تويت
المناولة أحد الاسرار السبعة ، اهانة لجسد السيد المسيح ودمه .
هل يتحول جسد المسيح ودمه إلى غائط وبول ؟!
مصطفى الهادي .
مما لا شك فيه أن الطعام الذي ياكله الانسان ، والماء الذي يشربه يتحول إلى بولٍ وغائط يرميه الإنسان من جسمه ليتخلص من شره وشر سمومه بعد أن يأخذ منه الشيء القليل.
وكذلك من البديهيات أن البول والغائط من النجاسات والقذارات التي يجب ازالة آثارهما بالغسل وتطهير المكان جيدا.
وكذلك من المعروف أيضا ان البول والغائط لا ينظر لهما احد ولا يرغب احد في شم رائحتهما ابدا وهما محل تكاثر الذباب وسائر انواع البكتريا وغيرها.ولهما منظر مقزز مقرف مثير للغثيان.
نأت الان إلى موضوعنا وهو (سر المناولة) (1). وهو من العقائد المقدسة في المسيحية وتكاد المسيحية تُجمع على القيام بها لان فيها سرا لا يعرفه احد كما يُشيعون بأنها من الاسرار السبعة للكنيسة .
والمناولة مأخوذة من كلمة وناوَلهما كما ورد في إنجيل لوقا 24: 30 (( أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما)).
والمناولة تعني ان يقوم الكاهن بمناولة المسيحي في طقس خاص قطعة من خبز الفطير وكأس خمر (لحم يسوع ودمه) ليأكله ويشربه وهذا الطقس اخذته الكنيسة مما جاء في الاناجيل كما نرى في إنجيل متى 26: 28 ((أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد)).
أو كما جاء في إنجيل يوحنا 6: 54 ((من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية)).(2)
وفي تفسير عمل هذا الطقس يقول المفسرون : ((تتقدمون الى الكاهن بخبز وخمر. يرفع هو هذا الخبز ويرفع هذه الكأس، وبسبب محبتي أجعل هذه الخبزة جسدي وهذا الخمر دمي، اجعلهما كياني، إنها انا. فإذا أخذتموها لن تكونوا آكلين خبزة عادية، ولكنكم تكونون آخذين نفسي وروحي وألوهيتي وكياني. في لحظة مباركة من لحظات الوجود لا يعرف الانسان إن كان هو على هذه الأرض أم صار في السماء. لا يعرف إن بقي من تراب أَم صار من نور. لا يعرف إن بقي انسانا أَم صار إلهًا)). (3)
ولكن الذي يؤخذ على الكنيسة برمتها هو من أين جاؤوا بالخمر ، لأن الاناجيل كلها لم تذكر الخمر ابدا ولا عصير العنب ولم تشر إلى اي شيء . فقط كلمة (وأخذ الكأس) وهنا نطرح سؤال لا اجابة للكنيسة عليه وهو : (إذا كان الانجيل لم يُبين لنا مافي الكأس فمن أين جئتم بالخمر؟)
والذي أريد ان اقوله للاخوة المسيحيين بما أنكم تفسرون هذا النص بشكل يجعله اقدس من كل كلمات الانجيل حيث تقولون بأن الذي (يأكل من لحم يسوع ويشرب من دمه يأخذ نفس يسوع وروحه وألوهيته وكيانه. لا بل انكم تُغالون كثيرا فتقولون : ان من يأكل لحم يسوع ويشرب من دمه لا يعرف إن بقى إنسانا أم صار إلهاً؟)
فإذا كان كذلك فهل هذا يعني أن لحم يسوع الذي يأكله المسيحي في كل قداس ودمه الذي يشربه سوف يتحول إلى غائط (خرء) و(بول). فهل احدٌ منكم يُجيبنا على هذا الاشكال .
المصادر .
1- سر التناول أو الافخارستيا أو القربان المقدس هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية الاحتفال به يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد يسوع وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم يسوع ثم ياكلهما المتناول.
2- جاء في دراسة في الأناجيل الأربعة آلام المسيح والقيامة يوم الخميس العشاء الأخير : (كان طقس الفصح اليهودي يشمل أكل (لحم) خروف الفصح على مستوى عائلي. فرب الأسرة يجتمع مع أسرته ويشتركون في أكل اللحم، وكان رب البيت يمسك الخبز في يده ويقول هذا هو خبز الغم والمحنة الذي أكله آباؤنا في مصر. ثم يقدم كئوس الخمر للحاضرين. وفي الفصح يستخدمون خبزًا غير مختمر أي فطير) في هذا النص اعتراف بأن العشاء الذي عمله يسوع مقتبس من اليهودية فلحم الخروف في اليهودية تحول إلى لحم المسيح ، ولما كان النص واضحا في التوراة بأن الكأس فيها خمر قامت الكنائس بوضع الخمر بالكؤوس ليشربها الناس على انها دم السيد المسيح. والنتيجة ان هذا النص مقتبس من التوراة ولم ينزل على السيد المسيح.
3- تعريف أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد الأول من لوقا / عيد القديس فوقا كلمة الراعي معنى المناولة.
هل يتحول جسد المسيح ودمه إلى غائط وبول ؟!
مصطفى الهادي .
مما لا شك فيه أن الطعام الذي ياكله الانسان ، والماء الذي يشربه يتحول إلى بولٍ وغائط يرميه الإنسان من جسمه ليتخلص من شره وشر سمومه بعد أن يأخذ منه الشيء القليل.
وكذلك من البديهيات أن البول والغائط من النجاسات والقذارات التي يجب ازالة آثارهما بالغسل وتطهير المكان جيدا.
وكذلك من المعروف أيضا ان البول والغائط لا ينظر لهما احد ولا يرغب احد في شم رائحتهما ابدا وهما محل تكاثر الذباب وسائر انواع البكتريا وغيرها.ولهما منظر مقزز مقرف مثير للغثيان.
نأت الان إلى موضوعنا وهو (سر المناولة) (1). وهو من العقائد المقدسة في المسيحية وتكاد المسيحية تُجمع على القيام بها لان فيها سرا لا يعرفه احد كما يُشيعون بأنها من الاسرار السبعة للكنيسة .
والمناولة مأخوذة من كلمة وناوَلهما كما ورد في إنجيل لوقا 24: 30 (( أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما)).
والمناولة تعني ان يقوم الكاهن بمناولة المسيحي في طقس خاص قطعة من خبز الفطير وكأس خمر (لحم يسوع ودمه) ليأكله ويشربه وهذا الطقس اخذته الكنيسة مما جاء في الاناجيل كما نرى في إنجيل متى 26: 28 ((أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد)).
أو كما جاء في إنجيل يوحنا 6: 54 ((من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية)).(2)
وفي تفسير عمل هذا الطقس يقول المفسرون : ((تتقدمون الى الكاهن بخبز وخمر. يرفع هو هذا الخبز ويرفع هذه الكأس، وبسبب محبتي أجعل هذه الخبزة جسدي وهذا الخمر دمي، اجعلهما كياني، إنها انا. فإذا أخذتموها لن تكونوا آكلين خبزة عادية، ولكنكم تكونون آخذين نفسي وروحي وألوهيتي وكياني. في لحظة مباركة من لحظات الوجود لا يعرف الانسان إن كان هو على هذه الأرض أم صار في السماء. لا يعرف إن بقي من تراب أَم صار من نور. لا يعرف إن بقي انسانا أَم صار إلهًا)). (3)
ولكن الذي يؤخذ على الكنيسة برمتها هو من أين جاؤوا بالخمر ، لأن الاناجيل كلها لم تذكر الخمر ابدا ولا عصير العنب ولم تشر إلى اي شيء . فقط كلمة (وأخذ الكأس) وهنا نطرح سؤال لا اجابة للكنيسة عليه وهو : (إذا كان الانجيل لم يُبين لنا مافي الكأس فمن أين جئتم بالخمر؟)
والذي أريد ان اقوله للاخوة المسيحيين بما أنكم تفسرون هذا النص بشكل يجعله اقدس من كل كلمات الانجيل حيث تقولون بأن الذي (يأكل من لحم يسوع ويشرب من دمه يأخذ نفس يسوع وروحه وألوهيته وكيانه. لا بل انكم تُغالون كثيرا فتقولون : ان من يأكل لحم يسوع ويشرب من دمه لا يعرف إن بقى إنسانا أم صار إلهاً؟)
فإذا كان كذلك فهل هذا يعني أن لحم يسوع الذي يأكله المسيحي في كل قداس ودمه الذي يشربه سوف يتحول إلى غائط (خرء) و(بول). فهل احدٌ منكم يُجيبنا على هذا الاشكال .
المصادر .
1- سر التناول أو الافخارستيا أو القربان المقدس هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية الاحتفال به يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد يسوع وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم يسوع ثم ياكلهما المتناول.
2- جاء في دراسة في الأناجيل الأربعة آلام المسيح والقيامة يوم الخميس العشاء الأخير : (كان طقس الفصح اليهودي يشمل أكل (لحم) خروف الفصح على مستوى عائلي. فرب الأسرة يجتمع مع أسرته ويشتركون في أكل اللحم، وكان رب البيت يمسك الخبز في يده ويقول هذا هو خبز الغم والمحنة الذي أكله آباؤنا في مصر. ثم يقدم كئوس الخمر للحاضرين. وفي الفصح يستخدمون خبزًا غير مختمر أي فطير) في هذا النص اعتراف بأن العشاء الذي عمله يسوع مقتبس من اليهودية فلحم الخروف في اليهودية تحول إلى لحم المسيح ، ولما كان النص واضحا في التوراة بأن الكأس فيها خمر قامت الكنائس بوضع الخمر بالكؤوس ليشربها الناس على انها دم السيد المسيح. والنتيجة ان هذا النص مقتبس من التوراة ولم ينزل على السيد المسيح.
3- تعريف أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد الأول من لوقا / عيد القديس فوقا كلمة الراعي معنى المناولة.