نعم حرام بنصوص صريحة ، ليس لأنني لا أشربها أو لا أحبها، ولكن حين وجود النص فيجب التوقف، البعض يُحرم ويُحلل تبعاً لشهواته ورغباته، إذا كره الموسيقى أو لا يفهمها قال عنها حرام، وإذا أحب الخمر قال عنها حلال....!

ليسوا جميعاً والاستثناء يؤكد القاعدة...

باختصار: فالخمر في القرآن فيه إثم كبير ومنافع للناس ولكن الإثم أكبر ، وكذلك فالخمر رجسُ من عمل الشيطان، ولا يُستفاد من ذلك قبولاً من الدين للخمر..حتى لفظ الكراهة الذي ادعاه البعض لا يحمل معنى القبول وهو لفظ اصطلاحي بين الفقهاء لتنظيم عناوين الأحكام...

ومن يدعي أن القرآن لم يحرم الخمر بنص صريح فالقرآن يرد عليه بقوله تعالى..

أولاً: تحريم الإثم..قال تعالى

1-"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق [الأعراف : 33]
2-"والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون" [الشورى : 37]

ثانياً: تحريم الرجس...قال تعالى:

1-"قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله" [الأنعام : 145]
2-"قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب " [الأعراف : 71]
3-"وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون [يونس : 100]

هذا تحريم للخمر بنصوص صريحة ، وقول البعض أنه لم يرد في حق الخمر نص يقول حُرم عليكم فهذا لم يرد في حق الزنا ولا الكذب ولا السرقة، رغم أن كل ما سبق حرام..

لكن...!

لا أصادر على رأي أحد ممن يقولون بالجواز، وأرد عليهم دون تسفيه، وأعلم أن بعضهم اجتهد حسب قدراته ، وها القرآن يرد عليهم، وبالنسبة للدليل العقلي فربما أكتب قريباً دراسة تحوي كل الأدلة الشرعية والعقلية على تحريم الخمر، وسأرد على أدلة الخصوم