نهى رسول الله غ عن الغدر والخيانة حتى مع الكفار، فقال غ: «لكلّ غادر لواء يوم القيامة يعرف به».
وقال ص : «الإيمان قيدُ الفتكِ، لا يفتك مؤمن».
وقال ص : «إيما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا».
وحذر ص من نقض العهود فقال: «ما نقض قوم العهد إلا كان القتلُ بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلّط عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حُبس عنهم القطر».
نهى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) عن ترويع الناس وإخافتهم بغير حق فقال غ: «لا يحلُّ لرجلٍ أن يروّع مسلمًا».
منقول
.........................................
فتك:
( بفتح الأحرف الثلاثة) أي غدر بخصمه لكنه قتله مجاهرة ووجها لوجه. ويقول الزمخشري هو القتل على حين غرة والفارق واضح بين الاغتيال والفتك فالاغتيال هو أن يطعنك في ظهرك أو ما يشبه ذلك. أما الفتك فيقتلك على حين غرة وإنما مواجهة وكان العرب في الجاهلية يرفضون بل يحتقرون قتل الخصم في غفلة منه اي الاغتيال فالفارس الجاهلي كان يصيح في خصمه خذ حذرك لأني سأقتلك (هادي العلوي ـ الاغتيال السياسي في الإسلام ـ ص15)
ونلاحظ أن الاسلام قد رفض الاثنين معا. يقول الفخر الرازي في التفسير الكبير تفسيرا للآية الكريمة إن الله يدافع عن الذين آمنوا. إن الله لا يحب كل خوان كفور(الحج38). إن مسلمي مكة استأذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يقتلوا المشركين الذين آذوهم, وأن يكون القتل سرا اي غيلة أو حتى أن يفاجئوهم بالقتل فتكا اي مواجهة فرفض الرسول وقال الإيمان قيد الفتك ونزلت الآية السابقة تأكيدا لقول الرسول,
ويروي الدينوري في كتابه الأحداث الطوال(ص236) أن مسلم بن عقيل رفض أن ينفذ أمر قائد شيعي بالكوفة لاغتيال عبيد الله بن زياد مستندا الى الحديث الشريف الإيمان قيد الفتك, لايفتك مؤمن أخرجه ابو داود. واستخدم ذات الحديث في إدانة مقتل الحسين وفي رفض اي مبررات للاغتيال او للفتك بالخصوم (أبو الفرج الاصفهاني ـ مقاتل الطالبيين). وهكذا نكتشف أن القرآن الكريم والحديث الشريف يشكلان معا موقفا شرعيا متكاملا يرفض الاغتيال والفتك معا. ومهما تكن دوافعه وحتى لو كان ضد المشركين الذين يمارسون اضطهاد وتعذيب المسلمين ويحاربون الدين والمؤمنين به.
....................................
انتهى النقل
................................
الان التكفيريون من الوهابية يقتلون كل من يخالفهم غدرا وغيلة باسلوب جبان بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة خلافا لسنة الرسول ص في التعامل حتى مع المشركين الصريحين عبدة الاصنام
تعليق