقط العدالة ، اي حب علي يسقط العدالة لأن التشيع لديهم هو حب علي ! وهذا هو النهج الأموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام ، ويكن بمعلومكم ان هذا ليس منهج مدرسة الصحابة ومدرسة اهل السنة فهؤلاء لا يقولون هكذا ولكن هذا هو نهج الذهبي الأموي .
يكمل ويقول : وجوابه : ان البدعة على ضربين ، فبدعة صغرى كغلو في التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو
اقول : مع ان الذهبي بنفسه يصرح ويقول ان ابان بن تغلب لم يكن يعرض للشيخين
وهذا نص قوله : ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلاً ، بل قد يعتقد علياً أفضل منهما .
اقول : فهو يحتمل ذلك ويقول (( بل قد يعتقد )) اي انه لا يعلم ان كان يعتقد بذلك حقاً أم لا ، وعلى هذا الأساس يصبح من اهل البدعة !
ويقول : فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً ، بل الكذب شعارهم ، والتقية و النفاق دثارهم ، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ؟ حاشا وكلا .
اقول : كل هذا لأنه أحب علياً لا لشيء آخر ، ولأنه احب علياً وفضله على ابي بكر وعمر وعثمان صار كذاباً صار منافقاً ولا يعتمد عليه .
فهو حينما يقول فلنا صدقه وعليه بدعته فإنه يرى ان حب علي عليه السلام بدعة ! فنقول له : ان اول من أصّل لهذه البدعة هو رسول الله صلى الله عليه وآله ! وحاشاه ولكنه من باب الزامهم نقول ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله هو القائل : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
فالتشيع عندهم هو حب علي مع العلم ان التشيع عندهم هنا ليس من يؤمن بالإمامة والعصمة كعقيدة الشيعة الإمامية ، ولكنهم يريدون من تشيعه انه محب لعلي عليه السلام .
ولبيان ذلك نرجع إلى كتاب هدي الساري شرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني ، صفحة 646 يقول :
والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة
اقول : اذن بمجرد ان تقدم علي على واحد من الصحابة فأنت شيعي ، والشيعي صاحب بدعة ، فعليك ان تجعل علي في عرض الصحابة كمعاوية وعمرو بن العاص حتى لو تجعله آخر الناس ، ولكن لا يحق لك ان تقدمه على احد من الصحابة حتى لا يرمى بالتشيع !
يكمل ويقول : فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي
اقول : لماذا يقال له رافضي ؟
لأنه قدم علي على الشيخين ، هذا منهجهم المبني على الهوى وهذا هو الإرهاب الفكري لديهم فبمجرد ان تحب علي تصبح شيعي كذاب حتى وان كنت من اجلاء علماء السنة .
ولدينا شاهد آخر على ذلك وهو ابن ابي الحديد والكل يعلم أنه متهم بالتشيع ، نريد ان نعرف لماذا صار شيعياً ؟
من كتاب نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، تحقيق محمد ابو الفضل ، الطبعة الأولى سنة 1378 جزء 1 ، صفحة 7
يقول : اتفق شيوخنا كافة المتقدمون منهم والمتأخرون والبصريون والبغداديون ، على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية .
اقول : ومع ذلك يتهم بالتشيع ، لماذا ؟
يكمل ويقول : واما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون ، من تفضيله عليه السلام .
اقول : اي تفضيل علي عليه السلام ولهذا السبب أصبح شيعي لا يعتمد عليه وتسقط عدالته .
ومن مسند احمد بن حنبل ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، جزء2 ، صفحه 72
حدثنا نمير حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال :
قال عليٌ : والله إنه لمما عهد إلي رسول الله (ص) : أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن )
يقول شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب معلقاً على هذا النص :
اسناده على شرط الشيخين الا ان عدي بن ثابت وإن أخرجا له ( يعني البخاري ومسلم اخرجا له ) قال فيه احمد : كان يتشيع
اقول : وهذه هي المصيبة لأنه كان يحب علياً وان اخرج له الشيخان
يكمل ويقول : وقال ابن معين شيعي مفرط ، وقال الدارقطني : ثقه إلا انه كان غالياً في التشيع .
قلنا : ( والقول لشعيب الأرنؤوط والتفتوا كيف يغمز في الحديث ) وقد رد أهل العلم من مرويات الثقة ما كان موافقاً لبدعته
اقول : نعم هم يعتقدون ان حب علي بدعة ، والحديث موافق لبدعته فلا بد ان يحذف الحديث ، هذا ما نعبر عنه بالنهج الأموي ، فإننا نجد الإمام النسائي لا يتكلم هكذا ، ولكن هذا هو نهج ابن تيمية الذي يؤسس له الوهابية ، وشعيب الأرنؤوط ثمرة من ثمرات النهج الأموي
يكمل الأرنؤوط ويقول : وقد انتقد الدارقطني في التتبع ص 427 مسلماً لإخراجه هذا الحديث
اقول : كأنما يقول له : لماذا اخرجت يا مسلم هذا الحديث وورطتنا ، كنت تتعلم من البخاري ولا تنقل هذا الحديث وارحتنا ، فبنقلك لهذا الحديث تورط الشيخ ابن تيمية ومن جاء بعده ، ماذا يفعلون بالسند وماذا يفعلون بالمضمون ، مع ان هذا الحديث سنده متفق على صحته عند جميع علماء المسلمين ، ولكن النهج الأموي له حساب آخر غير حساب مدرسة الصحابة .
هل علينا ان نعتب عليهم لحبهم لعلي عليه السلام ونرميهم بالتشيع في حين ان رسول الله صلى الله عليه وآله فضل علي عليه السلام على الصحابة وركز عليه وبين من فضائله ومناقبه ما لم يبين لأحد من صحابته ، ولهذا نحن قلنا بتفضيله ، ولا نقول لكم إلا اتقوا الله ان كنتم تعرفون للتقوى معنى ، وإلا بحسب القواعد ينبغي ان ندور مدار الدليل ، فإن دل دليلي على الأفضلية فأنا مؤمن ولكن أخالفك الرأي ، وان دل دليك على ان ابا بكر وعمر هما الأفضل فلك رأيك ولي رأيي ، فلماذا ان قلت انت بأفضلية ابي بكر وعمر فهي الحجة الشرعية وهو الحق المبين ، ولكن عندما تصل النوبة إلي وأقول بأفضلية علي بن ابي طالب تكون هي البدعة والضلال والغلو والسقوط والفسق والفجور ، لماذا هذا المنطق المعوج هذا المنطق السقيم هذا المنطق الذي لا يقوم على اساس علمي صحيح ؟!!
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إن للقلوب خواطر سوء والعقول تزجر منها )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من كتاب ميزان الاعتدال للذهبي ، تحقيق محمد رضوان ، الرسالة العالمية ، الجزء 1 ، صفحه 49 ـ 50
يقول في ترجمة ابان بن تغلب الكوفي : شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته
اقول : معنى قوله شيعي جلد لكنه صدوق ان الأصل في الشيعي ان يكون كاذباً !
يكمل ويقول : وقد وثقه احمد بن حنبل ، وابن معين ، وابو حاتم ، وأورده بن عدي وقال : كان غالياً في التشيع ، وقال السعدي : زائغ مجاهر .
فلقائل ان يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع ، وحد الثقة العدالة والإتقان ، فكيف يكون عدلاً من هو صاحب بدعة ؟
اقول : يعني التشيع يسقط العدالة ، اي حب علي يسقط العدالة لأن التشيع لديهم هو حب علي ! وهذا هو النهج الأموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام ، ويكن بمعلومكم ان هذا ليس منهج مدرسة الصحابة ومدرسة اهل السنة فهؤلاء لا يقولون هكذا ولكن هذا هو نهج الذهبي الأموي .
يكمل ويقول : وجوابه : ان البدعة على ضربين ، فبدعة صغرى كغلو في التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو
اقول : مع ان الذهبي بنفسه يصرح ويقول ان ابان بن تغلب لم يكن يعرض للشيخين
وهذا نص قوله : ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلاً ، بل قد يعتقد علياً أفضل منهما .
اقول : فهو يحتمل ذلك ويقول (( بل قد يعتقد )) اي انه لا يعلم ان كان يعتقد بذلك حقاً أم لا ، وعلى هذا الأساس يصبح من اهل البدعة !
ويقول : فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً ، بل الكذب شعارهم ، والتقية و النفاق دثارهم ، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ؟ حاشا وكلا .
اقول : كل هذا لأنه أحب علياً لا لشيء آخر ، ولأنه احب علياً وفضله على ابي بكر وعمر وعثمان صار كذاباً صار منافقاً ولا يعتمد عليه .
فهو حينما يقول فلنا صدقه وعليه بدعته فإنه يرى ان حب علي عليه السلام بدعة ! فنقول له : ان اول من أصّل لهذه البدعة هو رسول الله صلى الله عليه وآله ! وحاشاه ولكنه من باب الزامهم نقول ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله هو القائل : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
فالتشيع عندهم هو حب علي مع العلم ان التشيع عندهم هنا ليس من يؤمن بالإمامة والعصمة كعقيدة الشيعة الإمامية ، ولكنهم يريدون من تشيعه انه محب لعلي عليه السلام .
ولبيان ذلك نرجع إلى كتاب هدي الساري شرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني ، صفحة 646 يقول :
والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة
اقول : اذن بمجرد ان تقدم علي على واحد من الصحابة فأنت شيعي ، والشيعي صاحب بدعة ، فعليك ان تجعل علي في عرض الصحابة كمعاوية وعمرو بن العاص حتى لو تجعله آخر الناس ، ولكن لا يحق لك ان تقدمه على احد من الصحابة حتى لا يرمى بالتشيع !
يكمل ويقول : فمن قدمه على ابي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي
اقول : لماذا يقال له رافضي ؟
لأنه قدم علي على الشيخين ، هذا منهجهم المبني على الهوى وهذا هو الإرهاب الفكري لديهم فبمجرد ان تحب علي تصبح شيعي كذاب حتى وان كنت من اجلاء علماء السنة .
ولدينا شاهد آخر على ذلك وهو ابن ابي الحديد والكل يعلم أنه متهم بالتشيع ، نريد ان نعرف لماذا صار شيعياً ؟
من كتاب نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، تحقيق محمد ابو الفضل ، الطبعة الأولى سنة 1378 جزء 1 ، صفحة 7
يقول : اتفق شيوخنا كافة المتقدمون منهم والمتأخرون والبصريون والبغداديون ، على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية .
اقول : ومع ذلك يتهم بالتشيع ، لماذا ؟
يكمل ويقول : واما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون ، من تفضيله عليه السلام .
اقول : اي تفضيل علي عليه السلام ولهذا السبب أصبح شيعي لا يعتمد عليه وتسقط عدالته .
ومن مسند احمد بن حنبل ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، جزء2 ، صفحه 72
حدثنا نمير حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال :
قال عليٌ : والله إنه لمما عهد إلي رسول الله (ص) : أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن )
يقول شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب معلقاً على هذا النص :
اسناده على شرط الشيخين الا ان عدي بن ثابت وإن أخرجا له ( يعني البخاري ومسلم اخرجا له ) قال فيه احمد : كان يتشيع
اقول : وهذه هي المصيبة لأنه كان يحب علياً وان اخرج له الشيخان
يكمل ويقول : وقال ابن معين شيعي مفرط ، وقال الدارقطني : ثقه إلا انه كان غالياً في التشيع .
قلنا : ( والقول لشعيب الأرنؤوط والتفتوا كيف يغمز في الحديث ) وقد رد أهل العلم من مرويات الثقة ما كان موافقاً لبدعته
اقول : نعم هم يعتقدون ان حب علي بدعة ، والحديث موافق لبدعته فلا بد ان يحذف الحديث ، هذا ما نعبر عنه بالنهج الأموي ، فإننا نجد الإمام النسائي لا يتكلم هكذا ، ولكن هذا هو نهج ابن تيمية الذي يؤسس له الوهابية ، وشعيب الأرنؤوط ثمرة من ثمرات النهج الأموي
يكمل الأرنؤوط ويقول : وقد انتقد الدارقطني في التتبع ص 427 مسلماً لإخراجه هذا الحديث
اقول : كأنما يقول له : لماذا اخرجت يا مسلم هذا الحديث وورطتنا ، كنت تتعلم من البخاري ولا تنقل هذا الحديث وارحتنا ، فبنقلك لهذا الحديث تورط الشيخ ابن تيمية ومن جاء بعده ، ماذا يفعلون بالسند وماذا يفعلون بالمضمون ، مع ان هذا الحديث سنده متفق على صحته عند جميع علماء المسلمين ، ولكن النهج الأموي له حساب آخر غير حساب مدرسة الصحابة .
هل علينا ان نعتب عليهم لحبهم لعلي عليه السلام ونرميهم بالتشيع في حين ان رسول الله صلى الله عليه وآله فضل علي عليه السلام على الصحابة وركز عليه وبين من فضائله ومناقبه ما لم يبين لأحد من صحابته ، ولهذا نحن قلنا بتفضيله ، ولا نقول لكم إلا اتقوا الله ان كنتم تعرفون للتقوى معنى ، وإلا بحسب القواعد ينبغي ان ندور مدار الدليل ، فإن دل دليلي على الأفضلية فأنا مؤمن ولكن أخالفك الرأي ، وان دل دليك على ان ابا بكر وعمر هما الأفضل فلك رأيك ولي رأيي ، فلماذا ان قلت انت بأفضلية ابي بكر وعمر فهي الحجة الشرعية وهو الحق المبين ، ولكن عندما تصل النوبة إلي وأقول بأفضلية علي بن ابي طالب تكون هي البدعة والضلال والغلو والسقوط والفسق والفجور ، لماذا هذا المنطق المعوج هذا المنطق السقيم هذا المنطق الذي لا يقوم على اساس علمي صحيح ؟!!
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إن للقلوب خواطر سوء والعقول تزجر منها )
تعليق