اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قال رجاء بن أبي الضحاك ـ وكان بعثه المأمون لإشخاص الرضا (عليه السلام) ـ: فوالله ما رأيت رجلاً كان أتقى الله منه، ولا أكثر ذكراً لله في جميع أوقاته منه، ولا أشد خوفاً لله عز وجل منه، كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله، ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقي فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم، ويعظهم إلى قرب الزوال، ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه، فإذا زالت الشمس قام وصلى ست ركعات، ثم يؤذن، ثم يصلي ركعتين، ثم يقيم ويصلي الظهر، فإذا سلم سبح الله وحمده وكبره وهلّله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر، فإذا رفع رأسه قام فصلى ست ركعات، ثم يؤذن، ثم يصلي ركعتين، فإذا سلم قام وصلى العصر، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله يحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم يسجد سجدة، فإذا غابت الشمس توضأ وصلى المغرب، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر، ثم رفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم ويصلي أربع ركعات، ثم يجلس في التعقيب ما شاء الله حتى يمسي، ثم يفطر، ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث، ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله عز وجل ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر، ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار، فاستاك ثم توضأ، ثم قام إلى صلاة الليل، ويصلي صلاة جعفر بن أبي طالب، ثم يقوم فيصلي الوتر ركعة، فإذا سلم جلس للتعقيب حتى تطلع الشمس، ثم سجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار.
وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيام كان صائماً لا يفطر، فإذا جن الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلي فرائضه ركعتين ركعتين إلا المغرب فيصليها ثلاثاً، ولا يدع نافلتها، ولا يدع صلاة الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر، ولا يصلي من نوافل النهار في السفر شيئاً، وما رأيته صلى صلاة الضحى في سفر ولا حضر، وكان لا يصوم في السفر شيئاً، وكان يبدأ في دعائه بالصلاة على محمد وآله، ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة، وتعوذ من النار؛ وكان لا ينزل بلداً إلا وقصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم ويحدثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبر به بما شاهدت منه في ليله ونهاره وضعنه وإقامته.
فقال: بلى يا بن الضحاك هذا خير أهل الأرض وأعلمهم، وأعبدهم.
نسألكم الدعاء
قال رجاء بن أبي الضحاك ـ وكان بعثه المأمون لإشخاص الرضا (عليه السلام) ـ: فوالله ما رأيت رجلاً كان أتقى الله منه، ولا أكثر ذكراً لله في جميع أوقاته منه، ولا أشد خوفاً لله عز وجل منه، كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله، ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقي فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم، ويعظهم إلى قرب الزوال، ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه، فإذا زالت الشمس قام وصلى ست ركعات، ثم يؤذن، ثم يصلي ركعتين، ثم يقيم ويصلي الظهر، فإذا سلم سبح الله وحمده وكبره وهلّله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر، فإذا رفع رأسه قام فصلى ست ركعات، ثم يؤذن، ثم يصلي ركعتين، فإذا سلم قام وصلى العصر، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله يحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم يسجد سجدة، فإذا غابت الشمس توضأ وصلى المغرب، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر، ثم رفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم ويصلي أربع ركعات، ثم يجلس في التعقيب ما شاء الله حتى يمسي، ثم يفطر، ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث، ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله عز وجل ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر، ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار، فاستاك ثم توضأ، ثم قام إلى صلاة الليل، ويصلي صلاة جعفر بن أبي طالب، ثم يقوم فيصلي الوتر ركعة، فإذا سلم جلس للتعقيب حتى تطلع الشمس، ثم سجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار.
وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيام كان صائماً لا يفطر، فإذا جن الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلي فرائضه ركعتين ركعتين إلا المغرب فيصليها ثلاثاً، ولا يدع نافلتها، ولا يدع صلاة الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر، ولا يصلي من نوافل النهار في السفر شيئاً، وما رأيته صلى صلاة الضحى في سفر ولا حضر، وكان لا يصوم في السفر شيئاً، وكان يبدأ في دعائه بالصلاة على محمد وآله، ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة، وتعوذ من النار؛ وكان لا ينزل بلداً إلا وقصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم ويحدثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبر به بما شاهدت منه في ليله ونهاره وضعنه وإقامته.
فقال: بلى يا بن الضحاك هذا خير أهل الأرض وأعلمهم، وأعبدهم.
نسألكم الدعاء