الحرب ليست هي الحل
يستفيد الإنسان من السالب كثيراً في حياته المادية التي لا تقوم إلا على التزاوج بين الإيجاب والسلب ، إلا أنه يعاني كثيراً من السالب في حياته المعنوية ،لذا فهو يحاول جاهداً الخلاص من هذه المعاناة بأساليب عدة أهمها عنده هي الحرب و المهاجمة ، فهو يتصور أن هذا الأسلوب هو الذي يضمن له الخلاص النهائي من السالب ، والإنسان بذلك التصور يروم أمراً محالاً ، فذات السالب وحقيقته أمر لا يمكن الخلاص منه، ذلك أن نظام الحياة مبني على التزاوج ببين السلب والإيجاب ، الأمر الممكن فقط هو الخلاص من الأثر الضار للسالب في الأشياء ، وهذا لا يمكن إلا بحل واحد وهو تنمية ضده وهو الجانب الإيجابي في تلك الأشياء ، فبه يمكننا أن نبطل الأثر الضار للسالب علينا ، وعندما ننظر إلى حياة الإنسان المادية نجد أن الإنسان يجيد هذا الحل في كثير من مجالاتها فهو طبياً على سبيل المثال يستخدم للوقاية من ضرر الجراثيم الأمصال واللقاحات التي غالباً ما تتركب من جراثيم أو بكتيريا موجبة ، تتضائل معها آثار البكتيريا السالبة.
لكن الإنسان يتناسى هذا الحل في جانب الحياة المعنوي ،وبسبب ذلك فقد جاءت الرسالات السماوية لتذكر الإنسان بهذه الحل وتجسده له في حياته المعنوية ،فتلك الرسالات كانت عبارة عن إنعاش لمن يمثل الموجب في المجتمعات السالبة ، ليسلم الناس بالإلتفات حوله من ضرر من يجسد السالب في تلك المجتمعات.
ورسالة الرسول محمد كما هو شأن باقي الرسالات قد ركزت بصورة أساسية على إنعاش الموجب في مجتمع الإنسان لإبطال أثر السالب فيه، بل وجعلت أهم قاعدة من قواعدها التي تقوم عليها وتدعوا إليها هي قاعدة الولاء الذي تعني إنعاش من يمثل الإيجاب في المجتمع بالإلتفاف حوله وتمكينه من تجسيد مبادئه الإيجابيية على أرض الواقع ، وقد ظهر هذا الإهتمام جلياً في مواقف كثيرة من حياة الرسول محمد ، كموقفه في (غدير خم) حين أمسك بيد أبن عمه علي بن أبي طالب أمام جموع الناس قائلاً ((من كنت مولاه فعلي مولاه ))، ففي هذا الحديث أخبر الرسول الناس أن علي بن أبي طالب هو من يجسد الموجب من مجتمعه بعد رحيل الرسول ، وبالتفاف الناس حول ذلك الموجب وإنعاشهم له سيتضائل أثر السالب ويتلاشى صوته ،وقد أخبر الرسول الناس أن فعله ذلك هو أهم حدث في تاريخ دعوته لأنه الأسلوب الوحيد الذي به يكون خلاص العالم من آلام السالب من الخلق ، وأن جميع ما تقدم هذا الحدث من مواقف الرسول إنما كان تمهيداً له فقط ، ولأهمية هذا الحدث فقد حث القرآن الرسول محمد على تنفيذه بلهجة قوية ففي الآية __ التي نزلت قبيل ذلك الحدث يقول القرآن ((يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ))
وكمثال آخر على إهتمام الرسول بهذا الأسلوب هو تلك المقولة المشهورة التي يتفق عليها كافة المسلمين والتي مضمونها: (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) ففي هذا الحديث أكد الرسول محمد على ضرورة تمسك الناس وإنعاشهم لمن يمثل الإيجاب في مجتمعاتهم في كل عصر وزمان إلى قيام الساعة والذي وصفه بـعترته وأهل بيته ، فإنعاشهم لهذا الموجب وتجسيدهم لمبادئه كفيل بإنقاذ الناس من مفاسد من يجسد خط السلب من البشر ، فقلوب الناس مفطورة على حب الخير والإقبال إليه وكراهية الشر والنفور منه ، فبمجرد أن ترى الخير والإيجاب مجسد في أرقى صوره تهفو مقبلة إليه تاركة وراءها خط السالب أعزل عارياً لا ناصر له ولا معين ،حتى يضطر في الأخير إلى إعلان إستسلامه وإنضمامه في خدمة الموجب ، فبهذا الأسلوب يضمن العالم السلامة من شر السالب في هذا العالم ، بدلاً من إجهاد النفس في استخدام القوة لسحق هذا السالب الذي ليس بقاؤه في هذا العالم لغير خدمة الإنسان لو فهم الإنسان معنى الخدمة وطريقها ،لذا فإن الرسول محمد لم يستخدم القوة أبداً لمهاجمة من يمثل السلب في مجتمعه بل سعى إلى تنمية من كان يمثل الإيجاب واجتهد في الدعوة إلى إنعاشه و هو علي بن أبي طالب في ذلك العصر ، وإنما اضطر الرسول إلى استخدام القوة في بعض الأحيان للدفاع عن النفس فقط ممن يحاول إلغائه والخلاص منه ،لذا فإن آيات القرآن كلها مركزة على الدعوة إلى إنعاش الموجب في الناس وبيان كيفية ذلك الإنعاش ، فالإنعاش للموجب في نظر دعوة محمد هو حقيقة القوة التي دعا القرآن إلى إعدادها والتي يتمكن الإنسان من خلالها إرهاب السالب والأمن من ضرره وإبطال مفعوله السيئ في هذا العالم .
إن الحرب ليست هي الحل للخلاص من أضرار السالب ، ذلك أن الحرب شأنها شأن الكثير من قضايا الإنسان الإقتصادية والسياسية يجب عند التفكير فيها أن ينظر الإنسان إلى أن العالم أصبح اليوم وحدة واحدة كالقرية الصغيرة ، فالأحداث في هذا العالم أصبحت تشمل كل أجزائه ، فما يحدث في الشرق يحصد آثاره من في الغرب وما يقع في الشمال يشمل أثره من في الجنوب ، وعليه فإن مسألة الحرب الآن لن تكون بالصورة التي كانت عليها سابقاً حين لم يكن ضررها يتعدى أهدافها المرسومة ، فهي الآن ستشمل كل أجزاء العالم الذي ترتبط مصالحه ببعضه البعض ، وبالأخص مع صنع الأسلحة النووية الموحشة التي ستعم وحشيتها - إن استُخْدِمَت -كل العالم المحسن منهم والمسيء ، والأخضر واليابس ،ولا محالة أن العدو سيستخدم هذه الأسلحة ولو في اللحظات الأخيرة حين يحس بالخطر الحتمي على حياته ولو كان ذلك على حساب العالم بأسره ، إذ أن العالم عند العدو المنحرف ليس بأغلى عليه من نفسه.
إن مثل هذه الحرب التي لا يمكن حصر ضررها في الأهداف المرسومة محرمة في نظر الأنبياء ،والتاريخ يشهد نهي الرسول محمد لأصحابه عن استخدام السلاح عند محاولة استرجاع مكة لعدم قدرة أصحابه على تحديد العدو بسبب وجود كثير من المؤمنين المتخفين في مكة فقال القرآن ((هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ الْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً)).
ونحن كبشر نملك قلوباً وأفئدة تحترق أسى لتلك العيون الباكية والدماء السائلة نناشد كل قلب حي وبالخصوص من لهم الأمر والنهي أن ينظروا إلى حقيقة السالب بمنظار علمي واعٍ قبل أن ينظروا إليه بمنظار ديني ليتعاملوا معه ولو على الأسس والقوانين العلمية التي يجيدونها في حياتهم المادية ، فبدلاً من أن ينهكوا البشرية بأسلحة الحرب والدمار التي تنال المذنب والبريء عليهم أن يكرسوا جهودهم لإنعاش الموجب من الخلق و التعاون على إتاحة الفرصة له لتطبيق مبادئه الإيجابية على المستوى العالمي ، وبذلك سيضمنون الإنتصار الكامل على السالب والخلاص من ضرره إن كانوا جادين في طلب الخلاص .
يستفيد الإنسان من السالب كثيراً في حياته المادية التي لا تقوم إلا على التزاوج بين الإيجاب والسلب ، إلا أنه يعاني كثيراً من السالب في حياته المعنوية ،لذا فهو يحاول جاهداً الخلاص من هذه المعاناة بأساليب عدة أهمها عنده هي الحرب و المهاجمة ، فهو يتصور أن هذا الأسلوب هو الذي يضمن له الخلاص النهائي من السالب ، والإنسان بذلك التصور يروم أمراً محالاً ، فذات السالب وحقيقته أمر لا يمكن الخلاص منه، ذلك أن نظام الحياة مبني على التزاوج ببين السلب والإيجاب ، الأمر الممكن فقط هو الخلاص من الأثر الضار للسالب في الأشياء ، وهذا لا يمكن إلا بحل واحد وهو تنمية ضده وهو الجانب الإيجابي في تلك الأشياء ، فبه يمكننا أن نبطل الأثر الضار للسالب علينا ، وعندما ننظر إلى حياة الإنسان المادية نجد أن الإنسان يجيد هذا الحل في كثير من مجالاتها فهو طبياً على سبيل المثال يستخدم للوقاية من ضرر الجراثيم الأمصال واللقاحات التي غالباً ما تتركب من جراثيم أو بكتيريا موجبة ، تتضائل معها آثار البكتيريا السالبة.
لكن الإنسان يتناسى هذا الحل في جانب الحياة المعنوي ،وبسبب ذلك فقد جاءت الرسالات السماوية لتذكر الإنسان بهذه الحل وتجسده له في حياته المعنوية ،فتلك الرسالات كانت عبارة عن إنعاش لمن يمثل الموجب في المجتمعات السالبة ، ليسلم الناس بالإلتفات حوله من ضرر من يجسد السالب في تلك المجتمعات.
ورسالة الرسول محمد كما هو شأن باقي الرسالات قد ركزت بصورة أساسية على إنعاش الموجب في مجتمع الإنسان لإبطال أثر السالب فيه، بل وجعلت أهم قاعدة من قواعدها التي تقوم عليها وتدعوا إليها هي قاعدة الولاء الذي تعني إنعاش من يمثل الإيجاب في المجتمع بالإلتفاف حوله وتمكينه من تجسيد مبادئه الإيجابيية على أرض الواقع ، وقد ظهر هذا الإهتمام جلياً في مواقف كثيرة من حياة الرسول محمد ، كموقفه في (غدير خم) حين أمسك بيد أبن عمه علي بن أبي طالب أمام جموع الناس قائلاً ((من كنت مولاه فعلي مولاه ))، ففي هذا الحديث أخبر الرسول الناس أن علي بن أبي طالب هو من يجسد الموجب من مجتمعه بعد رحيل الرسول ، وبالتفاف الناس حول ذلك الموجب وإنعاشهم له سيتضائل أثر السالب ويتلاشى صوته ،وقد أخبر الرسول الناس أن فعله ذلك هو أهم حدث في تاريخ دعوته لأنه الأسلوب الوحيد الذي به يكون خلاص العالم من آلام السالب من الخلق ، وأن جميع ما تقدم هذا الحدث من مواقف الرسول إنما كان تمهيداً له فقط ، ولأهمية هذا الحدث فقد حث القرآن الرسول محمد على تنفيذه بلهجة قوية ففي الآية __ التي نزلت قبيل ذلك الحدث يقول القرآن ((يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ))
وكمثال آخر على إهتمام الرسول بهذا الأسلوب هو تلك المقولة المشهورة التي يتفق عليها كافة المسلمين والتي مضمونها: (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) ففي هذا الحديث أكد الرسول محمد على ضرورة تمسك الناس وإنعاشهم لمن يمثل الإيجاب في مجتمعاتهم في كل عصر وزمان إلى قيام الساعة والذي وصفه بـعترته وأهل بيته ، فإنعاشهم لهذا الموجب وتجسيدهم لمبادئه كفيل بإنقاذ الناس من مفاسد من يجسد خط السلب من البشر ، فقلوب الناس مفطورة على حب الخير والإقبال إليه وكراهية الشر والنفور منه ، فبمجرد أن ترى الخير والإيجاب مجسد في أرقى صوره تهفو مقبلة إليه تاركة وراءها خط السالب أعزل عارياً لا ناصر له ولا معين ،حتى يضطر في الأخير إلى إعلان إستسلامه وإنضمامه في خدمة الموجب ، فبهذا الأسلوب يضمن العالم السلامة من شر السالب في هذا العالم ، بدلاً من إجهاد النفس في استخدام القوة لسحق هذا السالب الذي ليس بقاؤه في هذا العالم لغير خدمة الإنسان لو فهم الإنسان معنى الخدمة وطريقها ،لذا فإن الرسول محمد لم يستخدم القوة أبداً لمهاجمة من يمثل السلب في مجتمعه بل سعى إلى تنمية من كان يمثل الإيجاب واجتهد في الدعوة إلى إنعاشه و هو علي بن أبي طالب في ذلك العصر ، وإنما اضطر الرسول إلى استخدام القوة في بعض الأحيان للدفاع عن النفس فقط ممن يحاول إلغائه والخلاص منه ،لذا فإن آيات القرآن كلها مركزة على الدعوة إلى إنعاش الموجب في الناس وبيان كيفية ذلك الإنعاش ، فالإنعاش للموجب في نظر دعوة محمد هو حقيقة القوة التي دعا القرآن إلى إعدادها والتي يتمكن الإنسان من خلالها إرهاب السالب والأمن من ضرره وإبطال مفعوله السيئ في هذا العالم .
إن الحرب ليست هي الحل للخلاص من أضرار السالب ، ذلك أن الحرب شأنها شأن الكثير من قضايا الإنسان الإقتصادية والسياسية يجب عند التفكير فيها أن ينظر الإنسان إلى أن العالم أصبح اليوم وحدة واحدة كالقرية الصغيرة ، فالأحداث في هذا العالم أصبحت تشمل كل أجزائه ، فما يحدث في الشرق يحصد آثاره من في الغرب وما يقع في الشمال يشمل أثره من في الجنوب ، وعليه فإن مسألة الحرب الآن لن تكون بالصورة التي كانت عليها سابقاً حين لم يكن ضررها يتعدى أهدافها المرسومة ، فهي الآن ستشمل كل أجزاء العالم الذي ترتبط مصالحه ببعضه البعض ، وبالأخص مع صنع الأسلحة النووية الموحشة التي ستعم وحشيتها - إن استُخْدِمَت -كل العالم المحسن منهم والمسيء ، والأخضر واليابس ،ولا محالة أن العدو سيستخدم هذه الأسلحة ولو في اللحظات الأخيرة حين يحس بالخطر الحتمي على حياته ولو كان ذلك على حساب العالم بأسره ، إذ أن العالم عند العدو المنحرف ليس بأغلى عليه من نفسه.
إن مثل هذه الحرب التي لا يمكن حصر ضررها في الأهداف المرسومة محرمة في نظر الأنبياء ،والتاريخ يشهد نهي الرسول محمد لأصحابه عن استخدام السلاح عند محاولة استرجاع مكة لعدم قدرة أصحابه على تحديد العدو بسبب وجود كثير من المؤمنين المتخفين في مكة فقال القرآن ((هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ الْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً)).
ونحن كبشر نملك قلوباً وأفئدة تحترق أسى لتلك العيون الباكية والدماء السائلة نناشد كل قلب حي وبالخصوص من لهم الأمر والنهي أن ينظروا إلى حقيقة السالب بمنظار علمي واعٍ قبل أن ينظروا إليه بمنظار ديني ليتعاملوا معه ولو على الأسس والقوانين العلمية التي يجيدونها في حياتهم المادية ، فبدلاً من أن ينهكوا البشرية بأسلحة الحرب والدمار التي تنال المذنب والبريء عليهم أن يكرسوا جهودهم لإنعاش الموجب من الخلق و التعاون على إتاحة الفرصة له لتطبيق مبادئه الإيجابية على المستوى العالمي ، وبذلك سيضمنون الإنتصار الكامل على السالب والخلاص من ضرره إن كانوا جادين في طلب الخلاص .