بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
وبعد ..
قال بعض المخالفين بحضرة الصادق (ع) لرجل من الشيعة : ما تقول في العشرة من الصحابة ؟.. قال : أقول فيهم الخير الجميل الذي يحطّ الله به سيئاتي ، و يرفع لي درجاتي ، قال السائل : الحمد لله على ما أنقذني من بغضك ، كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة ، فقال الرجل :
ألا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله ، قال: لعلك تتأول ، ما تقول فيمن أبغض العشرة ؟.. فقال : من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فوثب فقبل رأسه و قال: اجعلني في حل مما قذفتك به من الرفض قبل اليوم ، قال : أنت في حل وأنت أخي ، ثم انصرف السائل.
فقال له الصادق (ع) : جوّدت لله درك !..لقد أعجبتَ الملائكة من حسن توريتك ، وتلفّظك بما خلّصك ، و لم تثلم دينك ، زاد الله في مخالفينا غمّا إلى غمّ ، و حجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في بقيتهم .
فقال بعض أصحاب الصادق(ع) : يا بن رسول الله !..ما عقلنا من كلام هذا إلا موافقته لهذا المتعنت الناصب ، فقال الصادق (ع) :
لئن كنتم لم تفهموا ما عنى فقد فهمناه نحن ، و قد شكر الله له ، إنّ ولينا الموالي لأوليائنا المعادي لأعدائنا ، إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه ، وفقه لجواب يسلم معه دينه و عرضه ، و يعظم الله بالتقية ثوابَه ، إنّ صاحبكم هذا قال:
من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله ، أي من عاب واحدا منهم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وقال في الثانية :
مَن عابهم و شتمهم فعليه لعنة الله ، وقد صدق لأنّ مَن عابهم فقد عاب عليا (ع) لأنه أحدهم ، فإذا لم يعب عليا ولم يذمه فلم يعبهم ، و إنما عاب بعضهم .... الخبر .
مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٦٢
١٤٠٦٦ رقم الرواية
وبالاحتجاج ص٤٥
تفسير الامام الحسن العسكري
إيضاحا لما جرى ليلة إحياء المولد النبوي الشريف بدار الفتوى اللبنانية بينما كان سماحة الامام الشيخ عبد الأمير قبلان يعرض مزايا النبي الأعظم (ص) بلسان الإمام علي بن أبي طالب (ع) نزولا منه علی العين الصافية التي تواتر من العامة والخاصة انه باب علم النبي وأخوه ووصيه ووزيره وخليفته وحجته وعترته التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا و أوجب مودتها شرطا للدين واثباتا لوصف المؤمنين عندها توجه الی الحضور ( الأخوة من أهل السنة ) قائلا : هل تحبون الإمام علي (ع) ؟؟ قالوا نعم وقال بعضهم نحب أيضا أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة فقال سماحة الشيخ : من يكرههم - ودون أن يسمي أحدا يريد بذلك أصحاب النبي الذين انقادوا له ونزلوا علی أمره ونهيه وشرطه فيمن تعين وانتخب بالثقلين : الكتاب والعترة هو ابن حرام ... اي مفتريا علی الله ورسوله ومعاندا لهما وهو عين الميزان الروائي المتواتر في العامة والخاصة بضرورة تقديم من قدم النبي (ص) وتاخير من اخر في المحبة والرضا والتولية والتبرء بمضبطة ولاية الثقلين وحجة الشرطين ولم يتعرض لأي اسم أو كنية أو شبه ذلك ابدا ...
فكان جواب سماحته بمضبطه ومبناه لا بمضبط غيرة ومبناه ..
أما ما قد يتوهم من قرينة السياق فجوابه أن السياق حجة إلا بمورد قاطع له مانع منه كالتقية أو التورية أو أي " قرينه حاكمة " علی الانصراف منه الی غيره كأن يكون المتكلم اماميا معروفا باماميته في مجلس عامي ومنطقته تعيش فتنة قتل وإبادة وفظاعات هائلة بخلفية مذهبية ومثله " قرينة الحال " بل كل المواجهات المتشرعية والمذهبية والعقدية القاطعة لقرينه السياق وهو ما كان واضحا ومتراكما في ذلك المجلس والفيديو خير دليل علی ذلك ... وعليه فالحجة المتراكمة والمتعددة السبب والسياق وقاطعة له ومانعة من نفوذه بل موجهة الی غيره قطعا والمجموع اليقيني بتراكم قرائنه الحاكمة صريح بأن سماحة الشيخ قال ما قال بمضبطه ومبناه لا بمضبط غيره ومبناه ، والله خير الشاهدين هذا ما حصل بتمام اللسان وضرورة المبنى وصريح المراد .. بدليل شريط الفديو الذي جرى تداوله -دون أي شبهة أو تردد أو التباس والله ولي التوفيق وخصم لمن يريد أن يتصيد بالمقاصد أو يحاول إثارة الملابسات ...
نخبة من علماء الدين في لبنان .
وبعد ..
قال بعض المخالفين بحضرة الصادق (ع) لرجل من الشيعة : ما تقول في العشرة من الصحابة ؟.. قال : أقول فيهم الخير الجميل الذي يحطّ الله به سيئاتي ، و يرفع لي درجاتي ، قال السائل : الحمد لله على ما أنقذني من بغضك ، كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة ، فقال الرجل :
ألا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله ، قال: لعلك تتأول ، ما تقول فيمن أبغض العشرة ؟.. فقال : من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فوثب فقبل رأسه و قال: اجعلني في حل مما قذفتك به من الرفض قبل اليوم ، قال : أنت في حل وأنت أخي ، ثم انصرف السائل.
فقال له الصادق (ع) : جوّدت لله درك !..لقد أعجبتَ الملائكة من حسن توريتك ، وتلفّظك بما خلّصك ، و لم تثلم دينك ، زاد الله في مخالفينا غمّا إلى غمّ ، و حجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في بقيتهم .
فقال بعض أصحاب الصادق(ع) : يا بن رسول الله !..ما عقلنا من كلام هذا إلا موافقته لهذا المتعنت الناصب ، فقال الصادق (ع) :
لئن كنتم لم تفهموا ما عنى فقد فهمناه نحن ، و قد شكر الله له ، إنّ ولينا الموالي لأوليائنا المعادي لأعدائنا ، إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه ، وفقه لجواب يسلم معه دينه و عرضه ، و يعظم الله بالتقية ثوابَه ، إنّ صاحبكم هذا قال:
من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله ، أي من عاب واحدا منهم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وقال في الثانية :
مَن عابهم و شتمهم فعليه لعنة الله ، وقد صدق لأنّ مَن عابهم فقد عاب عليا (ع) لأنه أحدهم ، فإذا لم يعب عليا ولم يذمه فلم يعبهم ، و إنما عاب بعضهم .... الخبر .
مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٦٢
١٤٠٦٦ رقم الرواية
وبالاحتجاج ص٤٥
تفسير الامام الحسن العسكري
إيضاحا لما جرى ليلة إحياء المولد النبوي الشريف بدار الفتوى اللبنانية بينما كان سماحة الامام الشيخ عبد الأمير قبلان يعرض مزايا النبي الأعظم (ص) بلسان الإمام علي بن أبي طالب (ع) نزولا منه علی العين الصافية التي تواتر من العامة والخاصة انه باب علم النبي وأخوه ووصيه ووزيره وخليفته وحجته وعترته التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا و أوجب مودتها شرطا للدين واثباتا لوصف المؤمنين عندها توجه الی الحضور ( الأخوة من أهل السنة ) قائلا : هل تحبون الإمام علي (ع) ؟؟ قالوا نعم وقال بعضهم نحب أيضا أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة فقال سماحة الشيخ : من يكرههم - ودون أن يسمي أحدا يريد بذلك أصحاب النبي الذين انقادوا له ونزلوا علی أمره ونهيه وشرطه فيمن تعين وانتخب بالثقلين : الكتاب والعترة هو ابن حرام ... اي مفتريا علی الله ورسوله ومعاندا لهما وهو عين الميزان الروائي المتواتر في العامة والخاصة بضرورة تقديم من قدم النبي (ص) وتاخير من اخر في المحبة والرضا والتولية والتبرء بمضبطة ولاية الثقلين وحجة الشرطين ولم يتعرض لأي اسم أو كنية أو شبه ذلك ابدا ...
فكان جواب سماحته بمضبطه ومبناه لا بمضبط غيرة ومبناه ..
أما ما قد يتوهم من قرينة السياق فجوابه أن السياق حجة إلا بمورد قاطع له مانع منه كالتقية أو التورية أو أي " قرينه حاكمة " علی الانصراف منه الی غيره كأن يكون المتكلم اماميا معروفا باماميته في مجلس عامي ومنطقته تعيش فتنة قتل وإبادة وفظاعات هائلة بخلفية مذهبية ومثله " قرينة الحال " بل كل المواجهات المتشرعية والمذهبية والعقدية القاطعة لقرينه السياق وهو ما كان واضحا ومتراكما في ذلك المجلس والفيديو خير دليل علی ذلك ... وعليه فالحجة المتراكمة والمتعددة السبب والسياق وقاطعة له ومانعة من نفوذه بل موجهة الی غيره قطعا والمجموع اليقيني بتراكم قرائنه الحاكمة صريح بأن سماحة الشيخ قال ما قال بمضبطه ومبناه لا بمضبط غيره ومبناه ، والله خير الشاهدين هذا ما حصل بتمام اللسان وضرورة المبنى وصريح المراد .. بدليل شريط الفديو الذي جرى تداوله -دون أي شبهة أو تردد أو التباس والله ولي التوفيق وخصم لمن يريد أن يتصيد بالمقاصد أو يحاول إثارة الملابسات ...
نخبة من علماء الدين في لبنان .
تعليق