"الوطن الكويتية"... لماذا يُساء للبحرينيين على حدود الكويت؟

حسن علي كرم
في صباح الثلاثاء (16) الجاري وصلت سيارة بحرينية الى مركز النويصيب الحدودي وبعد انتظار دام اكثر من اربع ساعات وبعدما خلت مواقف المركز الحدودي من جميع السيارات المقبلة ولم تبق الا هذه السيارة البحرينية التي كانت تحمل على متنها اسرة بحرينية قادمة الى الكويت لقضاء اجازة العيد الوطني للمملكة الشقيقة في بلدهم الثاني الكويت، غير ان يا فرحة ما تمت، فقد ابلغهم المسؤولون الامنيون في المركز انه يتعين على احد الركاب في السيارة وهو شاب مقعد عاجز يعتمد في حركته على الغير النزول من السيارة والبقاء على الحدود أو الرجوع الى البحرين والسماح للباقين بدخول الكويت ولم يكن للاسرة البحرينية خيار غير الرجوع من حيث قدموا..!!
هذا ما حدث حسب ما نُقل لي، ولعلي هنا أسأل وفي قلبي حزن عميق من تصرفات قد لا تكون محسوبة أو مرصودة بالقلم والمسطرة من مسؤول أمني لم يأخذ في الحسبان الحالة الصحية للشاب العاجز وهو ليس مقعداً وحسب وانما يعاني من العجز شبه الكلي، فهل هذا الشاب بحالته البائسة كان يشكل دخوله خطرا على الكويت أم عجزه الكلي كان يشكل وباء خطرا تنتقل عدواه للآخرين، هذا مع العلم انه جاء الى الكويت مرات عديدة؟
ليس ثمة من ينازع الدولة حقها منع غير المرغوبين فيهم امنيا من دخول البلاد، فذلك حق من الحقوق السيادية للدولة، غير ان المسألة عندما تتكرر حالات المنع على البحرينيين فهنا يثار التساؤل ما علة البحرينيين حتى يُساء إليهم على حدودنا؟ ذلك ان حالات المنع للبحرينيين مستمرة سواء للداخلين لزيارة الكويت أو للعابرين ترانزيت، وهل البحرينيون ارهابيون وخطرهم فقط على الكويت؟ أم اذا كان صحيحا خطرهم على وطنهم البحرين الذي غادروه بأمان وخطرهم على الدولة التالية التي يمرون بها وهي الشقيقة السعودية التي يجتازون بواباتها الحدودية ايضا بأمان من دون ان يلاقوا من رجالاتها الأمنيين أي عسف أو تعنت أو مضايقات أو تأخير، غير ان هنا الكويت وحدها التي تنفرد بالتشدد والقيد الامني على مواطني الدولة الشقيقة!
نعلم ان في البحرين مشاكل امنية وسياسية. ولكن تلك مشاكل بحرينية داخلية لا تخص الكويت ولا ينبغي ان تكون الكويت طرفا فيها ولا تداعياتها تصل أو تمس امن وسلامة الكويت واما اذا كان المنع على البحرينيين على الحدود الكويتية في سياق التعاون الامني وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية الخليجية، فلماذا يسمح للمواطن البحريني الخروج من بلده ويسمح دخوله للاراضي السعودية والخروج منها بحرية وامان فيما يكون التشدد والعنت فقط على الحدود الكويتية..؟!!
هذه الاسرة مثل غيرها من آلاف البحرينيين الذين يسافرون برا خرجت من جسر الملك فهد، بمعنى انها اجتازت مراكز الحدود البحرينية والسعودية قبل وصولها الى مركز النويصيب الحدودي الكويتي، فلماذا لم يمنعها احد هناك ومنعت على حدودنا..؟!
لقد تكررت مسائل المنع وزادت الشكاوى ولا يجد السائل من السلطات الامنية الكويتية الموقرة الجواب الشافي..!!
لعلنا نتساءل اخيرا، هذا يحدث والاتفاقية الامنية الخليجية الموحدة مازالت قابعة في ادراج مجلس الامة، فكيف اذا تم اقرارها ووضعت حيز التنفيذ؟! هل سيقتحمون الابواب ويسحبون الابرياء من غرف نومهم..؟!
أخبار عامة , 22/12/2014 م

حسن علي كرم
في صباح الثلاثاء (16) الجاري وصلت سيارة بحرينية الى مركز النويصيب الحدودي وبعد انتظار دام اكثر من اربع ساعات وبعدما خلت مواقف المركز الحدودي من جميع السيارات المقبلة ولم تبق الا هذه السيارة البحرينية التي كانت تحمل على متنها اسرة بحرينية قادمة الى الكويت لقضاء اجازة العيد الوطني للمملكة الشقيقة في بلدهم الثاني الكويت، غير ان يا فرحة ما تمت، فقد ابلغهم المسؤولون الامنيون في المركز انه يتعين على احد الركاب في السيارة وهو شاب مقعد عاجز يعتمد في حركته على الغير النزول من السيارة والبقاء على الحدود أو الرجوع الى البحرين والسماح للباقين بدخول الكويت ولم يكن للاسرة البحرينية خيار غير الرجوع من حيث قدموا..!!
هذا ما حدث حسب ما نُقل لي، ولعلي هنا أسأل وفي قلبي حزن عميق من تصرفات قد لا تكون محسوبة أو مرصودة بالقلم والمسطرة من مسؤول أمني لم يأخذ في الحسبان الحالة الصحية للشاب العاجز وهو ليس مقعداً وحسب وانما يعاني من العجز شبه الكلي، فهل هذا الشاب بحالته البائسة كان يشكل دخوله خطرا على الكويت أم عجزه الكلي كان يشكل وباء خطرا تنتقل عدواه للآخرين، هذا مع العلم انه جاء الى الكويت مرات عديدة؟
ليس ثمة من ينازع الدولة حقها منع غير المرغوبين فيهم امنيا من دخول البلاد، فذلك حق من الحقوق السيادية للدولة، غير ان المسألة عندما تتكرر حالات المنع على البحرينيين فهنا يثار التساؤل ما علة البحرينيين حتى يُساء إليهم على حدودنا؟ ذلك ان حالات المنع للبحرينيين مستمرة سواء للداخلين لزيارة الكويت أو للعابرين ترانزيت، وهل البحرينيون ارهابيون وخطرهم فقط على الكويت؟ أم اذا كان صحيحا خطرهم على وطنهم البحرين الذي غادروه بأمان وخطرهم على الدولة التالية التي يمرون بها وهي الشقيقة السعودية التي يجتازون بواباتها الحدودية ايضا بأمان من دون ان يلاقوا من رجالاتها الأمنيين أي عسف أو تعنت أو مضايقات أو تأخير، غير ان هنا الكويت وحدها التي تنفرد بالتشدد والقيد الامني على مواطني الدولة الشقيقة!
نعلم ان في البحرين مشاكل امنية وسياسية. ولكن تلك مشاكل بحرينية داخلية لا تخص الكويت ولا ينبغي ان تكون الكويت طرفا فيها ولا تداعياتها تصل أو تمس امن وسلامة الكويت واما اذا كان المنع على البحرينيين على الحدود الكويتية في سياق التعاون الامني وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية الخليجية، فلماذا يسمح للمواطن البحريني الخروج من بلده ويسمح دخوله للاراضي السعودية والخروج منها بحرية وامان فيما يكون التشدد والعنت فقط على الحدود الكويتية..؟!!
هذه الاسرة مثل غيرها من آلاف البحرينيين الذين يسافرون برا خرجت من جسر الملك فهد، بمعنى انها اجتازت مراكز الحدود البحرينية والسعودية قبل وصولها الى مركز النويصيب الحدودي الكويتي، فلماذا لم يمنعها احد هناك ومنعت على حدودنا..؟!
لقد تكررت مسائل المنع وزادت الشكاوى ولا يجد السائل من السلطات الامنية الكويتية الموقرة الجواب الشافي..!!
لعلنا نتساءل اخيرا، هذا يحدث والاتفاقية الامنية الخليجية الموحدة مازالت قابعة في ادراج مجلس الامة، فكيف اذا تم اقرارها ووضعت حيز التنفيذ؟! هل سيقتحمون الابواب ويسحبون الابرياء من غرف نومهم..؟!
أخبار عامة , 22/12/2014 م