بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في كتاب منهاج السنة لابن تيمية المجلد الرابع صفحة 245
يقول ابن تيمية :
أوليس الله قد ذم االمنافقين الذين قال فيهم : ( ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها اذا هم يسخطون * ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون ) فذكر الله قوماً رضوا إن أعطوا ، وغضبوا إن لم يعطوا ، فذمهم بذلك ، فمن مدح فاطمة بما فيه شبه من هؤلاء ألا يكون قادحاً فيها ؟
أوليس الله قد ذم االمنافقين الذين قال فيهم : ( ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها اذا هم يسخطون * ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون ) فذكر الله قوماً رضوا إن أعطوا ، وغضبوا إن لم يعطوا ، فذمهم بذلك ، فمن مدح فاطمة بما فيه شبه من هؤلاء ألا يكون قادحاً فيها ؟
اقول : يعني الزهراء لو أعطيت حقها رضيت وإن لم تعطى حقها غضبت وسخطت ، فعلها فعل المنافقين وتشبه المنافقين ، وما فعلته الزهراء يعد قدحاً فيها ، فهو يشبه عدم رضى فاطمة عندما منعها الخليفة الأول حقها يشبه ذلك بفعل المنافقين ، وانتم تعلمون ان المنافق ليس بمؤمن ، والرسول صلى الله عليه وآله يقول ان فاطمة سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الجنة ، ولكن ابن تيمية يشبه غضب فاطمه بغضب المنافقين .
ولو قال قائل ان ابن تيمية يريد ان ينفي عن الزهراء انها غضبت على ابي بكر وهو في مقام دفع هذا الشيء عنها نقول :
البخاري يؤكد غضب الزهراء في الحديث الذي ينقله عن عائشة : ان فاطمة عليها السلام ، بنت النبي (ص) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال ابو بكر : ان رسول الله (ص) قال : لا نورث ما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال . وإني والله لا أغير شيء من صدقة رسول الله (ص) عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله (ص) ، ولأعملن فيها بما عمل رسول الله (ص) . فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت فاطمة على ابي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت .
اقول : اذن فاطمة كما يقول ابن تيمية غضبت ووجدت على ابي بكر وهجرته ولم تكلمه من اجل مال الدنيا ، وهذا الغضب منها لا قيمة له لأنه لم يكن لله ، بل فعلها فعل المنافقين الذين يسخطون لحطام الدنيا !
لتعلموا ان ابن تيمية يتظاهر انه يحب اهل البيت عليهم السلام ولكنه مبغض بامتياز ، والشواهد على ذلك كثير جدا ، وما ذكره جملة من علماء المسلمين ، أنه ناصبي وأنه منافق ، إشارة إلى هذه المعاني التي اشرنا له وبغضه لأهل البيت عليهم السلام وذمهم والقدح فيهم والانتصار لأعدائهم وظالميهم .
والبخاري نقل روية عن المسور بن مخرمة : ان رسول الله (ص) قال : ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني )
اقول : إلا ان يقول ابن تيمية وما قيمة غضب رسول الله صلى الله عليه وآله ! وكلام رسول الله صلى اله عليه وآله مطلق حتى لا يقول قائل اذا كان غضبها لأمر دنيوي أو أخروي وكذا وكذا وإلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقيد غضبها ، هذا ان تنازلنا وقلنا بما يعتقد اهل السنة في مسالة غضب الزهراء ، والحق انها لم تغضب من اجل أمر دنيوي ولا نريد الدخول في تفصيل ذلك لأنه بحث مستقل عما نطرحه هنا .
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إذا حلمت عن السفيه غممته فزده غماً بحلمك عنه )
تعليق