إذا كنت تشك في نقدنا للتراث وللمذاهب فلن أُحدثك عن الروايات والتفاسير الطاعنة في دين الله، ولا عن الأزهر الذي استحل الكذب على النبي بدعوى الثوابت، ولا عن السلفية التي استحلت الدماء بدعوى الجهاد...

كلمة واحدة ستجعلك تُعيد النظر في رؤيتك للدين برمتها ...

انظر حولك واسأل كل فرقة عن الأخرى، اسأل الشيعة عن السنة والعكس، اسأل الصوفية عن السلفية والعكس، اسأل الإخوان عن داعش والعكس، اسأل السلفية عن الأشعرية والعكس، وفي كل مذهب اسأل أتباع كل شيخ عن أتباع الآخر والعكس..

ستجد كل فرقة وكل شيخ يحكمون بالضلال والابتداع على الآخر، والمتشددون يحكمون بكُفر وردة الجميع إلا أنفسهم..

إنهم جميعاً كفار ومرتدون عند بعضهم

كلهم أشرار عن بعضهم

كلُ يُغنّي على ليلاه ولا يُخاطب إلا نفسه

يقول ابن قدامة المقدسي:.." والمرتدة يحرم نكاحها على أي دين كانت, لأنه لم يثبت لها حكم أهل الدين الذي انتقلت إليه في إقرارها عليه, ففي حلها أولى"...(المغني 6/592)

المطلوب إذن أن لا يتزوج المسلم مسلمة، المطلوب أن نتبع شيوخ الضلالة على غيّهم، المطلوب أن نسير ورائهم كالنعاج لا عقل يفكر ولا قلب يشعر..المطلوب أن نعيش زمناً لا نعيش فيه ولا يعيش فينا،

المطلوب أن نعود بمستقبلنا إلى عصور الفتنة والظلام..

انظر حولك في بلاد الربيع العربي

سترى نموذج لهذا التراث يمشي على الأرض، نموذج يُحيي سيرة السلف في الحرب الأهلية والمجازر الجماعية، نموذج يُحيي مشاعر الفتنة والكراهية، نموذج ليس أقلّ وحشية من تماسيح الأنهار..

ثم يكذبون ويقولون هذا الدين..يكذبون ويقولون هذا محمد..بل إنهم كاذبون.. أفّاقون.. مُخادعون، ما هذا هو الدين، ولا هذا محمد، إن هذه أنفسهم المتوحشة وعقولهم المريضة وقلوبهم القاسية..لكن بغيّهم وضلالهم سلكوا هذا الطريق ، وبأعمالهم ضلّوا عن السبيل ، وبجرائمهم لفظتهم البشرية.