بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد، و على آله الطيبين الطاهرين المنتجبين، الهداة المهديين.
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال رسول الله : ( إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق ).
جرت العادة عندما نشبه شيء بآخر، أن يكون المشبه به أعلى من المشبه، حيث أن وجه الشبه يكون فيه أقوى.
و لكن هذا ليس في الحديث، فليس المعنى أن أهل البيت عليهم السلام كسفينة نوح، و سفينة نوح أفضل، لا، و لكن التمثيل الوارد في الحديث إنما هو في النجاة، أي كما أن من ركب سفينة نوح عليه السلام نجا، فأيضاً من يركب سفينة أهل البيت عليهم السلام ينجو.
و لنلاحظ أن سفينة أهل البيت أفضل، و أوسع، و من بيان فضلها أن سفينة نوح من ركبها نجا من الغرق في الدنيا، بينما من يركب سفينة أهل البيت عليهم السلام ينجو من العذاب الأخروي.
و المراد بأهل البيت في الحديث هم الأئمة الأطهار مع الصدّيقة الطاهرة سيدة النساء صلوات الله عليهم أجمعين.
و حديثنا حول ثامن الأئمة، السلطان أبي الحسن علي ابن موسى الرضا صلوات الله و سلامه عليه.
الرضا، الذي تمثلت فيه الشريعة المحمدية، و الشجاعة العلوية، و السخاوة الحسنية، و الصلابة الحسينية، و العبادة السجادية، و العلوم الباقرية، و السياسة الصادقية، و الحلوم الكاظمية، و الأخلاق الرضوية.
الرضا، الذي لُقب بهذا اللقب لأنه كان رضا الله في سمائه، و رضا الرسول في أرضه، و رضا الأئمة من بعده، و رضي به المخالفون من أعدائه و ضده، كما رضي به الموافقون من أوليائه.
الرضا، الذي سُئل عن كلمة التوحيد فقال: و أنا من شرطها و مقصودها.
الرضا، الذي كسر قلوب شيعته بغربته إلى يوم الدين.
الرضا، الذي من زاره عارفاً بحقه ( و يالها من كلمة ) غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، و وجب له الجنة، و كان كمن زار الله في عرشه.
الرضا، الذي يخلص زائريه من أهوال ثلاثة ( و هذه خصوصية له ) : إذا تطايرت الكتب يميناً و شمالاً، و عند الصراط، و عند الحساب ( الميزان )، و يشفع فيه يوم القيامة.
الرضا، الإمام الرؤوف الذي هيّج أحزان يوم الطفوف.
الرضا، الذي دخل عليه دعبل الخزاعي رحمه الله، و أنشد هذه الأبيات:
مـدارس آيـات خلت من تلاوة .......... و منزل وحي مقفر العرصـات
إلى أن قال:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً......
فعلت زفراته صلوات الله عليه و تأججت حسراته، و قال: وا قتيلاه، وا غريباه، وا حسيناه، وا عظم مصيبتاه، ليت الموت أعدمني الحياة بنفسي أفدي جدي أسير الكربات و ساكب العبرات، و قتيل الطغاة، يالها من مصيبة ما أعظمها، و رزية ما أكبرها، يا دعبل هيجت علي أحزاناً ساكنة، و قد كانت في فؤادي كامنة، لقد حلّ بهم الرزؤ العظيم، و الخطب الجسيم، و المصيبة العظمى، التي تزلزلت لها الجبال الرواسي، وبكت لها السماء دماً.
فإنا لله و إنا إليه راجعون، أيام الشام، و ما أدراك ما أيام الشام؟
استقبلت الضعينة زهاء خمسمائة ألف من الرجال و النساء مع الدفوف و الطبول.
يقول الإمام العليل السجاد : ( أوقفونا أولاً على باب من أبواب القصر ثلاث ساعات في طلب الإذن من يزيد، ثم أدخلونا عليه و نحن مربطون بحبل واحد مثل الأغنام، و كان الحبل في عنقي و عنق زينب و أم كلثوم و باقي النساء و البنيات، و كلما قصرنا عن المشي ضربونا حتى أدخلونا على يزيد لعنه الله ).
فإنا لله و إنا إليه راجعون
و عظم الله أجوركم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد، و على آله الطيبين الطاهرين المنتجبين، الهداة المهديين.
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال رسول الله : ( إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق ).
جرت العادة عندما نشبه شيء بآخر، أن يكون المشبه به أعلى من المشبه، حيث أن وجه الشبه يكون فيه أقوى.
و لكن هذا ليس في الحديث، فليس المعنى أن أهل البيت عليهم السلام كسفينة نوح، و سفينة نوح أفضل، لا، و لكن التمثيل الوارد في الحديث إنما هو في النجاة، أي كما أن من ركب سفينة نوح عليه السلام نجا، فأيضاً من يركب سفينة أهل البيت عليهم السلام ينجو.
و لنلاحظ أن سفينة أهل البيت أفضل، و أوسع، و من بيان فضلها أن سفينة نوح من ركبها نجا من الغرق في الدنيا، بينما من يركب سفينة أهل البيت عليهم السلام ينجو من العذاب الأخروي.
و المراد بأهل البيت في الحديث هم الأئمة الأطهار مع الصدّيقة الطاهرة سيدة النساء صلوات الله عليهم أجمعين.
و حديثنا حول ثامن الأئمة، السلطان أبي الحسن علي ابن موسى الرضا صلوات الله و سلامه عليه.
الرضا، الذي تمثلت فيه الشريعة المحمدية، و الشجاعة العلوية، و السخاوة الحسنية، و الصلابة الحسينية، و العبادة السجادية، و العلوم الباقرية، و السياسة الصادقية، و الحلوم الكاظمية، و الأخلاق الرضوية.
الرضا، الذي لُقب بهذا اللقب لأنه كان رضا الله في سمائه، و رضا الرسول في أرضه، و رضا الأئمة من بعده، و رضي به المخالفون من أعدائه و ضده، كما رضي به الموافقون من أوليائه.
الرضا، الذي سُئل عن كلمة التوحيد فقال: و أنا من شرطها و مقصودها.
الرضا، الذي كسر قلوب شيعته بغربته إلى يوم الدين.
الرضا، الذي من زاره عارفاً بحقه ( و يالها من كلمة ) غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، و وجب له الجنة، و كان كمن زار الله في عرشه.
الرضا، الذي يخلص زائريه من أهوال ثلاثة ( و هذه خصوصية له ) : إذا تطايرت الكتب يميناً و شمالاً، و عند الصراط، و عند الحساب ( الميزان )، و يشفع فيه يوم القيامة.
الرضا، الإمام الرؤوف الذي هيّج أحزان يوم الطفوف.
الرضا، الذي دخل عليه دعبل الخزاعي رحمه الله، و أنشد هذه الأبيات:
مـدارس آيـات خلت من تلاوة .......... و منزل وحي مقفر العرصـات
إلى أن قال:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً......
فعلت زفراته صلوات الله عليه و تأججت حسراته، و قال: وا قتيلاه، وا غريباه، وا حسيناه، وا عظم مصيبتاه، ليت الموت أعدمني الحياة بنفسي أفدي جدي أسير الكربات و ساكب العبرات، و قتيل الطغاة، يالها من مصيبة ما أعظمها، و رزية ما أكبرها، يا دعبل هيجت علي أحزاناً ساكنة، و قد كانت في فؤادي كامنة، لقد حلّ بهم الرزؤ العظيم، و الخطب الجسيم، و المصيبة العظمى، التي تزلزلت لها الجبال الرواسي، وبكت لها السماء دماً.
فإنا لله و إنا إليه راجعون، أيام الشام، و ما أدراك ما أيام الشام؟
استقبلت الضعينة زهاء خمسمائة ألف من الرجال و النساء مع الدفوف و الطبول.
يقول الإمام العليل السجاد : ( أوقفونا أولاً على باب من أبواب القصر ثلاث ساعات في طلب الإذن من يزيد، ثم أدخلونا عليه و نحن مربطون بحبل واحد مثل الأغنام، و كان الحبل في عنقي و عنق زينب و أم كلثوم و باقي النساء و البنيات، و كلما قصرنا عن المشي ضربونا حتى أدخلونا على يزيد لعنه الله ).
فإنا لله و إنا إليه راجعون
و عظم الله أجوركم
تعليق