في ذكرى الشهداء واي شهداى مجزرة قانا
التي لم ينساها العالم ابدا" عدوان نيسان96: الانتصار بدم الشهداء
--------------------------------------------------------------------------------
يستعيد اللبنانيون هذه الأيام مع مشاهد القتل التي كانت تصل تباعاً من العراق مشاهد شبيهة إلى حد التطابق مع مجازر ارتكبها القاتل نفسه في قانا وسحمر وإسعاف المنصوري والجميجمة والنبطية الفوقا في عدوان عناقيد الغضب الذي أدى إلى سقوط أكثر من مئة وخمسين شهيداً ومئات الجرحى من المدنيين اللبنانيين.
هذه المشاهد ارتبطت بالذاكرة بشكل وثيق حتى أصبح من الصعب أن لا تربط ما بين الشهداء الذين سقطوا في الحلة وبين أطفال سيارة إسعاف المنصوري أو بين الأطفال الذين كانوا نياماً في البصرة وبين شهداء سحمر الذين كانوا يحتمون بذويهم فأحرقتهم نيران صواريخ العدو، ما دام العدو نفسه وبالأسلحة نفسها المنتجة في المصانع الاميركية.
أراد العدو الصهيوني من عدوان عناقيد الغضب 1996 الحرية لجنوده الذين كبلتهم المقاومة في مواقعهم وجعلت منهم هدفا دائما لعملياتها اليومية التي لم يستطع العدو مواجهتها على الرغم من استخدامه تكتيكات عسكرية متطورة ولجوئه إلى كل الخيارات الحربية، هذا فضلا عن مستوطنيه الذين وضعتهم المقاومة في معادلة توازن الرعب لحماية المدنيين اللبنانيين الذين كانوا يوميا عرضة لعمليات القتل بالقذائف والصواريخ الصهيونية.
وخلاصة اهداف قادة الاحتلال من عدوان نيسان الذي استمر ستة عشر يوما وحشدوا له كل الترسانة العسكرية الصهيونية، هو اسقاط المقاومة، عسكريا، سياسيا وشعبيا، وبالتالي اسقاط تفاهم تموز لحماية المدنيين الذي كان نتاج الصمود والمقاومة في حرب الايام السبعة 1993.
خاضت المقاومة الحرب بإرادة الشهداء والمجاهدين وتلاحم اللبنانيين، وحولت مستوطنات العدو على امتداد الشمال الفلسطيني إلى مرمى لصواريخ الكاتيوشا، ولم تتمكن كل التكنولوجيا العسكرية من اصابة منصة صواريخ واحدة، فبقيت الصواريخ تتساقط على هذه المستوطنات وبالوتيرة نفسها حتى اللحظة الأخيرة من الحرب، فنزح اكثر من مئتين وخمسين الف مستوطن إلى وسط فلسطين.
انتهت الحرب خلافا لما اراده العدو والولايات المتحدة الاميركية، وتمكنت المقاومة من تثبيت التفاهم حول حماية المدنيين، فيما بقي جنود الاحتلال وعملاؤهم اهدافا ثابتة لم تقبل التغيير.
ان كانت حرب "عناقيد الغضب" الصهيونية ضد لبنان انتهت مع كل التضحيات التي قدمت إلى نصر للبنانيين، فإنها بالتأكيد مهدت الطريق للمقاومة لتصنع مشهد التحرير في 25 ايار عام 2000.
--------------------------------------------------------------------------------
التي لم ينساها العالم ابدا" عدوان نيسان96: الانتصار بدم الشهداء
--------------------------------------------------------------------------------
يستعيد اللبنانيون هذه الأيام مع مشاهد القتل التي كانت تصل تباعاً من العراق مشاهد شبيهة إلى حد التطابق مع مجازر ارتكبها القاتل نفسه في قانا وسحمر وإسعاف المنصوري والجميجمة والنبطية الفوقا في عدوان عناقيد الغضب الذي أدى إلى سقوط أكثر من مئة وخمسين شهيداً ومئات الجرحى من المدنيين اللبنانيين.
هذه المشاهد ارتبطت بالذاكرة بشكل وثيق حتى أصبح من الصعب أن لا تربط ما بين الشهداء الذين سقطوا في الحلة وبين أطفال سيارة إسعاف المنصوري أو بين الأطفال الذين كانوا نياماً في البصرة وبين شهداء سحمر الذين كانوا يحتمون بذويهم فأحرقتهم نيران صواريخ العدو، ما دام العدو نفسه وبالأسلحة نفسها المنتجة في المصانع الاميركية.
أراد العدو الصهيوني من عدوان عناقيد الغضب 1996 الحرية لجنوده الذين كبلتهم المقاومة في مواقعهم وجعلت منهم هدفا دائما لعملياتها اليومية التي لم يستطع العدو مواجهتها على الرغم من استخدامه تكتيكات عسكرية متطورة ولجوئه إلى كل الخيارات الحربية، هذا فضلا عن مستوطنيه الذين وضعتهم المقاومة في معادلة توازن الرعب لحماية المدنيين اللبنانيين الذين كانوا يوميا عرضة لعمليات القتل بالقذائف والصواريخ الصهيونية.
وخلاصة اهداف قادة الاحتلال من عدوان نيسان الذي استمر ستة عشر يوما وحشدوا له كل الترسانة العسكرية الصهيونية، هو اسقاط المقاومة، عسكريا، سياسيا وشعبيا، وبالتالي اسقاط تفاهم تموز لحماية المدنيين الذي كان نتاج الصمود والمقاومة في حرب الايام السبعة 1993.
خاضت المقاومة الحرب بإرادة الشهداء والمجاهدين وتلاحم اللبنانيين، وحولت مستوطنات العدو على امتداد الشمال الفلسطيني إلى مرمى لصواريخ الكاتيوشا، ولم تتمكن كل التكنولوجيا العسكرية من اصابة منصة صواريخ واحدة، فبقيت الصواريخ تتساقط على هذه المستوطنات وبالوتيرة نفسها حتى اللحظة الأخيرة من الحرب، فنزح اكثر من مئتين وخمسين الف مستوطن إلى وسط فلسطين.
انتهت الحرب خلافا لما اراده العدو والولايات المتحدة الاميركية، وتمكنت المقاومة من تثبيت التفاهم حول حماية المدنيين، فيما بقي جنود الاحتلال وعملاؤهم اهدافا ثابتة لم تقبل التغيير.
ان كانت حرب "عناقيد الغضب" الصهيونية ضد لبنان انتهت مع كل التضحيات التي قدمت إلى نصر للبنانيين، فإنها بالتأكيد مهدت الطريق للمقاومة لتصنع مشهد التحرير في 25 ايار عام 2000.
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق