إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على زعم العلمانيين أن الشريعة الإسلامية وما شرعه رسول الله ليس لزماننا .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على زعم العلمانيين أن الشريعة الإسلامية وما شرعه رسول الله ليس لزماننا .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ظهر مؤخراً في هذا القرن بيننا - للأسف - فكر يخالف الشريعة الإسلامية و يحاول تدميرها من داخلها يسمي نفسه بالعلمانية , ومثل أي مؤمنين حريصين على الإسلام و أهله نجد أنفسنا مجبرين على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وفقنا الله لهذا انشاء الله .

    أولاً ما هي العلمانية ؟
    العلمانية كلمة في أصولها تعني اللادينية أو المادية لكن نادراً ما تستخدم هاتان الكلمتان لأنهما منفرتان .
    وقد عرّفتها دائرة المعارف البريطانية بأنها كل حركة في المجتمع تبتعد عن الشؤون الأخروية أو لا تهتم بها . (راجع هذا )

    ثانياً ما الذي يقوله هذا الفكر المريض ؟
    ما يقوله هذا الفكر باختصار هو أن الشريعة لا يتقبلها زماننا أو في الشرع أمور لا يفعل , مع أن استدلالاتهم أوهن من بيت العنكبوت .
    مثلاً نجد أنهم لا يتقبلون فكرة الزواج بأكثر من امرأة و يقولون بأن هذا لا يتقبله الناس الآن , أو أحكام الإرث أو ما شاكل .
    ونحن سوف ندرس باختصار هذا من الناحية العقلية و الشرعية .

    -الشرعية :
    1-روى الكليني في الكافي الشريف بسنده عن زرارة قال :
    سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحلال والحرام؟ فقال:حلال محمد حلال أبدا إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجيء غيره. وقال: قال علي (عليه السلام): ما أحد ابتدع بدعة إلا ترك بها سنة.
    2-وأيضاً ما ذكره القمي رحمه الله في تفسيره :
    أنزل الله على إبراهيم الحنيفية وهي الطهارة وهي عشرة أشياء خمسة في الرأس وخمسة في البدن وأما التي في الرأس فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطم الشعر، والسواك، والخلال، وأما التي في البدن فحلق الشعر من البدن، والختان، وقلم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه خمسة في البدن وهي الحنيفية الطاهرة التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله: "وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ "
    3-ومن القرآن الحكيم :
    سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

    -العقلية : ما يتقبله الناس و يستقبحونه هذا دون شك يتغيّر مع الزمان , لكن ما يبقى أفضل لهم لا يتغيّر إلا إذا أنزل الله سبحانه شريعة أخرى لهم كمثال .
    1- ما رواه الكافي الشريف :عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت شريعة نوح (عليه السلام) أن يعبد الله بالتوحيد والاخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها وأخذ الله ميثاقه على نوح (عليه السلام) وعلى النبيين (عليهم السلام) أن يعبدوا الله تبارك وتعالى ولا يشركوا به شيئا وأمر بالصلاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته .
    2- وفي شريعة موسى عليه السلام كان من يصيد يوم السبت عقابه شديد لأنه يوم للعبادة في شريعته , حتى إن الله سبحانه مسخ بعض فعلت هذا قردة .
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (66)
    3-وأيضاً ما روي عن الصادق عليه السلام : كان بين داود وعيسى بن مريم (عليهم السلام) أربع مائة سنة، وكان شريعة عيسى أنه بعث بالتوحيد والإخلاص، وبما أوصي به نوح وإبراهيم وموسى، وانزل عليه الإنجيل، واخذ عليه الميثاق الذي اخذ على النبيين.
    وشرع له في الكتاب إقام الصلاة مع الدين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتحريم الحرام، وتحليل الحلال، وانزل عليه في الإنجيل مواعظ وأمثال [وحدود] ليس فيها قصاص ولا أحكام حدود، ولا فرض مواريث.
    وانزل عليه تخفيف ما كان نزل على موسى (عليه السلام) في التوراة، وهو قول الله في الذي قال عيسى بن مريم لبني إسرائيل: وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ .
    وأمر عيسى من معه ممن اتبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التوراة والإنجيل
    4-بينما في شريعة رسول الله محمد صل الله عليه و آله هذا حكم -أي السبت- منسوخ , فيكون تغيّر الأفضل لزمانه لأن الله سبحانه غيّره .

    فعندما يأتي شخص ليقول بعض أفعال الشريعة ليست -على مقولته- لزماننا الجواب الاستفهامي عليه يجب أن يكون " ماذا نسخ شريعة لرسول الله ؟"
    إلا إن كان يريد أن يقول لنترك الشريعة التي فرضها الله علينا و نتبع الشهوات و ننسى حساب الله فهذا على الأقل له معنى وليس كلام غير مفهوم مع معارضتنا و تسفيهنا لهذا الكلام .
    التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 11-03-2015, 05:37 AM.

  • #2
    اللهم صل على محمد و آل محمد والعن عدوّهم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X