بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ ميثاق :
أسرّني أستاذي السيّد كمال الحيدري (دام مجده) في يومٍ من الأيام سرّاً تحوّل بعد ذلك إلى سيرة عمليّة ظاهرة دائمة مستديمة مستمرّة؛ أراد من خلاله منحي ضابطاً أفسّر به ما يُتراءى لي من تناقضات وتهافتات في مواقفه العمليّة؛ فقد كنت ـ وأنا قريب منه ومؤسّس للمشروع وشريكه فيه على حدّ تعبيره مراراً وتكراراً ـ الاحظ في بعض الأحيان: أن سماحته يبدي موقفاً معيّناً إزاء حادثةٍ محدّدة ويصرّح بما يناقض ذلك في موطن آخر؛ يمنح الآخرين التزاماً في قضيّة ما ويدفعني للتبرير والترقيع لعدم الالتزام بهذا الالتزام حين حلول وقته؛ يطرح في مجلس الدرس استطراداً جارحاً واضطر رعاية للمشروع وأهدافه لحذفه... استوقفتني هذه الأمور مرّات ومرّات، ورغم قدرة التحمّل الكبيرة التي أحملها في التعامل المباشر معه والتي أُغبط عليها من قبل كلّ من عرفه وعرفني، لكنني انفجر أحياناً وأفكّر في ترك كلّ شيء...
لَمَحَ سماحته في عينيّ يوماً شرارة هذا الانفجار والاستنكار؛ فحاول امتصاص غضبي بطريقة منهجيّة فقال:
يا شيخ ميثاق: أرأيت كيف (يتألّق) محي الدين بن عربي في بعض نصوص فصوصه وفتوحاته؟!
وهل رأيته كيف يهوي وينحدر ـ وهو نفسه محي الدين ـ في بعض نصوصه بحيث يجعلك تشكّ في صدور هذه النصوص منه؟!... مع أن الأوّل هو: (محي الدين بن عربي) والثاني هو: (محي الدين بن عربي) أيضاً.
فأنا - والحديث لأستاذنا الحيدري (دامت معاليه) - نظير محي الدين أيضاً؛ فتجدني أحياناً متألّقاً جدّاً، تعشق التعامل معي والاستلهام منّي، لكنّي أحياناً لست كذلك...، وعليك يا شيخ ميثاق أن تُفسّر جميع ما يتراءى لك من مواقف وسلوكيّات هذا السياق.
أقول: تعايشت مع أستاذي (دام ظلّه) سنين طويلة محاولاً تفسير جميع ما يصدر منه من مواقف غير منسجمة وغير متلائمة على أساس هذا المرتكز رغم عدم قناعتي به ـ أعني المرتكز ـ بالمرّة؛ لأنّي كنت أحسب أن المشروع أكبر من الأشخاص، والأشخاص فانون والمشاريع باقية، لكني وجدت أخيراً أن سماحته يريد أن يفصّل المشروع على أساس مقاساته فقط، فتركته وتركني؛ لأن ابن عربي في اعتقادي لا يتثنى ولا يتكرّر، وإذا أراد أحدٌ ـ مهما كبر أو صغر ـ أن يكون ابن عربي عصره فعليه أن يتذكّر أن أهل الطريقة قرّروا: إن «الكذب حيض النفوس»، وأقلّ (الحيض) عندهم (دفعة) واحدة.
https://www.facebook.com/jamkirann/p...18557641599896
يقول الشيخ ميثاق :
أسرّني أستاذي السيّد كمال الحيدري (دام مجده) في يومٍ من الأيام سرّاً تحوّل بعد ذلك إلى سيرة عمليّة ظاهرة دائمة مستديمة مستمرّة؛ أراد من خلاله منحي ضابطاً أفسّر به ما يُتراءى لي من تناقضات وتهافتات في مواقفه العمليّة؛ فقد كنت ـ وأنا قريب منه ومؤسّس للمشروع وشريكه فيه على حدّ تعبيره مراراً وتكراراً ـ الاحظ في بعض الأحيان: أن سماحته يبدي موقفاً معيّناً إزاء حادثةٍ محدّدة ويصرّح بما يناقض ذلك في موطن آخر؛ يمنح الآخرين التزاماً في قضيّة ما ويدفعني للتبرير والترقيع لعدم الالتزام بهذا الالتزام حين حلول وقته؛ يطرح في مجلس الدرس استطراداً جارحاً واضطر رعاية للمشروع وأهدافه لحذفه... استوقفتني هذه الأمور مرّات ومرّات، ورغم قدرة التحمّل الكبيرة التي أحملها في التعامل المباشر معه والتي أُغبط عليها من قبل كلّ من عرفه وعرفني، لكنني انفجر أحياناً وأفكّر في ترك كلّ شيء...
لَمَحَ سماحته في عينيّ يوماً شرارة هذا الانفجار والاستنكار؛ فحاول امتصاص غضبي بطريقة منهجيّة فقال:
يا شيخ ميثاق: أرأيت كيف (يتألّق) محي الدين بن عربي في بعض نصوص فصوصه وفتوحاته؟!
وهل رأيته كيف يهوي وينحدر ـ وهو نفسه محي الدين ـ في بعض نصوصه بحيث يجعلك تشكّ في صدور هذه النصوص منه؟!... مع أن الأوّل هو: (محي الدين بن عربي) والثاني هو: (محي الدين بن عربي) أيضاً.
فأنا - والحديث لأستاذنا الحيدري (دامت معاليه) - نظير محي الدين أيضاً؛ فتجدني أحياناً متألّقاً جدّاً، تعشق التعامل معي والاستلهام منّي، لكنّي أحياناً لست كذلك...، وعليك يا شيخ ميثاق أن تُفسّر جميع ما يتراءى لك من مواقف وسلوكيّات هذا السياق.
أقول: تعايشت مع أستاذي (دام ظلّه) سنين طويلة محاولاً تفسير جميع ما يصدر منه من مواقف غير منسجمة وغير متلائمة على أساس هذا المرتكز رغم عدم قناعتي به ـ أعني المرتكز ـ بالمرّة؛ لأنّي كنت أحسب أن المشروع أكبر من الأشخاص، والأشخاص فانون والمشاريع باقية، لكني وجدت أخيراً أن سماحته يريد أن يفصّل المشروع على أساس مقاساته فقط، فتركته وتركني؛ لأن ابن عربي في اعتقادي لا يتثنى ولا يتكرّر، وإذا أراد أحدٌ ـ مهما كبر أو صغر ـ أن يكون ابن عربي عصره فعليه أن يتذكّر أن أهل الطريقة قرّروا: إن «الكذب حيض النفوس»، وأقلّ (الحيض) عندهم (دفعة) واحدة.
https://www.facebook.com/jamkirann/p...18557641599896
تعليق