إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مراحل تطور النفاق داخل الاسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراحل تطور النفاق داخل الاسلام




    في البداية من الضروري الاشارة الى نقطة مهمة ذكرها بعض العلماء وهي ان النفاق في الاحاديث يختلف كثيرا عن النفاق في القران ففي الاحاديث يقتصر ذكر النفاق على اسماء قليلة او اسماء وهمية ويختفي ذكر المنافقين وافعالهم تقريبا من تراث السنة بعد وفاة الرسول ص كما ان النفاق في الاحاديث يشير ان ان المنافقين باقون باستمرار على نفاقهم في زمن حياة الرسول ص حتى موتهم

    لكن في القران اشار الى انواع من النفاق المتغير واشار الى قوة المنافقين في اخر حياة الرسول ص واشار الى الانقلاب بعد وفاة الرسول ص

    الايات التالية تخص المنافقين لكن قلما تجد في الاحاديث روايات مشابهة لمضمون تلك الايات بسبب وجود تكتم كبير حول المنافقين لان المنافقين اصبحوا اصحاب حكم وسلطة وهم كتبوا التاريخ كما يريدون

    {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167

    {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144

    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

    {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142

    {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال49

    {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }التوبة64

    {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67

    هل ذكر لنا التاريخ اسماء نساء منافقات ؟؟؟؟



    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

    {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً }الأحزاب12


    {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب60


    {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }الحشر11

    {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }المنافقون7

    {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8
    {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ }التوبة77

    {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137

    .................................................
    *) النفاق في مكة قبل الهجرة




    في مكة قبل الهجرة نزلت ايات تبين وجود النفاق ومن الايات المكية

    سورة المدثر: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}(31)


    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}( سورة العنكبوت 10 و 11)



    {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} سورة الانفال 49
    ذكر المفسرون أن هذه الآية المباركة نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يستحكم الإيمان في نفوسهم وقد خرجوا مع المشركين يوم بدر وأظهروا النفاق عندما رأوا قلة المسلمين.


    ..................................................
    *) النفاق في المدينة في زمن حياة الرسول ص

    بقي تيار النفاق يزداد قوة وعددا

    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

    وازدادت قوتهم حتى وصل بهم الامر الى محاولة اغتيال الرسول ص بعد معركة مؤته في اواخر عهد الرسول ص


    {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74


    وتعهد الله سبحانه بحفظ حياة الرسول ص بعد حجة الوداع عندما امره بتنصيب الامام علي ع خليفة من بعده
    لان المنافقين لن يقبلوا بهكذا تنصيب
    {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

    وبلغ النفاق ذروته في اخر ايام الرسول ص عندما امتنع المنافقين عن اللحوق بجيش اسامه بن زيد فلعنهم الرسول ص ثم اتهموا الرسول ص بالهذيان كما في حديث رزية الخميس فكانوا سببا في ضلالة من ضل الى يوم القيامة عندما منعوا الرسول ص من كتابة كتاب ينجي الامة من الضلالة

    ........................
    *) النفاق بعد وفاة الرسول ص


    بعد وفاة الرسول ص مباشرة لم يشاركوا بالصلاة عليه او تجهيزه للدفن بل ذهبوا للسيقيفة واتفقوا على غصب الخلافة وسيطروا على الحكم


    ثم بدأوا بمحاولة تدمير الاسلام من الداخل وفق ما يلي

    - منع تدوين الحديث النبوي والسماح بنشر الاسرائيليات وتقريب اليهود المتأسلمين ونشر نظرية التجسيم والتشبيه اليهودية في اوساط المسلمين




    - الادعاء او محاولة تحريف القران فقد كان لعمر بن الخطاب وعائشة النصيب الاكبر في ذلك




    - محاربة اهل البيت واقصاؤهم لانهم حملة القران والحديث بل وصل الامر بمرور الزمن ان قتلهم بالسيف او اغتيالهم بالسم




    - الاجتهاد بالراي الشخصي مقابل النصوص الواضحة الصريحة وهذا كفر صريح واشهر من اشتهر به عمر





    - التلاعب والتغيير بالصلاة وغيرها من العبادات




    - التصفية الجسدية لكل من عارضهم من الصحابة الاجلاء فقد قتلوا فاطمة الزهراء وقتلوا مالك بن نويره واصحابه واغتالوا سعد بن عبادة وقالوا قتله الجن وقتلوا عبدالله بن مسعود ونفوا ابو ذر الغفاري وبعد ذلك قتلوا الامام علي ع والحسن والحسين ع وغيرهم كثير وبالمقابل قربوا اعداء الرسول ص مثل ابو سفيان المنافق والحكم وابنه مروان






    - وضع الاحاديث المزورة وأشهر من وضع الاحاديث هو معاوية وابو هريرة وعائشة




    - الانتقاص من شخص الرسول ص بل وصل الامر الى تفضيل بعض الصحابة عليه بل وصل بهم الامر الى تصوير الرسول ص كشخص عادي بل اسوأ من عامة الناس احيانا وقد وضعوا احاديث بتفضيل عمر وعثمان على الرسول ص




    - محاولة قطع الصلة بين المسلمين وبين الرسول ص بعد وفاته بالادعاء انه شخص مات وانتهى ومن هذا نشأت عقيدة التوسل عند ابن تيمية ومن ثم عند الوهابية




    - الانتقاص من كرامة الرسول ص عندما قامت عائشة بالتحدث عن مواضيع جنسية عن علاقتها بالرسول ص وربما تم وضع تلك الاحاديث على لسانها




    - سرقة الالقاب والصفات التي منحها الرسول ص لاهل بيته ونسبتها للصحابة المنقلبين على الاعقاب مثل الصديق والفاروق وسيف الله المسلول والامين والمهدي... فمثلا حاول معاوية الادعاء انه مهدي هذه الامة وكذلك حاول المنصور العباسي الادعاء بالمهدوية لاحد اولاده... كذلك الادعاء ان عثمان تزوج اثنين من بنات الرسول ص وفي الحقيقة انهن ربائب من بنات اخت خديجة من اجل تفضيله على الامام علي ع... وكذلك الادعاء ان عمر بن الخطاب تزوج من ام كلثوم بنت الامام علي ع وكذلك الادعاء بعلم الغيب لعمر بن الخطاب مثل حديث يا سارية الجبل





    - محاولة تشويه الاسلام المحمدي الاصيل المتمثل بمنهج اهل البيت بالادعاء عن شخصية وهمية مثل عبدالله بن سبا او نشر اكاذيب او تشويهات او مفاهيم مغلوطة عنه
    - الادعاء ان اهل البيت موالون ومساندون للخلفاء المنافقين




    - نشر نظرية عدالة الصحابة المطلقة وان لهم الحصانة والجنة مهما فعلوا حتى لو زنوا او تقاتلوا او نشروا الفتن ومن ثم تكفير وقتل كل من يشكك بنظرية عدالة الصحابة بل صدرت فتاوى بمنع مجرد التفكير بذلك ... للعلم نظرية عدالة الصحابة هي اعظم من نظرية عصمة اهل البيت في بعض جوانبها




    - وضع الامويين احاديث كثيرة في فضل عمر اكثر من غيره لانه هو السبب في وصول الحكم اليهم




    - تفضيل عائشة على سائر نساء الرسول ص ونساء المسلمين ( رغم وجود اية صريحة تبين وجود نساء خير منها بعدما هددها القران بالطلاق ) لانها حاربت الامام علي واهل البيت بل وصل الامر بهم الى الادعاء بان الرسول ص خالف القران الذي امره بالعدل بين الزوجات وفضل عائشة على غيرها






    - أحدثوا فتنة كبرى بين المسلمين نتج عنها حروب طاحنة تسببت بمقتل عشرات الالاف من المسلمين وما زال المسلمين يتقاتلون حتى يومنا هذا ببركة افعال عائشة ومعاوية وغيرهم






    - فصل نظام الدولة عن الدين وتمثل ذلك جليا في زمن الامويين والعباسيين واستمر ذلك حتى يومنا هذا لان الامويين والعباسيين هم من نتاج حكم المنافقين






    - فيما بعد تم منح العصمة للبخاري ومسلم وهما امويان في المنهج وابعد مدوني الحديث عن منهج اهل البيت

  • #2

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم



      في مكة قبل الهجرة نزلت ايات تبين وجود النفاق ومن الايات المكية

      سورة المدثر: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}(31)


      قال ابن عاشور
      والمرض في القلوب : هو سوء النية في القرآن والرسول وهؤلاء هم الذين لم يزالوا في تردد بين أن يسلموا وأن يبقوا على الشرك مثل الأخنس بن شَرِيق والوليد بن المغيرة ، وليس المراد بالذين في قلوبهم مرض المنافقون لأن المنافقين ما ظهروا إلاّ في المدينة بعد الهجرة والآية مكية.




      {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}( سورة العنكبوت 10 و 11)



      {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} سورة الانفال 49
      ذكر المفسرون أن هذه الآية المباركة نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يستحكم الإيمان في نفوسهم وقد خرجوا مع المشركين يوم بدر وأظهروا النفاق عندما رأوا قلة المسلمين.

      هذه مدنية ، فلا يوجد سبب واحد للنفاق في مكة

      لان المنافق يخفي الكفر ويظهر الاسلام ، وفي مكة كان المسلمين يخشون اظهار الدين خوفا على حياتهم من الكفار.



      التعديل الأخير تم بواسطة العامري12; الساعة 21-01-2015, 09:29 PM.

      تعليق


      • #4
        http://library.islamweb.net/hadith/d...309&pid=825113


        حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ , قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :" الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ ، وَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ " ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا فَذَكَرَ مِثْلَهُ .




        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
          http://library.islamweb.net/hadith/d...309&pid=825113


          حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ , قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :" الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ ، وَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ " ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا فَذَكَرَ مِثْلَهُ .




          النفاق هو الكفر بالله واظهار الاسلام
          واعلان النفاق اعلان للكفر تصريحا بالله تعالى

          وهذا حصل عندما ارتد الكثير من الناس بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وقاتلهم الصحابة.

          قال محمد باقر الصدر :

          إنّ الحكم السنّيّ الذّي مثّله الخلفاء الرّاشدون والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل عـلــيٌ السيف للدفاع عنه إذْ حارب جنديّاً في حروب الرّدة تحت لواء الخليفة الأوّل- أبي بكر-



          وعلى فكرة ... حذيفة كان من امراء الفاروق رضوان الله عليهم، وحامي حمى الدولة من جهة المشرق.

          التعديل الأخير تم بواسطة العامري12; الساعة 21-01-2015, 09:56 PM.

          تعليق


          • #6
            حذيفة لم يكن يصلي على جنازة المنافقين

            ولم يصلي على جنازة ابو بكر ولا عمر ولا عثمان

            تعليق


            • #7
              محاولة ابو بكر وعمر وعثمان وسعد وطلحة اغتيال الرسول ص ليلة العقبة
              http://www.alqatrah.net/question/?id=1203

              http://www.aqaed.com/mostabser/guestbook/875/

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                حذيفة لم يكن يصلي على جنازة المنافقين

                ولم يصلي على جنازة ابو بكر ولا عمر ولا عثمان
                لايوجد دليل على ذلك،،، واستدلال سخيف جدا


                والا فقد نفى حذيفة النفاق عن الفاروق صراحة
                وكان حذيفة امير من امراء الفاروق وحامي حمى دولته
                التعديل الأخير تم بواسطة العامري12; الساعة 21-01-2015, 11:50 PM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                  محاولة ابو بكر وعمر وعثمان وسعد وطلحة اغتيال الرسول ص ليلة العقبة
                  http://www.alqatrah.net/question/?id=1203

                  http://www.aqaed.com/mostabser/guestbook/875/


                  كلام سخيف جدا ،،، فحذيفة لن يقبل ان يكون امير وحامي حمى دولتهم ولا باقي الصحابة لن يقبلوا بذلك.



                  قال الخوئي :

                  اهتمام النبي - ص - بأمر القرآن بحفظه ، وقراءته ، وترتيل آياته ، واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظا عندهم ، جمعا أو متفرقا ، حفظا في الصدور ، أو تدوينا في القراطيس ، وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلية وخطبها ، فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز ، الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته ، وإعلان أحكامه ، وهجروا في سبيله أوطانهم ، وبذلوا أموالهم ، وأعرضوا عن نسائهم وأطفالهم ، ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ ، وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتنائهم بالقرآن ؟ حتى يضيع بين الناس ، وحتى يحتاج في إثباته إلى شهادة شاهدين ؟ وهل هذا إلا كاحتمال الزيادة في القرآن بل كاحتمال عدم بقاء شئ من القرآن المنزل ؟






                  التعديل الأخير تم بواسطة العامري12; الساعة 21-01-2015, 11:54 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    [QUOTE]
                    المشاركة الأصلية بواسطة العامري12


                    كلام سخيف جدا ،،، فحذيفة لن يقبل ان يكون امير وحامي حمى دولتهم ولا باقي الصحابة لن يقبلوا بذلك.


                    المنافقين اصبح لهم حكومة ودولة... والمعارض لهم يقتلوه

                    راوي الرواية الوليد بن جميع من ثقات مسلم

                    قال الخوئي :

                    اهتمام النبي - ص - بأمر القرآن بحفظه ، وقراءته ، وترتيل آياته ، واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظا عندهم ، جمعا أو متفرقا ، حفظا في الصدور ، أو تدوينا في القراطيس ، وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلية وخطبها ، فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز ، الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته ، وإعلان أحكامه ، وهجروا في سبيله أوطانهم ، وبذلوا أموالهم ، وأعرضوا عن نسائهم وأطفالهم ، ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ ، وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتنائهم بالقرآن ؟ حتى يضيع بين الناس ، وحتى يحتاج في إثباته إلى شهادة شاهدين ؟ وهل هذا إلا كاحتمال الزيادة في القرآن بل كاحتمال عدم بقاء شئ من القرآن المنزل

                    مفهومنا للصحابة غير مفهومكم

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم

                      المنافقين اصبح لهم حكومة ودولة... والمعارض لهم يقتلوه
                      وحذيفة كان من امراء هذه الدولة وحامي حماها، وعلي قاتل جندي فيها كما ذكر محمد باقر الصدر.


                      كلامك بعيد جدا عن واقع وحال الصحابة.















                      راوي الرواية الوليد بن جميع من ثقات مسلم


                      اين باقي الاسناد؟

                      فالكذاب يضع رواية وينسبها للثقات
                      فلن ياتي كذاب ويقول روى ابولؤلؤة المجوسي .. لانه لن يصدقه احد

                      وواقع الصحابة يكذب الرواية.




                      قال الخوئي :
                      اهتمام النبي - ص - بأمر القرآن بحفظه ، وقراءته ، وترتيل آياته ، واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظا عندهم ، جمعا أو متفرقا ، حفظا في الصدور ، أو تدوينا في القراطيس ، وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلية وخطبها ، فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز ، الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته ، وإعلان أحكامه ، وهجروا في سبيله أوطانهم ، وبذلوا أموالهم ، وأعرضوا عن نسائهم وأطفالهم ، ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ ، وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتنائهم بالقرآن ؟ حتى يضيع بين الناس ، وحتى يحتاج في إثباته إلى شهادة شاهدين ؟ وهل هذا إلا كاحتمال الزيادة في القرآن بل كاحتمال عدم بقاء شئ من القرآن المنزل


                      مفهومنا للصحابة غير مفهومكم

                      نعم يختلف
                      لان عندكم مفهوم الصحابة ان حياتهم كلها تقية في تقية عايشين ياكلون ويشربون في التقية فقط ولا يهشون ولا ينشون.
                      بينما الخوئي يتحدث عن صحابة ضحوا بانفسهم واموالهم ونقلوا القرآن ... ولم يقل آل البيت حتى لايقع في احراج.

                      تعليق


                      • #12
                        النص منقول من صفحة الشيخ حسن فرحان المالكي في الفيس بوك

                        .....................................


                        لم يقاتل النبي المنافقين لأن الله لم يأمره بذلك، وإنما أمره بجهادهم، والجهاد أوسع دائرة من القتال، الجهاد اسم واسع؛ يدخل فيه المجاهدة بالكلمة والبيان والمال والموقف.. الخ، أما القتال فهو خاص بالقتال العسكري، أي بالسيف، وجهاد المنافقين قد حصل.
                        عامل النبي المنافقين معاملة المسلمين؛ مادام أنهم يتظاهرون بالإسلام، وهذا من تحقيق الإسلام لحقوق الإنسان؛ أي في المعاملة بالظاهر دون الباطن، الباطن لله وحده، حتى لو علمه النبي صلوات الله عليه.
                        محاسبة المنافقين على النيات من اختصاص الله؛ ليس من اختصاص نبي ولا حاكم ولا مذهب ولا علم، وهذا درس إلهي للمسلمين؛ خلاصته أنه إذا لم يبح الله لرسوله محاسبة المنافقين على الباطن فمن باب أولى ألا يبيح لأحد محاسبة الناس على الباطن.
                        ثم الله لم يشرع العقوبات الدنيوبة إلا على الذنوب الجنائية، كقتل النفس والسرقة والبغي وقطع الطريق والزنا.. الخ، وهي تتعلق بحقوق البشر في الدنيا.
                        الدرس التاني:
                        أنه إذا كان الله لم يشرع عقوبة دنيوية على أصحاب الدرك الأسفل من النار فمن باب أولى أنه لا يحق لأحد تشريع عقوبات على من هم دونهم.
                        ودرس ثالث:
                        أن بقاء المنافق بلا عقوبة فيه تحقيق سنة إلهية عظيمة، وهي (سنة الابتلاء)، كبقاء إبليس تماماً؛ ليتبين فرز من يعبدهم ومن يعبد الله.. لو شاء الله لأهلك إبليس وأولياءه من الكفار والمنافقين والمشركين والذين في قلوبهم مرض والظالمين والمفسدين.. الخ، أبقاهم ابتلاء لتقاومهم أنت.
                        يظن الكثير أنه يجب على النبي تصفية المنافقين جسدياً، وتصفية كل من ليس مسلماً، وهذه ثقافة شيطانية للمزايدة على الله ورسوله، لا تشريع إلهي.
                        الشيطان يدخل على المتدين من دينه؛ ليدفعه للزيادة على الشرع مزايدة وكبراً، ثم يزين له الكذب على الله ورسوله تديناً بتشريع العقوبات الوضعية.
                        الشيطان يريد من الإنسان أن يشعر بأنه أكثر تديناً من النبي نفسه؛ وأنه أحرص على الدين من الله نفسه؛ فإذا شعر المتدين بهذا يكون قد أهلك نفسه.
                        الشيطان همه الأكبر أن تشاركه في معصيته الأساسية (الكبر)، ومن رأى أنه أحرص من الله ورسوله على دين الله فقد شارك الشيطان في كبره قطعاً.
                        الدين لا يخضع للرأي والاستحسان الذاتي؛ هو طاعة وتسليم كامل؛ هو ثقة مطلقة بالله؛ بأنه لا يشرع إلا ما هو أحكم وأسلم، ولو خالف هوانا الذاتي.
                        نعم مجاهدة المنافقين وذكر علاماتهم الكبرى واجب على النبي اتباعاً للقرآن الذي ذكر علاماتهم وحذر من عظيم فتنتهم؛ لكن المجاهدة ليست القتل، الكافر المعتدي تجب مجاهدته ومقاتلته معاً، والمنافق تجب مجاهدته فقط، أي مجاهدة سلمية؛ مادام أن المسألة مسألة ثقافة نفاقية دون جناية مادية.
                        المنافقون لهم ثقافة كبيرة جداً؛ جعلت بعض الصالحين يسمعون منهم ويدافعون عنهم، رغم نزول الوحي ووجود النبي؛ فكيف مع هجر القرآن وغياب النبي؟!
                        فالله أبقى المنافقين فتنة؛ كما أبقى الشيطان فتنة؛ ليترقى عقل الإنسان وفهمه في تجاوز فتنتهم، ليكون الناجون من فتنتهم هم عباد الله حقاً.
                        المنافقون لهم ثقافة كبيرة، فلا تستهينوا بها؛ فقد وجد من صالحي الصحابة من كان من السماعين لهم؛ فكيف بكم؟
                        انظر الآية:
                        (لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47))[ألتوبه]
                        الناس في عهد النبي ثلاث فئات:
                        1- منافقون.
                        2 - متعاطفون معهم وسماعون لهم من الصالحين.
                        3 – صالحون.
                        فلهم الثلثان (من حيث التوزيع الفئوي لا العدد)، الناس يعرفون أن هناك فئتان فقط، منافقون واضحون، وصحابة صالحون ضدهم، وهذا خلاف الإخبار القرآني بأن الصحابة فيهم فئتان :
                        ۞ (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88)) [ألنساء]
                        إذاً فالنتيجة أن هناك ثلاث!
                        منافقون.
                        وصحابة سماعون لهم متعاطفون معهم.
                        وصحابة ضدهم.
                        فالقرآن يقول (فما لكم في المنافقين فئتين)، فالصالحون فئتان
                        ثم المنافقون فئات كثيرة، وتكتلات متحالفة معهم من اليهود، والمتربصون والأعراب.. الخ. ولقوتهم وثقافتهم انقسم الصالحون فيهم فئتين، كما أخبر الله.
                        المنافقون في عهد النبوة لهم ثقافة ومصالح وتحالفات، وهم طبقات في القناعة بثقافتهم وفي المكر وفي التجارة.. الخ، فلذلك كانوا يتوسعون اجتماعياً.
                        المنافقون في عهد النبوة لم يكونوا افراداً، كما نظن؛ بل هم فئات كبرى لهم قوة وثقافة، لذا القرآن الكريم خصص لهم مساحة كبيرة في القرآن الكريم.
                        المنافقون لهم ثقافة لا يستهان بها؛ وإلا لما انقسم فيهم الصالحون فئتين؛ ولما وجد في الصالحين من هم سماعون لهم، والاستهانة بهم هدف شيطاني.
                        الشيطان يريد تطميننا بأن المنافقين أفراد فقط، وأنهم معزولون؛ لا يسمع لهم أحد ولا يدافع عنهم أحد؛ وأنهم قد انتهوا بموت النبي، وغرضه (الشيطان) هنا واضح، من أهداف الشيطان - في التهوين من المنافقين - الطعن في القرآن؛ بأنه خصص مساحة كبيرة فيهم بلا داعي؛ فهم افراد معزولون لا أثر لهم ولا ثقافة.
                        ومن أهداف الشيطان - في التقليل من خطر المنافقين - أن يستطيع تمرير ثقافته عبرهم؛ بما يعاكس القرآن في ثقافته؛ وحتى تطمئن وتبتلع ثقافتهم بسهولة.
                        الشيطان يحمي أولياءه بالتقليل من عددهم وأثرهم، ويجعلك تنتقد القرآن بأنه انشغل بأفراد مساكين لا عدد لهم ولا اهداف ولا تخطيط ولا أحلاف.. الخ.
                        والخلاصة: أنك لو جمعت ما ذكره القرآن عن المنافقين ستجد مادة ضخمة جداً؛ لكن الشيطان أقنعنا بأن هذه المادة لا داعي لها؛ وهذا طعن في الله نفسه.
                        المنافقون أبقاهم الله للابتلاء والفتنة والتمحيص، كما أبقى الشيطان لذلك؛ لأن الإنسان مخلوق في كبد وتمحيص علمي وعملي؛ وليس للدلع والنزهة..
                        بل أكثر من ذلك؛ فقد جعل لكل نبي عدواً من شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا للهدف نفسه = الابتلاء والتمحيص والفتنة.
                        انظر ماذا يقول الله في هذا الشأن، وانظر الحكمة الإلهية في الآية التي بعدها:
                        (وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113))[ألأنعام]
                        فهي الحكمة من ذلك.
                        (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)) [ألأنعام]
                        اذاً فالله جعل لكل نبي عدواً من شياطين الأنس والجن؛ يوحون إلى بعضهم زخرف الأقوال!
                        لماذا يا رب؟
                        لتصغى الى زخرفهم أفئدة الذين لا يؤمنون.. الخ، فأنت مخلوق للابتلاء والاختبار والتمحيص، فلا تظن أن الله أبقى لك هؤلاء الشياطين من الأنس والجن والمنافقين عبثاً..
                        كلا.
                        حكمة الله في تمحيصك!
                        لا يجوز لك أن تقترح على الله أن يخلي لك الأرض من الشرور؛ فالله هو الذي يقدر لا أنت، هو الذي يريد ابتلاءك وتمحيصك، ولا خيار لك..
                        افهم هذا جيدا!
                        اقتراحك على الله أن يهلك الشياطين وزخرفهم، والمنافقين وثقافتهم.. الخ، يعني أنك تريد لنفسك عيشة نعيم ودلع مريح، لكن الله لا يريد ذلك..
                        افهم هذا.
                        أنت لا تمحص في عملك فقط، التمحيص الأكبر هو تمحيص القلوب والعقول والأسماع والأبصار.. الخ؛ فهذه هي خلاصة الإنسان، أكثر من الجوارح من أيدٍ وأرجل، الذي يعمر الأرض بالعدل والسلام والتعاون على البر والتقوى واستثمار موادها هو العقل والقلب والحس قبل الجوارح، الجوارح تابعة لا متبوعة، وتمحيص العقل والقلب والسمع والبصر لا يكون إلا بثقافات شيطانية مزخرفة وثقافات نفاقية ضاغطة وتزيين ومكر.. الخ.
                        أنت شغّل عقلك وقلبك تنجو منها، افهم سنة الله فيك، افهم أن الله يريدك فاعلاً في هذه الأرض، ولن تكون فاعلاً بلا عقل ولا ضمير، ولو كنت أقوى المخلوقات جسدياً.
                        شغل مخك تفلح.
                        لو لم تكن ثقافة الشيطان والمنافقين فاعلة في المسلمين لما كانوا أكثر الأمم تخلفاً وجهلاً وتقاتلاً وتباغضاً وتهاجراً وتفككاً.. الخ..
                        هذا واقع.
                        الشيطان - بثقافته وأوليائه - أقنع كثيراً من البشرية بأن هذا التخلف والقتل والتباغض والجهل عند المسلمين إنما هو بسبب الإسلام..
                        وقد نجح كما ترون!
                        والشيطان وثقافته مبثوثة في أكثر ما تسمعه من دين كذباً على الله، بل هو يغرد ويتفاعل ويشوش على السنة أوليائه، كالذي يجعل تحذيرك منه دعوة له!
                        لن تكون صحيح الإسلام حتى تثق بأن الله أعلم منك؛ فإذا كثف ذم الشيطان والمنافقين فلا تتكبر وتقول (معلومات قديمة)! ففسادنا قديم أيضا!
                        لا يحب الله حرق المراحل، فلا تقل ساخطاً (قد اعترفنا.. فماذا بعد)؟!.. هذا جواب ساخط مستعجل ملول متكبر.
                        راقب.. كم غيرك اعترف وبقناعة؟
                        قليل جداً!
                        المعلومات العامة عن المنافقين هشة جداً؛ كظن الناس أن النبي وحذيفة يعرفان المنافقين كلهم؛ وهذا يرده القرآن، فاقرأ:
                        (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101))[ألتوبه]
                        فإذا كان النبي لا يعرف المنافقين جميعاً - لشدة تخفي بعضهم - فهل تطمع أنت أن تعرفهم كلهم؟!
                        ربما في حالة واحدة: إذا أظهروا علاماتهم بعد النبي.
                        حذيفة لا يعرف من المنافقين إلا الاربعة عشر الذين حاولوا اغتيال النبي صلوات الله عليه فقط؛ هم فقط من أخبر النبي بهم حذيفة بن اليمان، وإسرار النبي لحذيفة بهؤلاء من أدلة الابتلاء والتمحيص أيضاً، أبقاهم فتنة لاختبار الناس؛ وليتميز من يعرفهم من علاماتهم وثقافتهم ومن يتبعهم، وإسرار حذيفة للسبب نفسه (الابتلاء والتمحيص)، ولتصغى إليهم أفئدة الذين لا يومنون بالآخرة (استشعارا لا اعترافاً فقط)، فلله في خلقه شؤون.
                        نعم.. حذيفة ذكرهم لعمار بن ياسر فقط؛ لأنه مؤمن مأمون؛ ولأن هذا لا يعد إفشاء عاماً؛ ولأن عمار كان - هو وحذيفة - مع النبي تلك الليلة؛ فله خصوصية.
                        وقد بقي أكثر المنافقين فتنة وتمحيصاً إلى اليوم؛ وآيات القرآن في المنافقين لا تنتهي صلاحيتها؛ والقرآن قادر على كشفهم إن تدبرته مخلصاً، وتستطيع أن تعرف ما إذا كانت ثقافتهم فاعلة في المسلمين أو غير فاعلة بقدر صدقك في تقييمك المسلمين، هل هم كما أراد الله أم لا؟!
                        الصدق صعب!





                        تعليق


                        • #13
                          النص منقول
                          ..........................

                          النفاق في مكة



                          أولاً: الآيات القرآنية
                          إنّ هناك آيات كريمة تثبت أن النفاق كان موجوداً في مكة المكرمة قبل هجرة النبي(صلى الله عليه وآله) إلى المدينة:
                          1ـ قوله تعالى في سورة المدثر: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}(1)، ومن الثابت لدى جميع العلماء والمفسرين أن سورة المدثر من السور المكية، لا سيما هذه الآية التي هي مورد البحث، من الواضح أيضاً أن المرض المذكور في الآية المباركة هو مرض النفاق كما نص على ذلك المفسرون.
                          قال ابن كثيرفي تفسيره للآية: > {وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم} أي: من المنافقين {وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً{أي: يقولون ما الحكمة في ذكر هذا ههنا؟(2).
                          وقال الشوكاني: "المراد بـ {الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} هم المنافقون"(3).
                          والآية المباركة تقسم الناس في ذلك الوقت إلى أربعة طوائف، هم أهل الكتاب والمؤمنون والكافرون والذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون، والآية تتحدث أيضاً عن مثل قرآني ضربه الله تعالى حول عدة أصحاب النار من الملائكة، وقد انقسمت حياله تلك الطوائف الأربعة انقساماً حقيقياً خارجياً بين من استيقن وزادته إيماناً وبين من ارتاب ودخله الشك والتردد والاستغراب من المنافقين والكافرين، فالمنافقون أخفوا ذلك وأعلنه الكافرون، إذن فالآية المباركة تنص على وجود طائفة من المنافقين في مكة المكرمة أعلنوا إسلامهم وأخفوا شكهم وريبهم في الدين لأسباب ودواع سنذكرها لاحقاً.
                          وأمام هذه الصورة الواضحة التي طرحتها الآية حول المنافقين في مكة حار المفسرون من أعلام الطائفة السنية في تفسيرها فجاءت كلماتهم وتفسيراتهم لهذه الحقيقة مرتبكة ومضطربة ومشوشة وبعيدة كل البعد عن مقصود الآية، فمنهم من حمل مراد الآية على ما سيقع من النفاق في المدينة من دون أن يبرز قرينة على ذلك من الآية (4)، ومنهم من ركب متن الشطط جاعلاً المراد بمرض القلوب هم الكافرون أنفسهم(5)، مع أن الآية عدت الذين في قلوبهم مرض قسماً آخر في قبال الكافرين كما فهمه أكثر المفسرين، ومنهم من حمل المراد من مرض القلب على الاضطراب وضعف الإيمان(6)، إلى غير ذلك من التمحلات التي كان القصد منها الفراروعدم الإذعان بوجود النفاق في مكة.
                          2ـ قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}(7)، وهذه أيضاً من الآيات المكية التي نزلت في بعض المنافقين بمكة.
                          قال الواحدي النيسابوري في أسباب النزول: "وقال الضحاك: نزلت في أناس من المنافقين بمكة كانوا يؤمنون، فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك"(8).
                          وبنفس المضمون ما ذكره القرطبي في تفسيره(9).
                          وهذا يكشف عن وجود النفاق بين المسلمين في مكة رغم الظروف الصعبة والمخاطر المحدقة بهم وسطوة قريش في ذلك الحين، مما يتعارض مع إنكارك المطلق لمسألة النفاق في مكة.
                          3ـ قوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (10).
                          أجمع المفسرون على ذكر أن هذه الآية المباركة نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يستحكم الإيمان في نفوسهم وقد خرجوا مع المشركين يوم بدر وأظهروا النفاق عندما رأوا قلة المسلمين.
                          قال مقاتل في تفسيره: "نزلت في قيس بن الفاكه بن المغيرة والوليد بن الوليد بن المغيرة وقيس بن الوليد بن المغيرة والوليد بن عتبة بن ربيعة والعلاء بن أمية بن خلف الجمحي وعمرو بن أمية بن سفيان بن أمية، كان هؤلاء المسلمون بمكة، ثم أقاموا بمكة مع المشركين فلم يهاجروا إلى المدينة، فلما خرج كفار مكة إلى قتال بدر، خرج هؤلاء النفر معهم، فلما عاينوا قلة المؤمنين شكوا في دينهم وارتابوا، فقالوا: (غر هؤلاء دينهم) يعنون أصحاب محمد(صلى الله عليه وآله)"(11).
                          وقال ابن عباس: "نزلت الآية في الذين أسلموا بمكة وتخلفوا عن الهجرة فأخرجهم أهل مكة إلى بدر كرهاً، فما رأوا قلة المؤمنين ارتابوا ونافقوا، وقالوا لأهل مكة: (غر هؤلاء دينهم)"(12).
                          وقال الثعلبي: "نزلت في ناس من أهل مكة دخلوا في الإسلام ولم يهاجروا، منهم قيس بن الفاكه بن المغيرة وقيس بن الوليد بن المغيرة وأنهم أظهروا الإيمان وأسروا النفاق، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين، فلما التقى الناس ورأوا قلة المؤمنين قالوا: (غر هؤلاء دينهم)"(13).
                          إلى غير ذلك من الآيات القرآنية الأخرى التي تفيد أن النفاق لم يقتصر على المدينة، وإنما كان له وجود في مكة قبل الهجرة.
                          مضافاً إلى ذلك ما أثبتته كتب الحديث والتاريخ.

                          ثانياً: الطبيعة البشرية
                          إنّ إنكارك لوجود النفاق في مكة مع بطلانه كما تبين، لا يمكنك أن تعتمده دليلاً ومستنداً في نفي طرو النفاق على بعض المسلمين من المهاجرين في المدينة بعد الهجرة، إذ من الممكن أن تعتري الإنسان حالة من الشك والريبة والتردد نتيجة القصور في بعض مدركاته وعدم قدرته على استيعاب بعض الحقائق الدينية، فيرجع عن دينه ولكنه يكتم ذلك حفاظاً على بعض المصالح الهامة بنظره، كالخوف من شماتة أعدائه أو حفاظاً على بعض علاقاته القبلية أو للعصبية والحمية، والشاهد الواضح على ذلك الردة التي وقعت بعد الهجرة من قبل جملة من مسلمي مكة، أمثال عبيد الله بن جحش الأسدي، حيث تنصر في الحبشة بعد هجرته إليها(14)، وربيعة بن أمية بن خلف الجمحي الذي لحق في خلافة عمر (رض) بالروم وتنصّر بسبب شيء أغضبه(15)، وغيرهم، وإذا كان الصحابي من المهاجرين معرضاً للكفر والارتداد فتعرضه للنفاق بالأولوية، خصوصاً وأن الكفر والارتداد لا يختلف في منطقكم عن حقيقة النفاق.

                          ____________
                          (1) المدثر: 31.
                          (2) ابن كثير، تفسير ابن كثير: ج4 ص447.
                          (3) الشوكاني، فتح القدر: ج5 ص330، عالم الكتب ـ بيروت.
                          (4) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج19 ص82.
                          (5) الفخر الرازي، تفسير الفخر الرازي: ج30 ص207.
                          (6) ابن عطية الأندلسي، المحرر الوجيز: ج5 ص396، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
                          (7) العنكبوت: 10ـ 11.
                          (8) الواحدي النيسابوري: ص178، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
                          (9) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج13 ص330.
                          (10) الأنفال: 49.
                          (11) مقاتل، تفسير مقاتل: ج2 ص22، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
                          (12) أبو الليث السمرقندي، تفسير السمرقندي: ج2 ص26، دار الفكر ـ بيروت.
                          (13) الثعلبي، تفسير الثعلبي: ج3 ص371، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
                          (14) ابن حجر، الإصابة: ج5 ص370، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
                          (15) ابن حجر، فتح الباري: ج7 ص3.

                          تعليق


                          • #14
                            [QUOTE]
                            المشاركة الأصلية بواسطة العامري12


                            كلام سخيف جدا ،،، فحذيفة لن يقبل ان يكون امير وحامي حمى دولتهم ولا باقي الصحابة لن يقبلوا بذلك.




                            لو صحت الرواية
                            لا مانع شرعا من ان يتولى شخص مؤمن منصب في حكومة يقودها كافر او منافق بشرط خدمة الصالح العام وليس خدمة شخص الكافر او المنافق
                            النبي يوسف ع تولى منصب مع حكومة شخص غير مؤمن

                            {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }يوسف55


                            قال الخوئي :
                            اهتمام النبي - ص - بأمر القرآن بحفظه ، وقراءته ، وترتيل آياته ، واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته يورث القطع بكون القرآن محفوظا عندهم ، جمعا أو متفرقا ، حفظا في الصدور ، أو تدوينا في القراطيس ، وقد اهتموا بحفظ أشعار الجاهلية وخطبها ، فكيف لا يهتمون بأمر الكتاب العزيز ، الذي عرضوا أنفسهم للقتل في دعوته ، وإعلان أحكامه ، وهجروا في سبيله أوطانهم ، وبذلوا أموالهم ، وأعرضوا عن نسائهم وأطفالهم ، ووقفوا المواقف التي بيضوا بها وجه التاريخ ، وهل يحتمل عاقل مع ذلك كله عدم اعتنائهم بالقرآن ؟ حتى يضيع بين الناس ، وحتى يحتاج في إثباته إلى شهادة شاهدين ؟ وهل هذا إلا كاحتمال الزيادة في القرآن بل كاحتمال عدم بقاء شئ من القرآن المنزل ؟

                            معنى الصحابي عندنا يختلف عندكم
                            مثلا
                            عبدالله بن مسعود صحابي جليل
                            عبدالله بن عباس صحابي محترم
                            عمار بن ياسر صحابي
                            خزيمة بن ثابت صحابي
                            عثمان بن مضعون صحابي
                            ابو ذر صحابي

                            ووووووووووووووووووووو


                            لكن
                            ابو هريرة صحابي كذاب يضع الاحديث
                            عائشة منافقة
                            معاوية منافق يضع الاحاديث
                            طلحة منافق
                            وكل اعداء اهل
                            البيت منافقون بمن فيهم الخلفاء الثلاثة

                            فالذين مدحهم الخوئي هم الصنف الاول وليس الصنف الثاني صنف المنافقين

                            تعليق


                            • #15
                              ورد في صحيح مسلم

                              عن حذيفة ابن اليمان : " يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال حذيفة : كيف أصنع يا رسول الله ان أدركت ذلك . قال : تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع له وأطع "



                              توفي الصحابي الجليل حذيفة بعد استلام الامام علي ع للخلافة ب 40 يوم فقط




                              الصحابي حذيفة كان يعرف اسماء المنافقين ولم يصل على منافق ولم يصل على ابو بكر و عمر وعثمان




                              السؤال : من هم الامراء الذين اشار اليهم الحديث؟؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X