إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خفق القلب و بوح الرّيشة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خفق القلب و بوح الرّيشة

    خفق القلب و بوح الرّيشة

    بقلم: حسين أحمد سليم

    يخفققلبي الصّغير مُتراقصًا في صدري الذي يضيق عليه, و ينتفض تشاغفا و إشتياقا فيغمرات توجّده, و هو يتموسق في نبضاته المنتظمة حينا و العشوائيّة أحيانا, و هو يمارسقدرا في مودّة و رحمة, ترتيل آيات الحبّ على قراءات عديدة, لأكثر من سباعياتها وأحكامها, و تجويد بشارات العشق على بحور كثيرة, تزيد على منظومتها المعروفة وجوزاتها الضّابطة, و يُحرّضني قلبي رُغم صغره على كينونتي من حيث لا أدري, ويستطيع أن يتحكّم بكلّ شيء في قوامي داخليّا و خارجيّا و كما يحلو له... فترتفعحرارتي على حين ومضة بين ترانيمه الإيمانيّة, و تفترّ ريشتي و أنا أُمسّد أطراف ورؤوس شعيراتها, كما إفترار يراعي بين بصمات أناملي, و هو يسكب مداده على صفحاتالقراطيس, يكتب و يرسم و يُشكّل ما يتراءى له... و ذلك تجاوبا لإفترار تفكّري الفلسفيّفي عقلي المقلبن بالحبّ الأقدس, و إيقاعا هارمونيّا منسجما مع دندنات قلبي المُعقلنبالعشق الأطهر...

    أستل الرّيشة الفنّيّةالتّشكيليّة, المُبتلّة برحيق من هالات الألوان الطّيفيّة, حيث ينتصب قوس اللهتعالى هلالا, كما المستقيم الصّاعد في سمت السّماء, يتعاشق و يتحابب مع أنجم كوكباتمدار الشّمس النّسبيّ...ريشتيالتي أختار هيريشة الحبّ الإلهي الأقدسالمُضرّجة بالعشق الأثيريّ الأطهر, ريشتي المعشوفة هذه, الحانية الشّعيرات النّاعمة,أمسّدها ببناني الدّافيء عشقا شفيفا آخر, أغمسها منفيض الإيمان بوريد القلب,المُكتظّ بقاني الدّمّْ, تنتعش بشربة من ماء الحياة, الذي يتسقسق جريا في إمتداداتعروقي, تمتصّ رحيق الحياة إنتعاشا من خيوط شراييني, و أخرجها لطيفة ناعمة كماأدخلتها بلا ألمٍ, تتّشح وفاءا و إخلاصا مُدثّرة بدمي القاني... يقطرعنفوانا منها الحبّ المُقدّس الشّفيف, و العشقُالمُطهّر الأثيريّ الأنسام...

    أرسمعلى قرطاس القلب العاشق ترانيم الحبّ, قناعة موروثة من أكوار و أطوار و أدوارالماضي, فتتجلّى لوحة فنّيّةسورياليّة أو تجريديّة أوفلسفيّة خاصّة أو رمزيّة أو إبداعا و إبتكارا آخر, يتشكّل في دائرة متكاملةالسّيّالات حول محورها, تُشرق من محورها النّقطة الإشراقيّة, تتكوكب في حروفمعماريّة الأنماط, تختزل منظومة الأبجديّة في أمل مأمول يُراود النّفس في ما هومُرتجى للحاضر و الغد...
    لوحتي المولودة من رحموجداني المُرتحل في المدى على صهوات الخيال في البعد اللامتناهي, تحكي سيرة الوطنيّةو الإنتساب و الهويّة, و سلاف الإخلاصلقوميّة التّقوى و رضىالله, حيث تتشكّل حكاية الوطن العربيّ الممتدّ من حدود الماء إلى حدود الماء, يحيطذلك الومض الكوكبيّ بالبيت المقدّس, الذي يشعّبالحجر الأسود و إليه ترفل كلّ العيون دامعة, و تهفو كلّالقلوب نابضة, و كلّالمشاعر صادقة... و أكتب كلماتي و خواطري بحروف نورانيّة منتقاةمن منظومة أبجديّة الضّاد, مشرقيّة أم مغربيّة لافرق, فالعربيّة القرآنيّة لساني...

    أتوجّهإليكِ إحتراما و تقديرا, و حُبّا و عِشقًا بمسؤوليّة تكليفيّة, يا من جعل اللهبيني و بينك مودّة و رحمة, بمحكمكتابه المنزّل على قلبالمصطفى, النّبيّ الحبيب الهادي, صاحب الخلق العظيم...

    أكتبلكِكلماتي الحانية الدّافقةبكلّ أحاسيس و مشاعر النّبل, أكتب لكِ خواطري و وجدانياتي من وحي الإيمان باللهتعالى و كتبه و رسله و أنبيائهو أديانه... أكتب لكِ فيومضات بارقة من إيحاءات الخيال المجنّح, سيّالات نثائر و قصائد و خواطر و حِكم وقصار الكلمات... تنساب إليّ من البعد الآخر, و هي تتهادى على صهوة التّفكيراللامحدود, كالرّذاذ المتهادي من أعماق السّماءإلى الأرض العطشى للإرتواء...

    حروفياتييا حبيبتي القدريّة, بحكم الحبّ الإلهي الشّفيف و العشق الرّبّاني الأثيريّ,تتواصل توكيدا لصلة الرّحم الكبرى الموصىبها في كتاب الله القرآن...تتجاذب, تتآلف, تتماذج في كلمات حانية, تتدفّق في سيّالات نورانيّةوجدانيّة, تحاكي مشاعري و أحاسيسي الملتزمة بالعشقالإلهي, و التي تسري في كلّ قطرةمن دمي المنساب في عروقي...دمي الذي أصرفه إلى تغذية جوع الفكر الملتزم و الثّقافةالموجّهة و الوعي الباطنيو الكتابة المتّزنة أنهل من عرفاني الذّاتيّ بوعيٍ باطنيّ... إضافة إلى تغذية جوعالجسد المقدّرة ...

    أناأيّتها القدريّة, مذ تعرّفت إليكِ في الله, أكتبكِ نثيرة من نثائري في واحة نثري,و أدوّنكقصيدة من قصائدي فيبساتين شعري, و أشكّلكِ لوحة فنّيّة تراثيّة من لوحاتي التّشكيليّة فيالمعرض الفنّيّ الدّائم للوحاتي الفنّيّة في ثناياسيّالات روحي... و
    منوحي إيماني المطلق بالله من منظورإسلاميّ منفتح على الكلّدون إستثناء, و من منطلق إلتزامي المنهج الرّوحيّ القويم, منهج الأوائل من أوليالأمر الإسلاميّ منهج أهل التّقوى و الصّلاح و الإخلاص... بحيثتتجسّد قوّة العاطفة النّبيلة الصّادقة عندي, و بساطةالأحاسيس الشّفيفة المقدّسة لديّ, لتزخر بهما حروفي و كلماتي و نصوصي و وجدانياتيو رباعيّاتي النّثريّة و الشّعريّة, المنشورةو غير المنشورة... و تزهوإعتزازا و عنفوانا الألوان الطّيفيّة المنبثقة من قوس الله تعالى في لوحاتيالإيمانيّة, التّجريديّة, الفلسفيّة والسّورياليّة المنحى و الحكميّة الأسلوب, لتزدان بها النّفوسالمتحفّزة لمرضاة الله,قبل الجدران المتفاخرة في الصّالات لحملها في صدرها,تستعرضها العيون النّهمة,لتتكحّل بومضات من طيف ألوانها الوامضة...

    مرضاةاللهتعالىفي كتاباتي و ألواني و لوحاتي التّشكيليّة... هدفيأوّلا و آخرا, و التّقوى في العبادمساري في البعد الحياتيّفي هذه الدّنيا الفانية الزّائلة...
    أرود البعد الآخر بالوعيالباطنيّ, أرتّل آيات الله في القرآن و الإنجيل و التّوراة,أنشد مبتهلا مزامير اللهعلى لسان داوود النّبي, أمارستجويد آيات سورة الكهف, وأستعيد لقاء العبد الصّالح, الخضر, بموسى النّبي عند مجمعالبحرين الجغرافيّ الإفتراضيّ, و أتعلّم من معجزاته الثّلاث دروس الحبّ و العشق وأسرار الحياة... و أترنّم هائما في ملكوت الله بوصايا السّماء... و قوله تعالىفي الآية 136 من سورة المباركة البقرة: "قولوا آمنّا بالله و ما أنزل إلينا و ماأنزل إلى إبراهيم و إسماعيلو إسحاق و يعقوب و الأسباط و ما أوتي موسى و عيسى و ما أوتيالنّبيّون من ربّهم لانفرّق بين أحد منهم و نحن له مسلمون "... لوحة إيمانيّة قرآنيّةأبديّة تتحدّى كلّ ما دونها من لوحات العالم قديماو حديثا و مستحدثا ماضيا و حاضرا و مستقبلا...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X