بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
يسرني أن أقدم بين يدي أخوتي الكرام وبين الباحثين ما تناولته بعض الروايات عن مدى صحة وحقيقة رواية موت الملك عبد الله وملك بني فلان وقد كنت أتمنى أن أكتبها في وقتٍ سابق ولكن للظروف الخاصة وبما أن المشهد أصبح على نارٍ حامية فأحببت أن أضع بحثي مستمداً العون من الله عز وجل ومن ألطاف الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف علينا فأحببت كما عودتكم ان اكون منهجياً في الموضوع ومحايداً ومنصفاً بالإتكال على واحد أحد .
ببداية الأمر نضع بين يدي أخوتنا الأعزاء المصادر الشيعية التي أشارت لتلك الروايات سنداً ومتناً
أ - الروايات التي ذكرت عبد الله
1- ففي كتاب مائتان وخمسون علامة ج1 ص 116عن النبي (ص): (يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان إذا رأيته حسبت في عينيه الحول من البعيد وإذا اقتربت منه لا ترى في عينيه شيئاً يخلفه له أخ اسمه عبد الله ويل لشيعتنا منه) أعادها ثلاثاً (بشّروني بموته أبشّركم بظهور الحجّة)
2 - في كتاب الغيبة للطوسي صفحة 447 عن الفضل بن شاذان ، عن عثمان بن عيسى ، عن درست بن أبي منصور ، عن عمار بن مروان عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم ثم قال : إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الامر دون صاحبكم إنشاءالله ويذهب ملك سنين ويصير ملك الشهور والايام فقلت : يطول ذلك قال : كلا .
وقد ذكرت في كتاب الخرائج مرسلة كما في كتاب الغيبة للطوسي وقد نقل صاحب الخرائج قطب الدين الراوندي عن كتاب غيبة الطوسي .
سيكون لنا شرح لهاتان الروايتين ان شاء الله تعالى
تعليق