بسمه تعالى
تحليل لمواقف المتشددين في ايران ضد المرجعية الشيرازية
اولاً
الخطوات التي اتخذوها لحد الان ، و الجهات الرسمية التي تحركت في هذا المجال (مع العلم ان هذه الخطوات قد فشلت لحد الان في التاثير في الناس ، و فشلت في فتّ عزيمة المرجعية ، بل زادت البصيرة بصحة المواقف الدينية للمرجعية ، فلم تثنها عن مواصلة مشروعها الديني و الثقافي و الاجتماعي و الاعلامي)
و من تلك الخطوات:
١- عشرات المواقع في الانترنت تركز على التحشيد ضد المرجعية و بعضها متفرغ للهجوم عليها بنشر الاكاذيب و الافتراءات ( يمكن تحصيلها عبر محركات البحث )
٢-( وزارة الاستخبارات ) عبر اغلاق مكاتب الفضائيات.
٣-( وزارة الارشاد) عبر حجب موقع المرجع و مواقع اخرى تابعة.
٤-( ستاد ائمة جماعت) و هي من مؤسساتهم للسيطرة على المساجد ، حيث قامت بالضغط على ائمة المساجد حول التكلم ضد المرجعية.
٥-( المؤسسات التبليغية الحوزوية المرتبطة بهم) عبر الضغط على المبلغين الذين يدعون الناس الى تقليد السيد المرجع او اجابوا حسب استفتاءاته.
٦-( البسيج ) عبر تحرك اعضاء البسيج في كل ايران تقريبا ( حيث لهم فرع في كل مسجد حتى في القرى) بنشر سي ديات و مناشير و نحو ذلك
٧-( الحرس الثوري ) عبر تحرك بعض الجهات و خاصة الاعلامية بنشر مناشير و كتيبات فيه
٨-( الاذاعة) بثت ثلاث برامج لحد الآن.
٩- ( موسسة التقريب ) ما تكلم به الاراكي
١٠- ( ميليشيات ) تهديد بالاغتيال بواسطة روح الله بجاني رئيس ميليشيات جيش الخامنه اى
و غير ذلك
اذن المرجعية في مواجهة تحرك مدعوم من جهات عليا في النظام الحاكم!
ثانيا
هولاء لم يتركوا طريقا للرجعة ، حيث لم يتدرجوا في التصعيد ، بل حرقوا المراحل و بدأوا من السيد المرجع و باسوء تهمة ، لذا لا مجال للمناورة ، فلا يهمنا الان غلق البيت او اعتقال مجموعة ووو ، اذ ذلك سوف لن يؤثر على نشاط الخط ، و خاصة بعد ان استغنت الفضائيات عن مكاتبها في ايران
ثالثا
المرجعية رجحت عدم الاكتراث بهذه الهجمة ومن اول الامر، لئلا تنشغل عن واجبها التبليغي الاعلامي الدينيو هي مستمرة في هذا المنهج
رابعاً
ان الذي دعا بعض مقلدي او وكلاء السيد المرجع لاصدار بيان او دعوة للمناظرة ، هو ما صدر من تهديدات و تسقيط ، فلما تعرضوا للتهديد بالاغتيال ، كان رد الفعل هو اصدار بيانات لا تسقيط فيها و لا شتم ، و انما ذكرت المطالب و الاشكاليات بطريقة محترمة .
و لما تكلم الاراكي بما تكلم ، طلب منه المناظرة للبحث حول النقاط التي استشكل فيها.
وللانصاف فان ردة الفعل كانت اقل من الفعل بدرجات ، و مع حفظ احترام قياداتهم ، فلا يلام هؤلاء على ردة فعلهم ، بل يلام من هدد و سقّط ، باهانة.
خامساً
ان هذا الشحن ، قد يخرج اللعبة من ايديهم ، فيقوم البعض منهم بحركات غير متوقعة ، و لا اطمينان بهم بعد ما ارتكبه اعضاء من وزارات امنية بالضد من شخصيات معارضة قد تم شحنهم بالضد من تلك الشخصيات ، نظير ما يعرف ب( قتلهاى زنجيره اى ) حيث قتل مجموعة من المعارضين بيد اعضاء من وزارة الاستخبارات ، و قد قالوا عنهم بانهم كانوا متمردين ، ثم الاغتيالات للاصلاحيين منهم سعيد حجاريان عبر مجموعة من البسيج عبروا عنهم ب( خودسر) اي من يعمل بهواه!! و هذه السابقة السيئة لعناصر من المخابرات و البسيج او من قوى امنية تثير الريبة من التهديدات ، فلذا لابد من حملها على محمل الجد ! و تحميل الجهات العليا مسؤولية اي اشكال امني ، اذ ان اصرار الجهات التي هددت ، و تركهم لها بحالها يؤكد ان هؤلاء مدعومون من جهات عليا، فلا يمكنها التملص عن مسؤولية اي امر !
سادسا
المشكلة ان هؤلاء يتصورون انهم المسؤلون عن التشيع ! فلابد من فرض آرائهم !!
لكن يقال لهم بالنسبة الى البراة العلنية هناك منهجان تاريخيا لعلماء الشيعة و لازال المنهجان لهما انصار ، فمنهج الجهر كالمجلسي و البهائي و الكركي ووو و منهج المداراة ، و غالب المنتسبين للمرجعية الشيرازية و ان كانوا على الراي الثاني ، و لكن لا اجماع من علماء الشيعة عليه ، و ليس هو من ضروريات المذهب ، فلايحق لاحد الفريقين ان يفرض رأيه على الاخر، و تاريخيا فقد كان كلا الصنفين و الجماعتين متوازيتين فلا يفرض احدهما رايه على الاخر بل كل ٌ يعمل حسب تشخيصه ، لكن المشكلة الان ان السيف صار بيد جماعة متشددة تنتهج المجاملة الى حد المداهنة ، و هم يحاولون فرض سيطرتهم !! و نحن و ان كنا نعتقد باسلوب المداراة لكنه اجتهاد ، و الاجتهاد قابل للخطأ
كما ان الوحدة لا يمكن تحققها الا بالاتفاق السياسي الايراني الامريكي ، فيوم كان الشاه كانت الوحدة على احسن ما يرام ، لان الغرب اوعزوا لعملائهم من رؤساء و ملوك بذلك ، و رجال دين السنة موظفون عند الرؤساء و الملوك ، فاطاعوا ولاة الامر !! فلما قامت الثورة و استعدوا الامريكان ، اوعز الامريكان الى عملائهم بترويج الوهابية و قتل الشيعة ، و بدأ قتل الشيعة منذ اكثر من ثلاثين سنة و هو قائم على قدم و ساق و قبل الفضائيات بخمسة و عشرين عاما في الباكستان و افغانستان والعراق و هو قائم الان في بلاد اخرى كسوريا و البحرين و اليمن ، و لا ارتباط له بالفضائيات ابدا ، نعم قد يتخذوا ما قاله فلان و فلان في الفضائيات ذريعة ، لكن لو لم يكن هذا لاتخذوا ذرائع اخرى كالشرك و السجود على التربة ، مضافا الى اتخاذهم تدخل حزب الله في الحرب السورية و تدخل ايران في الحرب على داعش و في اليمن و الحرين وووو ذريعة للتنكيل بالشيعة
سابعا
الجهات المتشددة تدور في حلقة مفرغة اتخذتها ذريعة ، فتم تركيزهم حول اربعة امور : ياسر الحبيب ، اسبوع البراءة ، التطبير ، التسبب لقتل الشيعة ... و قد تمت الاجابة على كل اشكالياتهم السخيفة في الجلسات العامة و الخاصة و في المقالات الكتوبة ، حتى تبين لدى كثير من الجهات و الشخصيات بطلان اتهاماتهم ، وفقدت اتهاماتهم بريقها و تأثيرها لانها صارت كلاما مجترّاً!
فلذا احتاجوا الى اختلاق اكاذيب جديدة و باستمرار لكي يستمروا في التسقيط و الضغط ، لذلك اكثروا من الافتراءات ، و نسبة كل شيء سلبي الى البيت ، بل صنع سلبيات ثم اتهام المرجعية بها ، ليكون لهم كل يوم كلام جديد، يشحنوا به جمهورهم ، مثل نسبة ما صار في تسعة ربيع في قم الى المرجعية ، و منها اتهام الشهيد السيد حسن، و منها اختلاق قصص مكذوبه اخرى مذكورة في موافعهم و اعلامهم .
ثامنا
ان البعض منهم يصرح بان برائة المرجعية من فلان و فلان من المتشددين والذين يقلدون السيد الشيرازي سيحل المشكلة !! و تنتهي به الازمة ، و لذا اكثروا هذه الايام بهكذا طلب !!
لكن هذا هو طلب تعجيزي يخفون به مقاصدهم ! لانهم يعلم ن انه ليس من اسلوب غالب المراجع البراءة من احد ، و خاصة الخط الشيرازي ، فلم تصدر المرجعية بيانا و لا براءة من امثال احمد الكاتب ، بل الاسلوب هو ان يكون منهجها واضحا في بياناتها و تدفع الشبهات بالطرق الايجابية ، و لا عليها بالاقاويل الاخرى ، و لما قال فضل الله ما قاله في قضية ضلع الزهراء عليها السلام ، لم يتصد له غالب المراجع - الا البعض - بل بين الاكثر اراءهم من غير ذكر لاسمه ، و كذا الحركات الانحرافية المهدوية الان لم يصرح ضدها غالب المراجع بل اتجهوا الى تثقيف الشيعة بالقضية المهدوية ، لا التكلم على الادعياء ، و هكذا في قضايا متعددة. و الحاصل انه ليس من دأب غالب العلماء ذلك ، فهل المرجع الوحيد الخراساني يطلب منه ان يتبرأ من اللهياري ! مع انه يدعو الى مرجعيته! و هذا قائد ايران تهجم اخوه سيد محمد قبل حدود شهر على البهشتي بل حتى انتقص من السيد الخميني بكلام مبطن ، و اخوه الاخر السيد هادي رسمت مجلته كاريكاتور عنه ، و اخته بدري تهجمت من اذاعة العراق زمان صدام عليه ، فلماذا لم يتبرأ منهم بل لم يطلب احد منه التبرأ منهم !!، و حكم الامثال فيما يجوز و ما لا يجوز واحد
ثم لنفرض لو صدرت البراءة فهل تنفع في اسكات المتشددين ضد ايران !! كلا ، فان هؤلاء يرون ان اسلوبهم هو الصحيح و لا تقليد فيه ، لانهم يعتبرونه من المسائل التي لا تقليد فيها !! ( اما لانها من اصول الدين او لانها من الموضوعات التي لا تقلييد فيها!! ) كما شاهدنا ان اللهياري كان يؤيد المحقق الكابلي ، لما كان الكابلي يويده ، فلما سحب الكابلي تأييده انقلب اللهياري عليه، و كذا كان يروج لمرجعية السيستاني ، فلما لم يشجعوا نهجه انقلب عليهم اشد انقلاب ، فنقول لهولاء ماذا ينفع البراءة منهم ، بل بعض هؤلاء كرارا و مرارا صرحوا بانه لا يمثلون المرجع لكنهم مقلدون فقط
و مع ذلك كله فقد صدر مكتب المرجعية في قم بيانا اكد فيه ان لا فضائية تمثل السيد المرجع الا فضائية المرجعية.
هذا مع ان مواقف و آراء السيد المرجع واضحة كتبها في كتاب (السياسة من واقع الاسلام) قبل خمسين عاما ، و الكتاب طبعه المكتب مؤخرا مما يعني بقاء نفس القناعات ، كما ان بيانات السيد المرجع جمعت في كتاب (اضاءات مرجعية) و آراء السيد المرجع مبينة فيها بكل وضوح في عشرات البيانات و التي تتضمن الدعوة الى التعايش و نبذ الفرقة و الاختلاف و عدم العنف وووو
عاشرا
ان المرجعية تعتقد بصحة منهجها فلذا لا تخضع للضغوطات ، و قد جربوا البيت المرجعي قبل عشرين عاما ، لذا يقال لهم : ان اردتم حل المشكلة ، فاتجهوا نحو التهدئة ، و سياسة لكم دينكم و لي دين ، و ذلك لان البيت المرجعي قد لزم الصمت تجاهكم ، و اذا كانت بعض المواقف من الوكلاء او الجمهور فهي ردات فعل ، فلو تركتم لتركوكم، لكن الاستمرار في الحملة قد يسبب انفلات الامور وعدم تمكن البيت المرجعي من ضبط المقلدين ،لا يعلم الى اي مدى سيصل النزاع ، في ضل سطوة النظام الايراني في الداخل ، و امتلاك مقلدي السيد المرجع لاعلام و مؤسسات في الخارج ، بل و مقلدين في داخل ايران !! و قد ينقضوا غرضهم فلئن كانوا يريدون اسكات فضائية متشددة فقد تزداد الفضائيات المتشددة ، و لئن انزعجوا من بضع تصريحات ، فلعله سيواجهون بتصريحات كثيرة
و لله الامر من قبل و من بعد
المصدر:
https://www.facebook.com/Global14Isl...14631958584796
تحليل لمواقف المتشددين في ايران ضد المرجعية الشيرازية
اولاً
الخطوات التي اتخذوها لحد الان ، و الجهات الرسمية التي تحركت في هذا المجال (مع العلم ان هذه الخطوات قد فشلت لحد الان في التاثير في الناس ، و فشلت في فتّ عزيمة المرجعية ، بل زادت البصيرة بصحة المواقف الدينية للمرجعية ، فلم تثنها عن مواصلة مشروعها الديني و الثقافي و الاجتماعي و الاعلامي)
و من تلك الخطوات:
١- عشرات المواقع في الانترنت تركز على التحشيد ضد المرجعية و بعضها متفرغ للهجوم عليها بنشر الاكاذيب و الافتراءات ( يمكن تحصيلها عبر محركات البحث )
٢-( وزارة الاستخبارات ) عبر اغلاق مكاتب الفضائيات.
٣-( وزارة الارشاد) عبر حجب موقع المرجع و مواقع اخرى تابعة.
٤-( ستاد ائمة جماعت) و هي من مؤسساتهم للسيطرة على المساجد ، حيث قامت بالضغط على ائمة المساجد حول التكلم ضد المرجعية.
٥-( المؤسسات التبليغية الحوزوية المرتبطة بهم) عبر الضغط على المبلغين الذين يدعون الناس الى تقليد السيد المرجع او اجابوا حسب استفتاءاته.
٦-( البسيج ) عبر تحرك اعضاء البسيج في كل ايران تقريبا ( حيث لهم فرع في كل مسجد حتى في القرى) بنشر سي ديات و مناشير و نحو ذلك
٧-( الحرس الثوري ) عبر تحرك بعض الجهات و خاصة الاعلامية بنشر مناشير و كتيبات فيه
٨-( الاذاعة) بثت ثلاث برامج لحد الآن.
٩- ( موسسة التقريب ) ما تكلم به الاراكي
١٠- ( ميليشيات ) تهديد بالاغتيال بواسطة روح الله بجاني رئيس ميليشيات جيش الخامنه اى
و غير ذلك
اذن المرجعية في مواجهة تحرك مدعوم من جهات عليا في النظام الحاكم!
ثانيا
هولاء لم يتركوا طريقا للرجعة ، حيث لم يتدرجوا في التصعيد ، بل حرقوا المراحل و بدأوا من السيد المرجع و باسوء تهمة ، لذا لا مجال للمناورة ، فلا يهمنا الان غلق البيت او اعتقال مجموعة ووو ، اذ ذلك سوف لن يؤثر على نشاط الخط ، و خاصة بعد ان استغنت الفضائيات عن مكاتبها في ايران
ثالثا
المرجعية رجحت عدم الاكتراث بهذه الهجمة ومن اول الامر، لئلا تنشغل عن واجبها التبليغي الاعلامي الدينيو هي مستمرة في هذا المنهج
رابعاً
ان الذي دعا بعض مقلدي او وكلاء السيد المرجع لاصدار بيان او دعوة للمناظرة ، هو ما صدر من تهديدات و تسقيط ، فلما تعرضوا للتهديد بالاغتيال ، كان رد الفعل هو اصدار بيانات لا تسقيط فيها و لا شتم ، و انما ذكرت المطالب و الاشكاليات بطريقة محترمة .
و لما تكلم الاراكي بما تكلم ، طلب منه المناظرة للبحث حول النقاط التي استشكل فيها.
وللانصاف فان ردة الفعل كانت اقل من الفعل بدرجات ، و مع حفظ احترام قياداتهم ، فلا يلام هؤلاء على ردة فعلهم ، بل يلام من هدد و سقّط ، باهانة.
خامساً
ان هذا الشحن ، قد يخرج اللعبة من ايديهم ، فيقوم البعض منهم بحركات غير متوقعة ، و لا اطمينان بهم بعد ما ارتكبه اعضاء من وزارات امنية بالضد من شخصيات معارضة قد تم شحنهم بالضد من تلك الشخصيات ، نظير ما يعرف ب( قتلهاى زنجيره اى ) حيث قتل مجموعة من المعارضين بيد اعضاء من وزارة الاستخبارات ، و قد قالوا عنهم بانهم كانوا متمردين ، ثم الاغتيالات للاصلاحيين منهم سعيد حجاريان عبر مجموعة من البسيج عبروا عنهم ب( خودسر) اي من يعمل بهواه!! و هذه السابقة السيئة لعناصر من المخابرات و البسيج او من قوى امنية تثير الريبة من التهديدات ، فلذا لابد من حملها على محمل الجد ! و تحميل الجهات العليا مسؤولية اي اشكال امني ، اذ ان اصرار الجهات التي هددت ، و تركهم لها بحالها يؤكد ان هؤلاء مدعومون من جهات عليا، فلا يمكنها التملص عن مسؤولية اي امر !
سادسا
المشكلة ان هؤلاء يتصورون انهم المسؤلون عن التشيع ! فلابد من فرض آرائهم !!
لكن يقال لهم بالنسبة الى البراة العلنية هناك منهجان تاريخيا لعلماء الشيعة و لازال المنهجان لهما انصار ، فمنهج الجهر كالمجلسي و البهائي و الكركي ووو و منهج المداراة ، و غالب المنتسبين للمرجعية الشيرازية و ان كانوا على الراي الثاني ، و لكن لا اجماع من علماء الشيعة عليه ، و ليس هو من ضروريات المذهب ، فلايحق لاحد الفريقين ان يفرض رأيه على الاخر، و تاريخيا فقد كان كلا الصنفين و الجماعتين متوازيتين فلا يفرض احدهما رايه على الاخر بل كل ٌ يعمل حسب تشخيصه ، لكن المشكلة الان ان السيف صار بيد جماعة متشددة تنتهج المجاملة الى حد المداهنة ، و هم يحاولون فرض سيطرتهم !! و نحن و ان كنا نعتقد باسلوب المداراة لكنه اجتهاد ، و الاجتهاد قابل للخطأ
كما ان الوحدة لا يمكن تحققها الا بالاتفاق السياسي الايراني الامريكي ، فيوم كان الشاه كانت الوحدة على احسن ما يرام ، لان الغرب اوعزوا لعملائهم من رؤساء و ملوك بذلك ، و رجال دين السنة موظفون عند الرؤساء و الملوك ، فاطاعوا ولاة الامر !! فلما قامت الثورة و استعدوا الامريكان ، اوعز الامريكان الى عملائهم بترويج الوهابية و قتل الشيعة ، و بدأ قتل الشيعة منذ اكثر من ثلاثين سنة و هو قائم على قدم و ساق و قبل الفضائيات بخمسة و عشرين عاما في الباكستان و افغانستان والعراق و هو قائم الان في بلاد اخرى كسوريا و البحرين و اليمن ، و لا ارتباط له بالفضائيات ابدا ، نعم قد يتخذوا ما قاله فلان و فلان في الفضائيات ذريعة ، لكن لو لم يكن هذا لاتخذوا ذرائع اخرى كالشرك و السجود على التربة ، مضافا الى اتخاذهم تدخل حزب الله في الحرب السورية و تدخل ايران في الحرب على داعش و في اليمن و الحرين وووو ذريعة للتنكيل بالشيعة
سابعا
الجهات المتشددة تدور في حلقة مفرغة اتخذتها ذريعة ، فتم تركيزهم حول اربعة امور : ياسر الحبيب ، اسبوع البراءة ، التطبير ، التسبب لقتل الشيعة ... و قد تمت الاجابة على كل اشكالياتهم السخيفة في الجلسات العامة و الخاصة و في المقالات الكتوبة ، حتى تبين لدى كثير من الجهات و الشخصيات بطلان اتهاماتهم ، وفقدت اتهاماتهم بريقها و تأثيرها لانها صارت كلاما مجترّاً!
فلذا احتاجوا الى اختلاق اكاذيب جديدة و باستمرار لكي يستمروا في التسقيط و الضغط ، لذلك اكثروا من الافتراءات ، و نسبة كل شيء سلبي الى البيت ، بل صنع سلبيات ثم اتهام المرجعية بها ، ليكون لهم كل يوم كلام جديد، يشحنوا به جمهورهم ، مثل نسبة ما صار في تسعة ربيع في قم الى المرجعية ، و منها اتهام الشهيد السيد حسن، و منها اختلاق قصص مكذوبه اخرى مذكورة في موافعهم و اعلامهم .
ثامنا
ان البعض منهم يصرح بان برائة المرجعية من فلان و فلان من المتشددين والذين يقلدون السيد الشيرازي سيحل المشكلة !! و تنتهي به الازمة ، و لذا اكثروا هذه الايام بهكذا طلب !!
لكن هذا هو طلب تعجيزي يخفون به مقاصدهم ! لانهم يعلم ن انه ليس من اسلوب غالب المراجع البراءة من احد ، و خاصة الخط الشيرازي ، فلم تصدر المرجعية بيانا و لا براءة من امثال احمد الكاتب ، بل الاسلوب هو ان يكون منهجها واضحا في بياناتها و تدفع الشبهات بالطرق الايجابية ، و لا عليها بالاقاويل الاخرى ، و لما قال فضل الله ما قاله في قضية ضلع الزهراء عليها السلام ، لم يتصد له غالب المراجع - الا البعض - بل بين الاكثر اراءهم من غير ذكر لاسمه ، و كذا الحركات الانحرافية المهدوية الان لم يصرح ضدها غالب المراجع بل اتجهوا الى تثقيف الشيعة بالقضية المهدوية ، لا التكلم على الادعياء ، و هكذا في قضايا متعددة. و الحاصل انه ليس من دأب غالب العلماء ذلك ، فهل المرجع الوحيد الخراساني يطلب منه ان يتبرأ من اللهياري ! مع انه يدعو الى مرجعيته! و هذا قائد ايران تهجم اخوه سيد محمد قبل حدود شهر على البهشتي بل حتى انتقص من السيد الخميني بكلام مبطن ، و اخوه الاخر السيد هادي رسمت مجلته كاريكاتور عنه ، و اخته بدري تهجمت من اذاعة العراق زمان صدام عليه ، فلماذا لم يتبرأ منهم بل لم يطلب احد منه التبرأ منهم !!، و حكم الامثال فيما يجوز و ما لا يجوز واحد
ثم لنفرض لو صدرت البراءة فهل تنفع في اسكات المتشددين ضد ايران !! كلا ، فان هؤلاء يرون ان اسلوبهم هو الصحيح و لا تقليد فيه ، لانهم يعتبرونه من المسائل التي لا تقليد فيها !! ( اما لانها من اصول الدين او لانها من الموضوعات التي لا تقلييد فيها!! ) كما شاهدنا ان اللهياري كان يؤيد المحقق الكابلي ، لما كان الكابلي يويده ، فلما سحب الكابلي تأييده انقلب اللهياري عليه، و كذا كان يروج لمرجعية السيستاني ، فلما لم يشجعوا نهجه انقلب عليهم اشد انقلاب ، فنقول لهولاء ماذا ينفع البراءة منهم ، بل بعض هؤلاء كرارا و مرارا صرحوا بانه لا يمثلون المرجع لكنهم مقلدون فقط
و مع ذلك كله فقد صدر مكتب المرجعية في قم بيانا اكد فيه ان لا فضائية تمثل السيد المرجع الا فضائية المرجعية.
هذا مع ان مواقف و آراء السيد المرجع واضحة كتبها في كتاب (السياسة من واقع الاسلام) قبل خمسين عاما ، و الكتاب طبعه المكتب مؤخرا مما يعني بقاء نفس القناعات ، كما ان بيانات السيد المرجع جمعت في كتاب (اضاءات مرجعية) و آراء السيد المرجع مبينة فيها بكل وضوح في عشرات البيانات و التي تتضمن الدعوة الى التعايش و نبذ الفرقة و الاختلاف و عدم العنف وووو
عاشرا
ان المرجعية تعتقد بصحة منهجها فلذا لا تخضع للضغوطات ، و قد جربوا البيت المرجعي قبل عشرين عاما ، لذا يقال لهم : ان اردتم حل المشكلة ، فاتجهوا نحو التهدئة ، و سياسة لكم دينكم و لي دين ، و ذلك لان البيت المرجعي قد لزم الصمت تجاهكم ، و اذا كانت بعض المواقف من الوكلاء او الجمهور فهي ردات فعل ، فلو تركتم لتركوكم، لكن الاستمرار في الحملة قد يسبب انفلات الامور وعدم تمكن البيت المرجعي من ضبط المقلدين ،لا يعلم الى اي مدى سيصل النزاع ، في ضل سطوة النظام الايراني في الداخل ، و امتلاك مقلدي السيد المرجع لاعلام و مؤسسات في الخارج ، بل و مقلدين في داخل ايران !! و قد ينقضوا غرضهم فلئن كانوا يريدون اسكات فضائية متشددة فقد تزداد الفضائيات المتشددة ، و لئن انزعجوا من بضع تصريحات ، فلعله سيواجهون بتصريحات كثيرة
و لله الامر من قبل و من بعد
المصدر:
https://www.facebook.com/Global14Isl...14631958584796