إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأحاديث التي إحتج بها الإمام الشوكاني على أن عليآ عليه السلام وصي المصطفى (ص)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأحاديث التي إحتج بها الإمام الشوكاني على أن عليآ عليه السلام وصي المصطفى (ص)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    احتج الإمام الشوكاني بهذه الأحاديث التي يعتقد صحتها في أن عليآ عليه السلام وصي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم







    عقيدته :

    https://www.youtube.com/watch?v=J__Rf-i061Q

    من كتابي روض الزهر الندي في إثبات أن الخليفه الأول هو الإمام علي :

    وقولكم أنه ترك الإيصاء هناك أحاديث بأن الامام علي عليه السلام هو الوصي وهذا قول جماعه من الصحابه
    ناهيك أن هناك روايات في ذلك كحديث الدار !
    كما ذكره الطبري في تاريخه وقد نص صاحب كنز العمال ان الطبري صححه (14) فقال :
    "إن هذا أخي ووصيّ وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " .
    ولقد حرفت العباره في تفسير الطبري وهي نفس السند السابق بكذا وكذا اذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول بأن الإمام عليه السلام وصيه فهو يؤمن بهذا بل والمنصف يؤمن بماقاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيمر عليك قول الشيخ آل الشيخ أن قواعد أصحاب الحديث لاتنطبق بشكل مطلق على أسانيد التفسير
    جاء في تفسير الطبري (15) :" إن هذا أخي وكذا وكذا " ! .
    كما ذكر الحديث بلفظه الصحيح وصيي محمد حسنين هيكل في كتابه حياة محمد ص ١٠٤ الطبعة الأولى سنة ١٣٥٤ ه (16)
    كل هذه الأحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم و هناك من لايقتنع فيقول لم يقم بالإيصاء للإمام علي عليه السلام !
    أخرج الحمويني الشافعي في كتابه فرائد السمطين

    بالإسناد إلى ابن عباس في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله جاء فيه :
    ( إن وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين ) ثم قال صلى الله عليه وآله : ( فإذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنا عشر ) (17))

    - دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فقال-

    يا محمد أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك، لأتمسك بهم، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)
    أوصيائي الإثنا عشر، قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة وقال : يارسول الله سمهم لي ،
    فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أولُهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنَّك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه
    فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبراً وشبيراً، فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام إبنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده إبنه علي ويدعى بالرضا، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده إبنه علي ويدعى بالنقي والهادي، فبعده إبنه الحسن ويدعى بالعسكري، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم
    ) (18)
    يؤيد ذلك ماذكره الشيخ إبن تيميه في منهاجه ج8 ولايهمنا رأيه في الأسماء فحتى يزيد لعنه الله أدخله ! :

    " وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة ; حيث قال في بشارته بإسماعيل : " وسيلد اثني عشر عظيما "
    أقول : لاحظوا ابن جناده يقول وجدوا إسم الامام الحسين عليه السلام وعند أهل السنه لم يتولى الخلافه ولم يذكروه في توقعاتهم لأسماء الأثني عشر فلاحجه لمن يقول هناك أئمه من أئمتكم يارافضه لم يتولوا الخلافه فكيف تذكرونهم كخلفاء فهم أهلها حتى لو أبعدوا ونحوا عنها بالقوة لايضرهم ذلك ولاتسقط شرعيتهم بهذا الإنقلاب

    - أوصي من آمنَ بي وصدَّقني بولايةِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ
    من تولاهُ فقد تولاني ومن تولاني فقد تولَّى اللَّهَ تعالى ومن أحبَّه فقد أحبَّني ومن أحبَّني فقد أحبَ اللَّهَ ومن أبغضَهُ فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضَ اللَّهُ سبحانهُ
    الراوي: عمار بن ياسر المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 147
    خلاصة حكم المحدث: إسناده مختلف فيهم وقد وثقوا
    جاء في كتاب الحليه لأبي نعيم ج1 ص193 :
    22-عمار بن ياسر سبق الى قتل الطغاه زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبقى الى طعان البغاه مع الوصي كان له من النبي صلى الله عليه وسلم إذا أستأذن البشاشه والترحيب والبشاره بالتطييب كان لزينة الدنيا واضعا ولنخوة النفس قامعا ولأنصار الدين رافعا ولإمام الهدى تابعا .
    وقال الامام الصنعاني :
    فالشيعي المطلق في رتبة علية أتى بالواجب وترك المحرم والناصبي في أدنى رتبة وأخفضها فاعل للمحرم وتارك للواجب فإن انتهى نصبه إلى إطلاق لسانه بسب الوصي رضي الله عنه فقد انتهت به بدعته إلى الفسق الصريح كما انتهت بالشيعي الساب بدعة غلوه (21)
    *
    * * اسم الكتاب الكامل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
    * *للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807
    * بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر
    *5* 4. باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنهما.

    14798-عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، لقد كان
    ص.203
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهبا ولا فضة، وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الآية قول يوسف: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب} ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: أنا ابن البشير أنا ابن النذير وأنا ابن النبي أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}.
    وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى- 14799
    رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان.
    وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه إلا أنه قال: ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت إحدى وعشرين من رمضان,
    ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان.

    http://islamport.com/d/1/mtn/1/81/3010.html
    أقول : خاتم الأوصياء يقصد أوصياء الأنبياء وليس وليس ينفي أن يكون بعده أوصياء
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (14) تاريخ الطبري 2 / 63 ( مؤسسة الأعلمي - بيروت )
    (15)11/ 20374
    (16)تم حذف وصيي وخليفتي فيكم من ط2 ومابعدها فهذا الذي حذف العباره لايؤمن بالعصمه ولابخلافة الامام علي عليه السلام ولايؤمن بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك من أيده من أهل السنه لكن نجد مثلآ الجويني السني تحلى بالإنصاف وآمن بقوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتم التحريف أيضآ بوضع كذا وكذافي تفسير ابن كثير ج3ص364 وكذلك في البدايه والنهايه ج3 ص53 ، وورد الحديث في تاريخ ابن الاثير ج 2 ص 62 , السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج ١ ص ٣١١ ط البهية بمصر شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 371 كنز العمال ج 15 ص 15. تاريخ ابن عساكر ج 1 ص 85 تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج 3 ص 371. ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ٨٥ ح ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ ط ١ بيروت وغيرها من المصادر
    (17) فرائد السمطين 2: 132 / ح 430
    * أقول والحمويني والقندوزي من أهل السنه بإعتراف مركز الفتوى :
    جاء في مركز الفتوى رقم الفتوى 52163: ويرويها القندوزي المتوفى سنة 1294هـ أو أبو إسحاق الحمويني المتوفى سنة 722هـ وكل منهما يرويها في كتاب له يُشَك في نسبته إليه لا سيما وأنهما سنيان
    (18)القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 442-443
    (21)راجع كتاب ثمرات النظر ط1 ، 1417هـ - 1996م ،تحقيق : رائد بن صبري بن أبي علفة ص 37

    عند الخوارزمي الحنفي في مقتل الحسين 1: 146 الحديث (23) الفصل السادس.

    : بسنده عن أبي سلمى، راعي إبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (ليلة أُسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جلّ وعلا: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ )) (البقرة:285).
    قلت: والمؤمنون.
    قال: صدقت يا محمّد! من خلفت في أمّتك؟
    قلت: خيرها.
    قال: عليّ بن أبي طالب؟

    قلت: نعم، يا ربّ..
    قال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فشقـَقت لك اسماً من أسمائي، فلا أُذكَر في موضع إلاّ ذُكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمّد.
    ثمّ اطّلعت الثانية، فاخترت عليّاً، وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
    يا محمّد! إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
    يا محمّد! لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّى ينقطع، أو يصير كالشن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم، ما غفرت له حتّى يقرَّ بولايتكم.
    يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟
    قلت: نعم، يا ربّ.
    فقال لي: التفت عن يمين العرش.
    فالتفت، فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم (يعني المهدي)، كأنّه كوكب درّي.
    قال: يا محمّد! هؤلاء الحجج،
    وهو الثائر من عترتك، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي. اهـ
    تحسر الفضل ابن عباس :
    وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
    ما كنت أحسب أن الأمر منصرف ... عن هاشمٍ ثم منها عن أبي الحسن
    أليس أول من صلى لقبلتكم ... وأعلم الناس بالقرآن والسنن
    وزاد أبو الفتح:
    وآخر الناس عهداً بالنبي ومن ... جبريل عون له في الغسل والكفن
    من فيه ما فيهم لا تمترون به ... وليس في القوم ما فيه من الحسن
    http://islamport.com/w/trj/Web/267/350.htm
    في تاريخ الطبري :
    فأجابه الفضل بن عباس
    ... ألا إن خير الناس بعد محمد ... وصي النبي
    المصطفى عند ذي الذكر ... وأول من صلى وصنو نبيه ... وأول من أردى الغواة لدى بدر ... فلو رأت الأنصار ظلم ابن عمكم ... لكانوا له من ظلمه حاضري النصر ... كفى ذاك عيبا أن يشيروا بقتله ... وأن يسلموه للأحابيش من مصر ...
    http://islamport.com/w/tkh/Web/2893/1259.htm
    أصبحت العباره من خير الناس بعد محمد الى خير الناس بعد ثلاثه في الكامل في التاريخ لإبن الأثير!! لكن المهم ذكر أن عليآ عليه السلام وصي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
    ألا إن خير الناس بعد ثلاثة ... وصي النبي المصطفى عند ذي الذكر
    http://islamport.com/d/3/tkh/1/42/613.html
    الإمام علي عليه السلام خليفة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من غير فصل :

    - بعث رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَعثَينِ إلى اليمنِ على أحدِهما عليُّ بنُ أبي طالبٍ . . . . . لا تقَعْ في عليٍّ فإنه مني وأنا منه وهو وليُّكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليُّكم بعدي
    الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/262
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
    تأملوا :
    قال الفضيل بن مرزوق : سمعت الحسن المثنى بن الحسن بن علي يقول لرجل ممن يغلو فيهم : ويحكم أحبونا لله ، فإن أطعنا الله فأحبونا ، وإن عصينا الله فأبغضونا. فقال له رجل: إنكم قرابة رسول الله وأهل بيته ! فقال: ويحك ! لو كان الله مانعًا بقرابة من رسول الله أحدًا بغير طاعةِ الله لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أبًا وأمًّا ، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين ، وإني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين ، ويلكم اتقوا الله وقولوا فينا الحق فإنه أبلغ فيما تريدون ونحن نرضى به منكم . ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا إن كان هذا الذي تقولون من دين الله ثم لم يُطلِعونا عليه ولم يرغِّبونا فيه ؟!!! فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله عليه السلام لعلي: " من كنت مولاه فعلي مولاه " ؟! فقال: أما والله أن لو يعني بذلك الإمرة والسلطان لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم : "أيها الناس هذا وليكم من بعدي" ، فإن أنصح الناس كان للناس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولو كان الأمر كما تقولون: إن الله ورسوله اختارا عليا لهذا الأمر والقيام بعد النبي عليه السلام ، إنْ كان لأعظم الناس في ذلك خطيئةً وجُرْمًا إذْ تَرَك ما أمرَهُ به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يقوم فيه كما أمره أو يعذر فيه إلى الناس" إهـــ .
    أخرجه ابن سعد في ( الطبقات) (5/ 319) واللفظ له ، واللالكائي في (إعتقاد أهل السنة) (2690) وابن عساكر (13/ 67 -68 ، 70) وإسناده حسن .
    وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9 عن هذا الحديث :
    - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جيشًا واستعمل عليهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّرِيَّةِ فأصاب جاريةً فأنكروا عليه وتعاقد أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالوا إذا لَقِينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَخْبَرْناه بما صنع عليٌّ وكان المسلمون إذا رجعوا من السفرِ بدءوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رِحالِهِم فلما قَدِمَتِ السَّرِيَّةُ سلموا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقام أحدُ الأربعةِ فقال يا رسولَ اللهِ ألم تَرَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثم قام الثاني فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام إليه الثالثُ فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام الرابعُ فقال مِثْلَ ما قالوا فأقبل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم والغضبُ يُعْرَفُ في وجهِهِ فقال ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ إن عليًّا مِنِّي وأنا منه وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ من بعدي
    الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الترمذي
    المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان
    وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ ، وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ ..
    أقول يهمنا إعترافه أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ولي كل مؤمن من بعدي تعني أنه عليه السلام خليفته من غير فصل
    لكن كلمة بعدي لامفر من صحتها وورودها :
    - بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جيشًا واستعملَ عليْهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّريَّةِ فأصابَ جاريةً فأنْكروا عليْهِ وتعاقدَ أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبرناهُ بما صنعَ عليٌّ وَكانَ المسلمونَ إذا رجعوا منَ السَّفرِ بدءوا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسلَّموا عليْهِ ثمَّ انصرفوا إلى رحالِهم فلمَّا قدمتِ السَّريَّةُ سلَّموا على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقامَ أحدُ الأربعةِ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألم ترَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنعَ كذا وَكذا. فأعرضَ عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قامَ الثَّاني فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ إليْهِ الثَّالثُ فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ الرَّابعُ فقالَ مثلَ ما قالوا فأقبلَ إليْهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والغضبُ يعرفُ في وجْهِهِ فقالَ: ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ إنَّ عليًّا منِّي وأنا منْهُ وَهوَ وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي
    الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
    المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : صحيح
    - عليٌّ مِنِّي وأنَا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ مِن بعدي
    الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
    المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 1187 خلاصة حكم المحدث :إسناده صحيح
    فهو عليه السلام أفضل الأمه بعد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
    :
    في الفصل في الملل والنحل ج 4 :
    قال أبو محمد اختلف المسلمون فيمن هو أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام فذهب بعض أهل السنة وبعض أهل المعتزلة وبعض المرجئة وجميع الشيعة إلى أن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وقد روينا هذا القول نصا عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين والفقهاء
    قال أبو بكر الباقلاني في مناقب الائمة الاربعة :

    والقول بتفضيل علي رضوان الله عليه مشهور عند كثير من الصحابة ، كالذي يروى عن عبد الله بن عباس ، وحذيفة بن اليمان ، وعمار ، وجابر بن عبد الله ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهم

    في الإعاده إفاده :

    لقد كان الإمام علي عليه السلام يصرح بأحقيته فهو ولي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ( القائم بأمر الخلافه بعده ) :
    - أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
    خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
    قال العلامه ابن عثيمين في التعليق على صحيح مسلم ص80 :

    لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .)اهـ
    وقد قال الإمام علي عليه السلام لأبي بكر عندما أنكر عليه عدم البيعه له :

    ..استبددْتَ علينا بالأمرِ، وكنا نرى لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نصيبًا، حتى فاضتْ عينا أبي بكرٍ ..

    ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، فاستبدَّ علينا، فوجَدْنا في أنفُسنا ..

    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4240
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    [ صحيح البخاري ]
    الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
    المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
    الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
    الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
    تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
    عدد الأجزاء : 6
    مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا

    [ ش ( فوجدت ) من الموجدة وهي الغض وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق . ( فهجرته ) لم تلتق به . ( يؤذن ) يعلم . ( وجه ) عذر في عدم مبايعته لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسلية خاطرها . ( استنكر . . ) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه . ( كراهية لمحضر عمر ) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة . ( لم ننفس ) لم نحسدك على الخلافة . ( استبددت ) من الاستبداد وهو الاستقلال بالشيء أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية ولم تأخذ رأينا فيها . ( بالأمر ) بأمر الخلافة
    http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6953.htm
    فهذا معنى الولي تأملوا ماورد في صحيح مسلم :

    (فلما توفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏‏أبو بكر ‏: ‏أنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏، ‏فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ، فقال‏ ‏أبو بكر: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ (‏ما نورث ما تركناه صدقة) فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي ‏‏أبو بكر ‏‏وأنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏وولي ‏‏أبي بكر ‏‏فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق )

    لقد غدروا به بعدما أيقنوا بفضله وأحقيته عليهم والنص عليه !!! :

    - واللهِ إنه لَعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيِّ إليَّ: أنَّ هذه الأمةَ ستغدرُكَ مِن بعدي
    الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/186
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
    النص عليه كوضوح الشمس في رابعة النهار :
    -
    أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: تخريج كتاب السنه- الصفحة أو الرقم: 1188
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
    والعبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب فلايقول قائل قصد إستخلافه في حادثه معينه وليس بعد رحيله
    - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر وهو بابي الذي أوتى منه وهو خليفتي من بعدي
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عراق الكناني المصدر:تنزيه الشريعه- الصفحة أو الرقم: 1/353
    خلاصة حكم المحدث: فيه عبد الله بن داهر قال صالح بن محمد شيخ صدوق فلعل الآفة من غيره
    - قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
    الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 754
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    أقول : أليس هو الذي نزلت فيه آية البلاغ هذا البلاغ الذي كتمه من كتمه من الصحابه وبعد إمتثال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لأمر ربه عزوجل أنزلت آية إكمال الدين فلماذا إنكار أنه وصيه صلى الله عليه وآله وسلم



    قال الإمام السيوطي في الدّر المنثور 5/383عن قراءه آية التبليغ على التفسير :

    وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربّك – أنّ علياً مولى المؤمنين – وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس

    وقال أيضآ :

    واخرج ابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس(وان لم تفعل فما بلغت رسالته) : يعني إن كتمت آيه مما انزلت إليك لم تبلغ رسالته
    أقول : هناك من الصحابه من كتم التبليغ في غدير خم :

    الكتاب : أسد الغابة
    المؤلف : ابن الأثير

    " س " عبد الرحمن بن مدلج، أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مرّ، ويزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهانئ بن هانئ - قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي: أن علياً نشد الناس في الرحبة: من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، و عبد الرحمن بن مدلج.
    http://islamport.com/w/tkh/Web/266/714.htm
    نزول آية إكمال الدين بعد التبليغ في غدير خم من موسوعة جوامع الكلم إصدار موقع إسلام ويب ( إسناد حسن) :


    هنا أيضآ الحكم على السند بالحسن

    - عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
    الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
    المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
    لماذا هذا الظلم لنفس المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
    - قدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ العاقبُ والطَّيِّبُ ، فدَعاهما إلى الملاعنةِ فواعَداهُ على أن يُلاعناهُ الغداةَ . قالَ : فغدا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأخذَ بيدِ عليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحُسَيْنِ ، ثمَّ أرسلَ إليهما فأبيا أن يُجيبا وأقرَّا له بالخَراجِ ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : والَّذي بعثَني بالحقِّ لو قال لا لأُمطرَ عليهمُ الوادي نارًا قالَ جابرٌ : وفيهِم نزلت تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ قالَ جابرٌ : أَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ وأبناءَنا الحسَنَ والحُسَيْنَ ونساءَنا فاطمةَ .
    الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : أحمد شاكر
    المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم: 1/378 خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
    دمتم برعاية الله
    كتبته : وهج الإيمان

  • #2
    هل وافق الشوكاني الشيعة في الوصية بالخلافة لعلي - رضي الله عنه - ؟ ( مبحث )
    سليمان بن صالح الخراشي

    للشوكاني – رحمه الله – رسالة بعنوان (العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين) ، يُفهم منها أنه يذهب مذهب الشيعة والزيدية في إثبات وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( بالخلافة ) لعلي – رضي الله عنه - ، وقد أشكل هذا على البعض بسبب تعارض مافي الرسالة المذكورة مع أقوال الشوكاني في كتبه الأخرى ، التي جاءت موافقة لعقيدة أهل السنة .
    وقد رأيت الباحث الأخ خالد الدبيان – حفظه الله - قد حل هذا الإشكال في رسالته الجامعية التي لم تُطبع حسب علمي : " قضايا العقيدة عند الإمام الشوكاني " ، رغم مناقشتها عام 1412هـ ، فأحببت نقل ذلك فيما يلي :
    قال – وفقه الله - : " إن الحديث عن موقف الشوكاني لا ينفصل عن تحديد منهجه، وذلك كما بين سابقاً أن الإمام الشوكاني قد عاش في بيته ساد الفكر الزيدي عليها(1 )، والعالِمُ فرد من أفراد المجتمع يؤثر فيه كما أنه يتأثر به.
    ولهذا نجد أن الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى، لم يغفل هذه المسألة التي طال فيها النـزاع، فقد صنف رسالة في ذلك أسماها (العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين) ( 2) .

    ففي هذه الرسالة عالج الإمام الشوكاني قضية إثبات وصية الرسول صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب، وقسم الرسالة إلى مبحثين:
    المبحث الأول: إثبات مطلق الوصية منه صلى الله عليه وسلم، وذكر لذلك عدة أمثلة ؛كقوله صلى الله عليه وسلم : (الصلاة وما ملكت أيمانكم) و(أن لا يجتمع في جزيرة العرب دينان)...الخ( 3) .
    المبحث الثاني: إثبات تقييد الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكر الأحاديث التي تفيد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم، مثال: (وصي ووارثي ومنجز موعدي علي بن أبي طالب) و(لكل نبي وصي ووارث وأن علياً وصي ووارثي) و(هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) ... الخ(4 ) . وهذا المبحث هو مجال حديثنا.
    وقال الشوكاني رحمه الله تعالى: (والواجب علينا الإيمان بأنه – أي عليا - عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يلزمنا التعرض للتفاصيل الموصى بها، فقد ثبت أنه أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وعين له علاماتهم وأودعه جملاً من العلوم وأمره بأمور خاصة كما سلف، فجعل الموصى بها فرداً منها ليس من دأب المنصفين) .
    فالشوكاني رحمه الله تعالى، يثبت أن علياً رضي الله تعالى عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه يرى أن هذه الوصية يجب ألا تخصص في شيء من الأشياء، فهي تشمل كل ما أوصى به صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب. مع أنه رحمه الله تعالى أورد في رسالته من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب قوله : (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) وأيضاً : (ألا أرضيك يا علي؟ أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي) (5 ) فعلي رضي الله عنه على رأي الإمام الشوكاني أنه منجز الوعد، وقاضي الدين، ووارثه، ووزيره، وخليفته في الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم.
    ويؤيد هذا ما ختم به رسالته (العقد الثمين) بقوله: "اعلم أن جماعة من المبغضين للشيعة عدوا أن علياً عليه السلام وصي لرسول الله من خرافاتهم، وهذا تعنت يأباه الانصاف، وكيف يكون الأمر كذلك وقد قال بذلك جماعة من الصحابة كما ثبت في الصحيحين أن جماعة ذكروا عند عائشة أن علياً وصي، وكما في غيرهما. واشتهر الخلاف بينهم في المسألة وسارت به الركبان"( 6).
    وبهذا يُفهم أن الشوكاني –رحمه الله تعالى- يذهب أيضاً إلى جواز إمامة المفضول بوجود من هو أفضل منه، وذلك في شرحه لكتاب (حدائق الأزهار)، فقد قال على شرط صاحب المتن(7 ) (بأن الإمام يجب أن يكون علوياً فاطمياً) : "العلوي الفاطمي هو خيرة الخيرة من قريش، وأعلاها شرفاً وبيتاً، ولا ينفي ذلك صحّتها في سائر بطون قريش كما تدل عليه الأحاديث المصرحة بأن الأئمة من قريش"(8 ) .
    فقوله: "العلوي الفاطمي هو خيرة الخيرة من قريش، وأعلاها شرفاً وبيتاً، ولا ينفي ذلك صحتها في سائر بطون قريش كما تدل عليه الأحاديث" يفهم منه فضل النسب العلوي الفاطمي واستحقاقه بالإمامة، ولكن هذا لا ينفي أن يتولى الإمامة من هو أقل فضلاً من العلوي الفاطمي، شريطة أن يكون قرشياً كما دلت الأحاديث على ذلك.
    و" القول بجواز إمامة المفضول، ذهب إليه أكثر أهل السنة والجماعة وأكثر المعتزلة وأكثر الخوارج "( 9) "إذ المعتبر في ولاية كل أمر معرفة مصالحة ومفاسده وقوة القيام بلوازمه ورب مفضول في علمه وعمله هو بالزعامة أعرف وبشرائطها أقوم"(10 ) .
    وسئل الإمام أحمد: "عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يغزو؟ فقال: أما الفاجر القوي، فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزو مع القوي الفاجر"(11 ) .
    والقول "بجواز إمامة المفضول بوجود من هو أفضل منه هو أحد أقوال الشيعة الزيدية"(12 ) .
    وكذلك نجد الإمام الشوكاني يثبت إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فحين استعرض طرق انعقاد الإمامة قال: "ومن طريقها أن يعهد الخليفة للآخر كما وقع مع أبي بكر لعمر ولم ينكر ذلك الصحابة، ومن طرقها أيضاً أن ينص الإمام الأول على واحد من جماعة يتوالون عليه ويبايعون كما فعل عمر إلى أولئك النفر من الصحابة ولم ينكر ذلك عليه"( 13) فاعتباره بطريقة تولي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دليل على إثبات خلافتهما رضي الله عنهما.

    مناقشة موقف الإمام الشوكاني من الإمامة :
    بعد عرض موقف الإمام الشوكاني –رحمه الله تعالى- من الإمامة، نريد أن نناقش هذا الموقف الذي اتخذه في هذه المسألة.
    من الملاحظ أن رسالة الإمام الشوكاني (العقد الثمين) كانت مجالاً لدراسة بعض الدارسين في تحديد منهج الإمام الشوكاني، ومدى اتفاقه أو اختلافه مع فرقة الشيعة الزيدية، فيرى البعض أن الشوكاني زيدي المذهب، قبل، وبعد اجتهاده، وحتى وفاته، وقد استدل صاحب هذا الرأي بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه التي أفرد لها الشوكاني رسالة خاصة سماها "العقد الثمين في إثبات الوصية لأمير المؤمنين"، وأشار إلى أن تفتحه على أهل السنة أو إعراضه عن علم الكلام، يمثل تسامح المذهب الزيدي، وتجديد أصوله( 14) .
    فإذاً كانت الرسالة عند صاحب هذا الرأي هي الحكم الفاصل في بيان منهج الإمام الشوكاني، وأنه زيدي المذهب، لأن فيها إثبات الوصاية بالإمامة وغيرها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ما يقول به الشيعة الزيدية، وكذلك الدفاع عن المنهج الشيعي في قولهم بالوصاية.
    - بينما يرى البعض أن رسالة "إثبات الوصية" لم تُثبت الإمامة أو الخلافة لسيدنا علي رضي الله عنه ، بل أوردت وصايا عامة للمسلمين كأداء الصلاة، والزكاة، وعدم مفارقة الجماعة، والطاعة، والتحذير من الفتن وغيرها، ووصايا خاصة لسيدنا علي رضي الله عنه تضمنت اهتمامه بريحانتيه الحسن والحسين رضي الله عنهما، وبتغسيله، وقضاء دينه، وغيرها، ولم تتضمن الوصية بالخلافة في الحكم( 15). وبنفس الفكرة قال محقق كتاب (قطر الولي) (16 ) .
    - ويرى بعض الدارسين بأن الشوكاني لا يتقيد بالمذهب الزيدي، ولا بمذاهب أهل السنة الأربعة المشهورة، ولا بالمذهب الأشعري أو المعتزلي، وإنما ديدنه البحث عن الدليل، بمنهج علمي، خال من التمذهب المسبق(17 ) .
    هذا عن موقف الدارسين من رسالة الإمام الشوكاني (العقد الثمين)، والذي يراه الباحث أن الرسالة تفيد إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما هو مسماها، ولكن الخلاف في تحديد هذه الوصية( 18) .
    والقول بأنها لا تفيد إثبات الإمامة لعلي رضي الله عنه يدحضه أن مفهوم الوصية عند الزيدية والإمامية هو الوصية بالإمامة( 19) ورغم أن تفصيل الشوكاني في مسألة الوصية قد يوهم أنه لا يريد الوصية بالإمامة خاصة، إلا أن استشهاده بالأحاديث التي استدل بها الشيعة عموماً ضعفت من هذا الاحتمال، وتدل على أن الشوكاني قد قال بقول الشيعة في الإمامة، وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم.
    نفي السلف رحمهم الله وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالخلافة:
    وبعد تقرير هذا يقال: وردت أحاديث في نفي الوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف رحمهم الله تعالى منها أن المراد بالنفي، نفي الوصية بالخلافة.
    من هذه الأحاديث: عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبدالله بن أبي أوفى، هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، لم يوص ) ( 20) .
    قال السلف: قوله (لم يوص) معناه: "لم يوص بثلث ماله ولا غيره، إذ لم يكن له صلى الله عليه وسلم مال، ولا أوصى إلى علي رضي الله عنه، ولا إلى غيره بخلاف ما يزعمه الشيعة. وقد تبرأ علي من ذلك( 21) وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته بكتاب الله ووصيته بأهل بيته، ووصيته بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وبإجازة الوفد، فليست مرادة بقوله (لم يوص) إنما المراد به ما قدمناه وهو مقصود السائل عن الوصية"( 22) .
    وقالوا: "ويؤيد هذا الاحتمال ما وقع في رواية الدارمي(23 ) وابن ماجة( 24) : قال طلحة فقال لهزيل بن شرحبيل: (أبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ود أبو بكر أنه كان وجد عهداً من رسول الله فخزم أنفه بخزام) وهزيل هذا أحد كبار التابعين ومن ثقات أهل الكوفة. فدل هذا على أنه كان في الحديث قرينة تشعر بتخصيص السؤال بالوصية بالخلافة"( 25) .
    ومن الأحاديث أيضاً: حديث عائشة رضي الله عنها أنهم ذكروا عندها أن علياً رضي الله عنه كان وصياً، فقالت: متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري –أو قالت: حجري- فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه( 26) .
    وقد بين السلف رحمهم الله تعالى أن القائل بالوصية عند عائشة رضي الله عنها هم الشيعة( 27)، "فذكروا عندها أنه أوصى له بالخلافة في مرض موته، فلذلك ساغ لها إنكار ذلك، واستندت إلى ملازمتها له في مرض موته إلى أن مات في حجرها، ولم يقع منه شيء من ذلك، فساغ لها نفي ذلك، لكونه منحصراً في مجالس معينة لم تغب عن شيء منها"(28 ) .
    ومن الأحاديث قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قيل له : ألا تستخلف؟ قال: "إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم"( 29) .
    قالوا: "كأن عمر رضي الله عنه قال: إن أستخلف فقد عزم صلى الله عليه وسلم على الاستخلاف فدل على جوازه، وإن أترك فقد ترك فدل على جوازه، وفهم أبو بكر رضي الله عنه من عزمه الجواز فاستعمله، واتفق الناس على قبوله"( 30)
    واستدل السلف أيضاً بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً، فأكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قوموا) قال عبيد الله: سمعت ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب لهم الكتاب لاختلافهم ولغطهم( 31) .
    وقالوا: "إن قصة الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يكتبه، قد جاء مبيناً، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: (ادعي لي أباك وأخاك أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) .
    وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم (.. لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد: أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ويدفع الله ويأبى المؤمنون).
    وقد اشتبه هذا على عمر، هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض، أو كان من أقواله المعروفة، والمرض جائز على الأنبياء. ولهذا قال: (ماله؟ أهجر؟) فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر، والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما وقد شك بشبهة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضاً فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض، أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله. وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات.
    والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة، فلما رأى أن الشك قد وقع، علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة، وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال: (ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر) .
    ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة والشيعة، أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه، وأما الشيعة القائلون بأن علياً كان هو المستحق للإمامة، فيقولون: إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصاً جلياً ظاهراً معروفاً، وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب"(32 ) .
    ومن أدلة السلف في نفي الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما ورد عن علي رضي الله عنه، فقد سئل رضي الله عنه : هل خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ فقال: "ما هو إلا كتاب الله وفهم يؤتيه الله من شاء في الكتاب"(33 ) .
    وقد قال رضي الله عنه لما ظهر يوم الجمل: "يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمامة شيئاً"(34 ) .
    وقيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا توصي؟ قال: "ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فأوصي، اللهم إنهم عبادك فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم"(35 ) .
    وقال أبو الطفيل عامر بن وائلة: "كنت عند علي رضي الله عنه فأتاه رجل فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك؟ قال: فغضب وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئاً يكتم الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع. فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: (لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض)" ( 36) .
    ومع استدلال السلف رحمهم الله تعالى بهذه الآثار في نفي الوصية، فقد استدلوا من جانب النظر والعقل، فقد قالوا: إن هناك "برهان آخر ضروري وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وجمهور الصحابة رضي الله عنهم حاشا من كان منهم في النواحي يعلم الناس الدين، فما منهم أحد أشار إلى علي رضي الله عنه بكلمة يذكر فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عليه، ولا ادعى ذلك قط لا في ذلك الوقت ولا بعده، ولا ادعاه له أحد في ذلك الوقت"(37 ) .

    - وبعد إبطال السلف رحمهم الله تعالى لدعوى الوصية لعلي بن أبي طالب بالخلافة يظهر من تتبع ما كتبه الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى، من شرح لبعض الأحاديث سابقة الذكر والتعليق عليها، قد يكون تراجع عن هذا الرأي (الوصية لعلي بن أبي طالب) إذ أن رسالة (العقد الثمين) كتبت في شهر شعبان من عام خمس ومائتين وألف (1205) من الهجرة النبوية( 38) فإذا كان تاريخ وفاة الإمام الشوكاني عام خمسين ومائتين وألف من الهجرة (1250) فإنه بين التأليف والوفاة فترة طويلة جداً، فقد يكون كتابته للرسالة في أوائل الطلب، مع عدم إغفال التأثر بالمجتمع المحيط به والغالب عليه الفكر الزيدي. إضافة إلى أن الرسالة قد أثبتت الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم تفرق بين قضاء الدين ونحوه وبين الخلافة، ولكن نجد الإمام الشوكاني قد فرق بين الوصية بالخلافة وبين الوصية بأمور عامة، وذلك عند شرحه لقول عائشة رضي الله عنها (متى أوصى وقد مات بين سحري ونحري) وقول ابن أبي أوفى رضي الله عنه (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص) فقد قال: "المراد بنفي الوصية منه صلى الله عليه وسلم نفي الوصية بالخلافة لا مطلقاً، بدليل أنه قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الوصية بعدة أمور"( 39) وبلا شك فإن هذا النص الذي يفيد التفريق يناقض ما ذكره في رسالته، مما يدل على أن الإمام الشوكاني قد تراجع عن قوله السابق.
    ويؤكد تراجع الإمام الشوكاني عن إثبات الوصية، أنه قال عند شرحه لقول عمر رضي الله عنه: (فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني، يعني أبا بكر، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبدالله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف) .
    قال الشوكاني: (يعني أنه سيقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في ترك الاستخلاف ويدع الاقتداء بأبي بكر وإن كان الكل عنده جائز، ولكن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الترك أولى من الاقتداء بأبي بكر في الفعل )(40 ) فالشوكاني رحمه الله يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك ولم يستخلف، وهذا ما يقول به علماء السلف.
    وعن حادثة تولي عثمان رضي الله عنه للإمامة، وقول عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: لك من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن، ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه وبايعه علي، وولج أهل الدار فبايعوه.
    قال الشوكاني: " وفي هذا الأثر دليل على أنه يجوز جعل أمر الخلافة شورى بين جماعة من أهل الفضل والعلم والصلاح، كما يجوز الاستخلاف وعقد أهل الحل والعقد " ( 41) فلم يتعرض الشوكاني إلى القول بالوصية، وأن علياً رضي الله عنه أفضل وأحق كما تفعله الشيعة، وإنما أجاز انعقاد الإمامة بالشورى، وبعقد أهل الحل والعقد.
    ويؤكد تراجع الشوكاني –رحمه الله- عن القول بالوصية لعلي رضي الله عنه، أنه كثيراً ما كان يتراجع عن آراء اتخذها، وصنف كتاباً في تأييدها والدعوة إليها، وقد أشار إلى بعضها( 42) .

    فمن خلال ما سبق يتبين لدى الباحث من موقف الإمام الشوكاني ما يلي: أولاً: إن رسالة العقد الثمين، فيها إثبات الوصية بالخلافة وغيرها، بل كونها إلى الخلافة أقرب من غيرها، لأن النـزاع بين أهل السنة والجماعة والشيعة في الإمامة، فالشوكاني كان يقول بقول الشيعة في الوصية.
    ثانياً: تعتبر رسالة العقد الثمين، من الكتب المبكرة في الحياة العلمية لدى الإمام الشوكاني، فهي تمثل الموقف الذي كان عليه سابقاً من الإمامة.
    ثالثاً: يكون الرأي المختار والذي يوصف بأنه الموقف المتأخر للإمام الشوكاني من الإمامة، هو قوله بأن الإمامة تنعقد بالشورى وبعقد أهل الحل والعقد والعلم والفضل، وليس بالوصية أو بالنص، كما هو مبين في كتابه نيل الأوطار، وهو رأي أهل السنة والجماعة.
    رابعاً: لم يقدح الإمام الشوكاني –رحمه الله تعالى- في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تفعله الشيعة، بل كان موافقاً لما ذهبوا إليه من طرق انعقاد الإمامة.

    _________________________
    (1 )انظر: الإمام الشوكاني حياته وفكره – د/ عبدالغني الشرجي- 76.
    (2 )العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين – الشوكاني- ضمن مجموعة الرسائل اليمنية (الرسالة الثانية)- المطبعة المنيرية، القاهر- 1348هـ.
    (3 )العقد الثمين – 6 – 8.
    ( 4)العقد الثمين – 8-10.
    (5 )العقد الثمين 8-9.
    ( 6) العقد الثمين – 10.
    ( 7) هو الإمام الهادي أحمد بن يحيى المرتضي. انظر: كتاب قطر الولي -55.
    ( 8) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار –الشوكاني- 4/506.
    (9 )الإمامة العظمى – 299.
    (10 )المواقف –للإيجي- 413.
    (11 ) السياسة الشرعية – ابن تيمية – 21- دار الكتاب العربي. وانظر: منهاج السنة النبوية – 6/475
    (12 ) الملل والنحل – الشهرستاني – 1/154.
    (13 )السيل الجرار – الشوكاني – 4/511.
    ( 14) الزيدية – أحمد محمود صبحي – 727 – 728.
    (15 ) الشوكاني المفسر –رسالة دكتوراه- لم تنشر – قسم التفسير وعلوم القرآن- كلية أصول الدين- جامعة الأزهر- 1977م (نقلاً من كتاب الشوكاني حياته وفكره- 28).
    ( 16) مقدمة قطر الولي – إبراهيم هلال – 107.
    (17 )الإمام الشوكاني حياته وفكره – عبدالغني الشرجي – 291.
    (18) انظر البداية والنهاية 5/200.
    ( 19) كتاب الأمامة والرد على الرافضة – للحافظ أبي نعيم الأصبهاني – تحقيق الدكتور/ علي بن محمد الفقيهي- 232- مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة- الطبعة الأولى- 1407هـ.
    ( 20) أخرجه البخاري – 3/186- كتاب الوصايا – باب الوصايا. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه – 3/1256- برقم (1634) – كتاب الوصية- باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه. وأخرجه الترمذي في السنن – 4/376- برقم (2119) – كتاب الوصايا – باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص.
    ( 21) شرح الإمام النووي على صحيح مسلم – النووي- 11/88. وانظر: معالم السنن – لأبي سليمان الخطابي – 4/144 – تحقيق محمد حامد الفقي- دار المعرفة- بيروت – لبنان.
    ( 22) شرح الإمام النووي على صحيح مسلم – النووي- 11/88.
    ( 23) انظر سنن الدارمي – 2/291- برقم (3184) كتاب الوصايا – باب من لم يوص.
    (24 ) سنن ابن ماجة – 2/900 – برقم (2696) – كتاب الوصايا – باب هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    (25 ) فتح الباري – ابن حجر – 5/425. وانظر: كتاب الأمة والرد على الرافضة – أبي نعيم الأصفهاني – 233.
    ( 26) صحيح البخاري – 3/185- كتاب الوصايا – باب الوصايا.وأخرجه مسلم في صحيحه – 3/1257- برقم (1636)- كتاب الوصية – باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند – 6/32.
    ( 27) انظر: فتح الباري – ابن حجر – 7/757.
    ( 28) فتح الباري –ابن حجر – 5/426. وانظر: كتاب الأمة – أبي نعيم الأصفهاني – 232. وشرح الإمام النووي على صحيح مسلم – 11/88.
    (29 ) صحيح البخاري – 8/125- كتاب الأحكام- باب الاستخلاف. وأخرجه مسلم في صحيحه – 3/1454- برقم (1823)- كتاب الإمارة – باب الاستخلاف وتركه.
    (30 ) فتح الباري – 13/219.
    ( 31 ) معالم السنن 4/198
    (32) أخرجه مسلم ( 2385) .
    ( 33) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – 5/137 – كتاب المغازي – باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته. وأخرجه الإمام مسلم – 3/1257- برقم (1637)- كتاب الوصية – باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه.وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في المسند- 1/325. وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/225.
    ( 34)منهاج السنة النبوية – ابن تيمية – 6/23-25. وانظر: كتاب الأمة –لأبي نعيم الأصفهاني – 234-235. والبداية والنهاية – ابن كثير – 5/200. وشرح العقيدة الطحاوية – 2/223.
    ( 35) صحيح البخاري – 1/36- كتاب العلم – باب كتابة العلم.
    ( 36) أخرجه الإمام أحمد في المسند . وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/223.
    ( 37) أخرجه عبدالله بن أحمد – السنة – 2/538- برقم (1249). وأخرجه الخلال في السنة – 273- برقم (332). وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/223.
    (38 ) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – 3/1567- برقم (1978)- كتاب الأضاحي.
    ( 39) الفصل في الملل والأهواء والنحل – ابن حزم- 4/161.
    ( 40) رسالة العقد الثمين – الشوكاني – 10.
    (41 ) نيل الأوطار – الشوكاني – 6/40.
    (42 ) التحف في مذاهب السلف – الشوكاني – 57. والبدر الطالع – الشوكاني – 2/37.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حيدر الشيخ
      هل وافق الشوكاني الشيعة في الوصية بالخلافة لعلي - رضي الله عنه - ؟ ( مبحث )
      سليمان بن صالح الخراشي
      للشوكاني – رحمه الله – رسالة بعنوان (العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين) ، يُفهم منها أنه يذهب مذهب الشيعة والزيدية في إثبات وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( بالخلافة ) لعلي – رضي الله عنه - ، وقد أشكل هذا على البعض بسبب تعارض مافي الرسالة المذكورة مع أقوال الشوكاني في كتبه الأخرى ، التي جاءت موافقة لعقيدة أهل السنة .
      وقد رأيت الباحث الأخ خالد الدبيان – حفظه الله - قد حل هذا الإشكال في رسالته الجامعية التي لم تُطبع حسب علمي : " قضايا العقيدة عند الإمام الشوكاني " ، رغم مناقشتها عام 1412هـ ، فأحببت نقل ذلك فيما يلي :
      قال – وفقه الله - : " إن الحديث عن موقف الشوكاني لا ينفصل عن تحديد منهجه، وذلك كما بين سابقاً أن الإمام الشوكاني قد عاش في بيته ساد الفكر الزيدي عليها(1 )، والعالِمُ فرد من أفراد المجتمع يؤثر فيه كما أنه يتأثر به.
      ولهذا نجد أن الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى، لم يغفل هذه المسألة التي طال فيها النـزاع، فقد صنف رسالة في ذلك أسماها (العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين) ( 2) .
      ففي هذه الرسالة عالج الإمام الشوكاني قضية إثبات وصية الرسول صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب، وقسم الرسالة إلى مبحثين:
      المبحث الأول: إثبات مطلق الوصية منه صلى الله عليه وسلم، وذكر لذلك عدة أمثلة ؛كقوله صلى الله عليه وسلم : (الصلاة وما ملكت أيمانكم) و(أن لا يجتمع في جزيرة العرب دينان)...الخ( 3) .
      المبحث الثاني: إثبات تقييد الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكر الأحاديث التي تفيد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم، مثال: (وصي ووارثي ومنجز موعدي علي بن أبي طالب) و(لكل نبي وصي ووارث وأن علياً وصي ووارثي) و(هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) ... الخ(4 ) . وهذا المبحث هو مجال حديثنا.
      وقال الشوكاني رحمه الله تعالى: (والواجب علينا الإيمان بأنه – أي عليا - عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يلزمنا التعرض للتفاصيل الموصى بها، فقد ثبت أنه أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وعين له علاماتهم وأودعه جملاً من العلوم وأمره بأمور خاصة كما سلف، فجعل الموصى بها فرداً منها ليس من دأب المنصفين) .
      فالشوكاني رحمه الله تعالى، يثبت أن علياً رضي الله تعالى عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه يرى أن هذه الوصية يجب ألا تخصص في شيء من الأشياء، فهي تشمل كل ما أوصى به صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب. مع أنه رحمه الله تعالى أورد في رسالته من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب قوله : (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) وأيضاً : (ألا أرضيك يا علي؟ أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي) (5 ) فعلي رضي الله عنه على رأي الإمام الشوكاني أنه منجز الوعد، وقاضي الدين، ووارثه، ووزيره، وخليفته في الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم.
      ويؤيد هذا ما ختم به رسالته (العقد الثمين) بقوله: "اعلم أن جماعة من المبغضين للشيعة عدوا أن علياً عليه السلام وصي لرسول الله من خرافاتهم، وهذا تعنت يأباه الانصاف، وكيف يكون الأمر كذلك وقد قال بذلك جماعة من الصحابة كما ثبت في الصحيحين أن جماعة ذكروا عند عائشة أن علياً وصي، وكما في غيرهما. واشتهر الخلاف بينهم في المسألة وسارت به الركبان"( 6).
      وبهذا يُفهم أن الشوكاني –رحمه الله تعالى- يذهب أيضاً إلى جواز إمامة المفضول بوجود من هو أفضل منه، وذلك في شرحه لكتاب (حدائق الأزهار)، فقد قال على شرط صاحب المتن(7 ) (بأن الإمام يجب أن يكون علوياً فاطمياً) : "العلوي الفاطمي هو خيرة الخيرة من قريش، وأعلاها شرفاً وبيتاً، ولا ينفي ذلك صحّتها في سائر بطون قريش كما تدل عليه الأحاديث المصرحة بأن الأئمة من قريش"(8 ) .
      فقوله: "العلوي الفاطمي هو خيرة الخيرة من قريش، وأعلاها شرفاً وبيتاً، ولا ينفي ذلك صحتها في سائر بطون قريش كما تدل عليه الأحاديث" يفهم منه فضل النسب العلوي الفاطمي واستحقاقه بالإمامة، ولكن هذا لا ينفي أن يتولى الإمامة من هو أقل فضلاً من العلوي الفاطمي، شريطة أن يكون قرشياً كما دلت الأحاديث على ذلك.
      و" القول بجواز إمامة المفضول، ذهب إليه أكثر أهل السنة والجماعة وأكثر المعتزلة وأكثر الخوارج "( 9) "إذ المعتبر في ولاية كل أمر معرفة مصالحة ومفاسده وقوة القيام بلوازمه ورب مفضول في علمه وعمله هو بالزعامة أعرف وبشرائطها أقوم"(10 ) .
      وسئل الإمام أحمد: "عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يغزو؟ فقال: أما الفاجر القوي، فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزو مع القوي الفاجر"(11 ) .
      والقول "بجواز إمامة المفضول بوجود من هو أفضل منه هو أحد أقوال الشيعة الزيدية"(12 ) .
      وكذلك نجد الإمام الشوكاني يثبت إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فحين استعرض طرق انعقاد الإمامة قال: "ومن طريقها أن يعهد الخليفة للآخر كما وقع مع أبي بكر لعمر ولم ينكر ذلك الصحابة، ومن طرقها أيضاً أن ينص الإمام الأول على واحد من جماعة يتوالون عليه ويبايعون كما فعل عمر إلى أولئك النفر من الصحابة ولم ينكر ذلك عليه"( 13) فاعتباره بطريقة تولي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دليل على إثبات خلافتهما رضي الله عنهما.
      مناقشة موقف الإمام الشوكاني من الإمامة :
      بعد عرض موقف الإمام الشوكاني –رحمه الله تعالى- من الإمامة، نريد أن نناقش هذا الموقف الذي اتخذه في هذه المسألة.
      من الملاحظ أن رسالة الإمام الشوكاني (العقد الثمين) كانت مجالاً لدراسة بعض الدارسين في تحديد منهج الإمام الشوكاني، ومدى اتفاقه أو اختلافه مع فرقة الشيعة الزيدية، فيرى البعض أن الشوكاني زيدي المذهب، قبل، وبعد اجتهاده، وحتى وفاته، وقد استدل صاحب هذا الرأي بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه التي أفرد لها الشوكاني رسالة خاصة سماها "العقد الثمين في إثبات الوصية لأمير المؤمنين"، وأشار إلى أن تفتحه على أهل السنة أو إعراضه عن علم الكلام، يمثل تسامح المذهب الزيدي، وتجديد أصوله( 14) .
      فإذاً كانت الرسالة عند صاحب هذا الرأي هي الحكم الفاصل في بيان منهج الإمام الشوكاني، وأنه زيدي المذهب، لأن فيها إثبات الوصاية بالإمامة وغيرها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ما يقول به الشيعة الزيدية، وكذلك الدفاع عن المنهج الشيعي في قولهم بالوصاية.
      - بينما يرى البعض أن رسالة "إثبات الوصية" لم تُثبت الإمامة أو الخلافة لسيدنا علي رضي الله عنه ، بل أوردت وصايا عامة للمسلمين كأداء الصلاة، والزكاة، وعدم مفارقة الجماعة، والطاعة، والتحذير من الفتن وغيرها، ووصايا خاصة لسيدنا علي رضي الله عنه تضمنت اهتمامه بريحانتيه الحسن والحسين رضي الله عنهما، وبتغسيله، وقضاء دينه، وغيرها، ولم تتضمن الوصية بالخلافة في الحكم( 15). وبنفس الفكرة قال محقق كتاب (قطر الولي) (16 ) .
      - ويرى بعض الدارسين بأن الشوكاني لا يتقيد بالمذهب الزيدي، ولا بمذاهب أهل السنة الأربعة المشهورة، ولا بالمذهب الأشعري أو المعتزلي، وإنما ديدنه البحث عن الدليل، بمنهج علمي، خال من التمذهب المسبق(17 ) .
      هذا عن موقف الدارسين من رسالة الإمام الشوكاني (العقد الثمين)، والذي يراه الباحث أن الرسالة تفيد إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما هو مسماها، ولكن الخلاف في تحديد هذه الوصية( 18) .
      والقول بأنها لا تفيد إثبات الإمامة لعلي رضي الله عنه يدحضه أن مفهوم الوصية عند الزيدية والإمامية هو الوصية بالإمامة( 19) ورغم أن تفصيل الشوكاني في مسألة الوصية قد يوهم أنه لا يريد الوصية بالإمامة خاصة، إلا أن استشهاده بالأحاديث التي استدل بها الشيعة عموماً ضعفت من هذا الاحتمال، وتدل على أن الشوكاني قد قال بقول الشيعة في الإمامة، وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصي للرسول صلى الله عليه وسلم.
      نفي السلف رحمهم الله وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالخلافة:
      وبعد تقرير هذا يقال: وردت أحاديث في نفي الوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف رحمهم الله تعالى منها أن المراد بالنفي، نفي الوصية بالخلافة.
      من هذه الأحاديث: عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبدالله بن أبي أوفى، هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، لم يوص ) ( 20) .
      قال السلف: قوله (لم يوص) معناه: "لم يوص بثلث ماله ولا غيره، إذ لم يكن له صلى الله عليه وسلم مال، ولا أوصى إلى علي رضي الله عنه، ولا إلى غيره بخلاف ما يزعمه الشيعة. وقد تبرأ علي من ذلك( 21) وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته بكتاب الله ووصيته بأهل بيته، ووصيته بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وبإجازة الوفد، فليست مرادة بقوله (لم يوص) إنما المراد به ما قدمناه وهو مقصود السائل عن الوصية"( 22) .
      وقالوا: "ويؤيد هذا الاحتمال ما وقع في رواية الدارمي(23 ) وابن ماجة( 24) : قال طلحة فقال لهزيل بن شرحبيل: (أبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ود أبو بكر أنه كان وجد عهداً من رسول الله فخزم أنفه بخزام) وهزيل هذا أحد كبار التابعين ومن ثقات أهل الكوفة. فدل هذا على أنه كان في الحديث قرينة تشعر بتخصيص السؤال بالوصية بالخلافة"( 25) .
      ومن الأحاديث أيضاً: حديث عائشة رضي الله عنها أنهم ذكروا عندها أن علياً رضي الله عنه كان وصياً، فقالت: متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري –أو قالت: حجري- فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه( 26) .
      وقد بين السلف رحمهم الله تعالى أن القائل بالوصية عند عائشة رضي الله عنها هم الشيعة( 27)، "فذكروا عندها أنه أوصى له بالخلافة في مرض موته، فلذلك ساغ لها إنكار ذلك، واستندت إلى ملازمتها له في مرض موته إلى أن مات في حجرها، ولم يقع منه شيء من ذلك، فساغ لها نفي ذلك، لكونه منحصراً في مجالس معينة لم تغب عن شيء منها"(28 ) .
      ومن الأحاديث قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قيل له : ألا تستخلف؟ قال: "إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم"( 29) .
      قالوا: "كأن عمر رضي الله عنه قال: إن أستخلف فقد عزم صلى الله عليه وسلم على الاستخلاف فدل على جوازه، وإن أترك فقد ترك فدل على جوازه، وفهم أبو بكر رضي الله عنه من عزمه الجواز فاستعمله، واتفق الناس على قبوله"( 30)
      واستدل السلف أيضاً بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً، فأكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قوموا) قال عبيد الله: سمعت ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب لهم الكتاب لاختلافهم ولغطهم( 31) .
      وقالوا: "إن قصة الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يكتبه، قد جاء مبيناً، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: (ادعي لي أباك وأخاك أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) .
      وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم (.. لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد: أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ويدفع الله ويأبى المؤمنون).
      وقد اشتبه هذا على عمر، هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض، أو كان من أقواله المعروفة، والمرض جائز على الأنبياء. ولهذا قال: (ماله؟ أهجر؟) فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر، والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما وقد شك بشبهة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضاً فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض، أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله. وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات.
      والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة، فلما رأى أن الشك قد وقع، علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة، وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال: (ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر) .
      ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة والشيعة، أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه، وأما الشيعة القائلون بأن علياً كان هو المستحق للإمامة، فيقولون: إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصاً جلياً ظاهراً معروفاً، وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب"(32 ) .
      ومن أدلة السلف في نفي الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما ورد عن علي رضي الله عنه، فقد سئل رضي الله عنه : هل خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ فقال: "ما هو إلا كتاب الله وفهم يؤتيه الله من شاء في الكتاب"(33 ) .
      وقد قال رضي الله عنه لما ظهر يوم الجمل: "يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمامة شيئاً"(34 ) .
      وقيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا توصي؟ قال: "ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فأوصي، اللهم إنهم عبادك فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم"(35 ) .
      وقال أبو الطفيل عامر بن وائلة: "كنت عند علي رضي الله عنه فأتاه رجل فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك؟ قال: فغضب وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئاً يكتم الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع. فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: (لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض)" ( 36) .
      ومع استدلال السلف رحمهم الله تعالى بهذه الآثار في نفي الوصية، فقد استدلوا من جانب النظر والعقل، فقد قالوا: إن هناك "برهان آخر ضروري وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وجمهور الصحابة رضي الله عنهم حاشا من كان منهم في النواحي يعلم الناس الدين، فما منهم أحد أشار إلى علي رضي الله عنه بكلمة يذكر فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عليه، ولا ادعى ذلك قط لا في ذلك الوقت ولا بعده، ولا ادعاه له أحد في ذلك الوقت"(37 ) .
      - وبعد إبطال السلف رحمهم الله تعالى لدعوى الوصية لعلي بن أبي طالب بالخلافة يظهر من تتبع ما كتبه الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى، من شرح لبعض الأحاديث سابقة الذكر والتعليق عليها، قد يكون تراجع عن هذا الرأي (الوصية لعلي بن أبي طالب) إذ أن رسالة (العقد الثمين) كتبت في شهر شعبان من عام خمس ومائتين وألف (1205) من الهجرة النبوية( 38) فإذا كان تاريخ وفاة الإمام الشوكاني عام خمسين ومائتين وألف من الهجرة (1250) فإنه بين التأليف والوفاة فترة طويلة جداً، فقد يكون كتابته للرسالة في أوائل الطلب، مع عدم إغفال التأثر بالمجتمع المحيط به والغالب عليه الفكر الزيدي. إضافة إلى أن الرسالة قد أثبتت الوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم تفرق بين قضاء الدين ونحوه وبين الخلافة، ولكن نجد الإمام الشوكاني قد فرق بين الوصية بالخلافة وبين الوصية بأمور عامة، وذلك عند شرحه لقول عائشة رضي الله عنها (متى أوصى وقد مات بين سحري ونحري) وقول ابن أبي أوفى رضي الله عنه (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص) فقد قال: "المراد بنفي الوصية منه صلى الله عليه وسلم نفي الوصية بالخلافة لا مطلقاً، بدليل أنه قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الوصية بعدة أمور"( 39) وبلا شك فإن هذا النص الذي يفيد التفريق يناقض ما ذكره في رسالته، مما يدل على أن الإمام الشوكاني قد تراجع عن قوله السابق.
      ويؤكد تراجع الإمام الشوكاني عن إثبات الوصية، أنه قال عند شرحه لقول عمر رضي الله عنه: (فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني، يعني أبا بكر، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبدالله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف) .
      قال الشوكاني: (يعني أنه سيقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في ترك الاستخلاف ويدع الاقتداء بأبي بكر وإن كان الكل عنده جائز، ولكن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الترك أولى من الاقتداء بأبي بكر في الفعل )(40 ) فالشوكاني رحمه الله يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك ولم يستخلف، وهذا ما يقول به علماء السلف.
      وعن حادثة تولي عثمان رضي الله عنه للإمامة، وقول عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: لك من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن، ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه وبايعه علي، وولج أهل الدار فبايعوه.
      قال الشوكاني: " وفي هذا الأثر دليل على أنه يجوز جعل أمر الخلافة شورى بين جماعة من أهل الفضل والعلم والصلاح، كما يجوز الاستخلاف وعقد أهل الحل والعقد " ( 41) فلم يتعرض الشوكاني إلى القول بالوصية، وأن علياً رضي الله عنه أفضل وأحق كما تفعله الشيعة، وإنما أجاز انعقاد الإمامة بالشورى، وبعقد أهل الحل والعقد.
      ويؤكد تراجع الشوكاني –رحمه الله- عن القول بالوصية لعلي رضي الله عنه، أنه كثيراً ما كان يتراجع عن آراء اتخذها، وصنف كتاباً في تأييدها والدعوة إليها، وقد أشار إلى بعضها( 42) .
      فمن خلال ما سبق يتبين لدى الباحث من موقف الإمام الشوكاني ما يلي: أولاً: إن رسالة العقد الثمين، فيها إثبات الوصية بالخلافة وغيرها، بل كونها إلى الخلافة أقرب من غيرها، لأن النـزاع بين أهل السنة والجماعة والشيعة في الإمامة، فالشوكاني كان يقول بقول الشيعة في الوصية.
      ثانياً: تعتبر رسالة العقد الثمين، من الكتب المبكرة في الحياة العلمية لدى الإمام الشوكاني، فهي تمثل الموقف الذي كان عليه سابقاً من الإمامة.
      ثالثاً: يكون الرأي المختار والذي يوصف بأنه الموقف المتأخر للإمام الشوكاني من الإمامة، هو قوله بأن الإمامة تنعقد بالشورى وبعقد أهل الحل والعقد والعلم والفضل، وليس بالوصية أو بالنص، كما هو مبين في كتابه نيل الأوطار، وهو رأي أهل السنة والجماعة.
      رابعاً: لم يقدح الإمام الشوكاني –رحمه الله تعالى- في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تفعله الشيعة، بل كان موافقاً لما ذهبوا إليه من طرق انعقاد الإمامة.
      _________________________
      (1 )انظر: الإمام الشوكاني حياته وفكره – د/ عبدالغني الشرجي- 76.
      (2 )العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين – الشوكاني- ضمن مجموعة الرسائل اليمنية (الرسالة الثانية)- المطبعة المنيرية، القاهر- 1348هـ.
      (3 )العقد الثمين – 6 – 8.
      ( 4)العقد الثمين – 8-10.
      (5 )العقد الثمين 8-9.
      ( 6) العقد الثمين – 10.
      ( 7) هو الإمام الهادي أحمد بن يحيى المرتضي. انظر: كتاب قطر الولي -55.
      ( 8) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار –الشوكاني- 4/506.
      (9 )الإمامة العظمى – 299.
      (10 )المواقف –للإيجي- 413.
      (11 ) السياسة الشرعية – ابن تيمية – 21- دار الكتاب العربي. وانظر: منهاج السنة النبوية – 6/475
      (12 ) الملل والنحل – الشهرستاني – 1/154.
      (13 )السيل الجرار – الشوكاني – 4/511.
      ( 14) الزيدية – أحمد محمود صبحي – 727 – 728.
      (15 ) الشوكاني المفسر –رسالة دكتوراه- لم تنشر – قسم التفسير وعلوم القرآن- كلية أصول الدين- جامعة الأزهر- 1977م (نقلاً من كتاب الشوكاني حياته وفكره- 28).
      ( 16) مقدمة قطر الولي – إبراهيم هلال – 107.
      (17 )الإمام الشوكاني حياته وفكره – عبدالغني الشرجي – 291.
      (18) انظر البداية والنهاية 5/200.
      ( 19) كتاب الأمامة والرد على الرافضة – للحافظ أبي نعيم الأصبهاني – تحقيق الدكتور/ علي بن محمد الفقيهي- 232- مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة- الطبعة الأولى- 1407هـ.
      ( 20) أخرجه البخاري – 3/186- كتاب الوصايا – باب الوصايا. وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه – 3/1256- برقم (1634) – كتاب الوصية- باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه. وأخرجه الترمذي في السنن – 4/376- برقم (2119) – كتاب الوصايا – باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص.
      ( 21) شرح الإمام النووي على صحيح مسلم – النووي- 11/88. وانظر: معالم السنن – لأبي سليمان الخطابي – 4/144 – تحقيق محمد حامد الفقي- دار المعرفة- بيروت – لبنان.
      ( 22) شرح الإمام النووي على صحيح مسلم – النووي- 11/88.
      ( 23) انظر سنن الدارمي – 2/291- برقم (3184) كتاب الوصايا – باب من لم يوص.
      (24 ) سنن ابن ماجة – 2/900 – برقم (2696) – كتاب الوصايا – باب هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      (25 ) فتح الباري – ابن حجر – 5/425. وانظر: كتاب الأمة والرد على الرافضة – أبي نعيم الأصفهاني – 233.
      ( 26) صحيح البخاري – 3/185- كتاب الوصايا – باب الوصايا.وأخرجه مسلم في صحيحه – 3/1257- برقم (1636)- كتاب الوصية – باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند – 6/32.
      ( 27) انظر: فتح الباري – ابن حجر – 7/757.
      ( 28) فتح الباري –ابن حجر – 5/426. وانظر: كتاب الأمة – أبي نعيم الأصفهاني – 232. وشرح الإمام النووي على صحيح مسلم – 11/88.
      (29 ) صحيح البخاري – 8/125- كتاب الأحكام- باب الاستخلاف. وأخرجه مسلم في صحيحه – 3/1454- برقم (1823)- كتاب الإمارة – باب الاستخلاف وتركه.
      (30 ) فتح الباري – 13/219.
      ( 31 ) معالم السنن 4/198
      (32) أخرجه مسلم ( 2385) .
      ( 33) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – 5/137 – كتاب المغازي – باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته. وأخرجه الإمام مسلم – 3/1257- برقم (1637)- كتاب الوصية – باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه.وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في المسند- 1/325. وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/225.
      ( 34)منهاج السنة النبوية – ابن تيمية – 6/23-25. وانظر: كتاب الأمة –لأبي نعيم الأصفهاني – 234-235. والبداية والنهاية – ابن كثير – 5/200. وشرح العقيدة الطحاوية – 2/223.
      ( 35) صحيح البخاري – 1/36- كتاب العلم – باب كتابة العلم.
      ( 36) أخرجه الإمام أحمد في المسند . وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/223.
      ( 37) أخرجه عبدالله بن أحمد – السنة – 2/538- برقم (1249). وأخرجه الخلال في السنة – 273- برقم (332). وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة – 7/223.
      (38 ) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – 3/1567- برقم (1978)- كتاب الأضاحي.
      ( 39) الفصل في الملل والأهواء والنحل – ابن حزم- 4/161.
      ( 40) رسالة العقد الثمين – الشوكاني – 10.
      (41 ) نيل الأوطار – الشوكاني – 6/40.
      (42 ) التحف في مذاهب السلف – الشوكاني – 57. والبدر الطالع – الشوكاني – 2/37.


      قرأت هذا النسخ قبل أن تلصقه لي هارد لك ردك في وادي آخر ، كالعاده هناك من لايملك الا النسخ واللصق بدون أي تفكير

      نحن نتكلم عن أحاديث في أن عليآ عليه السلام هو الوصي للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأحاديث شكلت غصه لمن يقرأها مباشره عندما يقرأ كلمة وصي في الحديث يفر منه تضعيفآ وإهمالآ

      و في الرابط الذي وضعته الإمام الشوكاني (( يقدم الإمام علي عليه السلام على بقية الصحابه ))

      https://www.youtube.com/watch?v=J__Rf-i061Q
      التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 09-03-2015, 04:42 AM.

      تعليق


      • #4
        يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري

        تعليق


        • #5
          فعلاً اوباش معاوية حمقى وكأنك جئت بأحاديث من جيبك لا من كتبهم !!
          احاديث رواها احمد بن حنبل في مسنده والبخاري في صحيحه
          ورواها التاريخ والجغرافيا والرياضيات والادب والعقل و..و..
          ورواها اهل البيت بالاجماع
          في كل فترة يأتي ويبزغ لنا ناصبي صعلوك ليحكم هواه وشيطانه في التضعيف ما ان توهم في نفسه القدرة على الادلاء بكلمتين
          الحق ابلج والباطل لجلج
          لقد آمن من آمن وكفر من كفر
          جفت الاقلام ورفعت الصحف ايها السفهاء
          ولن يجلب لكم مناطحة فضل امير المؤمنين علي الى الخزي والسفاهة والمذلة

          ما يضر البحر امسى زاخراً *** ان رمى فيه سفيه بحجر

          اقول يا وهابي انت لاتستطيع ان تدلي برأي واحد امام زوجتك في المنزل تركت كل شيء وجئت تدلي برأيك السفيه تاريخياً وعقلياً في تقليل فضيلة من فضائل علي ..اذهب وادلي برأيك في تضعيف كلام زوجتك اولا ثم تعال وتناطح مع جبال فضائل علي يا بقرة

          تعليق


          • #6
            حياك الله أخي إسماعيل

            القول أن عليآ عليه السلام وصي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لايروق للمتعصبين رغم ورود ذلك في كتبهم !

            تعليق


            • #7
              وفقك الله اختي الفاضلة وتحية لمداد قلمك الشريف

              تعليق


              • #8
                ممتنه لكم أخي الفاضل أخجلتم تواضعنا

                يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري

                تعليق


                • #9
                  كلمة وصيي وخليفتي فيكم في تاريخ الطبري تحولت الى كذا وكذا في تفسيره وغيره من المصادر !

                  لكن الحق سيطفو وإن أغرقوه

                  تعليق


                  • #10
                    كما نسخ الأخ المحاور من مبحث الخراشي :

                    رسالة العقد الثمين، فيها إثبات الوصية بالخلافة وغيرها، بل كونها إلى الخلافة أقرب من غيرها، لأن النـزاع بين أهل السنة والجماعة والشيعة في الإمامة، فالشوكاني كان يقول بقول الشيعة في الوصية.

                    يرفع للمنصفين

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حيدر الشيخ
                      هل وافق الشوكاني الشيعة في الوصية بالخلافة لعلي - رضي الله عنه - ؟
                      ( مبحث )
                      سليمان بن صالح الخراشي

                      فمن خلال ما سبق يتبين لدى الباحث من موقف الإمام الشوكاني ما يلي: أولاً: إن رسالة العقد الثمين، فيها إثبات الوصية بالخلافة وغيرها، بل كونها إلى الخلافة أقرب من غيرها، لأن النـزاع بين أهل السنة والجماعة والشيعة في الإمامة، فالشوكاني كان يقول بقول الشيعة في الوصية.
                      قال وصي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
                      فإن كنت بالشوري ملكت أمورهم - فكيف بهذا والمشيرون غيَّبُ
                      وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم - فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ

                      يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري

                      تعليق


                      • #12

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وآل محمد
                        التحريف في تفسير الطبري من وصيي وخليفتي فيكم والتي أوردها الطبري في تاريخه الى أخي وكذا وكذا !!!!!!!
                        تاريخ الطبري :


                        تفسير الطبري :





                        أقول : تمت مقارنتي بين ماورد في الكتابين وقد ورد الإختلاف في ألفاظ الحديث من نفس المصدر تاريخ الطبري وغيره من الكتب التي أوردت هذا الحديث مقارنه بما هو موجود الآن فيها حسب تتبع من إحتج بحديث الدار

                        تعليق


                        • #13
                          يرفع بحول الله وقوته

                          تعليق


                          • #14
                            هذا أكبر دليل على أنه زيدي .. هذه أدلة الزيدية والشيعة عموماً .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محب الرسول والبتول
                              هذا أكبر دليل على أنه زيدي .. هذه أدلة الزيدية والشيعة عموماً .
                              وأكبر دليل على إتهامكم لمن يقول الحق ويقر به برميه بمذهب معين وهو ليس كذلك

                              نكرر وضع هذا الرابط وفيه عقيدته وأنه ليس بزيدي :



                              https://www.youtube.com/watch?v=J__Rf-i061Q

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X