إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الطحاوي يفضح من يقول ان النساء وواثلة دخلوا ضمن آية التطهير (وثيقة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطحاوي يفضح من يقول ان النساء وواثلة دخلوا ضمن آية التطهير (وثيقة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وعجل فرجهم الشريف والعن اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين




    إلى أن قال :






  • #2
    كل يؤخذ بقوله ويرد الا المعصوم رسول الله صاحب القبر
    والطحاوي قوله مردود عليه
    حيث قال :
    فإن قال قائل : فإن كتاب الله تعالى يدل على أن أزواج النبي هم المقصودون بتلك الآية ، لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها : ( يا أيها النبي قل لأزواجك . . . ) ( 3 ) فكان ذلك كله يؤذن به ، لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الآية . فكان جوابنا له : إن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله : ( إنما يريد الله ) الآية . . خطاب لأزواجه ، ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى : ( ليذهب يريد الله ) الآية ، فجاء به على خطاب الرجال ، لأنه قال فيه : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ) وهكذا خطاب الرجال ، وما قبله فجاء به بالنون وكذلك خطاب النساء . فعقلنا أن قوله : ( إنما يريد الله ) الآية ، خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ، ليعلمهم تشريفه لهم ورفعه لمقدارهم أن جعل نساءهم ممن قد وصفه لما وصفه به مما في الآيات المتلوة قبل الذي خاطبهم به تعالى
    فلا ادري كيف جاز للطحاوي ان يتكلم عن تغير الضمائر بين المذكر الجمع وبين نون النسوة وهو نفسه يستخدم لفظ المذكر في وصف ازواج النبي فيقول (( يدل على أن أزواج النبي هم المقصودون بتلك الآية ))
    فاما يكون الطحاوي اخطأ في اللغة العربية او انه يجيدها وعليه انه يجوز استعمال الجمع المذكر مع ازواج النبي فيكون استدلال الطحاوي مردودا عليه من كلامه
    ثانيا تناقض كلام الطحاوي بان المقصودين في الخطاب في الاية هم الرجال بقوله ((
    خطاب لمن أراده من الرجال بذلك )) في حين لا ادري هل فاته ان فاطمة كانت من اهل الكساء

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة العزة للحق
      كل يؤخذ بقوله ويرد الا المعصوم رسول الله صاحب القبر
      والطحاوي قوله مردود عليه
      حيث قال :


      فلا ادري كيف جاز للطحاوي ان يتكلم عن تغير الضمائر بين المذكر الجمع وبين نون النسوة وهو نفسه يستخدم لفظ المذكر في وصف ازواج النبي فيقول (( يدل على أن أزواج النبي هم المقصودون بتلك الآية ))
      فاما يكون الطحاوي اخطأ في اللغة العربية او انه يجيدها وعليه انه يجوز استعمال الجمع المذكر مع ازواج النبي فيكون استدلال الطحاوي مردودا عليه من كلامه
      ثانيا تناقض كلام الطحاوي بان المقصودين في الخطاب في الاية هم الرجال بقوله ((
      خطاب لمن أراده من الرجال بذلك )) في حين لا ادري هل فاته ان فاطمة كانت من اهل الكساء
      عندما تحشر في زاوية تتبرء من الطحاوي
      وهو ليس بقوله وحده بل جل علمائكم قال بمقالته
      ههههههههه عندما يذكر الرجل بمجموع النساء فأن الجمع يكون بصيغة المذكر ولو كان رجلا واحدا

      والان السؤال القاصم لظهرك لو كانت النساء معنيات بأية التطهير
      لماذا لم يخرجن للمباهلة على اعتبار ان النبي الاعظم باهل بأهله
      لماذا لم يدخلن بالكساء لا يوجد عندكم الا خبر احاد في سنن البيهقي على ان ام سلمة رضي الله عنها
      دخلت بعد ان اتم النبي الاعظم تلاوة اية التطهير بالمخصوصين الخمسة صلوات الله عليهم اجمعين
      الذين نزلت فيهم الاية الشريفة فأين المفر والكتب والمصادر تطفح بأنهم عليهم السلام هم المعنيون
      والطريف بالامر ان الراوي لهذا الحديث هي امكم الحميراء لعنها الله الذين تأخذون نصف دينكم عنها
      فهل تغوطتم على دينكم الان بعد مافضحت امكم أكذوبة دخول النساء بأية التطهير الشريفة
      والعجيب انه لايوجد حديث صحيح واحد عنها بأنها دخلت تحت الكساء وتتشبثون بحديث ام سلمة الاحاد
      الذي مع صحته لم يخدمكم ايضا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ايهاب الموسوي
        عندما تحشر في زاوية تتبرء من الطحاوي
        وهو ليس بقوله وحده بل جل علمائكم قال بمقالته
        ههههههههه عندما يذكر الرجل بمجموع النساء فأن الجمع يكون بصيغة المذكر ولو كان رجلا واحدا

        والان السؤال القاصم لظهرك لو كانت النساء معنيات بأية التطهير
        لماذا لم يخرجن للمباهلة على اعتبار ان النبي الاعظم باهل بأهله
        لماذا لم يدخلن بالكساء لا يوجد عندكم الا خبر احاد في سنن البيهقي على ان ام سلمة رضي الله عنها
        دخلت بعد ان اتم النبي الاعظم تلاوة اية التطهير بالمخصوصين الخمسة صلوات الله عليهم اجمعين
        الذين نزلت فيهم الاية الشريفة فأين المفر والكتب والمصادر تطفح بأنهم عليهم السلام هم المعنيون
        والطريف بالامر ان الراوي لهذا الحديث هي امكم نرجس لعنها الله الذين تأخذون نصف دينكم عنها
        فهل تغوطتم على دينكم الان بعد مافضحت امكم أكذوبة دخول النساء بأية التطهير الشريفة
        والعجيب انه لايوجد حديث صحيح واحد عنها بأنها دخلت تحت الكساء وتتشبثون بحديث ام سلمة الاحاد
        الذي مع صحته لم يخدمكم ايضا

        تعليق


        • #5
          : هل يدخل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل البيت ؟



          الجواب :
          الحمد لله
          أولا :
          سبق في موقعنا اختيار القول بدخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته عليه الصلاة والسلام ، وذلك في أصح قولي العلماء في المسألة ، فهي خلافية مشهورة ، ولا يجوز إنكار قيام الخلاف بين أهل العلم فيها ، ولكننا رجحنا أن سياق الآيات الكريمات في سورة الأحزاب يدل على دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في اسم " أهل البيت " الوارد في القرآن الكريم ، ومن أراد أن يستبين ذلك فليقرأ قوله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) الأحزاب/32-34.
          فالآيات في بدايتها وفي آخرها يخاطب فيها الرب جل وعلا نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يقال إن المخاطب في قوله عز وجل : ( لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) غيرهن ؟! بل كان عكرمة رحمه الله ينادي في السوق : نزلت في نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خاصة . رواه الطبري في " جامع البيان " (20/267) .
          يقول البيهقي رحمه الله : " باب الدليل على أن أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته في الصلاة عليهن ؛ وذلك لأن الله تعالى خاطبهن بقوله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول ) [الأحزاب: 32] ثم ساق الكلام إلى أن قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب/ 33 ، وإنما قال : ( عنكم ) بلفظ الذكور ؛ لأنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك ، ثم أضاف البيوت إليهن فقال : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) الأحزاب/ 34 " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214)
          ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، فإن سياق الكلام معهن ؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) أي : اعملن بما ينزل الله على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة . قاله قتادة وغير واحد ، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس ، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .
          ينظر في موقعنا الفتوى رقم : ( 10055) .
          ثانيا :
          أما حديث أم سلمة رضي الله عنها الوارد في السؤال فقد استدل به الفريق الآخر من العلماء الذين قالوا بعدم دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الآية الكريمة : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )، قالوا فهو حديث صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يدخل أم سلمة في كساء آل بيته ، وبشرها بأنها على خير ، ولكن ليست من آل بيته الذين هم ذريته ، قالوا ولا مانع من القول إن سياق الآيات ينقطع في هذه الجملة ، فتبدأ الآيات بمخاطبة نساء النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم تعترض هذه الجملة في تزكية آل البيت ، ثم ترجع وتخاطب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى .
          يقول الطحاوي رحمه الله :
          " فإن قال قائل : فإن كتاب الله يدل على أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هم المقصودون بتلك الآية ؛ لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها : ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن ) الأحزاب/ 28 إلى قوله : ( يا نساء النبي لستن ) الأحزاب/ 32 إلى قوله: ( الجاهلية الأولى ) الأحزاب/ 33 ، فكان ذلك كله يردن به ؛ لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال , ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الأحزاب/ 33 ، الآية.
          فكان جوابنا له : أن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله : ( إنما يريد الله ) الآية خطاب لأزواجه , ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى: ( إنما يريد الله ليذهب ) [الأحزاب: 33] الآية فجاء على خطاب الرجال ؛ لأنه قال فيه : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ) [الأحزاب: 33] وهكذا خطاب الرجال ، وما قبله فجاء به بالنون ، وكذلك خطاب النساء ، فعقلنا أن قوله : ( إنما يريد الله ليذهب ) [الأحزاب: 33] الآية خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ، ليعلمهم تشريفه لهم ورفعته لمقدارهم أن جعل نساءهم من قد وصفه مما في الآيات المتلوات قبل الذي خاطبهم به تعالى " انتهى من " شرح مشكل الآثار " (2/245) .
          ونحن نجيب عن ذلك بأنه انقطاع متكلف لا دليل عليه ، يخالف ظاهر الآيات الكريمات ، وأن الخطاب بالكاف ( يذهب عنكم الرجس ) جاء ليشمل جماعة الرجال والنساء الداخلين في آل بيته عليه الصلاة والسلام ، وليس لتخصيص الرجال ، وهذا معلوم في اللغة العربية .
          يقول العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله :
          " فإن قيل: إن الضمير في قوله : ( ليذهب عنكم الرجس )، وفي قوله : ( ويطهركم تطهيرا )، ضمير الذكور ، فلو كان المراد نساء النبي صلى الله عليه وسلم لقيل : ( ليذهب عنكن ويطهركن ) .
          فالجواب من وجهين:
          الأول : الآية الكريمة شاملة لهن ولعلي والحسن والحسين وفاطمة ، وقد أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجموع ونحوها .
          الوجه الثاني: هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل ، وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر ، ومنه قوله تعالى في موسى : ( فقال لأهله امكثوا )، وقوله : ( سآتيكم ) وقوله : ( لعلي آتيكم ) والمخاطب امرأته ; كما قاله غير واحد " انتهى من " أضواء البيان " (6/238)
          وأما حديث أم سلمة فهو من أكثر الأحاديث اختلافا وتنوعا في الطرق والألفاظ ، يستحق أن تصنف فيه المصنفات الخاصة ، وقد ورد بألفاظ صحيحة صريحة تدل على دخول أم سلمة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، صحح إسنادها الإمام البيهقي رحمه الله وغيره ، وقال عن جميع الألفاظ التي تخالفها : " روي في معارضته أحاديث لا يثبت مثلها " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214) ، وقال ابن كثير – بعد أن ساق الروايات المخالفة - : " الأحاديث المتقدمة إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظرا " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .
          وسيأتي تفصيل هذه الألفاظ وطرقها بشكل موسع .
          وبهذا يقف الناقد المنصف بين أحد خيارين :
          إما أن يعمل على الترجيح والموازنة بين الأسانيد والألفاظ ، وبالاطلاع على التخريج الموسع يتبين أن الإسناد الأول هو أصح أسانيد حديث أم سلمة ، ولفظه : ( فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال : إن شاء الله )
          وإما أن يقال بأننا نأخذ القدر المشترك من هذه الروايات ، وهو أصل الحديث الثابت في " صحيح مسلم " (رقم/2424) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وليس فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها في هذا الكساء ولا فيه إثبات ذلك .
          ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله عن حديث أم سلمة : " هذا الحديث صحيح في الجملة " انتهى من " منهاج السنة " (1/374)، فلم يصحح لفظا معينا من ألفاظه ، وإنما أثبت أصل القصة ، وإثبات أصل القصة لا يدل على حصر " آل البيت " في هؤلاء الداخلين تحت الكساء ، بل يقال إنه عليه الصلاة والسلام أدخل بعضهم ، وهم ذريته وابن عمه ، للتأكيد على أنهم أول الداخلين في هذا الوصف ، وشمول آية التطهير لهم إلى جانب شمولها أزواجه عليه الصلاة والسلام ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " عم غيرَ أزواجه ، كعلي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم ، لأنه ذكره بصيغة التذكير لما اجتمع المذكر والمؤنث ، وهؤلاء خصوا بكونهم من أهل البيت من أزواجه ، فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء ، كما أن مسجد قباء أسس على التقوى ، ومسجده صلى الله عليه وسلم أيضا أسس على التقوى ، وهو أكمل في ذلك ، فلما نزل قوله تعالى : ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) سورة التوبة / 108 بسبب مسجد قباء ، تناول اللفظ لمسجد قباء ولمسجده صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى .
          وقد تنازع العلماء : هل أزواجه من آله ؟ على قولين ، هما روايتان عن أحمد ، أصحهما أنهن من آله وأهل بيته ، كما دل على ذلك ما في الصحيحين من قوله : ( اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته ) وهذا مبسوط في موضع آخر " انتهى من " منهاج السنة " (4/23-24)
          أما أن يحتج باللفظ الضعيف الذي فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها وتترك الألفاظ الأخرى الواردة بأسانيد أقوى فليس من المنهجية العلمية في شيء .
          رابعا :
          ونحن هنا نخرج حديث أم سلمة تخريجا علميا موسعا فنقول : جاء هذا الحديث على أوجه عدة مختلفة :
          الوجه الأول : روايات فيها تصريح النبي صلى الله عليه وسلم أن أم سلمة رضي الله عنها من آل البيت وتشملها الآية الكريمة .
          وقد ورد ذلك من طرق عدة هي :
          الطريق الأول :
          عبد الرحمن بن عبد الله وإسماعيل بن جعفر في جزء حديثي له رقم/403 ، كلاهما عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت : " في بيتي نزلت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب/ 33 ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وحسن وحسين، فقال: اللهم أهلي ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال : إن شاء الله ) .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/286)، وأبونعيم في " أخبار أصبهان " (2/223(، والبيهقي في " الاعتقاد " (ص/327)، وقال : " هذا حديث صحيحٌ سنده ، ثقاتٌ رواتُه ".
          وهو كما قال ، فشريك بن عبدالله بن أبي نمر أكثر العلماء على توثيقه ، وله أخطاء في بعض مروياته ، يقول عنها ابن عدي إنها بسبب بعض الرواة الضعفاء عنه ، وقد قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، والنسائي : ليس به بأس ، وعن أبي داود : ثقة . وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال : ربما أخطأ " تهذيب التهذيب " (4/338)، وقد رواه الإمام الحاكم في " المستدرك " (3/158)، ولكنه اختصر الجملة الأخيرة محل الشاهد ، وقال : " هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه "، وقال الذهبي : " على شرط البخاري ". والراجح أن اختصار الحديث وقع من الإمام الحاكم لأنه رواه من طريق عثمان بن عمر عن عبدالرحمن ، وهي الطريق ذاتها التي روى بها الطبراني وأبونعيم والبيهقي .
          الطريق الثاني :
          عبدالحميد بن بهرام ، ثنا شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة .
          رواه أحمد في " المسند " (44/174-175)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/242) من طريق كل من هاشم بن القاسم، وعبدالرحمن بن زياد، وأسد بن موسى عن عبدالحميد بن بهرام به .
          وعلة هذه الطريق شهر بن حوشب ، فقد ضعفه كثير من المحدثين ، وله أوهام كثيرة لا يطمئن الناقد لحديثه بسببها ، ومع ذلك فقد قال أحمد بن حنبل : " لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر " انتهى كما في " تهذيب التهذيب " (4/371) ، وكذا قال الدارقطني كما في " سؤالات البرقاني " (ص/36)، ولكن سيأتي أن الحديث روي من طريق ابن بهرام عن شهر بألفاظ أخر ، ويبدو أن سبب اختلاف الألفاظ اضطراب شهر بن حوشب في حفظه وأدائه .
          الطريق الثالث :
          عن القاسم بن مسلم الهاشمي ، عن أم حبيبة بنت كيسان ، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/357)، ولم أجد ترجمة لأم حبيبة بنت كيسان.
          الطريق الرابع :
          عوف ، عن عطية أبي المعذل ، عن أبيه ، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/54) .
          وعلته : عطية أبوالمعذل ، قال فيه الساجي : ضعيف جدا ، ووهاه الأزدي ، كما في " لسان الميزان " (5/450)، وذكره البخاري في " التاريخ الكبير " (9/86)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/384)، ومسلم في " الكنى والأسماء " (2/820)، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وأبوه لم أجد له ترجمة .
          الطريق الخامس :
          عبدالجبار بن عباس الشِّبَامي ، عن عمار الدُّهني ، عن عمرة بنت أفعى ، قالت سمعت أم سلمة.
          رواه ابن الأعرابي في " المعجم " (2/742)
          وعلته جهالة عمرة بنت أفعى ، لم أجد ترجمة لها سوى ذكرها مجردا في " المتفق والمفترق " للخطيب (3/1809)، والراوي عنها عمار بن معاوية الدهني صدوق يتشيع .
          وقد رواه الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/238) من هذه الطريق نفسها ولكن بلفظ : ( يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك من أزواج النبي عليه السلام ) .
          الوجه الثاني :
          فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ( أنت من أهلي )، وظاهره يدل على دخولها في " آل بيته " عليه الصلاة والسلام ، ويحتمل أن المراد ( أنت زوجتي ) .
          ورد ذلك من طريق موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/53) (20/266)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/237) .
          وهذا إسناد متصل رواته ثقات عدا موسى بن يعقوب وثقه ابن معين ، وابن عدي ، وقال فيه علي بن المديني : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، وقال الأثرم : سألت أحمد عنه ، فكأنه لم يعجبه .
          الوجه الثالث :
          يجيب فيه النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة حين تسأله أنها من أهل البيت أم لا فيقول : ( أنت إلى خير ) أو ( على خير )، وهذا ظاهره نفي دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ، وفي بعض طرقه تصريح بعدم الدخول ، أو تصريح بجذب النبي صلى الله عليه وسلم الكساء كي لا تدخل فيه أم سلمة رضي الله عنها .
          وقد ورد هذا الوجه بالطرق الآتية :
          الطريق الأول :
          عبدالملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح قال : حدثني من سمع أم سلمة تذكر .
          رواه أحمد في " المسند " (44/118)، وفي " فضائل الصحابة " (رقم/994)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 54)، والآجري في " الشريعة " (5/2209) .
          وعلته إبهام شيخ عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث . وثمة كلام يسير في عبدالملك بن أبي سليمان ، انظر ترجمته في " تهذيب التهذيب " (6/398) .
          الطريق الثاني :
          عبد الملك بن أبي سليمان ، حدثني بها أبو ليلى الكندي ، عن أم سلمة .
          رواه أحمد في " المسند " (44/119) .
          وأبو ليلى الكندي لم نقف فيه على توثيق أو تجريح ، واختلف فيه قول ابن معين ، فمرة يوثقه ، وأخرى يضعفه . انظر : " تهذيب التهذيب " (12/216) .
          الطريق الثالث :
          من طريق داود بن أبي عوف أبوالجحاف عند أحمد والطبراني ، وعلي بن زيد عند أحمد وأبي يعلى والطبراني والطحاوي والآجري .
          وعبدالحميد بن بهرام عند الطبراني عن حجاج بن منهال وأبي الوليد الطيالسي عن ابن بهرام وزبيد عند أبي يعلى والترمذي والطبراني وابن أبي خيثمة .
          حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عند ابن الأعرابي والدولابي ، والأجلح عند الطحاوي، وعقبة بن عبدالله الرفاعي عند أبي يعلى والطبراني .
          وبلال بن مرداس عند الطبراني وابن عساكر ، وإسماعيل بن نشيط عند الطبراني وابن عساكر جميعهم عن شهر ابن حوشب ، عن أم سلمة : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَّلَ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ كِسَاءً، ثُمَّ قَالَ : ( اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي ، أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا )، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : وَأَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ).
          رواه أحمد في " المسند " (44/118) (44/327)، وفي " فضائل الصحابة " (رقم/994)، والترمذي في " السنن " (رقم/3871) وقال : " هذا حديث حسن صحيح ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب "، وأبو يعلى في " المسند " (12/344) (12/451، 456)، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/53) (23/333، 334،336، 396) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/239)، (2/241) ، والآجري في " الشريعة " (5/2208، 2209)، وابن الأعرابي في "المعجم" (3/964)، والدولابي في " الذرية الطاهرة " (ص/107) وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (2/719)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (14/139، 142)
          وهذا الطريق علته شهر بن حوشب كما سبق بيان ضعفه .
          الطريق الرابع :
          فضيل بن مرزوق وعمران بن مسلم عند الخطيب ، وعمرو بن عطية ، والحسن بن عطية عند ابن عساكر ، أربعتهم قالوا: ثنا عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة .
          رواه أبو يعلى في " المسند " (12/313) بلفظ: (لا وأنت على خير)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/52) (23/249)، والطبري في " جامع البيان " (20/265)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/241)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6/ 3222)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (2/719)، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (10/ 277)، وابن عساكر في "الأربعين" (ص/105) وقال: " هذا حديث صحيح... والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين "، وكذا في " تاريخ دمشق " (13/207) (14/146) .
          والصواب أن أكثر النقاد يضعفون حديث عطية بن سعيد العوفي ، فقال أبو زرعة : لين ، وقال أبو حاتم : ضعيف ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو داود : ليس بالذي يعتمد عليه ، وكان الثوري وهشيم يضعفان حديثه . انظر : " تهذيب التهذيب " (7/225) .
          الطريق الخامس :
          من طريق يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (9/25)، والترمذي في " السنن " (رقم/3205، ورقم3787)، وقال: " غريب من هذا الوجه "، والطبري في " جامع البيان " (20/266)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/243)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (4/319)
          ويحيى بن عبيد - الراوي عن عطاء - قال عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله : " مجهول " كما في " تقريب التهذيب " (ص/594)، ولم نقف على من يحكم عليه بالتوثيق أو التضعيف .
          الطريق السادس :
          ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن عمرة الهمدانية قالت : أتيت أم سلمة .
          رواه الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/244)، وقد رواه الآجري في " الشريعة " (4/2095) من طريق عبدالله بن وهب عن أبي صخر به ، ولكن بلفظ : ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ قَالَ : أَنْتِ مِنْ صَالِحِي نِسَائِي ) .
          قلنا : وعلة هذا الإسناد أبو معاوية البجلي "مجهول الحال"، ترجمته في " تهذيب التهذيب " (12/240) لم يذكره أحد بجرح ولا تعديل ، لذلك قال فيه الذهبي : " فيه جهالة " انتهى من " ميزان الاعتدال " (4/575) ، ولم نقف على ترجمة لعمرة الهمدانية ، كما لم نجد لها ذكرا في شيوخ أبي معاوية البجلي.
          الطريق السابع :
          رواه الطبري في " جامع البيان " (20/267) قال: حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أم سلمة قالت : " فيه نزلت : ( إِنَّمَا يَرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )...إلى آخر الحديث.
          وعلة هذه الطريق عبد الله بن عبد القدوس الكوفي ، قال فيه النسائي وغيره : ليس بثقة ، وقال الدارقطني : ضعيف ، انظر : " ميزان الاعتدال " (2/457) .
          الوجه الثالث :
          لا يشتمل على نفي دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ولا على إثبات ذلك .
          ورد ذلك من طرق عدة ، هي :
          الطريق الأول :
          جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن جعفر بن عبد الرحمن البجلي ، عن حكيم بن سعد ، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/327)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/236).
          وعلة هذا الإسناد جهالة جعفر بن عبد الرحمن شيخ الأعمش ، ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " (2/196)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2/483)، ومسلم في " الكنى والأسماء " (1/515) من غير جرح ولا تعديل .
          الطريق الثاني :
          عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي ليلى الكندي ، عن أم سلمة.
          رواه الآجري في " الشريعة " (5/2207) .
          وقد سبق الكلام عن التوقف في حال أبي ليلى الكندي .
          الطريق الثالث :
          عقبة بن عبد الله الرفاعي وحبيب بن أبي ثابت عند الطبراني ، وزبيد عند الطبري، ثلاثتهم عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/53)، (23/337) ، والطبري في " جامع البيان " (20/263)
          وعلة هذه الطريق شهر بن حوشب كما سبق ، ويضاف هنا الاختلاف عليه في لفظ الحديث .
          الطريق الرابع :
          مصعب بن المقدام ، قال : ثنا سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أَبي هريرة ، عن أم سلمة .
          رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/265) .
          وعلته: سعيد بن زربي ، اتفق النقاد على ضعفه الشديد ، بل قال ابن حبان : يروي الموضوعات. انظر : " تهذيب التهذيب " (4/28).
          والله أعلم .


          http://islamqa.info/ar/177635

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة العامري12
            : هل يدخل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل البيت ؟



            الجواب :
            الحمد لله
            أولا :
            سبق في موقعنا اختيار القول بدخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته عليه الصلاة والسلام ، وذلك في أصح قولي العلماء في المسألة ، فهي خلافية مشهورة ، ولا يجوز إنكار قيام الخلاف بين أهل العلم فيها ، ولكننا رجحنا أن سياق الآيات الكريمات في سورة الأحزاب يدل على دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في اسم " أهل البيت " الوارد في القرآن الكريم ، ومن أراد أن يستبين ذلك فليقرأ قوله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) الأحزاب/32-34.
            فالآيات في بدايتها وفي آخرها يخاطب فيها الرب جل وعلا نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يقال إن المخاطب في قوله عز وجل : ( لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) غيرهن ؟! بل كان عكرمة رحمه الله ينادي في السوق : نزلت في نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خاصة . رواه الطبري في " جامع البيان " (20/267) .
            يقول البيهقي رحمه الله : " باب الدليل على أن أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته في الصلاة عليهن ؛ وذلك لأن الله تعالى خاطبهن بقوله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول ) [الأحزاب: 32] ثم ساق الكلام إلى أن قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب/ 33 ، وإنما قال : ( عنكم ) بلفظ الذكور ؛ لأنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك ، ثم أضاف البيوت إليهن فقال : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) الأحزاب/ 34 " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214)
            ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، فإن سياق الكلام معهن ؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) أي : اعملن بما ينزل الله على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة . قاله قتادة وغير واحد ، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس ، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .
            ينظر في موقعنا الفتوى رقم : ( 10055) .
            ثانيا :
            أما حديث أم سلمة رضي الله عنها الوارد في السؤال فقد استدل به الفريق الآخر من العلماء الذين قالوا بعدم دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الآية الكريمة : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )، قالوا فهو حديث صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يدخل أم سلمة في كساء آل بيته ، وبشرها بأنها على خير ، ولكن ليست من آل بيته الذين هم ذريته ، قالوا ولا مانع من القول إن سياق الآيات ينقطع في هذه الجملة ، فتبدأ الآيات بمخاطبة نساء النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم تعترض هذه الجملة في تزكية آل البيت ، ثم ترجع وتخاطب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى .
            يقول الطحاوي رحمه الله :
            " فإن قال قائل : فإن كتاب الله يدل على أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هم المقصودون بتلك الآية ؛ لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها : ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن ) الأحزاب/ 28 إلى قوله : ( يا نساء النبي لستن ) الأحزاب/ 32 إلى قوله: ( الجاهلية الأولى ) الأحزاب/ 33 ، فكان ذلك كله يردن به ؛ لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال , ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الأحزاب/ 33 ، الآية.
            فكان جوابنا له : أن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله : ( إنما يريد الله ) الآية خطاب لأزواجه , ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى: ( إنما يريد الله ليذهب ) [الأحزاب: 33] الآية فجاء على خطاب الرجال ؛ لأنه قال فيه : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ) [الأحزاب: 33] وهكذا خطاب الرجال ، وما قبله فجاء به بالنون ، وكذلك خطاب النساء ، فعقلنا أن قوله : ( إنما يريد الله ليذهب ) [الأحزاب: 33] الآية خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ، ليعلمهم تشريفه لهم ورفعته لمقدارهم أن جعل نساءهم من قد وصفه مما في الآيات المتلوات قبل الذي خاطبهم به تعالى " انتهى من " شرح مشكل الآثار " (2/245) .
            ونحن نجيب عن ذلك بأنه انقطاع متكلف لا دليل عليه ، يخالف ظاهر الآيات الكريمات ، وأن الخطاب بالكاف ( يذهب عنكم الرجس ) جاء ليشمل جماعة الرجال والنساء الداخلين في آل بيته عليه الصلاة والسلام ، وليس لتخصيص الرجال ، وهذا معلوم في اللغة العربية .
            يقول العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله :
            " فإن قيل: إن الضمير في قوله : ( ليذهب عنكم الرجس )، وفي قوله : ( ويطهركم تطهيرا )، ضمير الذكور ، فلو كان المراد نساء النبي صلى الله عليه وسلم لقيل : ( ليذهب عنكن ويطهركن ) .
            فالجواب من وجهين:
            الأول : الآية الكريمة شاملة لهن ولعلي والحسن والحسين وفاطمة ، وقد أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجموع ونحوها .
            الوجه الثاني: هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل ، وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر ، ومنه قوله تعالى في موسى : ( فقال لأهله امكثوا )، وقوله : ( سآتيكم ) وقوله : ( لعلي آتيكم ) والمخاطب امرأته ; كما قاله غير واحد " انتهى من " أضواء البيان " (6/238)
            وأما حديث أم سلمة فهو من أكثر الأحاديث اختلافا وتنوعا في الطرق والألفاظ ، يستحق أن تصنف فيه المصنفات الخاصة ، وقد ورد بألفاظ صحيحة صريحة تدل على دخول أم سلمة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، صحح إسنادها الإمام البيهقي رحمه الله وغيره ، وقال عن جميع الألفاظ التي تخالفها : " روي في معارضته أحاديث لا يثبت مثلها " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214) ، وقال ابن كثير – بعد أن ساق الروايات المخالفة - : " الأحاديث المتقدمة إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظرا " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .
            وسيأتي تفصيل هذه الألفاظ وطرقها بشكل موسع .
            وبهذا يقف الناقد المنصف بين أحد خيارين :
            إما أن يعمل على الترجيح والموازنة بين الأسانيد والألفاظ ، وبالاطلاع على التخريج الموسع يتبين أن الإسناد الأول هو أصح أسانيد حديث أم سلمة ، ولفظه : ( فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال : إن شاء الله )
            وإما أن يقال بأننا نأخذ القدر المشترك من هذه الروايات ، وهو أصل الحديث الثابت في " صحيح مسلم " (رقم/2424) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وليس فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها في هذا الكساء ولا فيه إثبات ذلك .
            ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله عن حديث أم سلمة : " هذا الحديث صحيح في الجملة " انتهى من " منهاج السنة " (1/374)، فلم يصحح لفظا معينا من ألفاظه ، وإنما أثبت أصل القصة ، وإثبات أصل القصة لا يدل على حصر " آل البيت " في هؤلاء الداخلين تحت الكساء ، بل يقال إنه عليه الصلاة والسلام أدخل بعضهم ، وهم ذريته وابن عمه ، للتأكيد على أنهم أول الداخلين في هذا الوصف ، وشمول آية التطهير لهم إلى جانب شمولها أزواجه عليه الصلاة والسلام ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " عم غيرَ أزواجه ، كعلي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم ، لأنه ذكره بصيغة التذكير لما اجتمع المذكر والمؤنث ، وهؤلاء خصوا بكونهم من أهل البيت من أزواجه ، فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء ، كما أن مسجد قباء أسس على التقوى ، ومسجده صلى الله عليه وسلم أيضا أسس على التقوى ، وهو أكمل في ذلك ، فلما نزل قوله تعالى : ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) سورة التوبة / 108 بسبب مسجد قباء ، تناول اللفظ لمسجد قباء ولمسجده صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى .
            وقد تنازع العلماء : هل أزواجه من آله ؟ على قولين ، هما روايتان عن أحمد ، أصحهما أنهن من آله وأهل بيته ، كما دل على ذلك ما في الصحيحين من قوله : ( اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته ) وهذا مبسوط في موضع آخر " انتهى من " منهاج السنة " (4/23-24)
            أما أن يحتج باللفظ الضعيف الذي فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها وتترك الألفاظ الأخرى الواردة بأسانيد أقوى فليس من المنهجية العلمية في شيء .
            رابعا :
            ونحن هنا نخرج حديث أم سلمة تخريجا علميا موسعا فنقول : جاء هذا الحديث على أوجه عدة مختلفة :
            الوجه الأول : روايات فيها تصريح النبي صلى الله عليه وسلم أن أم سلمة رضي الله عنها من آل البيت وتشملها الآية الكريمة .
            وقد ورد ذلك من طرق عدة هي :
            الطريق الأول :
            عبد الرحمن بن عبد الله وإسماعيل بن جعفر في جزء حديثي له رقم/403 ، كلاهما عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت : " في بيتي نزلت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب/ 33 ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وحسن وحسين، فقال: اللهم أهلي ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال : إن شاء الله ) .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/286)، وأبونعيم في " أخبار أصبهان " (2/223(، والبيهقي في " الاعتقاد " (ص/327)، وقال : " هذا حديث صحيحٌ سنده ، ثقاتٌ رواتُه ".
            وهو كما قال ، فشريك بن عبدالله بن أبي نمر أكثر العلماء على توثيقه ، وله أخطاء في بعض مروياته ، يقول عنها ابن عدي إنها بسبب بعض الرواة الضعفاء عنه ، وقد قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، والنسائي : ليس به بأس ، وعن أبي داود : ثقة . وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال : ربما أخطأ " تهذيب التهذيب " (4/338)، وقد رواه الإمام الحاكم في " المستدرك " (3/158)، ولكنه اختصر الجملة الأخيرة محل الشاهد ، وقال : " هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه "، وقال الذهبي : " على شرط البخاري ". والراجح أن اختصار الحديث وقع من الإمام الحاكم لأنه رواه من طريق عثمان بن عمر عن عبدالرحمن ، وهي الطريق ذاتها التي روى بها الطبراني وأبونعيم والبيهقي .
            الطريق الثاني :
            عبدالحميد بن بهرام ، ثنا شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة .
            رواه أحمد في " المسند " (44/174-175)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/242) من طريق كل من هاشم بن القاسم، وعبدالرحمن بن زياد، وأسد بن موسى عن عبدالحميد بن بهرام به .
            وعلة هذه الطريق شهر بن حوشب ، فقد ضعفه كثير من المحدثين ، وله أوهام كثيرة لا يطمئن الناقد لحديثه بسببها ، ومع ذلك فقد قال أحمد بن حنبل : " لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر " انتهى كما في " تهذيب التهذيب " (4/371) ، وكذا قال الدارقطني كما في " سؤالات البرقاني " (ص/36)، ولكن سيأتي أن الحديث روي من طريق ابن بهرام عن شهر بألفاظ أخر ، ويبدو أن سبب اختلاف الألفاظ اضطراب شهر بن حوشب في حفظه وأدائه .
            الطريق الثالث :
            عن القاسم بن مسلم الهاشمي ، عن أم حبيبة بنت كيسان ، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/357)، ولم أجد ترجمة لأم حبيبة بنت كيسان.
            الطريق الرابع :
            عوف ، عن عطية أبي المعذل ، عن أبيه ، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/54) .
            وعلته : عطية أبوالمعذل ، قال فيه الساجي : ضعيف جدا ، ووهاه الأزدي ، كما في " لسان الميزان " (5/450)، وذكره البخاري في " التاريخ الكبير " (9/86)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/384)، ومسلم في " الكنى والأسماء " (2/820)، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وأبوه لم أجد له ترجمة .
            الطريق الخامس :
            عبدالجبار بن عباس الشِّبَامي ، عن عمار الدُّهني ، عن عمرة بنت أفعى ، قالت سمعت أم سلمة.
            رواه ابن الأعرابي في " المعجم " (2/742)
            وعلته جهالة عمرة بنت أفعى ، لم أجد ترجمة لها سوى ذكرها مجردا في " المتفق والمفترق " للخطيب (3/1809)، والراوي عنها عمار بن معاوية الدهني صدوق يتشيع .
            وقد رواه الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/238) من هذه الطريق نفسها ولكن بلفظ : ( يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك من أزواج النبي عليه السلام ) .
            الوجه الثاني :
            فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ( أنت من أهلي )، وظاهره يدل على دخولها في " آل بيته " عليه الصلاة والسلام ، ويحتمل أن المراد ( أنت زوجتي ) .
            ورد ذلك من طريق موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/53) (20/266)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/237) .
            وهذا إسناد متصل رواته ثقات عدا موسى بن يعقوب وثقه ابن معين ، وابن عدي ، وقال فيه علي بن المديني : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، وقال الأثرم : سألت أحمد عنه ، فكأنه لم يعجبه .
            الوجه الثالث :
            يجيب فيه النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة حين تسأله أنها من أهل البيت أم لا فيقول : ( أنت إلى خير ) أو ( على خير )، وهذا ظاهره نفي دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ، وفي بعض طرقه تصريح بعدم الدخول ، أو تصريح بجذب النبي صلى الله عليه وسلم الكساء كي لا تدخل فيه أم سلمة رضي الله عنها .
            وقد ورد هذا الوجه بالطرق الآتية :
            الطريق الأول :
            عبدالملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح قال : حدثني من سمع أم سلمة تذكر .
            رواه أحمد في " المسند " (44/118)، وفي " فضائل الصحابة " (رقم/994)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 54)، والآجري في " الشريعة " (5/2209) .
            وعلته إبهام شيخ عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث . وثمة كلام يسير في عبدالملك بن أبي سليمان ، انظر ترجمته في " تهذيب التهذيب " (6/398) .
            الطريق الثاني :
            عبد الملك بن أبي سليمان ، حدثني بها أبو ليلى الكندي ، عن أم سلمة .
            رواه أحمد في " المسند " (44/119) .
            وأبو ليلى الكندي لم نقف فيه على توثيق أو تجريح ، واختلف فيه قول ابن معين ، فمرة يوثقه ، وأخرى يضعفه . انظر : " تهذيب التهذيب " (12/216) .
            الطريق الثالث :
            من طريق داود بن أبي عوف أبوالجحاف عند أحمد والطبراني ، وعلي بن زيد عند أحمد وأبي يعلى والطبراني والطحاوي والآجري .
            وعبدالحميد بن بهرام عند الطبراني عن حجاج بن منهال وأبي الوليد الطيالسي عن ابن بهرام وزبيد عند أبي يعلى والترمذي والطبراني وابن أبي خيثمة .
            حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عند ابن الأعرابي والدولابي ، والأجلح عند الطحاوي، وعقبة بن عبدالله الرفاعي عند أبي يعلى والطبراني .
            وبلال بن مرداس عند الطبراني وابن عساكر ، وإسماعيل بن نشيط عند الطبراني وابن عساكر جميعهم عن شهر ابن حوشب ، عن أم سلمة : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَّلَ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ كِسَاءً، ثُمَّ قَالَ : ( اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي ، أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا )، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : وَأَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ).
            رواه أحمد في " المسند " (44/118) (44/327)، وفي " فضائل الصحابة " (رقم/994)، والترمذي في " السنن " (رقم/3871) وقال : " هذا حديث حسن صحيح ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب "، وأبو يعلى في " المسند " (12/344) (12/451، 456)، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/53) (23/333، 334،336، 396) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/239)، (2/241) ، والآجري في " الشريعة " (5/2208، 2209)، وابن الأعرابي في "المعجم" (3/964)، والدولابي في " الذرية الطاهرة " (ص/107) وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (2/719)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (14/139، 142)
            وهذا الطريق علته شهر بن حوشب كما سبق بيان ضعفه .
            الطريق الرابع :
            فضيل بن مرزوق وعمران بن مسلم عند الخطيب ، وعمرو بن عطية ، والحسن بن عطية عند ابن عساكر ، أربعتهم قالوا: ثنا عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة .
            رواه أبو يعلى في " المسند " (12/313) بلفظ: (لا وأنت على خير)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/52) (23/249)، والطبري في " جامع البيان " (20/265)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/241)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6/ 3222)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (2/719)، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (10/ 277)، وابن عساكر في "الأربعين" (ص/105) وقال: " هذا حديث صحيح... والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين "، وكذا في " تاريخ دمشق " (13/207) (14/146) .
            والصواب أن أكثر النقاد يضعفون حديث عطية بن سعيد العوفي ، فقال أبو زرعة : لين ، وقال أبو حاتم : ضعيف ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو داود : ليس بالذي يعتمد عليه ، وكان الثوري وهشيم يضعفان حديثه . انظر : " تهذيب التهذيب " (7/225) .
            الطريق الخامس :
            من طريق يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (9/25)، والترمذي في " السنن " (رقم/3205، ورقم3787)، وقال: " غريب من هذا الوجه "، والطبري في " جامع البيان " (20/266)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/243)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (4/319)
            ويحيى بن عبيد - الراوي عن عطاء - قال عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله : " مجهول " كما في " تقريب التهذيب " (ص/594)، ولم نقف على من يحكم عليه بالتوثيق أو التضعيف .
            الطريق السادس :
            ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن عمرة الهمدانية قالت : أتيت أم سلمة .
            رواه الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/244)، وقد رواه الآجري في " الشريعة " (4/2095) من طريق عبدالله بن وهب عن أبي صخر به ، ولكن بلفظ : ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ قَالَ : أَنْتِ مِنْ صَالِحِي نِسَائِي ) .
            قلنا : وعلة هذا الإسناد أبو معاوية البجلي "مجهول الحال"، ترجمته في " تهذيب التهذيب " (12/240) لم يذكره أحد بجرح ولا تعديل ، لذلك قال فيه الذهبي : " فيه جهالة " انتهى من " ميزان الاعتدال " (4/575) ، ولم نقف على ترجمة لعمرة الهمدانية ، كما لم نجد لها ذكرا في شيوخ أبي معاوية البجلي.
            الطريق السابع :
            رواه الطبري في " جامع البيان " (20/267) قال: حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أم سلمة قالت : " فيه نزلت : ( إِنَّمَا يَرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )...إلى آخر الحديث.
            وعلة هذه الطريق عبد الله بن عبد القدوس الكوفي ، قال فيه النسائي وغيره : ليس بثقة ، وقال الدارقطني : ضعيف ، انظر : " ميزان الاعتدال " (2/457) .
            الوجه الثالث :
            لا يشتمل على نفي دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ولا على إثبات ذلك .
            ورد ذلك من طرق عدة ، هي :
            الطريق الأول :
            جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن جعفر بن عبد الرحمن البجلي ، عن حكيم بن سعد ، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/327)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (2/236).
            وعلة هذا الإسناد جهالة جعفر بن عبد الرحمن شيخ الأعمش ، ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " (2/196)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2/483)، ومسلم في " الكنى والأسماء " (1/515) من غير جرح ولا تعديل .
            الطريق الثاني :
            عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي ليلى الكندي ، عن أم سلمة.
            رواه الآجري في " الشريعة " (5/2207) .
            وقد سبق الكلام عن التوقف في حال أبي ليلى الكندي .
            الطريق الثالث :
            عقبة بن عبد الله الرفاعي وحبيب بن أبي ثابت عند الطبراني ، وزبيد عند الطبري، ثلاثتهم عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/53)، (23/337) ، والطبري في " جامع البيان " (20/263)
            وعلة هذه الطريق شهر بن حوشب كما سبق ، ويضاف هنا الاختلاف عليه في لفظ الحديث .
            الطريق الرابع :
            مصعب بن المقدام ، قال : ثنا سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أَبي هريرة ، عن أم سلمة .
            رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/265) .
            وعلته: سعيد بن زربي ، اتفق النقاد على ضعفه الشديد ، بل قال ابن حبان : يروي الموضوعات. انظر : " تهذيب التهذيب " (4/28).
            والله أعلم .


            http://islamqa.info/ar/177635


            [CENTER]اسمع ماذا يقول علمائك من هم اهل البيت عليهم افضل الصلاة وازكى السلام


            الوزير العالم ابن هبيرة المتوفى سنة 560هـ : دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة والحسن والحسين للمباهلة، وهم أعزُّ ما عنده، ولم يكن هناك أهل بيتٍ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا بوهل فيهم.


            قال في كتابه (الإفصاح عن معاني الصحاح ج1 ص390، ط. دار العاصمة) : "وأنه لمّا نزل قول الله تعالى: (... نَدْعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ...). دعا عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً؛ فإنّ هذا يدل على أن المباهَلة إنّما استُعمِلت في الأعزّ، وأعزُّ ما عند الآدمي الطفل حتى يكبُرَ، والحَسَنُ والحسينُ رضي الله عنهما كانا صبيَّيْن؛ والولد، فكانت فاطمة ولده؛ والحميم، وهو عليٌّ، وكان صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن هناك أهل بيتٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بوهل فيهم؛ وإنّه لم يعرِّضهم للمباهلة إلاّ على ثقةٍ منه بالفلج، لعزّتهم عليه، وأنّهم أهلٌ لكل فضيلة، وفرضٌ حبُّهم على كل مسلم".








            ماذا نستنتج من كلام القاضي ابن هبيرة

            1) ان النبي الاعظم لم يكن لديه اهل بيت غير علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم اجمعين
            ولو كان لديهم غيرهم لاخرجهم للمباهلة لانه لم يباهل الا بأهل بيته
            2) انهم الاعز للنبي الاعظم


            هل فهمت الان

            تعليق


            • #7
              المباهلة ليس لها علاقة بشطر الاية محل النقاش

              فلماذا الخلط؟

              فهل نقول ان سلمان مثلا داخل في الذين يمنعون الصدقه لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال انه من اهل البيت؟

              لا
              لان هذا مورد آخر

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة العامري12
                المباهلة ليس لها علاقة بشطر الاية محل النقاش

                فلماذا الخلط؟

                فهل نقول ان سلمان مثلا داخل في الذين يمنعون الصدقه لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال انه من اهل البيت؟

                لا
                لان هذا مورد آخر

                انت من تخلط فالنبي باهل باهل بيته عليهم السلام ولم يباهل بنسائه اذ كن من اهل بيته كما تدعون لأخرجهم معه في المباهلة باعبارهم من اهل بيته

                سجل عندك هذه الاسئلة التي تتهرب منها كل مرة ولم ولن تجب عليها

                اولا : لماذا لم يخرج النبي الاعظم نسائه معه بالمباهلة بأعتبارهن من اهل البيت
                ثانيا: لماذا لا يوجد عندكم حديث صحيح واحد عن امكم الحميراء على انها من اهل البيت نريد حديث صحيح على انها او احدى النساء دخلن بالكساء ومطهرات بآية التطهير
                ثالثا: تقول ان الارادة تشريعية مما يعني انالعمل الصالح هو شريطة الدخول في اية التطهير فهل هذا يعني ان كل شخص صالح الاعمال نقي السريرة
                مشمول بآية التطهير
                رابعا: النبي الاعظم وقف ستة اشهر على باب دار سيدة نساء العالمين عليها افضل الصلاة وازكى السلام ويقرأ اية التطهير
                الشريفة لتبيان انها عليها السلام وامير المؤمنين والامامين الحسنين عليهما السلام هم المشمولون بأية التطهير فقط كما قال الطحاوي
                لماذا لم يقف النبي الاعظم على دار امكم الحميراء او دار ام سلمة رضي الله عنها بأعتبارها من اهل الكساء مشمولة بالتطهير
                خامسا : تقول ان اهل البيت هم الذين حرمت عليهم الصدقات لماذا لم تحرم على امكم الحميراء او سائر نساء النبي الاعظم الصدقات بأعتبارهن
                من اهل البيت وان قلت الصدقات حرمت لأتصال الانساب برسول الله العظيم لذلك حرمت عليهم الصدقة اي بني هاشم
                ان قلت نعم قلنا لك بطل الاستدلال بالارادة التشريعية لان الارادة التشريعية تقحم كل شخص يعمل عملا صالحا على حد زعمك باية التطهير
                وكلنا يعرف ان بني هاشم فيهم البر والفاجر فهل يعني ان ابا لهب لعنه الله مشمول بحرمة الصدقة لانه عم النبي الاعظم وهاشمي ايضا
                فهل اهل البيت عندك هم المشمولون بحرمة الصدقة لاتصال النسب ام اهل البيت المشمولون بالارادة التشريعية
                ننتظر اجابتك وبدون لف ودوران

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ايهاب الموسوي
                  انت من تخلط فالنبي باهل باهل بيته عليهم السلام ولم يباهل بنسائه اذ كن من اهل بيته كما تدعون لأخرجهم معه في المباهلة باعبارهم من اهل بيته

                  سجل عندك هذه الاسئلة التي تتهرب منها كل مرة ولم ولن تجب عليها

                  اولا : لماذا لم يخرج النبي الاعظم نسائه معه بالمباهلة بأعتبارهن من اهل البيت

                  اية المباهلة لم تذكر كلمة (اهل البيت)
                  ولكن ذكرت نساءنا ابناءنا انفسنا

                  فلا علاقة بين القضيتين
                  لان المباهل يخرج بعض الاقرباء بما يكفي لالزام الخصم ، فمثلا علي آل المحسن عندما باهل اخرج ابنه معه ، ولم يحضر معه رؤوس القوم.
                  ثانيا: لماذا لا يوجد عندكم حديث صحيح واحد عن امكم الحميراء على انها من اهل البيت نريد حديث صحيح على انها او احدى النساء دخلن بالكساء ومطهرات بآية التطهير
                  القرآن اكثر دلالة بدخول النساء من الروايات
                  فلا نحتاج الى رواية لاثبات ما ثبت في الاية ، لان القرآن اعلى مراتب الادلة.

                  فماذا بك؟
                  تطلب رواية وعندك آية!!!
                  فالرواية قابلة للاخذ والرد ... واما الاية فلا


                  ثالثا: تقول ان الارادة تشريعية مما يعني انالعمل الصالح هو شريطة الدخول في اية التطهير فهل هذا يعني ان كل شخص صالح الاعمال نقي السريرة
                  مشمول بآية التطهير

                  اي شخص يعمل صالحا يدخل في تطهير الله له
                  فعيسى عليه السلام عندما ياتي اخر الزمان ، فهل ستقول له انت غير مشمول بطهارة الله تعالى له واذهاب الرجس عنه؟

                  ماذا بك؟
                  قال تعالى (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) وقال تعالى في اهل بدر
                  (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان )


                  رابعا: النبي الاعظم وقف ستة اشهر على باب دار سيدة نساء العالمين عليها افضل الصلاة وازكى السلام ويقرأ اية التطهير
                  الشريفة لتبيان انها عليها السلام وامير المؤمنين والامامين الحسنين عليهما السلام هم المشمولون بأية التطهير فقط كما قال الطحاوي
                  لماذا لم يقف النبي الاعظم على دار امكم الحميراء او دار ام سلمة رضي الله عنها بأعتبارها من اهل الكساء مشمولة بالتطهير
                  يوقضهم للصلاة
                  هذا لان التطهير يكون بالعمل الصالح


                  فهذا دليل على ذلك



                  خامسا : تقول ان اهل البيت هم الذين حرمت عليهم الصدقات لماذا لم تحرم على امكم الحميراء او سائر نساء النبي الاعظم الصدقات بأعتبارهن
                  من اهل البيت وان قلت الصدقات حرمت لأتصال الانساب برسول الله العظيم لذلك حرمت عليهم الصدقة اي بني هاشم
                  ان قلت نعم قلنا لك بطل الاستدلال بالارادة التشريعية لان الارادة التشريعية تقحم كل شخص يعمل عملا صالحا على حد زعمك باية التطهير
                  وكلنا يعرف ان بني هاشم فيهم البر والفاجر فهل يعني ان ابا لهب لعنه الله مشمول بحرمة الصدقة لانه عم النبي الاعظم وهاشمي ايضا
                  فهل اهل البيت عندك هم المشمولون بحرمة الصدقة لاتصال النسب ام اهل البيت المشمولون بالارادة التشريعية
                  ننتظر اجابتك وبدون لف ودوران

                  انت تستدل بالمقلوب
                  انا احتج عليك لابطل استدلالك ... بان سلمان رغم ان الرسول عليه الصلاة والسلام ادخله في اهل بيته ، ولكن لاتحرم عليه الصدقه.

                  فهذا يعني ان اهل البيت لايعني انهم فقط من تحرم عليهم الصدقه لانها مورد فقهي خاص وليست شرط.
                  التعديل الأخير تم بواسطة العامري12; الساعة 25-01-2015, 04:02 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة العامري12

                    اية المباهلة لم تذكر كلمة (اهل البيت)
                    ولكن ذكرت نساءنا ابناءنا انفسنا

                    فلا علاقة بين القضيتين
                    لان المباهل يخرج بعض الاقرباء بما يكفي لالزام الخصم ، فمثلا علي آل المحسن عندما باهل اخرج ابنه معه ، ولم يحضر معه رؤوس القوم.


                    القرآن اكثر دلالة بدخول النساء من الروايات
                    فلا نحتاج الى رواية لاثبات ما ثبت في الاية ، لان القرآن اعلى مراتب الادلة.

                    فماذا بك؟
                    تطلب رواية وعندك آية!!!
                    فالرواية قابلة للاخذ والرد ... واما الاية فلا




                    اي شخص يعمل صالحا يدخل في تطهير الله له
                    فعيسى عليه السلام عندما ياتي اخر الزمان ، فهل ستقول له انت غير مشمول بطهارة الله تعالى له واذهاب الرجس عنه؟

                    ماذا بك؟
                    قال تعالى (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) وقال تعالى في اهل بدر
                    (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان )



                    يوقضهم للصلاة
                    هذا لان التطهير يكون بالعمل الصالح


                    فهذا دليل على ذلك






                    انت تستدل بالمقلوب
                    انا احتج عليك لابطل استدلالك ... بان سلمان رغم ان الرسول عليه الصلاة والسلام ادخله في اهل بيته ، ولكن لاتحرم عليه الصدقه.

                    فهذا يعني ان اهل البيت لايعني انهم فقط من تحرم عليهم الصدقه لانها مورد فقهي خاص وليست شرط.

                    انت متأكد من كلامك طيب علمائك قالوا بأن في المباهلة اخرج النبي الاعظم اهل بيته معه
                    لماذا لم يخرج نسائه اذا كن من اهل البيت



                    الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه







                    قال اللهم هؤلاء اهلي اين النساء ايها المفترون القائلون انهن من اهل البيت اين اين اين الا تتقون الله تكذبون عيني عينك
                    التعديل الأخير تم بواسطة ايهاب الموسوي; الساعة 25-01-2015, 04:13 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      [/COLOR][/SIZE][/FONT]

                      [FONT=Arabic Transparent][SIZE=20px][COLOR=Black]
                      اي شخص يعمل صالحا يدخل في تطهير الله له
                      فعيسى عليه السلام عندما ياتي اخر الزمان ، فهل ستقول له انت غير مشمول بطهارة الله تعالى له واذهاب الرجس عنه؟

                      هل عيسى من اهل البيت عليهم السلام
                      انما يريد الله ليذهب عنكم لرجس اهل البيت عليهم السلام
                      كلنا يعرف ان الانبياء عليهم طاهرون مطهرون منذ ولادتهم لحين وفاتهم فما علاقة دخول نبي الله عيسى بآية التطهير التي تخص اهل البيت

                      تعليق


                      • #12
                        [QUOTE
                        لقرآن اكثر دلالة بدخول النساء من الروايات
                        فلا نحتاج الى رواية لاثبات ما ثبت في الاية ، لان القرآن اعلى مراتب الادلة.

                        فماذا بك؟
                        [تطلب رواية وعندك آية!!!
                        فالرواية قابلة للاخذ والرد ... واما الاية فلا][/QUOTE]

                        الان تركت السنة والحديث لأنها لاتخدمك وتمسكت بالقران الكريم وحده لأثبات دليلك الواهن

                        جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
                        " الذي ينكر العمل بالسنة يكون كافرا ؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين " انتهى.
                        "المجموعة الثانية" (3/194)


                        مبروووووووووووووووووووووووووووووك

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ايهاب الموسوي

                          انت متأكد من كلامك طيب علمائك قالوا بأن في المباهلة اخرج النبي الاعظم اهل بيته معه
                          لماذا لم يخرج نسائه اذا كن من اهل البيت



                          الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه







                          قال اللهم هؤلاء اهلي اين النساء ايها المفترون القائلون انهن من اهل البيت اين اين اين الا تتقون الله تكذبون عيني عينك

                          الاية (الدليل) لم تذكر اهل البيت

                          ولكن قول العلماء انه اخرج اهل بيته فهذا لايعني ان غيرهم ليس من اهل البيت



                          ولا تنقل قول العالم على انه دليل يؤيد ماتريد وتفهمه بخلاف معناه.
                          لاني اريد ادلةز


                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ايهاب الموسوي
                            الان تركت السنة والحديث لأنها لاتخدمك وتمسكت بالقران الكريم وحده لأثبات دليلك الواهن

                            جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
                            " الذي ينكر العمل بالسنة يكون كافرا ؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين " انتهى.
                            "المجموعة الثانية" (3/194)


                            مبروووووووووووووووووووووووووووووك

                            انت تحتاج الى اعادة تأهيل في المناقشة

                            لان الذي ينكر القرآن كافر قطعا ، واما انا فلم انكر السنة ، بل جمعت بين القرآن والسنة

                            فالقران يدخل النساء
                            والسنة تدخل غيرهم
                            فلم انفي شيء


                            فلو فرضنا ان الادلة متعارضة ... القرآن مقدم على الرواية .. ولكن الجمع اولى من المعارضة فيدخلون جميعا في مصداق الاية.


                            افهم المكتوب قبل التعليق.

                            تعليق


                            • #15
                              لم يدخل القرآن النساء وقد ذكر البيت ولم يذكر البيوت في الآيه فاي البيوت يقصد وأيضآ هو ليس بمرتب حسب النزول كما هو معلوم لدينا ولديكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X