يا ربّ قائلة و القول أجمله ********* ما كان من غادة حتى و لو كذبا
إلى م تحتقر الغادات بينكم ********* و هنّ في الكون أرقى منكم رتبا
كن لكم سببا في كلّ مكرمة ********* و كنتم في شقاء المرأة السّببا
زعمتم أنّهنّ خاملات نهى ********* و لو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا
فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية ********* لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا
لم تنصفينا و قد كنّا نؤمّل أن ********* لا تنصفينا لهذا لا نرى عجبا
هيهات تعدل حسناء إذا حكمت ********* فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا
******
يحاربالرّجل الدنيا فيخضعها ********* و يفزع الدّهر مذعورا إذا غضبا
يرنو فتضطرب الآساد خائفة ********* فإن رنت حسن ظلّ مضطربا
فإن تشأ أودعت أحشاءه بردا ********* و إن تشأ أودعت أحشاءه لهبا
يفنى الليالي في همّ و في تعب ********* حذار أن تشكي من دهرها تعبا
و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها ********* أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا
يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة ********* و يحمل الهمّ عنها راضيا طربا
فما الذي نفحته الغانيات به ********* سوى العذاب الذي في عينه عذبا ؟
هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن ********* ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا
عنّفته و هو لا ذنب جناه سوى ********* أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا
إيليا أبو ماضي
إلى م تحتقر الغادات بينكم ********* و هنّ في الكون أرقى منكم رتبا
كن لكم سببا في كلّ مكرمة ********* و كنتم في شقاء المرأة السّببا
زعمتم أنّهنّ خاملات نهى ********* و لو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا
فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية ********* لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا
لم تنصفينا و قد كنّا نؤمّل أن ********* لا تنصفينا لهذا لا نرى عجبا
هيهات تعدل حسناء إذا حكمت ********* فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا
******
يحاربالرّجل الدنيا فيخضعها ********* و يفزع الدّهر مذعورا إذا غضبا
يرنو فتضطرب الآساد خائفة ********* فإن رنت حسن ظلّ مضطربا
فإن تشأ أودعت أحشاءه بردا ********* و إن تشأ أودعت أحشاءه لهبا
يفنى الليالي في همّ و في تعب ********* حذار أن تشكي من دهرها تعبا
و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها ********* أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا
يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة ********* و يحمل الهمّ عنها راضيا طربا
فما الذي نفحته الغانيات به ********* سوى العذاب الذي في عينه عذبا ؟
هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن ********* ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا
عنّفته و هو لا ذنب جناه سوى ********* أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا
إيليا أبو ماضي