هذا نموذج عن رأي اليهود في المسيحين :
نواف الزرو ـ مركز المعلومات والدراسات ـ لجنة يوم القدس ـ عمان ـ المملكة الاردنية الهاشمية :
عندما يذكر اليهود المسيح عليه السلام يضيفون : ليمح الله اسمه وذكره
ـ كتاب تولدات ييشو وهو من كتب التلمود يصف المسيح عليه السلام بانه ولد غير شرعي وأمه ستادا وهي كلمة رمزية وتعني مريم العذراء
ـ من اسماء السيد المسيح عليه السلام في التلمود الساحر مضلل الشعب الذي حاول ادخال بدع في الشريعة اليهودية
ـ المسيحيون لا يطبقون وصية من ضربك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن بل ان المسيح نفسه لم يطبق هذه الوصية
الجزء الاول
تعاليم التلمود بشأن المسيحيين
سنرى اولا تعاليم التلمود فيما يتعلق بالمسيح مؤسس المسيحية ثم ننتقل الى تعاليم التلمود بشأن المسيحيين.
الفصل الاول
تحتوي كتب التلمود على الكثير من النصوص فيما يتعلق بولادة وحياة وموت وتعاليم المسيح ولا يشار اليه دائما بنفس الاسم وانما بعدة اسماء اخرى الهدف منها بالطبع التورية والتضليل ومن ذلك : (ذلك الرجل وشخص معين وابن النجار والرجل الذي شنق.. الخ). مع ان المسيح حسب الاعتقاد المسيحي صلب ولم يشنق.
المادة الاولى:
ما يتعلق باسماء المسيح
1 ـ الاسم الحقيقي للمسيح بالعبرية هو يوشوا هانوتزري وتعني يسوع الناصري ويسمى نوتزري نسبة الى مدينة الناصرة التي نشأ فيها. وهكذا فإن التلمود يدعو المسيحيين ايضا باسم نوتزريم اي الناصريين وبالعربي النصارى وبما ان كلمة يوشوا تعني المخلص فلا يشير التلمود اليه بهذا الاسم الا نادرا ويفضل استخدام اسم ييشو وهي الاحرف الاولى من عبارة (اماح شيمو فيزكرو) التي تعني لينمحي اسمه وذكراه وهذه لعنة يرددها اليهود. وقد اعترف يهود كثيرون بأنهم بناء على تعاليم حاخاماتهم يسمونه احيانا ييشو سحيكه والكلمة الثانية تعني الكذاب.
وقد اكتشفت في الكتب التلمودية كلمتين اخريين سريتين في الكبالا اليهودية لهما علاقة باسم المسيح، والمعروف ان الكتب الدينية اليهودية تحذرهم من عبادة الوهي نينحار وتعني الاله الغريب لكن اذا اتبعنا طريقة ارقام الحروف كما وردت في الجيمارا نجد ان عدد ارقام الوهي نينحار يساوي عدد ارقام ييشو وهو 316 وهذا الكلام موجود في نهاية كتاب ابكات ـ وخيل فالاله الغريب هو المسيح او آله المسيحيين.
2 ـ ويطلق التلمود على المسيح اسم اوثو اسح اي ذلك الرجل المعروف للجميع. وفي كتاب عابودا زارا نقرأ ما يلي (المسيحي هو الذي يؤمن بالتعاليم الكاذبة لذلك الرجل الذي علمهم الاحتفال باليوم الاول بعد السبت اي ان يقيموا صلواتهم بع السبت.
3 ـ كما يسمى في كتب اخرى بيلوني وتعني شخص معين وفي كتاب حجيجا نقرأ ما يلي ماري مريم والدة شخص معين.
4 ـ وبنوع من الازدراء والتحقير يسمى المسيح ايضا نجار ابن نجار ويسمى ايضا ابن حرش ايتيم وتعني ابن عامل خشب.
5 ـ ويسمى ايضا تالوي وتعني الشخص الذي شنق ويشير الحاخام صامويل ابن مائير في كتاب هلح عكوم لأبن ميمون الى ضرورة عدم المشاركة ولا بأي شكل كان في اعياد المسيحيين كرأس السنة او الفصح لان هذه الاعياد من بدع الرجل الذي شنق. اما الحاخام ابن عيزرا فيقول في تعليق له على سفر التكوين : ان الامبراطور الكافر كونستانتين وضع صورة الرجل الذي شنق على اعلامه وامر شعبه باعتناق بدع ذلك الرجل.
المادة الثانية
حياة المسيح
يؤكد التلمود بان عيسى المسيح كان وليدا غير شرعي نتيحة سفاح وان روحه كروح ـ ايسوا ـ يعني الشيطان وانه كان ساحرا وشريرا وقد صلب ودفن في الجحيم لكن انصاره اقاموه كصنم وعبدوه.
1 ـ وليد غير شرعي حملت به امه خلال فترة الحيض.
نقرأ في كتاب كلاه بتشديد اللام ما يلي:
عندما كان الحكماء (الفقهاء) يجلسون عند البوابة مر شابان احدهما على رأسه غطاء والآخر فارع اي لا يغطي رأسه فقال الحاخام اليعازر : ان الشاب الفارع وليد غير شرعي بندوق بينما قال الحاخام يهوشوا : ان امه حملت به في ايام الحيض اما الحاخام عقيبا عكيبا فقال : انه وليد غير شرعي وفي نفس الوقت حملت به امه اثناء الطمث، وعندما سأله الحضور كيف يجرؤ على مناقضة زملائه الاكبر منه سنا اجاب ان باستطاعته اثبات وجهة نظره.. وهكذا توجه عقيبا الى والدة الشاب وكانت جالسة في السوق تبيع الخضراوات وقال لها: اذا اجبتني بصدق يا ابنتي فانا اعدك بان اشفع لك واخلصك في الحياة الاخرى. فطلبت منه المرأة ان يقسم على صدقه فاقسم ولكن بشفتيه وليس بقلبه.
ثم قال لها: اخبريني من هو ابنك واي نوع هو؟ فأجابت في اليوم الذي تزوجت فيه كنت في ايام الطمث ولذلك لم يقترب زوجي مني. لكن روحا شريرة نامت معي وواصلتني وجاء هذا الولد ابني من ذلك الوصال وهكذا ثبت بان الشاب الفارع هو وليد غير شرعي من جهة وحملت به امه في ايام الطمث.
وعندما عرف الناس الحقيقة هللوا للحاخام عقيبا الذي صحح اراء زملائه وقالوا : مبارك رب اسرائيل الذي كشف سره للحاخام عقيبا ابن يوسف.
النقطة المهمة هنا ان اليهود يفهمون هذه القصة بأنها تشير الى المسيح وتنطبق عليه وعلى امه مريم وهذا ما يؤكده كتاب تولودات ييشو ويعني اجيال المسيح حيث يتحدثون فيه عن مخلصنا بنفس كلمات القصة المذكورة.
وهناك قصة اخرى من هذا النوع في كتاب الندرين كما يلي:
من كافة الذين تحكم عليهم الشريعة بالموت فان الكافر المضلل وحده تم القاء القبض عليه بالخدعة. فكيف حدث ذلك؟؟ لقد اشعلوا شمعة في غرفة داخلية ووضعوا الشهود في غرفة مجاورة بحيث يستطيعون رؤيته وسماع صوته. ثم يقول الشخص الذي حاول الكافر المضلل ان يغويه : ارجوك ان تكرر لي هنا ما اخبرتني به من قبل فاذا كرر المضلل ما سبق ان قاله، يسأله الاخر: ولكن كيف نترك ربنا الذي في السماء ونعبد الاصنام؟ فاذا تاب المضلل فلا بأس في ذلك وينتهي الامر. اما اذا قال هذا واجبنا وينبغي ان نفعل ذلك يهرع الشهود الذين سمعوه الى تقييده واحضاره امام القضاء ويرجمونه حتى الموت. وهذا بالضبط ما فعلوه مع ابن ستادا في اللد وقد شنقوه عشية عيد الفصح، لأن ابن ستادا هذا كان ابن بانديرا. ويقول لنا الحاخام حاسدا ان بانديرا كان زوج ستادا وانه عاش في ايام بانوس ابن يهودا لكن امه كانت ستارا.. مريم المجدلية (ومهنتها تصفيف شعر النساء) التي هجرت زوجها كما جاء في بامباديتا).
ومعنى ذلك ان ستادا هذه كانت تسمى مريم وهي ساقطة وقد ذكر كتاب البامباديتا انها هجرت زوجها وأخذت تمارس الفجور. وهذا الكلام مذكور ايضاً في التلمود الاورشليمي ومؤلفات ابن ميون.
ولعل ما يثبت ان مريم المذكورة هنا هي ام المسيح النص التالي من كتاب حجيجا: عندما قام ملاك الموت (عزرائيل) بزيارة الحاخام ببهاي. قال عزرائيل لمساعده: اذهب واحضر لي مصففة الشعر مريم (بمعنى اقتلها) فأخطأ واحضر مريم أخرى.
وثمة تعليق على الهامش يوضح النص كما يلي: (لقد حدثت قصة مريم هذه أيام الهيكل الثاني.. وكانت أم بيلوني (ذلك الرجل) وقد رأينا معنى ذلك في الحلقة الاولى).
وفي كتاب شباث نقرأ ما يلي: قال الحاخام اليعازر الى الحكماء (الفقهاء): (ألا يمارس ابن ستادا السحر المصري بأن يجرح نفسه؟ فأجابوا: كان محتالاً ومخادعاً ونحن لا نولي أدنى اهتمام بالمخادعين.. أين ستادا هو ابن بانديرا ايضاً ).
ويأتي كتاب بيت يعقوب لتوضيح سحر ابن ستادا كما يلي: قبل أن يغادر المجوس مصر احتاطوا جيداً بحيث لا يدونوا سحرهم بشكل خطي حتى لا يتعلمه الناس الآخرون، لكنه اخترع طريقة جديدة بأن كتبه على بشرته (جلده) او انه كان يجرح نفسه في بعض المواضع ويحشو السحر فيها وعندما تشفى الجروح لا تظهر اثار السحر أو معناها.
ويقول باكسفورت: لا توجد شكوك حول من هو المقصود بابن ستادا او كيف فهمه اليهود. ورغم ان الحاخامات في شروحاتهم على التلمود اخفوا مقاصدهم الحقيقية وزعموا انه ليس عيسى المسيح لكن خداعهم واضح. وهناك الكثير من الدلائل التي تثبت انهم كانوا يقصدونه... فهم يسمونه بان بانديرا او عيسى الناصري كما يرد اسمه في كتب تلمودية أخرى. كما أن القديس حنا الدمشقي يذكر في تاريخه لحياة المسيح ونسبه بانثيرا وابن بانثيرا.
ومن ناحية اخرى فان ستادا هذه هي مريم ومريم هذه هي ام بيلوني (ذلك الشخص) وهو ما لا يترك مجالاً للشك بأن المعني هنا هو المسيح.. وكان اليهود بهذه الطريقة يخفون اسمه لانهم كانوا يخشون غضب المسيحيين.. ولو كان لدينا نسخ من النصوص الاصلية لاثبتت ذلك بشكل جلي.
ويسمى المسيح كذلك في كتبهم بـ (مضلل الشعب) وهذا ما تؤكده الاناجيل.
ويسمى كذلك (الرجل الذي شنق) كما ذكرنا. ويشيرون بذلك الى صلب المسيح بل انهم يحددون الزمن الذي حدث فيه الصلب وهو عيد الفصح. وفي السنهدرين نقرأ ما يلي:
في عشية الفصح شنقوا عيسى
نواف الزرو ـ مركز المعلومات والدراسات ـ لجنة يوم القدس ـ عمان ـ المملكة الاردنية الهاشمية :
عندما يذكر اليهود المسيح عليه السلام يضيفون : ليمح الله اسمه وذكره
ـ كتاب تولدات ييشو وهو من كتب التلمود يصف المسيح عليه السلام بانه ولد غير شرعي وأمه ستادا وهي كلمة رمزية وتعني مريم العذراء
ـ من اسماء السيد المسيح عليه السلام في التلمود الساحر مضلل الشعب الذي حاول ادخال بدع في الشريعة اليهودية
ـ المسيحيون لا يطبقون وصية من ضربك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن بل ان المسيح نفسه لم يطبق هذه الوصية
الجزء الاول
تعاليم التلمود بشأن المسيحيين
سنرى اولا تعاليم التلمود فيما يتعلق بالمسيح مؤسس المسيحية ثم ننتقل الى تعاليم التلمود بشأن المسيحيين.
الفصل الاول
تحتوي كتب التلمود على الكثير من النصوص فيما يتعلق بولادة وحياة وموت وتعاليم المسيح ولا يشار اليه دائما بنفس الاسم وانما بعدة اسماء اخرى الهدف منها بالطبع التورية والتضليل ومن ذلك : (ذلك الرجل وشخص معين وابن النجار والرجل الذي شنق.. الخ). مع ان المسيح حسب الاعتقاد المسيحي صلب ولم يشنق.
المادة الاولى:
ما يتعلق باسماء المسيح
1 ـ الاسم الحقيقي للمسيح بالعبرية هو يوشوا هانوتزري وتعني يسوع الناصري ويسمى نوتزري نسبة الى مدينة الناصرة التي نشأ فيها. وهكذا فإن التلمود يدعو المسيحيين ايضا باسم نوتزريم اي الناصريين وبالعربي النصارى وبما ان كلمة يوشوا تعني المخلص فلا يشير التلمود اليه بهذا الاسم الا نادرا ويفضل استخدام اسم ييشو وهي الاحرف الاولى من عبارة (اماح شيمو فيزكرو) التي تعني لينمحي اسمه وذكراه وهذه لعنة يرددها اليهود. وقد اعترف يهود كثيرون بأنهم بناء على تعاليم حاخاماتهم يسمونه احيانا ييشو سحيكه والكلمة الثانية تعني الكذاب.
وقد اكتشفت في الكتب التلمودية كلمتين اخريين سريتين في الكبالا اليهودية لهما علاقة باسم المسيح، والمعروف ان الكتب الدينية اليهودية تحذرهم من عبادة الوهي نينحار وتعني الاله الغريب لكن اذا اتبعنا طريقة ارقام الحروف كما وردت في الجيمارا نجد ان عدد ارقام الوهي نينحار يساوي عدد ارقام ييشو وهو 316 وهذا الكلام موجود في نهاية كتاب ابكات ـ وخيل فالاله الغريب هو المسيح او آله المسيحيين.
2 ـ ويطلق التلمود على المسيح اسم اوثو اسح اي ذلك الرجل المعروف للجميع. وفي كتاب عابودا زارا نقرأ ما يلي (المسيحي هو الذي يؤمن بالتعاليم الكاذبة لذلك الرجل الذي علمهم الاحتفال باليوم الاول بعد السبت اي ان يقيموا صلواتهم بع السبت.
3 ـ كما يسمى في كتب اخرى بيلوني وتعني شخص معين وفي كتاب حجيجا نقرأ ما يلي ماري مريم والدة شخص معين.
4 ـ وبنوع من الازدراء والتحقير يسمى المسيح ايضا نجار ابن نجار ويسمى ايضا ابن حرش ايتيم وتعني ابن عامل خشب.
5 ـ ويسمى ايضا تالوي وتعني الشخص الذي شنق ويشير الحاخام صامويل ابن مائير في كتاب هلح عكوم لأبن ميمون الى ضرورة عدم المشاركة ولا بأي شكل كان في اعياد المسيحيين كرأس السنة او الفصح لان هذه الاعياد من بدع الرجل الذي شنق. اما الحاخام ابن عيزرا فيقول في تعليق له على سفر التكوين : ان الامبراطور الكافر كونستانتين وضع صورة الرجل الذي شنق على اعلامه وامر شعبه باعتناق بدع ذلك الرجل.
المادة الثانية
حياة المسيح
يؤكد التلمود بان عيسى المسيح كان وليدا غير شرعي نتيحة سفاح وان روحه كروح ـ ايسوا ـ يعني الشيطان وانه كان ساحرا وشريرا وقد صلب ودفن في الجحيم لكن انصاره اقاموه كصنم وعبدوه.
1 ـ وليد غير شرعي حملت به امه خلال فترة الحيض.
نقرأ في كتاب كلاه بتشديد اللام ما يلي:
عندما كان الحكماء (الفقهاء) يجلسون عند البوابة مر شابان احدهما على رأسه غطاء والآخر فارع اي لا يغطي رأسه فقال الحاخام اليعازر : ان الشاب الفارع وليد غير شرعي بندوق بينما قال الحاخام يهوشوا : ان امه حملت به في ايام الحيض اما الحاخام عقيبا عكيبا فقال : انه وليد غير شرعي وفي نفس الوقت حملت به امه اثناء الطمث، وعندما سأله الحضور كيف يجرؤ على مناقضة زملائه الاكبر منه سنا اجاب ان باستطاعته اثبات وجهة نظره.. وهكذا توجه عقيبا الى والدة الشاب وكانت جالسة في السوق تبيع الخضراوات وقال لها: اذا اجبتني بصدق يا ابنتي فانا اعدك بان اشفع لك واخلصك في الحياة الاخرى. فطلبت منه المرأة ان يقسم على صدقه فاقسم ولكن بشفتيه وليس بقلبه.
ثم قال لها: اخبريني من هو ابنك واي نوع هو؟ فأجابت في اليوم الذي تزوجت فيه كنت في ايام الطمث ولذلك لم يقترب زوجي مني. لكن روحا شريرة نامت معي وواصلتني وجاء هذا الولد ابني من ذلك الوصال وهكذا ثبت بان الشاب الفارع هو وليد غير شرعي من جهة وحملت به امه في ايام الطمث.
وعندما عرف الناس الحقيقة هللوا للحاخام عقيبا الذي صحح اراء زملائه وقالوا : مبارك رب اسرائيل الذي كشف سره للحاخام عقيبا ابن يوسف.
النقطة المهمة هنا ان اليهود يفهمون هذه القصة بأنها تشير الى المسيح وتنطبق عليه وعلى امه مريم وهذا ما يؤكده كتاب تولودات ييشو ويعني اجيال المسيح حيث يتحدثون فيه عن مخلصنا بنفس كلمات القصة المذكورة.
وهناك قصة اخرى من هذا النوع في كتاب الندرين كما يلي:
من كافة الذين تحكم عليهم الشريعة بالموت فان الكافر المضلل وحده تم القاء القبض عليه بالخدعة. فكيف حدث ذلك؟؟ لقد اشعلوا شمعة في غرفة داخلية ووضعوا الشهود في غرفة مجاورة بحيث يستطيعون رؤيته وسماع صوته. ثم يقول الشخص الذي حاول الكافر المضلل ان يغويه : ارجوك ان تكرر لي هنا ما اخبرتني به من قبل فاذا كرر المضلل ما سبق ان قاله، يسأله الاخر: ولكن كيف نترك ربنا الذي في السماء ونعبد الاصنام؟ فاذا تاب المضلل فلا بأس في ذلك وينتهي الامر. اما اذا قال هذا واجبنا وينبغي ان نفعل ذلك يهرع الشهود الذين سمعوه الى تقييده واحضاره امام القضاء ويرجمونه حتى الموت. وهذا بالضبط ما فعلوه مع ابن ستادا في اللد وقد شنقوه عشية عيد الفصح، لأن ابن ستادا هذا كان ابن بانديرا. ويقول لنا الحاخام حاسدا ان بانديرا كان زوج ستادا وانه عاش في ايام بانوس ابن يهودا لكن امه كانت ستارا.. مريم المجدلية (ومهنتها تصفيف شعر النساء) التي هجرت زوجها كما جاء في بامباديتا).
ومعنى ذلك ان ستادا هذه كانت تسمى مريم وهي ساقطة وقد ذكر كتاب البامباديتا انها هجرت زوجها وأخذت تمارس الفجور. وهذا الكلام مذكور ايضاً في التلمود الاورشليمي ومؤلفات ابن ميون.
ولعل ما يثبت ان مريم المذكورة هنا هي ام المسيح النص التالي من كتاب حجيجا: عندما قام ملاك الموت (عزرائيل) بزيارة الحاخام ببهاي. قال عزرائيل لمساعده: اذهب واحضر لي مصففة الشعر مريم (بمعنى اقتلها) فأخطأ واحضر مريم أخرى.
وثمة تعليق على الهامش يوضح النص كما يلي: (لقد حدثت قصة مريم هذه أيام الهيكل الثاني.. وكانت أم بيلوني (ذلك الرجل) وقد رأينا معنى ذلك في الحلقة الاولى).
وفي كتاب شباث نقرأ ما يلي: قال الحاخام اليعازر الى الحكماء (الفقهاء): (ألا يمارس ابن ستادا السحر المصري بأن يجرح نفسه؟ فأجابوا: كان محتالاً ومخادعاً ونحن لا نولي أدنى اهتمام بالمخادعين.. أين ستادا هو ابن بانديرا ايضاً ).
ويأتي كتاب بيت يعقوب لتوضيح سحر ابن ستادا كما يلي: قبل أن يغادر المجوس مصر احتاطوا جيداً بحيث لا يدونوا سحرهم بشكل خطي حتى لا يتعلمه الناس الآخرون، لكنه اخترع طريقة جديدة بأن كتبه على بشرته (جلده) او انه كان يجرح نفسه في بعض المواضع ويحشو السحر فيها وعندما تشفى الجروح لا تظهر اثار السحر أو معناها.
ويقول باكسفورت: لا توجد شكوك حول من هو المقصود بابن ستادا او كيف فهمه اليهود. ورغم ان الحاخامات في شروحاتهم على التلمود اخفوا مقاصدهم الحقيقية وزعموا انه ليس عيسى المسيح لكن خداعهم واضح. وهناك الكثير من الدلائل التي تثبت انهم كانوا يقصدونه... فهم يسمونه بان بانديرا او عيسى الناصري كما يرد اسمه في كتب تلمودية أخرى. كما أن القديس حنا الدمشقي يذكر في تاريخه لحياة المسيح ونسبه بانثيرا وابن بانثيرا.
ومن ناحية اخرى فان ستادا هذه هي مريم ومريم هذه هي ام بيلوني (ذلك الشخص) وهو ما لا يترك مجالاً للشك بأن المعني هنا هو المسيح.. وكان اليهود بهذه الطريقة يخفون اسمه لانهم كانوا يخشون غضب المسيحيين.. ولو كان لدينا نسخ من النصوص الاصلية لاثبتت ذلك بشكل جلي.
ويسمى المسيح كذلك في كتبهم بـ (مضلل الشعب) وهذا ما تؤكده الاناجيل.
ويسمى كذلك (الرجل الذي شنق) كما ذكرنا. ويشيرون بذلك الى صلب المسيح بل انهم يحددون الزمن الذي حدث فيه الصلب وهو عيد الفصح. وفي السنهدرين نقرأ ما يلي:
في عشية الفصح شنقوا عيسى
تعليق