إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التشيع دين المساواة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشيع دين المساواة

    التشيع دين المساواة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين

    تبحث المنظمات الإنسانية والمجتمعات المدنية عن قوانين تنقذها من مشكلة العنصرية التي تسببت في كثير من الحروب والقتل والاغتصاب والسرقات وجرائم أخرى بين البشر , وعندما تبحث هذه المنظمات والمجتمعات في الأديان والنصوص والقوانين والدساتير لا تجد ما ينقذ البشرية من العنصرية وعدم المساواة ففي القرن الماضي وماقبله قامت الحكومات الأمريكية باستقدام العبيد من قارة أفريقيا بطرق وحشية عنيفة لا تمت للإنسانية بصلة ورميت أكثر من مليون جثة في المحيط الأطلنطي لتلتهمها الأسماك المفترسة وقاموا بتنصيرهم واغتصاب الفتيات واجبارهن على العمل في الحقول والأعمال المنزلية بظروف وحشية قاسية وكانت القوانين الأمريكية تقر قوانين العبودية وتلاحق من يحاول الفرار من سيده وتعيده بكل عنف وذل وقد دفع هؤلاء ثمنا باهظا في العقود الأخيرة لنيل جزء يسير من حقوقهم وقامت حركات مثل حركة مارتن لوثر ومالكوم اكس وغيرها من المطالبات التي وثقتها الكتب والأفلام السينمائية الا ان العنصرية مازالت في هذه المجتمعات فالأحياء التي يسكنها أصحاب البشرة السوداء أحياء فقيرة تنتشر فيها الرذيلة والفوضى والجرائم والمخدرات والدعارة وهناك أصابع خفية تلعب هذا الدور فتزيد نسبة الكحول في مشروباتهم وتغرق هذه الأحياء بالمخدرات وتغض النظر عن وجود العصابات والجرائم التي تحدث في هذه الأحياء , وفي القرن الماضي اشتعلت الحرب العالمية الثانية وحصدت أرواح ملايين البشر وجرحت وشردت الملايين ودمرت المدن والقرى بسبب العنصرية النازية التي ابتدعها هتلر ورسخها في نفوس الألمان , ومارس اليهود والنصارى العنصرية قبل الإسلام وقد حارب القرآن ذلك ففي سورة المائدة قال تعالى وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ . صدق الله العلي العظيم , ولم يكن التاريخ الإسلامي البعيد عن آل محمد عليهم السلام بريئا من العنصرية فان عنصرية أحد الخلفاء كانت من أسباب مقتله ومارست الدولة الأموية العنصرية واعتاشت على الصراعات بين العنصر العربي والعناصر الأخرى و على الصراعات التي بين القبائل العربية نفسها وكانت هذه العنصرية من أسباب سقوطها وقيام دولة بني العباس التي لعبت على أوتار العنصرية بتغليب العنصر الفارسي تارة والتركي تارة أخرى حتى سقطت الدولة العباسية وكان من أسباب سقطوها تفككها هذه العنصرية وقامت على أنقاضها الدولة العثمانية التي مارست العنصرية وفضلت الأتراك على العرب وهذا مادفع بعض العرب الى الإرتماء في أحضان الإنجليز للتخلص من الحكم العثماني ليفتح المجال للإستعمار وتقسيم العالم إلى مستعمرات للدول الإستعمارية , وتستمر العنصرية في العالم كله بين أبناء الدين الواحد كالعنصرية بين الفرس والعرب والأكراد وبين أبناء العرق الواحد نفسه وهذا يسبب مشكلات اجتماعية عديدة وحقد على المجتمع , وكما يقال أن كل الحلول عند آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم فان البشرية كلها لن تجد خلاصا من مشكلاتها الا باعتناق دين آل الله لكن المشكلة تكمن في أن الشيعة لا يجيدون عرض بضاعتهم ليتعرف عليها العالم لأنهم أساسا يجهلونها بسبب تأثرهم بالفكر المخالف أو انغماسهم في الأمور الفقهية واهمالهم لكثير من المسائل المهمة التي فيها تخليصا للعالم من مشكلاتهم ولنستعرض شيئا يسيرا من هذه النصوص , قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ , وقال تعالى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ , وقال تعالى فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّيْ لاَ أُضِيْعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُمْ مِّنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِيْنَ هَاجَرُوْا وَأُخْرِجُوْا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوْذُوْا فِيْ سَبِيْلِيْ وَقَاتَلُوْا وَقُتِلُوْا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ , وفي ميزان الحكمة للريشهري ج3 ص 2650 عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية وأحقاد الجاهلية، فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته، ونزغاته ونفثاته، واعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم، وإلقاء التعزز تحت أقدامكم، وخلع التكبر من أعناقكم، واتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين عدوكم إبليس , وفي بحار الأنوار ج 2 ص 339 : عن محمد بن أسلم الجبلي باسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن الله عز وجل يعذب ستة بست: العرب بالعصبية، والدهاقنة بالكبر، والامراء بالجور، والفقهاء بالحسد والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهل , وفي الكافي ج 2 ص 307 باب العصبية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الايمان من عنقه , وفي ص 308 قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تعصب عصبه الله بعصابة من نار و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الملائكة كانوا يحسبون أن إبليس منهم وكان في علم الله أنه ليس منهم، فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب فقال: " خلقتني من نار وخلقته من طين , وفي نفس الرحمن في فضائل سلمان للميرزا النوري الطبرسي ص 127 : وعن الإختصاص للمفيد رحمه الله قال: (بلغني أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم، فعظموه وقدموه وصدروه، إجلالا لحقه وإعظاما لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله، فدخل عمر فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟ فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب فقال: إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط، لا فضل للعربي على العجمي ولا للأحمر على الأسود إلا بالتقوى، سلمان بحر لا ينزف وكنز لا ينفد، سلمان منا أهل البيت، سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان) , وفي كتاب الزهد للكوفي ص 11 قال ابن مسكان وقال الحسن: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: مرت برسول الله صلى الله عليه وآله امرأة بذية وهو يأكل فقالت يا محمد صلى الله عليه وآله: انك لتأكل اكل العبد وتجلس جلوسه فقال لها: ويحك وأي عبد أعبد منى؟ فقالت إما فناولني لقمة من طعامك فناولها رسول الله صلى الله عليه وآله لقمة من طعامه فقالت: لا والله الا إلى في من فيك قال: فاخرج اللقمة من فيه فناولها إياها فأكلتها قال أبو عبد الله عليه السلام فما أصابت بداء حتى فارقت الدنيا , وفي البحار ج 34 ص 350 : وعن أبي إسحاق الهمداني: أن امرأتين أتتا عليا عليه السلام عند القسمة، إحداهما من العرب، والأخرى من الموالي، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من الطعام، فقالت العربية: يا أمير المؤمنين إني امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم!
    فقال عليه السلام: والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفئ فضلا عن بني إسحاق , وهناك نصوص أخرى كثيرة أعرضنا عنها لعدم الإطالة منها زواج الأئمة عليهم السلام من مختلف الأعراق والطبقات وكذلك فعل جدهم رسول الله صلوات ربي عليه وآله ودفاع الأئمة عليهم السلام عن بعض الشخصيات التي تعرضت للإضطهاد العنصري مثل جويبر وسلمان وبلال وغيرهم , وفي الختام أطالب العالم كله بالإطلاع على حديث آل محمد عليهم السلام وأطالب شباب الشيعة الذين يتكلمون بمختلف اللغات ترجمة نصوص أهل البيت عليهم السلام لتعريف العالم بدين آل الله وأطالب شباب الشيعة الذين يستغلون مواقع التواصل الإجتماعي أن يلتفتوا الى مثل هذه الأمور وأن يقاطعوا مقاطع الضحك والسخافات التي تضيع وقت الإنسان ولا تعود عليه بفائدة والتركيز على تعلم علوم ال الله وتعليمها للناس واذكركم بقول امامكم الرضا عليه السلام للهروي : فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

    خادمكم

    أحمد مصطفى يعقوب

    الكويت في 30 يناير 2015

  • #2
    جميل اخي..
    كلام من الذهب..
    تحياتي..

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X