إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التوحيد: إن الذين تدعون من دون الله...............

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوحيد: إن الذين تدعون من دون الله...............

    هذا موضوع فتحته في شبكة هجر
    وأنقله هناك للفائدة العامة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم

    دارت عدة نقاشات بيني وبين الأخوة الكرام في الشبكة هنا بشان الأية الشريفة والشيخ عبد الكريم آل شمس الدين حفظه الله. ودارت نقاشات جانبية بيني وبين بعض الإخوة على الخاص بشأن الأية الشريفة أيضا.
    ومن بين الذين ناقشتهم ذو النورين وأبو تميم والأخ عبد الواحد (العقل المبدع).
    بعض الإخوة الذين لهم إطلاع على كتب الشيخ عبد الكريم وناقشونا في الأية التي نحن بصددها طلبوا مني عنوان الشيخ على النت لأنهم يعتقدون أن اراء الشيخ في التوحيد وطريقة طرحه للأيات القرآنية التي تتكلم عن التوحيد فريدة من نوعها. فأرسلت لهم عنوان الشيخ.

    قلنا للأخ عبد الواحد أنه لا أحد يستطيع أن يهرب جواز دعاء غير الله - طبعا مع إيمانه بالله عز وجل - بسبب الأية الشريفة.
    وقام الأخ عبد الواحد بإرسال رسالة للشيخ طرح فيها إحتجاجي بالأية الشريفة على جواز دعاء غير الله وانه لا يوجد - طبقا لإيماني - أية تمنعنا من دعاء غير الله.

    على كل
    ارسال الأخ رسالة إلى الشيخ عبد الكريم آل شمس الدين
    فأرسل إلى الأخ عبد الواحد جواب الشيخ عبد الكريم.
    وحيث أن الأخ لا يمكنه الدخول إلى الشبكة لأنه غير مشترك رأيت أن أنشر جواب الشيخ حفظه الله لنرى أراء الإخوة الكرام فيه.
    من جهتي سأعلق على كلام الشيخ لاحقا.
    ولكن وجدت عدة مشاكل في جوابه حفظه الله.
    وبإنتظار الإخوة للتعليق
    وما رأيهم بالذي لوناه بالأحمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
    قال الله تعالى في سورة فاطر: ( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ(14)).
    قوله تعالى: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ) الذي خلق هذه العجائب وهذه الغرائب وهذه المعجزات، (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ) مالك الأكوان جملةً وتفصيلاً بيده ملكوت كل شيء، مالككم أيها الناس وتدعون غيره، ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ) تدعون أصناماً كما كان يفعل الناس في الجاهلية، وتدعون اليوم أنبياء وأئمة وأولياء، تدعونهم وتسألونهم حاجاتكم والواجب أن يُدعى الله وحده لا شريك له فإذا كان الذين تدعونهم بشراً، فإنّهم لا يملكون من قطمير، أو جنّاً أو إنساً أو ملائكةً أو أي شيء (مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ) والقطمير هو قشر نواة البلح أو التمر، وهو قشر رقيق جداً لا قيمة له، فالذين تدعونهم لا يملكون حتى هذا القطمير لأن المالك وحده هو الله رب العالمين. ثم يقول في الآية الرابعة عشر: (إِن تَدْعُوهُمْ ـ إن تدعو هؤلاء الذين تدعونهم ـ لا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ) فإذا كانوا أصناماً فإنّهم لا يسمعون دعاءكم، وإذا كانوا بشراً ميتين لا يسمعون دعاءكم ( وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) وإذا كانوا أحياء وسمعوا لا يستجيبون لكم دعاءكم لأنهم لا يقدرون على الإستجابة إذا سألتموهم الرزق لا يستطيعون رزقكم، وإذا سألتموهم الحياة لا يستطيعون أن يحيوكم بعد موت، ولئن سألتموهم أي شيء تطلبونه فكل شيءٍ بيد الله عزّ وجلّ وهو على كل شيء قدير، ولا أحد غيره على كل شيءٍ قدير. ثم يقول (وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) فإذا كانوا أحياء وسمعوا لا يستطيعون الإجابة لأن الله وحده على كل شيء قدير ، ولأنه وحده السّميع البصير ولأنه وحده السميع القريب وهو أقرب إليكم من حبل الوريد ولأنه وحده معكم أينما كنتم ولا أحد غيره من خلقه يكون معكم أينما كنتم، (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) أي أن دعاءكم غير الله، أن تدعوا نبياً أو أن تدعوا إماماً أو أن تدعوا ولياً أو أن تدعوا صنماً حجرياً او خشبياً فهذا شركٌ بالله، لأن المدعوّ الواجبُ دعاؤه هو الله وحده لا شريك له ، فإذاً يوم القيامة يكفرون بشرككم ، هؤلاء الذين تدعونهم من أولياء الله ومن أنبياء الله يوم القيامة يكفرون بكم وبما أشركتم بالله تبارك وتعالى بما أشركتموهم بالله جلّ وعزّ (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) والخبير هو الله تبارك وتعالى، هو أخبر بمصائركم وبمصالحكم وبالحقائق الكبرى في الدنيا والآخرة.
    وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات المطلقة الدالة على عدم جواز أن ندعو غير الله سواء كان هذا الغير من الملائكة أو الإنس أو الجن أوالأنبياء والرسل والأئمة، وفيما يلي نورد بعض هذه الآيات:
    1- ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا، وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا، قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا، قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا. سورة الجن الآيات (18-22)). الملتحد: الملجأ.
    2- ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ، وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ. سورة الأحقاف الآيات (4-6)).
    3- ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. سورة الأعراف الآية (194)).
    4- ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ. سورة سبأ الآية (22)).
    5- ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ، أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ. سورة النحل الآيتان (20-21)).
    6- (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ. سورة يونس الآية (106)).
    7- ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ. سورة الرعد الآية (14)).
    8- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ. سورة الحج الآية (73)).
    9- (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. سورة العنكبوت الآية (42)).
    10- ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ. سورة الزمر الآية (38)).
    11- ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلا غُرُورًا. سورة فاطر الآية (40)).
    12- ( قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. سورة المائدة الآية (76)).
    13- ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. سورة الحج (62)).
    14- ( فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ. سورة هود الآية (101)). تتبيب: هلاك.
    15- ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ. سورة الزمر الآية (3)).
    وفي مقابل كل هذه الآيات البينات يأتي من يزعم أنه لا يوجد في القرآن الكريم ما يثبت على أنه لا يجوز دعاء غير الله ويستشهد بآية واحدة فقط دون الالتفات الى ما تعنيه هذه الآية حقيقة.
    هذه الآية هي: (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. سورة الزخرف الآية (86)). قراءة هذه الآية أعني فيها (يَدْعُونَ) هي غير صحيحة ولهذه الآية قراءة ثانية هي الصحيحة: ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). بتشديد الدال في (يَدَّعُونَ). أي أن الذين يزعمون أنهم يشفعون. يعطيهم الله تعالى الحق بأن يشفعوا إذا شهدوا بالحق ويبرّرون شهادتهم بعلمٍ يرضاه الله تبارك وتعالى.
    ولو عدنا إلى آيات سورة الجن والتي يقول فيها: (وَأَنَّ الْمَسَـاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا . وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا . قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا . قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا . قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا . سورة الجن الآيات ( ١۸ ـ ٢٢)) فيزيد فيها عن المنع الواضح والحاسم عن دعاء غير الله. قوله لرسوله محمد (ص) : ( قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا ). فبموجب مجموع هذه الآيات ، إن محمداً (ص) لا يملك من قطمير في مجال الرزق ولا يملك القوة لينفع أو يضر ، فالمالك لكل ذلك هو الله وحده ، وناصية محمد بيده ، وكذلك نواصي جميع خلقه.
    ويجب أن نعلم أن للقرآن الكريم في بعض آياته قراءات مختلفة ذكرها القرّاء وهم سبعة ثم قيل إنهم عشرة.. وذُكروا بأسمائهم كما ذُكرت قراءاتهم في مكانها.
    ونعطي على ذلك مثلاً واحداً يستأنس به الذين لم يطّلعوا على هذا العلم.
    قوله تعالى الذي يقرؤه الناس عامة هكذا: (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ. سورة التكوير الآيتان (8-9)).
    فقد قرأ الإمامان الباقر والصادق عليهما السلام أنّ هذه القراءة خطأ. وإنما الواجب قراءتها هكذا ((وَإِذَا الْمَودَّةُ سُئِلَتْ.. ) ونحن شرحنا هذا كفاية في كتابنا ( العقل الإسلامي) وفي مقالة عن أشراط الساعة. فآمل منكم الإطلاع عليهما في مكانهما على الإنترنت أو في الكتاب والمقال.
    وبالنسبة لسؤالكم حول آدم، فهو نبي من الأنبياء سلام الله عليه.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    لبنان ـ جبل عامل ـ عربصاليم
    الشيخ عبد الكريم شمس الدين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله مصابيح الدجى وأعلام الورى والعروة الوثقى الذين إكتمل الدين وتمت النعمة بولايتهم ورضي الرحمن بإمامتهم يوم قال جل اسمه وعلا اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. و الحمد لله الذي اغنانا الله ورسوله من فضله.
    السلام عليكم

    أخي الفاضل عبد الواحد المبدع وصلتني رسالتكم وفيها جواب الشيخ عبد الكريم شمس الدين على الأية الشريفة. عرضت الجواب في شبكة هجر الثقافية ضمن موضوع كنا نناقش فيه الشرك وما شابه. ولكن لم يتفاعل احد مع جواب الشيخ. فارتأيت أن أفرد لها موضوعا مستقلا للمناقشة. كي يستفيد الجميع منه.
    فأقول مستعينا بالله جل اسمه وعلا
    بالنسبة للأيات رقم 2 , 3, 5, 6, 7, 8, 11, 12 التي استشهد بها الشيخ حفظه الله:
    فإنه من المؤسف حقا أن لا يُفرق بين البشر والحجر. فإن الكثير من الأيات التي استشهد بها الشيخ حفظه الله تتكلم عن الأصنام سواءا كانت من الحجارة أو الخشب أو التمر كما في بعض الحالات.
    لقد وجدنا القرآن عندما يتكلم عن "الأرباب, الرب" فإنه يكون دقيقا في الوصف فلا يسلبهم ما اعطاهم من قدرات. فهؤلاء الناس كانوا يحرمون ويحللون ويسرقون ويرزقون أيضا. ولا يمكن أن يتحدى الله عز وجل من اعطاهم القدرة على القيام بفعل شيئ على انهم لا يستطيعون فعله.
    اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣١﴾ التوبة
    فالأيات التي استشهد بها الشيخ حفظه الله بشأن الخلق والرزق والإحياء و الإماتة أو السمع والبصر متحديا "من هم دون الله" عز وجل أن يأتوا بها فنحن نعلم يقينا أن هذه الحجارة والخشب والتمر لا يستطيعون أن يأتوا به . ولكننا نعلم يقينا أن هناك من البشر من استطاع القيام بذلك.

    فكيف نجعل البشر كالحجر.
    إذا لا بد من حل أو مخرج من هذا المأزق. إذ يستحيل كما قلنا أن يتحدى الله عز وجل من يُدْعون من دون الله أن يأتوا بالخلق او الرزق او الإحياء او الإماتة وقد أتى بها بعضهم.
    ولذلك لا بد لنا أن نيميز بين الأيات الشريفة فيمن نزلت ومن كانت تخاطب.
    تقريبا كل الأيات التي ذكرها الشيخ هي أيات مكية (لم أبحث فيها). أي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. وكانت الدعوة وقتها إلى ترك عبادة الأصنام. وعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد. فالقرآن احتج عليهم بما يتوافق مع ذهنيه العابد (المشرك) كأن تطلب منه أن يطلب ممن يعبد أن يخلق ذبابا؟ أو يرزقه أموالا أو يجاوبه إذا ساله.... وطبيعة هذه المخلوقات تأبى التجاوب.
    فهل كانت الأيات الشريفة تخاطب من يدعون الأصنام ويتشفعون بها من حجر وخشب وتمر أو أن الأيات كانت تخاطب من يدعون البشر؟
    بالتأكيد الأيات الشريفة التي ذكرها الشيخ كانت تناقش من يدعون وينادون الحجر.
    والمشركين في ذلك الوقت لم يكونوا بلهاء. بل كان عندهم من الذكاء ما يجعلهم يحتالون في أجوبتهم. فطريقة الأجوبة منذ ذلك الوقت لم تتغير كثيرا.
    ففي بعض الأحيان رفضوا وجود الإله. نموت ونحي وما يهلكنا إلا الدهر. وفي بعض الأجوبة إن عبادة الأصنام هذه هي لتقربهم إلى الله. ولكننا نرى ان الله عز وجل لم يقرهم على جوابهم هذا. وسنرى ذلك جليا في أيات أخرى. وفي بعض الأجوبة المشابهة قال المشركون أنهم سيدعون المسيح أو الملائكة أو ما شابه (حتى لا يؤمنوا بدعوته) فلم ينكر القرآن أن هؤلاء المدعويين لا يستطيعون شيئا. بل ذكر القرآن وبشكل قانون عام أنهم يشفعون إذا شهدوا بالحق وهم يعلمون وإن كان الدعوة لهم. فعلينا أن نفرق كما قلنا بين الحجر والبشر.
    بعض الأحاديث بشان هذه الأية الشريفة ذكرت أن المشركين ادعوا أنهم يطلبون الشفاعة من المسيح أو الملائكة أو ما شابه. ومعلوم عندنا أن المسيح سلام الله عليه قد أحيى الموتى وخلق ويسمع ويبصر ويستجيب لمن يدعوه. فكيف ينكر الله عز وجل ما وهبه إياه. إذاً – كما قلنا - علينا معرفة المخاطب بالأيات الشريفة ومن المقصود.؟
    فكيف نوفق بين الأيات الشريفة؟
    وهل هي في واقع الحال متناقضة؟
    بالطبع لا
    إذا كيف السبيل إلى هل هذا الإشكال.
    إذا كان الخطاب متعلقا بالأصنام المصنوعة من الخشب والتمر والحجر . فهي بالطبع وبالتأكيد لن تخلق ولن تشفي ولن تأتي بكتاب أو ما شابه ذلك.
    ولكن عندما تعلق الأمر بأولياء الله عز وجل فإن المسألة تخلتف تماما.
    قال عز وجل: قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
    ونأتي الأن إلى جواب الشيخ حفظه الله.

    قال الشيخ عبد الكريم حفظه الله بعد عرض الأية الشريفة: ولا يملك الذين يدْعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون. الزخرف 86
    أن القراءة الصحيحة للأية يجب أن تكون كالتالي:
    ولا يملك الذين يدَّعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون.
    وجوابا على ذلك أقول:
    أن دليل الشيخ على صوابيه "يدَّعون" هو قوله أن هناك أحاديث في أية الموؤدة عن الأئمة سلام الله عليهم تقول أن المقصود بالموؤدة هي المودة. وان القرآن له سبع إلى عشر قراءات وهذا طبعا مستحيل بنظري. لأن القرآن نزل بلسان عربي واضح مبين. والشيخ كما قرأت له إن لم تخن الذاكرة يقول أن القرآن نزل دفعة واحدة ثم نزل نجوما. فالقرآن تمت كتابته في زمن عثمان بن عفان. ومنهم من قال في زمن أبي بكر. وما هذه القرآت السبع او العشر إلا لنفي التحريف عن القرآن الكريم.( كذلك بنظري)

    وعلى كل الأحوال
    الشيخ حفظه الله جاء بحديث يقول فيه أن أية الموؤدة يقصد بها المودة. ولكن أين حديثه ودليله الذي استند عليه (عدا قوله) ولو بحديث مرسل, منقطع , موضوع أو ضعيف ليثبت لنا أن ما يدعون يجب أن تكون ما يدَّعون.؟؟؟
    ولكن لنفترض جدلا أن المقصود هو ما ذكره الشيخ فأقول بعد عرض الايتين:
    في الأية المذكورة في كتاب الله عز وجل نلاحظ:
    1- إن هؤلاء الأشخاص الذين يدعونهم الناس عوضا أو بدلا عن دعاء الله عز وجل يملكون الشفاعة إذا كانوا ممن شهد بالحق وهم يعلمون.
    2- لا يعني من دون الله أن هذا الشفاعة تتم بإستقلالية عن الله عز وجل. فلا احد يستطيع شيئا دون الله عز وجل. فهي لها عدة معان. مثل دون الله, غير الله, أو أقل من الله....إلخ
    3- الناس تدعوا هؤلاء الأشخاص وتقول أن لهم شفاعة.

    وفي المقابل نحلل قول الشيخ:
    ولا يملك الذين يدَّعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون
    أي أن الذين يزعمون أنهم يشفعون. يعطيهم الله تعالى الحق بأن يشفعوا إذا شهدوا بالحق ويبرّرون شهادتهم بعلمٍ يرضاه الله تبارك وتعالى.
    1- قلنا أن المطلوب الإتيان بحديث ولو ضعيف ,مرسل , أو موضوع على هذا الإدعاء. فلا يجب أن يدعي شخص أن الأية يجب أن تقرأ ب يدَّعون لأنه ظن أن الأية الأصلية يمكن أن توحي بالإستقلالية في دعاء غير الله عز وجل والعياذ بالله.
    2- ان الشفيع نفسه – لو أخذنا بكلام الشيخ - يدعي الشفاعة دون الله عز وجل "يدَّعون من دونه الشفاعة". وهذه المسألة اخطر مما جاء ذكره في كتاب الله عز وجل. فهنا نجد أن هناك إستقلالية تامة عن الله عز وجل. و الله جل اسمه وعلا يقرهم على ذلك.
    3- الشيخ في تفسيره قال أنهم يزعمون أنهم يشفعون ولكنه لم يكملها فلو أكملها لكانت يزعمون أنهم يشفعون من دون الله. (ومن دون الله هي بيت القصيد) وبهذا يكون الشيخ قد دخل فيما اراد الخروج منه. فمن ذا الذي يدعي أن له شفاعة من دون الله عز وجل كائنا من كان. ثم يقره الله عز وجل على ذلك؟؟؟؟؟
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أخي الفاضل عبد الواحد
    إذا كان عندك أي إشكال فأن في خدمتكم.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم

      بعد العودة من سفرنا سالمين غانمين
      نكمل الرد
      وارجو من الإخوة تصحيح جوابي أو التعليق عليه
      عندما يقول الشيخ عبد الكريم آل شمس الدين:
      قراءة هذه الآية أعني فيها (يَدْعُونَ) هي غير صحيحة ولهذه الآية قراءة ثانية هي الصحيحة: ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). بتشديد الدال في (يَدَّعُونَ). أي أن الذين يزعمون أنهم يشفعون. يعطيهم الله تعالى الحق بأن يشفعوا إذا شهدوا بالحق ويبرّرون شهادتهم بعلمٍ يرضاه الله تبارك وتعالى.

      فنحن نسأل التالي:
      ما هو جواب ولا يملك؟؟؟؟
      ما هو الذي لا يملكه الذين يدعون الشفاعة من دون الله عز وجل؟
      هل هي الشفاعة؟
      هل هي المقدرة على الشفاعة
      بل هل
      وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
      حتى جملة مفيدة؟
      وكيف يمكن أن تعرب؟
      وبنظري
      جواب الشيخ ينقصه أن يكون كالتالي:
      ولا يملكها الذين يدَّعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون

      أو
      ولا يملك الذين يدَّعون من دونه الشفاعةهؤلاء الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون

      فما رأي الإخوة والمشايخ الكرام

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        لماذا ذكر القرآن الكريم وإن يسلبهم الذباب شيئا في الأية الشريفه

        8- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ. سورة الحج الآية (73)).

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم
          يرفع

          تعليق


          • #6
            يرفع للناقش

            تعليق


            • #7

              الاخ المعتمد السلام عليكم
              الاية هي ((وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
              بسكون الدال
              ولا يجوز ان تكون بمعنى يزعمون
              لان لا يكون معنى لقوله تعالى من دونه
              وذكر الطبري رأيين
              الاول : ولا يملك عيسى وعُزير والملائكة الذين يعبدهم هؤلاء المشركون بالساعة, الشفاعة عند الله لأحد, إلا من شهد بالحقّ, فوحد الله وأطاعه, بتوحيد علم منه وصحة بما جاءت به رسله.
              الثاني (وهو الاصح : ولا تملك الآلهة التي يدعوها المشركون ويعبدونها من دون الله الشفاعة إلا عيسى وعُزير وذووهما, والملائكة الذين شهدوا بالحقّ, فأقروا به وهم يعلمون حقيقة ما شهدوا به.
              والاخير هو الاصح
              لان يدعون من دونه بمعنى يعبدون من دونه
              وكيف الذي يعبد من دون الله يكون ممن شهد بالحق وكيف ينال الشفاعة
              لكن الذين يعبدونهم من دون الله لا يملك ن الشفاعة واستثنى الله من شهد بالحق كالمسيح وعزير الذين اتخذوهم الهة
              وليس لها علاقة بالاسلام (الا اللهم السبئية اذا عبدوا عليا من دون الله))

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم
                اخي الفاضل ابو محمد
                كلامك صحيح
                وقد ذكرت في معرض ردي عليه التالي
                لا يوجد مخلوق شيعي يقول أنه يملك شيئا من دون الله...
                فكيف بمن يدعي أنه يملك شفاعة من دون الله ثم يقره الله عز وجل على دعواه تلك...
                يعني
                أراد أن يكحلها فعماها

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                ردود 119
                18,093 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                استجابة 1
                100 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                استجابة 1
                71 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                ردود 2
                156 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                استجابة 1
                160 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                يعمل...
                X