◆ لا يقبل الله عمل عبد شكّ في أهل البيت (عليهم السّلام) ◆
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ
* روى الشّيخ أبو عبد الله المفيد (رحمه الله) بسنده عَنْ محمّد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السّلام) قال: "قُلت له: إنّا نرى الرّجل مِنَ المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخُشوع، فهل ينفعه ذلك شيئًا؟
فقال: يا محمّد، إنّما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل، وكان لا يجتهد أحدٌ منهم أربعين ليلة إلّا دعا فأُجيب، وإنّ رجلًا منهم اجتهد أربعين ليلة، ثمّ دعا فلم يُسْتَجَب له، فأتى عيسى ابن مريم (عليه السّلام) يشكو إليه ما هو فيه، ويسأله الدُّعاء له؛ فتطهَّر عيسى (عليه السّلام) وصلّى ثمّ دعا فأوحى الله إليه: "يا عيسى، إنّ عبدي أتاني مِنْ غير الباب الّذي أُوتى منه، إنّه دعاني وفي قلبه شكّ منك؛ فلو دعاني حتّى ينقطع عنقه وتنتثر أنامله ما استجبت له".
فالتفت عيسى (عليه السّلام) فقال: تدعو ربّك وفي قلبك شكّ من نبيّه؟ قال: يا رُوح الله وكلمته، قد كان والله ما قلت، فاسأل الله أنْ يذهب به عنّي. فدعا له عيسى (عليه السّلام)، فتقبّل الله منه وصار في حدّ أهل بيته، كذلك نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشكّ فينا".[المفيد، الأمالي، ص3-4، ح2 المجلس الأوّل].
بيان
أقول: مِنْ أهم مصاديق الشّكّ في أهل البيت (عليهم السّلام)؛ التّشكيك في مقاماتهم العليّة تارة؛ كما قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليهما السّلام): "أما والله إنَّ أحبَّ أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإنّ أسوأهم عندي حالًا وأمقتهم إليَّ الّذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنّا فلم يعقله ولم يَقْبَلْهُ قَلْبُهُ اشمأز مِنْه وجحده، وكَفَّرَ مَنْ دَانَ به، وهو لا يدري لعلّ الحديث مِنْ عِنْدِنا خرج وإلينا أُسند؛ فيكون بذلك خارجًا مِنْ ولايتنا".[الصفّار، بصائر الدّرجات، 2/ 518-519، ح1897].
أو التّشكيك في ظُلامتهم (عليهم السّلام)؛ كما قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليهما السّلام): "مَنْ لم يعرف سوء ما أُوتي إلينا من ظُلمنا، وذهاب حقّنا، وما نُكبنا به؛ فهو شريك مَنْ أتى إلينا فيما ولينا به".[الصّدوق، عقاب الأعمال، ص248، ح6] تارةً أُخرى.
أو مُحاولة تبرأة أعدائهم؛ لقول الإمام أبو عبد الصّادق (عليه السّلام): "مَنْ شكّ في كُفْر أعدائنا، والظّالمين لنا؛ فهو كافر".[الصّدوق، الإعتقادت، ص108].
وللفائدة؛ راجع:
- "بَابُ الله الَّذِي لا يُؤْتى إِلّا مِنْه"
https://www.youtube.com/watch?v=wTH1...soQ0boRepg0yJ5
- وأيضًا: "قُدرة آل محمّد عليهم السّلام"
https://www.youtube.com/watch?v=P1PV...JEAzhnFSg6Q1Eg
عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
• facebook
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ
* روى الشّيخ أبو عبد الله المفيد (رحمه الله) بسنده عَنْ محمّد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السّلام) قال: "قُلت له: إنّا نرى الرّجل مِنَ المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخُشوع، فهل ينفعه ذلك شيئًا؟
فقال: يا محمّد، إنّما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل، وكان لا يجتهد أحدٌ منهم أربعين ليلة إلّا دعا فأُجيب، وإنّ رجلًا منهم اجتهد أربعين ليلة، ثمّ دعا فلم يُسْتَجَب له، فأتى عيسى ابن مريم (عليه السّلام) يشكو إليه ما هو فيه، ويسأله الدُّعاء له؛ فتطهَّر عيسى (عليه السّلام) وصلّى ثمّ دعا فأوحى الله إليه: "يا عيسى، إنّ عبدي أتاني مِنْ غير الباب الّذي أُوتى منه، إنّه دعاني وفي قلبه شكّ منك؛ فلو دعاني حتّى ينقطع عنقه وتنتثر أنامله ما استجبت له".
فالتفت عيسى (عليه السّلام) فقال: تدعو ربّك وفي قلبك شكّ من نبيّه؟ قال: يا رُوح الله وكلمته، قد كان والله ما قلت، فاسأل الله أنْ يذهب به عنّي. فدعا له عيسى (عليه السّلام)، فتقبّل الله منه وصار في حدّ أهل بيته، كذلك نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشكّ فينا".[المفيد، الأمالي، ص3-4، ح2 المجلس الأوّل].
بيان
أقول: مِنْ أهم مصاديق الشّكّ في أهل البيت (عليهم السّلام)؛ التّشكيك في مقاماتهم العليّة تارة؛ كما قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليهما السّلام): "أما والله إنَّ أحبَّ أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإنّ أسوأهم عندي حالًا وأمقتهم إليَّ الّذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنّا فلم يعقله ولم يَقْبَلْهُ قَلْبُهُ اشمأز مِنْه وجحده، وكَفَّرَ مَنْ دَانَ به، وهو لا يدري لعلّ الحديث مِنْ عِنْدِنا خرج وإلينا أُسند؛ فيكون بذلك خارجًا مِنْ ولايتنا".[الصفّار، بصائر الدّرجات، 2/ 518-519، ح1897].
أو التّشكيك في ظُلامتهم (عليهم السّلام)؛ كما قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليهما السّلام): "مَنْ لم يعرف سوء ما أُوتي إلينا من ظُلمنا، وذهاب حقّنا، وما نُكبنا به؛ فهو شريك مَنْ أتى إلينا فيما ولينا به".[الصّدوق، عقاب الأعمال، ص248، ح6] تارةً أُخرى.
أو مُحاولة تبرأة أعدائهم؛ لقول الإمام أبو عبد الصّادق (عليه السّلام): "مَنْ شكّ في كُفْر أعدائنا، والظّالمين لنا؛ فهو كافر".[الصّدوق، الإعتقادت، ص108].
وللفائدة؛ راجع:
- "بَابُ الله الَّذِي لا يُؤْتى إِلّا مِنْه"
https://www.youtube.com/watch?v=wTH1...soQ0boRepg0yJ5
- وأيضًا: "قُدرة آل محمّد عليهم السّلام"
https://www.youtube.com/watch?v=P1PV...JEAzhnFSg6Q1Eg
عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com