بسم الله الرحمن الرحيم
عطروا أفواهكم بذكر الصلاة على خير البشر و على آله الطاهرين ….
الخنساء كما يعرفها أكثرنا أو تماضر بنت عمرو وهي تلك المرأة التي فقدت أبناؤها في معركة القادسية وكيف يضرب بها المثل بتجلدها وصبرها ورضائها بقدر الله وحكمه ….
في الجانب الأخر نجد أم البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام و هي فاطمة الكلابيه و التي أيضا فقدت أبنائها الأربع في واقعة الطف وهي لا تقل عن الخنساء بل تزيد عليها بجلدها وصبرها وتتضح في هذا الموقف :
عندما أتى الناعي للمدينه كلما نعى إليها أحد أولادها الأربعة قالت : أخبرني عن الحسين فأخذ ينعى لها أولادها واحد واحد حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت : يا هذا قطعت نياط قلبي ، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبدالله الحسين عليه السلام فقال لها : عظم الله لك الأجر بمصاب مولانا الحسين ،،،،،
وكانت تخرج للبقيع فتبكي وترثي لأبنائها وكان يبكي كل من يمر بها وكانت تُبكي مروان بن الحكم ، ولها :
لا تَدعُونـِي وَيكِ أُم البنينَ ،،،، تُذَكريِني بِلُـيوثِ العَريـِن
كانَت بَنونٌ لي أُدعَى بـِهِم ،،،، واليَومَ أصبـَحتُ وَلا مِن بَنينِ
أربَـعَةٌ مِثلُ نُسُورِ الرُبى ،،،، قَد واصَلُوا المَوتَ بِقَطعِ الوَتِينِ
تَنازَعَ الخِرْصانُ أَشْلاءَهُم ،،،، فَكُلمهُم أمْسى صَرِيعًا طعـِين
ياليتَ شعري أكَما أخْبروا،،،، بِأن عَـباسـًا قطيعُ اليَمِـين
لكن مع هذا نجد ذلك التمجيد للخنساء و تجاهل لهذه المرأة الجليله وفضلها في تربية هؤلاء الفرسان الاربعه ….
بالنهاية أختم حديثي لأبيات للشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره الشريف :
أمُ البَنين طابَت الأبْناءُ ،،،، مِنْكِ كَما قد طابت الآباءُ
أم الأسود مِن بني العُلَى ،،،، أمُ الحُمـاةِ و الآباءِ النُبلا
أمُ أبي الفضل و أمُ جعفرِ ،،،، و أمُ عبدالله شِبلِ حيْدَرِ
أمُ عثمان الذي أسماهُ ،،،، بِاسمِ ابن مظعونِ الأبُ الأواه
الأنجبينَ الطاهرينَ أنفُسا ،،،، الأكرمين الطيبينَ مغرَسا
عطروا أفواهكم بذكر الصلاة على خير البشر و على آله الطاهرين ….
الخنساء كما يعرفها أكثرنا أو تماضر بنت عمرو وهي تلك المرأة التي فقدت أبناؤها في معركة القادسية وكيف يضرب بها المثل بتجلدها وصبرها ورضائها بقدر الله وحكمه ….
في الجانب الأخر نجد أم البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام و هي فاطمة الكلابيه و التي أيضا فقدت أبنائها الأربع في واقعة الطف وهي لا تقل عن الخنساء بل تزيد عليها بجلدها وصبرها وتتضح في هذا الموقف :
عندما أتى الناعي للمدينه كلما نعى إليها أحد أولادها الأربعة قالت : أخبرني عن الحسين فأخذ ينعى لها أولادها واحد واحد حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت : يا هذا قطعت نياط قلبي ، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبدالله الحسين عليه السلام فقال لها : عظم الله لك الأجر بمصاب مولانا الحسين ،،،،،
وكانت تخرج للبقيع فتبكي وترثي لأبنائها وكان يبكي كل من يمر بها وكانت تُبكي مروان بن الحكم ، ولها :
لا تَدعُونـِي وَيكِ أُم البنينَ ،،،، تُذَكريِني بِلُـيوثِ العَريـِن
كانَت بَنونٌ لي أُدعَى بـِهِم ،،،، واليَومَ أصبـَحتُ وَلا مِن بَنينِ
أربَـعَةٌ مِثلُ نُسُورِ الرُبى ،،،، قَد واصَلُوا المَوتَ بِقَطعِ الوَتِينِ
تَنازَعَ الخِرْصانُ أَشْلاءَهُم ،،،، فَكُلمهُم أمْسى صَرِيعًا طعـِين
ياليتَ شعري أكَما أخْبروا،،،، بِأن عَـباسـًا قطيعُ اليَمِـين
لكن مع هذا نجد ذلك التمجيد للخنساء و تجاهل لهذه المرأة الجليله وفضلها في تربية هؤلاء الفرسان الاربعه ….
بالنهاية أختم حديثي لأبيات للشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره الشريف :
أمُ البَنين طابَت الأبْناءُ ،،،، مِنْكِ كَما قد طابت الآباءُ
أم الأسود مِن بني العُلَى ،،،، أمُ الحُمـاةِ و الآباءِ النُبلا
أمُ أبي الفضل و أمُ جعفرِ ،،،، و أمُ عبدالله شِبلِ حيْدَرِ
أمُ عثمان الذي أسماهُ ،،،، بِاسمِ ابن مظعونِ الأبُ الأواه
الأنجبينَ الطاهرينَ أنفُسا ،،،، الأكرمين الطيبينَ مغرَسا