**********************


في كبدي..

أصابوني

و نزفاً من جروحي

سالت أنهار

و باتت الأشجار تشرب من نهر دمائي

و أزهرت الأزهار بلون أحمر

و ُحملت الأزهار فوق النعوش

قطّعت الأخشاب

و صنعت بنادق و سلاح

و استخرجت قطع الألم

و مزجت بذلك الدم

و أنجبت قنابل و صواريخ

و شرب الأطفال منه

كبروا

غدوا

شباباً حملوا الموت

عالياً كأغلى شعار

فكيف يا جارحي...

قد جرحتني..

لكن انظر..

ماذا صنع بعد هذا وطني

و ماذا قام به أبناء وطني

و كيف أصبحتُ قدوة لوطني

ما سكت لك وطني

و دمي.. إن سال مني

سيكون درباً لأجيالي

و إن طال الدرب فلا يأسا معه

للدرب لابد من نهاية

و تعود شامخاً كما كنت

يا وطني..

صبراً فجرحي

بات نهراً من دماء أبناءك

و لك ُأهدي دمي...

كما أبناءك هدوك دمائهم

سترى الشمس مشرقة

و ُ تحرر أرضك و تزهر

أزهراً بيضاء

و يشرب أبناءك العزة و الإباء

و تعود الأنهار حباً و وفاء

و ترى الدنيا

كم كنا لك أوفياء

لكن مهلاً... و إن طال الدرب

لابد من الانتظار

يا وطني..

يا حبيبي يا عراق....

****************************