الإمام أحمد بن حنبل يجوز قراءة القرأن للأموات وعند القبور
بسم الله والصلاة على رسول الله وأله الهداة من المعروف عند مشايخ أهل السنة أن قراءة القرأن للأموات وعلى القبور بـــــــــدعـــــــة وخاصة عند السلفية منهم ولكن قولهم شيء والمنقول في كتبهم وأقوال علمائهم شيء أخر فهذا الأمام أحمد بن حنبل يجوز ذلك لإن بلغه أثر صحيح عن ابن عمر وقد قرأت في مجلة المجالس صفحة 38 العدد 1107 في 23/10 /1993 م صفحة الفتاوى الشرعية بعنوان (عودة إلى قراءة القرأن للأموات ) * أحداهن تقول : قرأت في الفتاوى أن قراءة القرأن وهبة ثوابها للمتوفى تنفعه إن شاء الله ، وقد استمعت إلى إحدى المدريات في جلسة دينية خاصة قالت : إن ذلك بــــدعة ولا يجوز إذ لم يرو ذلك عن السلف وقال تعالى : (وإن ليس للإنسان إلا ما سعى )النجم 39 وقال تعالى ( ولا تجزون إلا ماكنتم تعملون ) يس 54 وقال الرسول صلى الله عليه وأله ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم . فهذا الحديث عم الأيات يدل على عدم وصول الأجر للمتوفى إلا إذا كان متسببا فيه فهل هذا صحيح ؟
الصحيح وصول الأجر للأموات
قلت : الصحيح الراجح من أقوال العلماء المحققين وصول ثواب الأعمال إلى الأموات إذا وهبه إليهم الأحياء وقد ناقش ابن القيم أدلة المانعين وردها وبين ضعفها وانتهى إلى القول بانتفاع الأموات بأعمال الأحياء من صدقة وصيام وصلاة وقــــراء’ ة قــــرأن ودعاء واستغفار قال : *اختلف العلماء في العبادة الدينية كالصوم والصلاة وقراءة القرأن والذكر فمذهب الإمام أحمد وجمهور السلف وصـــــــــولـــــــهـــــا وهو قول بعض أصحاب ابي حنيفة وقد نص على هذا احمد بن حنبل في رواية محمد بن يحيى الكحال قال : قيل لأبي عبدالله (بن حنبل ) الرجل يعمل الشيء من الخير من صلاة أو صدقة أو غير ذلك فيجعل نصفه لأبيه أو لأمه ؟ قال : (الميت يصل إليه كل شيء من صدقة أو غيرها ) وقال أيضا ( اقرأ اية الكرسي ثلاث مرات وقل هو الله أحد وقل اللهم إن فضله لأهل القبور ) الروح لأبن القيم . قلت والإمام أحمد من أئمة السلف المحققين المدققين وقد اشتهر عنه أنه لا يفتي إلا بما يوافق الكتاب والسنة ويتشدد في محاربة البدعة وقد كان في أول أمره ينهى عن القراءة على القبور حتى بلغه أثـــــر صــــحــــيــــح عن ابن عمر يوصي بذلك فرجع إلى الــــــحــــق كعادته أهل الحق وأمر القارئ أن يقـــــرأ وقد نص على ذلك ابن القيم في كتاب الروح ص 17 فقال : ( ذكر عن جماعة من السلف أنهم اوصوا أن يقرأ عند قبورهم وقت الدفن قال عبد الحق :يروى أن عبدالله بن عمر أمر أن يقرأ عند قبره ســـورة البقرة . وممن رأى ذلك المعلى بن عبد الرحمن وكان أحمد ينكر ذلك أولا حيث لم يبلغه أثر فيه ثم رجع عن ذلك . وقال الخلال في الجامع كتاب القراءة عند القبور (اخبرنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا مبشر الحلبي حدثني عبدالرحمن ابن العلاء بن الجلاج عن أبيه قال :قال أبي إذا أنا مت فضعني في اللحد وقل بسم الله وعلى سنة رسول الله وسن عني التراب سنا واقـــرأ عند رأسي بفاتحة البقرة فإني سمعت عبدالله بن عمر يقول ذلك قال عباس الدوري سألت احمد قلت تحفظ في القراءة على القبر شيئا ؟ فقال لا وسألت بن معين فحدثني بهذا الحديث . قال الخلال واخبرني الحسن بن أحمد الوراق حدثني علي بن موسى الحداد وكان صدوقا قال كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامةالجوهري في جنازة فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر فقال له أحمد : يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لاحمد : با أبا عبدالله ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال ثقة قال كتبت عنه شيئا ؟ قال نعم . فأخبرني مبشر عن عبداللرحمن بن العلاء عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال سمعت ابن عمر يوصي بذلك فقال له أحمد وقل للرجل يقرأ . وقال الحسن بن الصباح الزعفراني : سألت الشلفعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس بها . (كتاب الروح لأبن القيم .
أما قوله تعالى وإن ليس للإنسان إلا ماسعى ) فذلك لا ينفي انتفاع الميت بسعي غيره وإنما نفى ملكه لغير سعيه فسعي غيره ملك لسلعيه فإن شاء أن يبذلهلغيره بذله وإن شاء أن يبقيه لنفسه أبقاه وسبحانه لم يقل لا ينتفع الإنسان إلا بما سعى قال ابن القيم : وكان شيخنا ابن تيمية يختار هذه الطريقة ويرجحها .
وأما الحديث الوارد فلا يفيد الحصر وإنما يدل على وصول اللأجر لمن سببا في عمل صالح فيعود أجره عليه أما ذلك فالأجر يصل بالهبة وليس بمجرد العمل . وبذلك يتبين رجحان وصول أجر العبادات إلى الأموات ومن ذلك قراءة القرأن ودليل الرجحان كون القائلين به من أئمة السلف ومحققي الخلف ومنهم أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن القيم وقد ثبت ذلك عن ابن عمر وغيره من الصحابة وذكر الخلال عن الشعبي قال : (كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اجتــلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرأن ) وهذا من مزيد فضل الله ورحمته بعباده فلماذا يشكك أناس بواسع رحمته ! أنتهى . من مجلة المجالس العدد 1107 في 23/ 10/ 1993 .
وأقول ان النبي قال كما يروي احمد بن حنبل في مسنده عن معقل بن يسار قال رسول الله صلى الله عليه واله اقرءوها على موتاكم يعني سورة
بسم الله والصلاة على رسول الله وأله الهداة من المعروف عند مشايخ أهل السنة أن قراءة القرأن للأموات وعلى القبور بـــــــــدعـــــــة وخاصة عند السلفية منهم ولكن قولهم شيء والمنقول في كتبهم وأقوال علمائهم شيء أخر فهذا الأمام أحمد بن حنبل يجوز ذلك لإن بلغه أثر صحيح عن ابن عمر وقد قرأت في مجلة المجالس صفحة 38 العدد 1107 في 23/10 /1993 م صفحة الفتاوى الشرعية بعنوان (عودة إلى قراءة القرأن للأموات ) * أحداهن تقول : قرأت في الفتاوى أن قراءة القرأن وهبة ثوابها للمتوفى تنفعه إن شاء الله ، وقد استمعت إلى إحدى المدريات في جلسة دينية خاصة قالت : إن ذلك بــــدعة ولا يجوز إذ لم يرو ذلك عن السلف وقال تعالى : (وإن ليس للإنسان إلا ما سعى )النجم 39 وقال تعالى ( ولا تجزون إلا ماكنتم تعملون ) يس 54 وقال الرسول صلى الله عليه وأله ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم . فهذا الحديث عم الأيات يدل على عدم وصول الأجر للمتوفى إلا إذا كان متسببا فيه فهل هذا صحيح ؟
الصحيح وصول الأجر للأموات
قلت : الصحيح الراجح من أقوال العلماء المحققين وصول ثواب الأعمال إلى الأموات إذا وهبه إليهم الأحياء وقد ناقش ابن القيم أدلة المانعين وردها وبين ضعفها وانتهى إلى القول بانتفاع الأموات بأعمال الأحياء من صدقة وصيام وصلاة وقــــراء’ ة قــــرأن ودعاء واستغفار قال : *اختلف العلماء في العبادة الدينية كالصوم والصلاة وقراءة القرأن والذكر فمذهب الإمام أحمد وجمهور السلف وصـــــــــولـــــــهـــــا وهو قول بعض أصحاب ابي حنيفة وقد نص على هذا احمد بن حنبل في رواية محمد بن يحيى الكحال قال : قيل لأبي عبدالله (بن حنبل ) الرجل يعمل الشيء من الخير من صلاة أو صدقة أو غير ذلك فيجعل نصفه لأبيه أو لأمه ؟ قال : (الميت يصل إليه كل شيء من صدقة أو غيرها ) وقال أيضا ( اقرأ اية الكرسي ثلاث مرات وقل هو الله أحد وقل اللهم إن فضله لأهل القبور ) الروح لأبن القيم . قلت والإمام أحمد من أئمة السلف المحققين المدققين وقد اشتهر عنه أنه لا يفتي إلا بما يوافق الكتاب والسنة ويتشدد في محاربة البدعة وقد كان في أول أمره ينهى عن القراءة على القبور حتى بلغه أثـــــر صــــحــــيــــح عن ابن عمر يوصي بذلك فرجع إلى الــــــحــــق كعادته أهل الحق وأمر القارئ أن يقـــــرأ وقد نص على ذلك ابن القيم في كتاب الروح ص 17 فقال : ( ذكر عن جماعة من السلف أنهم اوصوا أن يقرأ عند قبورهم وقت الدفن قال عبد الحق :يروى أن عبدالله بن عمر أمر أن يقرأ عند قبره ســـورة البقرة . وممن رأى ذلك المعلى بن عبد الرحمن وكان أحمد ينكر ذلك أولا حيث لم يبلغه أثر فيه ثم رجع عن ذلك . وقال الخلال في الجامع كتاب القراءة عند القبور (اخبرنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا مبشر الحلبي حدثني عبدالرحمن ابن العلاء بن الجلاج عن أبيه قال :قال أبي إذا أنا مت فضعني في اللحد وقل بسم الله وعلى سنة رسول الله وسن عني التراب سنا واقـــرأ عند رأسي بفاتحة البقرة فإني سمعت عبدالله بن عمر يقول ذلك قال عباس الدوري سألت احمد قلت تحفظ في القراءة على القبر شيئا ؟ فقال لا وسألت بن معين فحدثني بهذا الحديث . قال الخلال واخبرني الحسن بن أحمد الوراق حدثني علي بن موسى الحداد وكان صدوقا قال كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامةالجوهري في جنازة فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر فقال له أحمد : يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لاحمد : با أبا عبدالله ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال ثقة قال كتبت عنه شيئا ؟ قال نعم . فأخبرني مبشر عن عبداللرحمن بن العلاء عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال سمعت ابن عمر يوصي بذلك فقال له أحمد وقل للرجل يقرأ . وقال الحسن بن الصباح الزعفراني : سألت الشلفعي عن القراءة عند القبر فقال : لا بأس بها . (كتاب الروح لأبن القيم .
أما قوله تعالى وإن ليس للإنسان إلا ماسعى ) فذلك لا ينفي انتفاع الميت بسعي غيره وإنما نفى ملكه لغير سعيه فسعي غيره ملك لسلعيه فإن شاء أن يبذلهلغيره بذله وإن شاء أن يبقيه لنفسه أبقاه وسبحانه لم يقل لا ينتفع الإنسان إلا بما سعى قال ابن القيم : وكان شيخنا ابن تيمية يختار هذه الطريقة ويرجحها .
وأما الحديث الوارد فلا يفيد الحصر وإنما يدل على وصول اللأجر لمن سببا في عمل صالح فيعود أجره عليه أما ذلك فالأجر يصل بالهبة وليس بمجرد العمل . وبذلك يتبين رجحان وصول أجر العبادات إلى الأموات ومن ذلك قراءة القرأن ودليل الرجحان كون القائلين به من أئمة السلف ومحققي الخلف ومنهم أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن القيم وقد ثبت ذلك عن ابن عمر وغيره من الصحابة وذكر الخلال عن الشعبي قال : (كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اجتــلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرأن ) وهذا من مزيد فضل الله ورحمته بعباده فلماذا يشكك أناس بواسع رحمته ! أنتهى . من مجلة المجالس العدد 1107 في 23/ 10/ 1993 .
وأقول ان النبي قال كما يروي احمد بن حنبل في مسنده عن معقل بن يسار قال رسول الله صلى الله عليه واله اقرءوها على موتاكم يعني سورة