الإسلام دين النظافة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
يختلف إسلام محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم عن النسخ المزيفة المنحرفة التي تنتسب زورا وبهتانا إلى الإسلام الحقيقي في جوانب عديدة ومن هذه الجوانب جانب النظافة سواء كانت هذه النظافة المعنوية أو المادية ومن هذه الأمثلة على مسألة النظافة المعنوية قوله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (صدق الله العلي العظيم) فأهل البيت عليهم السلام هم الطهارة والطهر ومن يأخذ منهم يكون طاهرا بطهارتهم أما من يتركهم ويذهب الى غيرهم كالذي يترك الطهارة ويذهب الى البالوعة والقمامة لأن النجاسة والقذارة أعداء آل محمد قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (صدق الله العلي العظيم) وقال تعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} صدق الله العلي العظيم وقد ورد في النصوص الشريفة ان المعنى لهذه الرموز القرآنية هم أعداء آل محمد ومن أراد الإستزادة فليراجع مقدمة تفسير البرهان المسمى مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار للفتوني ليتبين لك أن الميتة والدم ولحم الخنزير والنجاسات في الباطن هم اعداء أهل البيت ومن يتبعهم كمن يأكل القاذورات لذلك فقد كان بعضهم يشم بعر الجمل مستلذا مستمتعا ويقول أن ريحه ريح المسك كما ذكر الطبري في تاريخه, وسوف يأكلون العذرة في الرجعة كما في تفسير القمي في تفسير قوله فإن له معيشة ضنكا , وكذلك تبين لنا الروايات الشريفة في الإسلام الحقيقي النظافة المادية أيضا فعلى سبيل المثال لا الحصر في مسألة غسل اليدين قبل الطعام وبعده ففي الكافي ج 6 ص 290 باب الوضوع قبل الطعام وبعده : عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده , عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: يا أبا حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر قلت: بأبي أنت وأمي يذهبان بالفقر؟ فقال: نعم، يذهبان به , عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام و بعده زيادة في العمر وإماطة للغمر عن الثياب ويجلو البصر , عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه , عن أبي عوف البجلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أوله ينفي الفقر وآخره ينفي الهم , أما أعداء أهل البيت فقد كانت مناديلهم النعل والأحذية والأقداك فأحدهم كان يأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه كما في رواياتهم عن أحد رموزهم ويطلب من ضيفه أن يمسح يده باسته فيقول لضيفه : امسح يدك بإستك أو ذر , وفي مسألة البول أيضا لم يهتم أعداء أهل البيت بطهارة أجسادهم فكان أحدهم يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره ، ثم إذا توضأ لم يمس ذكره الماء , وكان إذا بال قال : ناولني شيئاً أستنجي به فأناوله العود والحجر أو يأتي حائطاً يتمسح أو يمسه الأرض ولم يكن يغسله , وهذا بعد أن يبول واقفا ويؤسس لهم نظرية الأحصن والأرخى فيقول البول قائماً أحصن للدبر ، والبول جالساً أرخى للدبر , أما أهل البيت عليهم السلام فعلموا أتباعهم الطهارة وآداب دخول الخلاء ففي الكافي الشريف في كتاب الطهارة باب القول عند دخول الخلاء وعند الخروج والاستنجاء ومن نسيه والتسمية عند الدخول وعند الوضوء : عن الحسن ابن زياد قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام عن الرجل يبول فيصيب فخذه وركبته قدر نكتة من بول فيصلي ثم يذكر أنه لم يغسله ؟ قال : يغسله ويعيد صلاته , وعن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) قال : كان الناس يستنجون بالكرسف والأحجار ثم أحدث الوضوء وهو خلق كريم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وصنعه وأنزل الله في كتابه ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) , وفي موضوع اللحية والشارب نلاحظ أن الذين يخالفون أهل البيت عليهم السلام تكون لحاهم طويلة وقذرة ويكون منظرهم بشعا مخيفا مقززا ويطيل بعضهم شاربه حتى أن أحدهم كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ , أما اهل البيت عليهم السلام فعلمونا الترتيب والنظافة في جميع الأمور ومنها مسالة اللحية والشارب ففي موسوعة أحاديث أهل البيت للشيخ هادي النجفي ج 10 ص 25 عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار , وعن يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قدر اللحية، قال: تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل , و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل طويل اللحية فقال: ما كان على هذا لو هيأ من لحيته، فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رآه قال: هكذا فافعلوا , و عن سدير الصيرفي، قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) يأخذ عارضيه ويبطن لحيته , و عن الحسن الزيات قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) قد خفف لحيته , وفي الكافي باب اللحية والشارب قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن من السنة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار , وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يطولن أحدكم شاربه فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به , وعن ابن فضال عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ذكرنا الأخذ من الشارب فقال : نشرة وهو من السنة , وعن ابن عثمان أنه رأى أبا عبدالله عليه السلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب , والأمثلة كثيرة إلا اننا أعرضنا عن ذكرها لعدم الإطالة لكن الخلاصة أن دين آل محمد عليهم السلام هو دين النظافة المادية والمعنوية أما دين أعدائهم فهو دين القذارة المادية والمعنوية هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 13 فبراير 2015
الكويت . مشرف . ص . ب 2046 الرمز البريدي 40171
Alkoliny131@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
يختلف إسلام محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم عن النسخ المزيفة المنحرفة التي تنتسب زورا وبهتانا إلى الإسلام الحقيقي في جوانب عديدة ومن هذه الجوانب جانب النظافة سواء كانت هذه النظافة المعنوية أو المادية ومن هذه الأمثلة على مسألة النظافة المعنوية قوله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (صدق الله العلي العظيم) فأهل البيت عليهم السلام هم الطهارة والطهر ومن يأخذ منهم يكون طاهرا بطهارتهم أما من يتركهم ويذهب الى غيرهم كالذي يترك الطهارة ويذهب الى البالوعة والقمامة لأن النجاسة والقذارة أعداء آل محمد قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (صدق الله العلي العظيم) وقال تعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} صدق الله العلي العظيم وقد ورد في النصوص الشريفة ان المعنى لهذه الرموز القرآنية هم أعداء آل محمد ومن أراد الإستزادة فليراجع مقدمة تفسير البرهان المسمى مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار للفتوني ليتبين لك أن الميتة والدم ولحم الخنزير والنجاسات في الباطن هم اعداء أهل البيت ومن يتبعهم كمن يأكل القاذورات لذلك فقد كان بعضهم يشم بعر الجمل مستلذا مستمتعا ويقول أن ريحه ريح المسك كما ذكر الطبري في تاريخه, وسوف يأكلون العذرة في الرجعة كما في تفسير القمي في تفسير قوله فإن له معيشة ضنكا , وكذلك تبين لنا الروايات الشريفة في الإسلام الحقيقي النظافة المادية أيضا فعلى سبيل المثال لا الحصر في مسألة غسل اليدين قبل الطعام وبعده ففي الكافي ج 6 ص 290 باب الوضوع قبل الطعام وبعده : عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده , عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: يا أبا حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر قلت: بأبي أنت وأمي يذهبان بالفقر؟ فقال: نعم، يذهبان به , عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام و بعده زيادة في العمر وإماطة للغمر عن الثياب ويجلو البصر , عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه , عن أبي عوف البجلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أوله ينفي الفقر وآخره ينفي الهم , أما أعداء أهل البيت فقد كانت مناديلهم النعل والأحذية والأقداك فأحدهم كان يأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه كما في رواياتهم عن أحد رموزهم ويطلب من ضيفه أن يمسح يده باسته فيقول لضيفه : امسح يدك بإستك أو ذر , وفي مسألة البول أيضا لم يهتم أعداء أهل البيت بطهارة أجسادهم فكان أحدهم يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره ، ثم إذا توضأ لم يمس ذكره الماء , وكان إذا بال قال : ناولني شيئاً أستنجي به فأناوله العود والحجر أو يأتي حائطاً يتمسح أو يمسه الأرض ولم يكن يغسله , وهذا بعد أن يبول واقفا ويؤسس لهم نظرية الأحصن والأرخى فيقول البول قائماً أحصن للدبر ، والبول جالساً أرخى للدبر , أما أهل البيت عليهم السلام فعلموا أتباعهم الطهارة وآداب دخول الخلاء ففي الكافي الشريف في كتاب الطهارة باب القول عند دخول الخلاء وعند الخروج والاستنجاء ومن نسيه والتسمية عند الدخول وعند الوضوء : عن الحسن ابن زياد قال : سئل أبوعبدالله عليه السلام عن الرجل يبول فيصيب فخذه وركبته قدر نكتة من بول فيصلي ثم يذكر أنه لم يغسله ؟ قال : يغسله ويعيد صلاته , وعن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) قال : كان الناس يستنجون بالكرسف والأحجار ثم أحدث الوضوء وهو خلق كريم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وصنعه وأنزل الله في كتابه ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) , وفي موضوع اللحية والشارب نلاحظ أن الذين يخالفون أهل البيت عليهم السلام تكون لحاهم طويلة وقذرة ويكون منظرهم بشعا مخيفا مقززا ويطيل بعضهم شاربه حتى أن أحدهم كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ , أما اهل البيت عليهم السلام فعلمونا الترتيب والنظافة في جميع الأمور ومنها مسالة اللحية والشارب ففي موسوعة أحاديث أهل البيت للشيخ هادي النجفي ج 10 ص 25 عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار , وعن يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قدر اللحية، قال: تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل , و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل طويل اللحية فقال: ما كان على هذا لو هيأ من لحيته، فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رآه قال: هكذا فافعلوا , و عن سدير الصيرفي، قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) يأخذ عارضيه ويبطن لحيته , و عن الحسن الزيات قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) قد خفف لحيته , وفي الكافي باب اللحية والشارب قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن من السنة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار , وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يطولن أحدكم شاربه فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به , وعن ابن فضال عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ذكرنا الأخذ من الشارب فقال : نشرة وهو من السنة , وعن ابن عثمان أنه رأى أبا عبدالله عليه السلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب , والأمثلة كثيرة إلا اننا أعرضنا عن ذكرها لعدم الإطالة لكن الخلاصة أن دين آل محمد عليهم السلام هو دين النظافة المادية والمعنوية أما دين أعدائهم فهو دين القذارة المادية والمعنوية هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 13 فبراير 2015
الكويت . مشرف . ص . ب 2046 الرمز البريدي 40171
Alkoliny131@hotmail.com
تعليق